تتعرض المرأة الحامل للكثير من التغيرات الهرمونية التي قد تسبب بعض الأعراض كزيادة الإفرازات المهبلية، ما يشكل قلق لدى المرأة الحامل، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن إفرازات الحمل الطبيعية وغير الطبيعية ومتى يجب القلق من المفرزات المهبلية خلال الحمل، وسنجيب عن بعض الأسئلة التي تطرحها النساء حول إفرازات الحمل.
إفرازات الحمل هي خروج سائل مختلف اللزوجة واللون من داخل الرحم إلى خارجه، سواءً بسبب الحمل وبحالة طبيعية أو بسبب بعض المشاكل الصحية مثل الإصابة بالفطور والالتهابات، وعلى الرغم أن هذه الإفرازات طبيعية في كثير من الحالات بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على مخاطية بطانة الرحم لحماية الجنين والحفاظ على صحة الحمل، لكنها قد تشير أيضاً إلى وجود مشاكل في الحمل متفاوتة الخطورة.
لذلك يجب على المرأة الحامل أن تراقب الإفرازات المهبلية طيلة فترة الحمل، خاصةً إذا لاحظت أنها ليست طبيعية أو مألوفة بالنسبة لها قبل الحمل أو في حمل سابق، مثل أن تكون هذه المفرزات كثيفة ومترافقة مع حكة ورائحة كريهة أو تحتوي على كتل من الدم أو تدفق بشكل كبير. [1-2]
التغيرات الهرمونية: خلال الحمل ترتفع مستويات هرمون البروجستيرون والأستروجين، والتي تعمل على زيادة الإفرازات المخاطية في الرحم لتثبيت الجنين عن طريق تعزيز مخاطية الرحم، ما يزيد من إفرازات الحمل.تدفق الدم إلى منطقة الحوض: يزداد تدفق الدم إلى منطقة الحوض خلال الحمل للحفاظ على قوة عضلات بطانة الرحم ومد الجنين بالتغذية اللازمة، وبالتالي زيادة السوائل في الرحم، ما يزيد من احتمال خروج الإفرازات خلال الحمل.التهابات الجهاز التناسلي: تسبب الالتهابات خلال الحمل زيادة الإفرازات المهبلية، وتعد هذه المفرزات غير طبيعية، وتترافق مع رائحة كريهة وحكة، وتكون المفرزات أكثر كثافة أو سماكة من المفرزات الطبيعية، ويجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب على الفور للحصول على العلاج المناسب.العدوى الفطرية أو البكتيرية: غالباً تستطيع النساء تمييز الإفرازات الالتهابية والمفرزات المهبلية الطبيعية، ومن المعروف أن الفطريات تسبب خروج مفرزات بيضاء سميكة، والبكتيريا تسبب خروج مفرزات صفراء مع رائحة كريهة، وأيضاً تحتاج إلى علاج لكلا الزوجين لكونها غالباً معدية تنتقل من الشريك وإليه.الإصابة بالتهاب المهبل: تنتج التهابات المهبل عن عوامل أخرى كالتهاب المجاري البولية، ما يسبب إفرازات غير طبيعية وحكة والتهاب في المهبل وحرقة، ويجب علاجها بأسرع وقت قبل انتقالها إلى بطانة الرحم وتأثيرها على الجنين.رغم أن معظم الإفرازات التي تحدث خلال فترة الحمل طبيعية ولا تشير إلى أي مشكلة صحية، لكن يجب عدم إهمالها خاصةً إذا كانت الإفرازات لها رائحة كريهة أو لون غير عادي أو تصاحبها حكة أو ألم، يجب عليك استشارة الطبيب لتحديد سبب الافرازات المهبلية خلال الحمل وتحديد العلاج المناسب. [1-2-3]
إفرازات باللون الأبيض خلال الحمل: من الطبيعي أن تشعر المرأة بزيادة في كمية الإفرازات البيضاء خلال الحمل، وهي طبيعية ولا تشير إلى أي مشكلة صحية وتسمى أيضاً (افرازات اللبن المهبلية) فلا داعي للقلق، وهي تنتج عادةً عن أسباب هرمونية أو عدوة فطرية أو إفرازات طبيعية تظهر في عموم الحياة الجنسية للمرأة.إفرازات السائل الشفاف خلال الحمل: قد يحدث تدفق أو إفرازات لزجة شفافة خلال فترة الحمل، وهي طبيعية ولا تشير إلى أي مشكلة صحية، أو خطورة على صحة الجنين، خاصةً مع اقتراب موعد الولادة، لكن إذا كانت مفاجئة وكثيفة ويصاحبها ألم أو انقباضات، فيجب استشارة الطبيب المختص على الفور.إفرازات الدم خلال الحمل: إذا ظهر في المفرزات المهبلية أي نوع من الدم أو الإفرازات الوردية أو البنية، يجب عليكِ التحدث مع طبيبك فوراً لإجراء بعض الفحوصات لمعرفة السبب، في بعض الحالات من الطبيعية ظهور الدم مع المفرزات خلال الحمل لكن بكمية بسيطة جداً وبشكل غير مستمر، أما استمرار نزول الدم مع المفرزات فهو مؤشر غير مطمئن ويتطلب استشارة تخصصية عاجلة.