علاج السعال بالأعشاب وأفضل المشروبات

يعتبر السعال آلية لمساعدة الجسم في تنظيف الحلق والممرات التنفسية من الميكروبات والمهيجات والسوائل والبلغم، قد يكون من أحد الأعراض لمرض معين أو يظهر كرد فعل تحسسي تجاه الأجواء المغبرة والرطبة أو الروائح القوية، وفي هذه المقال سنتحدث عن طرق علاج السعال بالأعشاب للكبار والأطفال، كما سنذكر بعض النصائح للتخلص من السعال والكحة.

السعال الجاف هو السعال الذي لا ينتج عنه بلغم حيث يؤدي إلى تجريح في الحلق والبلعوم مما يسبب شعور مزعج بالحرقان والدغدغة في الحلق وغالباً ما يكون عرضاً لبعض الأمراض مثل الربو أو ارتجاع المريء والتهاب الرئة أو القصبات ويمكن التقليل من شدة وتواتر السعال من خلال بعض الأعشاب ونذكر أهمها: [1]

• اليانسون النجمي والحب

  يعتبر اليانسون من المواد الأساسية التي تدخل في صناعة الأدوية الخاصة في علاج السعلة الجافة وأدوية التهاب الحلق وذلك بسبب احتوائه على المعادن والفيتامينات التي تساعد في ترطيب الحلق وعلاج الاضطرابات التنفسية في الجسم.
  كما أنه يحتوي على خصائص مهدئة تساعد في تهدئة الشعب الهوائية مما يقلل من نوبات السعال وخاصة في الليل بالإضافة إلى أنه يسهل عملية التنفس فهو يساعد في علاج انسداد الأنف المسبب لضيق التنفس كما في حالة الربو وبالتالي يخفف من شدة السعال وتواتره.
  يمكن تحضير اليانسون عن طريق إضافة ملعقة من حبوب اليانسون أو ثلاث حبات من اليانسون النجمي إلى كأس من الماء المغلي وتركه لمدة خمس دقائق قبل تناوله، يفضل إضافة ملعقة صغيرة من العسل للحصول على ترطيب إضافي للحلق والبلعوم.
  يحظر تناول اليانسون من قبل مرضى السكري فهو يسبب انخفاض في سكر الدم، كما ينصح بتجنبه من قبل الحامل والمرضع والأطفال تحت عمر السنتين.

• الزعتر البري الأخضر أو المجفف

  يستخدم الزعتر في التقليل من شدة السعال الجاف فهو يريح العضلات المحيطة بالقصبات الهوائية ويساعد في فتح الشعب الهوائية فيسهل عملية التنفس بشكل مريح.
  كما أن الزعتر يخفف من المشاكل التي يسببها السعال الجاف من التهاب في الحلق، حيث يعمل على ترطيب منطقة الحلق وعلاج التخريش الذي تسببه السعلة الجافة، بالإضافة إلى أن الزعتر مفيد جداً في علاج مرض التهاب القصبات الحاد بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة وبالتالي علاج السعلة بشكل تلقائي.
  ويمكن تحضير الزعتر عن طريق إضافة ملعقة منه إلى كأس من الماء المغلي وتناوله عند الإحساس باقتراب نوبات السعلة.

• الزنجبيل الأخضر

  يساعد الزنجبيل في التخفيف من السعال الناتج عن الأمراض التنفسية ذات المنشأ البكتيري أو الفطري أو الفيروسي لما له من خصائص مضادة للالتهاب فيساعد على إرخاء الأغشية في الشعب الهوائية، كما يساعد في تعقيم القصبات الهوائية من البكتريا وتهدئة التهيج في منطقة الحلق والمسببة للسعلة.
  كما يساعد الزنجبيل على التقليل من نوبات السعال الجاف من خلال تحفيزه الأغشية المخاطية لإنتاج المخاط، الأمر الذي يرطب الحلق ويخلصه من جفافه الناتج عن الالتهاب والمسبب للسعلة.
  يحضر الزنجبيل عن طريق إضافة نصف ملعقة من الزنجبيل البودرة أو قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج إلى كأس من الماء المغلي وينصح بإضافة بضع قطرات من الليمون إليه للحصول على فائدة إضافية.
  يجب تجنب شرب الزنجبيل من قبل الحامل وخاصة في الشهور الأولى من الحمل لتجنب خطر الإجهاض كما ينصح بعدم تناوله من قبل مرضى الضغط والسكري.

