برودة القدمين قد تشير إلى "مرض صامت"!
تعاني الكثير من الأشخاص من برودة في القدمين، وهو أمر قد يبدو شائعاً وغير مقلق. ومع ذلك، فإن برودة القدمين قد تكون علامة على وجود مشاكل صحية أساسية تحتاج إلى الانتباه. في كثير من الأحيان، يمكن أن يكون السبب وراء ذلك ضعف الدورة الدموية الناتج عن انسداد الأوعية الدموية، وهو ما يسببه ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
أنا أم 2 الحلقة 191
الأسباب المحتملة لبرودة القدمين
في حين أن الطقس البارد هو السبب الأكثر وضوحاً لشعورك ببرودة القدمين، إلا أن هناك عوامل صحية أخرى قد تتسبب في ذلك. وفقاً لصحيفة "ميرور البريطانية"، يعد ارتفاع مستوى الكوليسترول أحد الأسباب المحتملة، وهو ما يعرف بالقاتل الصامت. قد لا تظهر أعراض ارتفاع الكوليسترول في البداية، مما يجعل اكتشافه صعباً حتى تحدث مضاعفات صحية أخرى.
تتسبب زيادة الكوليسترول في تكوين لويحات داخل الشرايين، مما يؤدي إلى تضييق أو انسداد هذه الشرايين. عندما يحدث ذلك، يتأثر تدفق الدم إلى القدمين، مما يؤدي إلى الشعور بالبرودة.
مرض الشريان المحيطي (PAD)
يُعرف هذا الأمر بمرض الشريان المحيطي، وهو حالة صحية تتميز بانخفاض تدفق الدم إلى الأطراف. يتسبب ذلك في معاناة الأنسجة في الساقين والقدمين من نقص الأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك:
- تساقط الشعر على الساقين والقدمين.
- الخدر أو الضعف في الساقين.
- الأظافر المتشققة والبطيئة النمو.
- ظهور القروح التي لا تلتئم.
- تغير لون الجلد، مثل أن يصبح أفتح أو أزرق.
من المهم ملاحظة أن الأعراض قد تتطور ببطء، ولكن في حال حدوث تفاقم سريع، فقد يكون ذلك دليلاً على مشكلة طبية أكثر خطورة تستدعي التدخل الفوري.
تشخيص وعلاج مرض الشريان المحيطي
لتشخيص مرض الشريان المحيطي، يقوم الأطباء عادةً بإجراء فحص بدني شامل وسؤال المريض عن الأعراض، بالإضافة إلى إجراء اختبار مؤشر الضغط الكاحلي العضدي (ABPI) لتقييم تدفق الدم. على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لهذه الحالة، إلا أن تغييرات نمط الحياة مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة.