تغير المناخ وحلول مقترحة للحد من التغير المناخي
نعاني جميعاً في العالم منذ سنوات من تغير المناخ الذي له عدة مخاطر تؤثر علينا نحن بني البشر، كما تؤثر على جميع الكائنات والموجودات في كوكب الأرض. ولأن علينا كأشخاص واجبات تجاه أنفسنا وتجاه كوكبنا لتقليل هذه المخاطر ما أمكن، خصصنا هذا المقال لك.
مصطلح تغير المناخ بالإنجليزية (Climate change) يقصد به التغيرات طويلة الأجل وبعيدة المدى في درجات الحرارة وأنماط الطقس، سواء التغيرات المناخية الطبيعية أو غير الطبيعية المرتبطة بالأنشطة الإنسانية، ويعتبر تغيّر المناخ قضيّة عالمية بعد الثورة الصناعية وظهور التأثيرات الكبيرة باستعمال الوقود الأحفوري والنفط والغاز، ومن أبرز قضايا التغيّر المناخي ثقب الأوزون والاحتباس الحراري.
أصبح العالم الآن أكثر دفئاً بنحو 1.2 درجة مئوية عما كان عليه في القرن التاسع عشر، وارتفعت كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنسبة 50٪، ولمشكلة تغير المناخ هذه أثار ومخاطر عديدة على كوكب الأرض وجميع ما فيه ومن فيه. [1]
على الحكومات والبلدان والمنظمات ذات العلاقة أن تعمل يداً بيد لتقليل مخاطر تغير المناخ وتفاديه لما له من أضرار علينا جميعاً، من الوسائل والحلول المقترحة لتقليل تغير المناخ:
- عقد اتفاقيات حول الموضوع: هناك اتفاقية تاريخية في باريس عقدت في عام 2015 حيث تعهد عدد من البلدان بمحاولة إبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، وهذا يعني تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قدر الإمكان وموازنة الانبعاثات المتبقية عن طريق امتصاص كمية معادلة من الغلاف الجوي.
- دعم المنتجات التي تقلل من تغير المناخ: على البلدان دعم المنتجات التي تقلل من تغير المناخ كالمنتجات المعاد تدويرها مثلاً لتقليل الانبعاثات الصادرة عن حرقها عند التخلص من النفايات.
- سن قوانين ومعاقبة الأفراد والجماعات المخالفة: كوضع قوانين للتخلص من النفايات ولاستخدام المركبات مثلاً، وفرض غرامات وعقوبات متنوعة على المركبات التي تتسبب في انبعاث دخان منها، وكذلك المصانع التي يصدر عنها انبعاثات ضارة، وفي نفس الوقت تخصيص مكافآت للمؤسسات والأفراد الذين يبذلون جهوداً في تقليل خطر تغير المناخ مثل إعفاء المصانع الملتزمة من جزء من الضرائب.
- الإكثار من المساحات الخضراء: فيمكن للبلدان أن تشترط وجود مساحات خضراء في المنازل والمشاريع والشوارع، وزيادة عدد الأشجار المعمرة التي تقلل من خطر انبعاث الغازات الضارة بامتصاصها لثاني أكسيد الكربون وإنتاجها للأكسجين.
- التثقيف المجتمعي: فيقع على عاتق الحكومات والبلدان تثقيف الأفراد حول مشكلة تغير المناخ ومخاطرها وما ينجم عنه من كوارث، وإرشادهم لما يستطيعون فعله لتقليل آثار تغير المناخ هذا. وكذلك التركيز عليها في المدارس.
لا بد أن المناخ قد وصل لما وصل له الآن وقد طرأت عليه كل هذه التغييرات بسبب سلوكيات متكررة وعظيمة، ولا بد أن الأمر يحتاج منا مجهوداً كبيراً لإيقافه، وأن على البلدان والحكومات الاتحاد لإيجاد حلول جذرية لوقف هذا الخطر أو على الأقل تقليله. لكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، وإن فعل كل منا دوره تجاه المناخ لساهمنا في الحد من مشكلة تغير المناخ. من الأمور التي نستطيع كأفراد فعلها لتقليل مخاطر تغير المناخ:
- تقليل الاعتماد على وسائل التنقل: كالسيارات والطائرات وغيرها، فيمكنك المشي أو استخدام الدراجة الهوائية للأماكن القريبة، أو على الأقل تستطيع استخدام وسائل النقل العام أو مشاركة السيارة مع عدد من الأشخاص بدلاً من استخدام كل واحد من هؤلاء الأشخاص لسيارته ما يقلل من الانبعاثات الضارة.
- إعادة تدوير بعض المنتجات: من الأمور التي تقلل مخاطر تغير المناخ إعادة تدوير بعض المنتجات كالورق مثلاً وبعض أنواع البلاستيك، وذلك لتقليل الانبعاثات الصادرة عن حرقها أثناء التخلص منها.
- ترشيد استهلاك الخشب: وذلك كخطوة للتقليل من قطع الأشجار التي يمكنها أن تنقي الهواء، وتقلل من الضرر الناتج عن انبعاث الغازات الضارة.
- ترشيد استخدام المياه: وذلك للمساعدة في الحد من الجفاف والتصحر.
- الزراعة: فيمكنك كشخص أن تزرع باب منزلك على الأقل، وأن تعلم أولادك أهمية الزراعة ودور النباتات في تنقية الهواء وبالتالي في تقليل تغير المناخ.
- إنشاء جيل مسؤول وواعٍ بيئياً: يمكنك كشخص المساهمة في تقليل تغير المناخ عن طريق تعليم أولادك وتثقيفهم حول مشكلة التغير المناخي، وتوضيح ما يمكنهم فعله للمساهمة في تقليله.
- اعتماد المنتجات الموفرة للطاقة: كاستخدام سيارات الطاقة الشمسية والكهربائية بدلاً من سيارات البنزين والوقود. وكذلك المنتجات التي يمكن إعادة استخدامها. واعتماد سخان الماء الشمسي في المنازل وكذلك نظام الطاقة الشمسية بدلاً من الكهرباء في المنزل ككل.
- عزل المنازل: وذلك للتقليل من الانبعاثات الضارة الناتجة عن منزلك.