السعال أحد الوسائل التي يلجأ إليها الجسم للتخلص من البلغم، وغالباً ما يحدث البلغم نتيجة تعرض الجهاز التنفسي لعدوى بكتيرية أو فيروسية مثل الزكام والانفلونزا حيث يحاول الجسم من خلال السعلة إخراج البلغم المحمل بهذه الفيروسات والبكتيريا عن طريق الشعيرات الهوائية إلى الفم وبالتالي إلى خارج الجسم، ومن الأعشاب المفيدة في حالة السعال مع البلغم: [2]

• شراب اللبلاب مذيب وطارد للبلغم

  استخدم نبات اللبلاب منذ آلاف السنين كمضاد للالتهاب فهو يساعد على تطهير وتنقية الشعب الهوائية وتحسين وظائفها كما يعمل على إذابة وطرد البلغم من القصبات الهوائية، ويعمل اللبلاب على علاج الأمراض التنفسية كالربو والتقليل من أعراضه مثل السعال.
  وأهم ما يميز نبات اللبلاب بأنه نبات آمن لمرضى الضغط فهو من الخيارات الأولى والبديل الطبيعي لعلاج السعلة فمرضى الضغط لا يستطيعون أخذ أدوية السعال التي تحتوي مواد كيميائية فهي خطرة عليهم حيث أنها تسبب ارتفاع في ضغط الدم مما يجعلهم يلجئون إلى علاج السعلة بالأعشاب.
  لتحضير شراب اللبلاب تنقع ملعقة كبيرة من أوراق اللبلاب في كوب من الماء المغلي لمدة ربع ساعة ويشرب مرتين في اليوم.

• مشروب العرقسوس (عرق السوس)

  تدخل نبتة العرقسوس كمكون أساسي في الأدوية المضادة للسعال حيث يعمل العرقسوس على تلطيف الشعب الهوائية وتثبيط السعلة كما يساعد في تخفيف احتقان الحلق، ويحتوي العرقسوس على خصائص مقشعة تساعد في طرد البلغم بسبب احتوائه على مادة الجلاسيرازين التي تعمل على تنظيف الجهاز التنفسي من الأوساخ والأتربة والجراثيم.
  رغم فوائد العرقسوس للجهاز التنفسي فلا يجب استهلاكه بشكل كبير لأنه يؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم نتيجة قيامه بحبس السوائل في الجسم لذلك ينصح بتجنبه من قبل مرضى الضغط.

• مشروب القرفة

  غالباً ما تستخدم القرفة في علاج نزلات البرد والانفلونزا وما يرافقها من أعراض مثل السعال والبلغم فهي ذات خصائص مضادة للالتهاب وتحتوي على مضادات الأكسدة مما يساهم في زيادة مناعة الجسم وقدرته على إخراج البكتريا والفيروسات مع البلغم.
  يتم تحضير مشروب القرفة بإضافة عود أو ملعقة صغيرة من القرفة البودرة إلى كأس من الماء المغلي وتركه لخمس دقائق قبل شربه.
  رغم فوائد القرفة للجهاز التنفسي إلا أن الإفراط في تناوله يتسبب بنتيجة عكسية حيث يؤدي إلى تهيج الحلق وزيادة السعلة، كما ينصح بتجنب القرفة من قبل مرضى السكري وضغط الدم وأثناء فترة الرضاعة والحمل.

ينتج السعال التحسسي عن فرط استجابة الجهاز المناعي تجاه المواد غير الضارة مما يتسبب في إطلاق الجسم لمادة الهيستامين المسؤولة عن السعال وتورم الممرات الأنفية والذي قد يحدث نتيجة استنشاق بعض المواد التي تسبب تهيج في المجاري التنفسية مثل الغبار أو حبوب الطلع، ويمكن التخفيف من شدة السعال الناتج عن الحساسية عن طريق الأعشاب التالية: [3]

• شراب النعناع أو شاي النعنع

  يعتبر النعناع من أكثر الأعشاب فاعلية في علاج السعال الناتج عن الحساسية وذلك بسبب احتوائه على خصائص مضادة للالتهاب ومزيلة للاحتقان فهو يحتوي على زيت طيار يسمى المنثول يعمل كمضاد طبيعي للاحتقان مما يساعد على توفير الراحة للجهاز التنفسي والتقليل من تهيجه والتخفيف من السعال.
  ينصح باستخدام أوراق النعناع الطازجة بدلاً من اليابسة للحصول على فائدة أكبر حيث تضاف عدة أوراق من النعناع إلى كأس من الماء المغلي أو الشاي الأخضر ويشرب مرتين يومياً.

• مشروب القرنفل

  يعتبر القرنفل من النباتات المفيدة والمعالجة للأمراض التنفسية فهو غني بالمركبات المضادة للالتهاب حيث يعمل على قتل البكتريا أو الفيروسات التي تسبب انقباضات في القصبة الهوائية وتؤدي إلى السعلة كما يعمل القرنفل على علاج التهاب الحلق والجيوب الأنفية ويساعد في تنظيف الصدر والمجاري التنفسية من البلغم.
  لصنع مشروب القرنفل المعالج للسعال الناتج عن الحساسية يمكن إضافة بعض حبات القرنفل إلى ماء مغلي أو أي مشروب ساخن، كما يمكن الحصول على فوائده باستنشاق رائحة القرنفل بعد غليه بالماء.

هناك بعض العلاجات العشبية الآمنة التي يمكن للأطفال تناولها لعلاج السعال ومنها: [4]

• عشبة البابونج

  البابونج من الأعشاب ذات الفوائد المتنوعة والآمنة للأطفال وتساعد في علاج السعال لدى الكبار والصغار لما تحتويه من خصائص مضادة للتشنج وتساعد في استرخاء العضلات الأمر الذي يساعد في النوم بشكل مريح والتخلص من نوبات السعال الليلية، كما أنه يعمل على علاج التخرشات في الحلق نتيجة السعلة الجافة عن طريق ترطيبه.
  يحضر البابونج عن طريق إضافة ملعقة من أزهار البابونج إلى كأس من الماء المغلي وتركه لعشر دقائق ثم تصفيته وتقديمه للطفل لشربه.

• زيت الزيتون والزنجبيل

  يساعد زيت الزيتون في علاج السعال لدى الأطفال فهو يعمل على تليين وترطيب الحلق وبالتالي يقلل الرغبة في السعال ويساعد في منحه الراحة المطلوبة للنوم والتخلص من نوبات السعلة ليلاُ، كما أن زيت الزيتون يحتوي على مضادات الالتهاب التي تعمل على علاج التهاب الحلق والبلعوم وتفتيت البلغم واخراجه بسهولة، أما الزنجبيل فهو يخفف من التهاب الحلق والتقليل من أعراض الربو وخاصة السعال لما يحتويه من مضادات أكسدة ومضادات التهاب.
  تضاف رشة بسيطة من الزنجبيل إلى ملعقة صغيرة من زيت الزيتون ويتم إعطائها للطفل مرة في الأسبوع، أما إذا كان الطفل أقل من 3 سنوات فيدهن هذا الخليط على صدر الطفل ويتم تدليكه فذلك يساعد في فتح المسالك التنفسية وخروج البلغم بشكل أسرع والتخلص من السعلة.

• الكركم للكحة للأطفال

  الكركم من المواد التي تحتوي على مادة الكركمين المضادة للالتهاب فهي تساعد في علاج الأمراض التنفسية ذات المنشأ البكتيري والفيروسي مما يجعلها علاج فعال لمرض الربو والتهاب القصبات وبالتالي يساعد في التخلص من نوبات السعال والكحة ويعتبر من المواد الآمنة التي يمكن استخدامها من قبل الأطفال.
  يمكن إضافة نصف ملعقة صغيرة من الكركم إلى كأس من الحليب الدافئ وتقديمه للطفل، لا يقدم هذا الخليط للأطفال تحت عمر السنتين.

هناك بعض النصائح التي يساعد اتباعها في التخلص من السعال بشكل أسرع والتقليل قدر الإمكان من حدته، نذكر منها: [5]

• الإكثار من السوائل: يجب الإكثار من السوائل وخاصة المياه والحساء والمشروبات الدافئة فإبقاء الحلق رطباً مهم جداً في علاج الخدوش الناتجة عن السعلة الجافة.
• الابتعاد عن المهيجات: بعض الأشياء تسبب التهيج في الجهاز التنفسي وتزيد من السعال ويجب الابتعاد عنها مثل العطور، التدخين، الحيوانات الأليفة، أجهزة التدفئة الهوائية، مواد التنظيف.
• استنشاق بخار الزيوت العطرية: هناك الزيوت العطرية التي تساعد التقليل من احتقان الجهاز التنفسي والتخفيف من حدة السعال وأهم هذه الزيوت العطرية زيت شجرة الشاي الذي يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب وتساعد في علاج السعال الناتج عن التهاب القصبات الرئوية ويستخدم عن طريق وضع 5 قطرات منه في وعاء يحتوي ماء مغلي واستنشاق البخار المتصاعد منه.
• تجنب الأطعمة التي تزيد السعلة: بعض الأطعمة تسبب زيادة في حدة السعلة ومنها التوابل والأطعمة الحارة والمقلية بالإضافة إلى الأطعمة الباردة والمثلجة.
• عندما يكون السعال خطيراً: هناك بعض الحالات التي يكون فيها السعال خطيراً ويجب اللجوء إلى الطبيب مباشرة وعدم الاكتفاء بعلاج الأعشاب ويكون ذلك في حال استمرار السعلة أكثر من شهر أو عند الشعور بألم في الصدر وصعوبة في التنفس أو ارتفاع في حرارة الجسم أو ظهور دم مع السعلة، في هذه الحالات لا بد من مراجعة الطبيب.

أحدث أسئلة نصائح طبية