الإفرازات مع الحكة: قد تؤدي بعض الإصابات الجرثومية أو الفطرية للإفرازات المهبلية أثناء الحمل، فإذا لاحظت المرأة أي نوع من الحكة مترافق مع الإفرازات البيضاء الكثيفة، فقد تكون هذه علامة على عدوى فطرية أو بكتيرية، ويجب عليكِ التحدث مع طبيبك لاتباع العلاج اللازم.إفرازات مع رائحة كريهة: تشير الإفرازات خلال الحمل المترافقة مع رائحة كريهة إلى وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية، لذا يجب التواصل مع طبيبك للعلاج بأسرع وقت، فقد تؤثر هذه الالتهابات على صحة الجنين وقد تسبب ثقباً في كيس الحمل ينتج عنه إجهاض أو ولادة مبكرة. [4] تختلف الإفرازات المهبلية التي تحدث قبل الولادة مباشرةً من حيث الكمية واللون والقوام والرائحة عن الإفرازات التي يمكن أن تحدث خلال فترة الحمل العادية، ومن المهم معرفة هذه الإفرازات والتعرف على العلامات التي تشير إلى اقتراب الولادة:
الإفرازات المهبلية في الشهور الأخيرة من الحمل: خلال فترة الحمل تتشكل طبقة سميكة من المادة المخاطية في عنق الرحم لمنع دخول البكتيريا، لكن في نهاية الثلث الأخير تبدأ هذه الطبقة بالانحلال، وقد تلاحظ الحامل إفرازات بيضاء أو وردية قبل الولادة مباشرةً، وذلك بسبب زيادة إفراز هرمون البروستاغلاندين الذي يساعد على تحضير الرحم للولادة.تسرب السائل الأمنيوسي: قبل الولادة بأيام أو ساعات، يمكن أن يحدث تسرب للسائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين داخل الرحم، ويمكن أن يتسرب هذا السائل على شكل إفرازات مائية شفافة لخارج الرحم.الإفرازات الدموية: يمكن أن تحدث إفرازات دموية خفيفة قبل الولادة، وهي أمر طبيعي يشير إلى اقتراب موعد الولادة.الإفرازات الصفراء أو البنية: قد تلاحظ المرأة إفرازات صفراء أو بنية قبل الولادة، وقد تشير إلى وجود إفرازات بقايا المخاط الرحمي الذي كان يسد الرحم خلال فترة الحمل.ما لون الإفرازات التي تدل على الحمل؟ لا يشترط وجود مفرزات مهبلية معينة تشير إلى الحمل، ومن الصعب تحديد وجود حمل من خلال إفرازات مهبلية، وهذا يعني أنه لا يوجد لون محدد للإفرازات التي تدل على وجود الحمل.
فالإفرازات المهبلية الموجودة في جسم المرأة قد تختلف في اللون والكمية والتركيز من مرحلة الحيض إلى مرحلة الحمل، ومع ذلك، يمكن أن تلاحظ المرأة بعض التغيرات في الإفرازات خلال فترة الحمل، مثل الإفرازات الشفافة الناتجة عن تعزيز مخاطية الرحم بتأثير هرمون البروجيستيرون.هل من الضروري ظهور إفرازات في بداية الحمل؟ لا يعد ظهور الإفرازات خلال بداية الحمل ضرورياً أو حتمياً، فبعض النساء قد يلاحظن زيادة في الإفرازات المهبلية، في حين أن البعض الآخر قد لا يلاحظن أي تغيير في الإفرازات، ومع ذلك، فإن الإفرازات التي تحدث خلال فترة الحمل طبيعية وتساعد في الحفاظ على صحة الجنين ورطوبة المهبل، وإن لن توجد فلا سوء في ذلك وأيضاً يعتبر الأمر طبيعي.ما سبب نزول سائل أبيض مثل الحليب من المهبل؟
في الغالب تعاني النساء خلال الحمل من الإفرازات المهبلية البيضاء، ويعود السبب للكثير من العوامل الطبيعية أو بعض الحالات المرضية كالعدوة الفطرية، وهي عبارة عن إفرازات المهبل الطبيعية المعروفة باسم "الافرازات المهبلية"، والتي تحتوي على مزيج من الخلايا الميتة والسوائل والبكتيريا والفطريات التي توجد بشكل طبيعي في المهبل.
وهذه الإفرازات تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة المهبل، حيث تساعد في تنظيف المنطقة والحفاظ على الرطوبة المناسبة، كما أنها تحتوي على مواد مضادة للجراثيم والفطريات التي تحمي المنطقة من العدوى، ومن الطبيعي أن تزيد كمية الإفرازات المهبلية في بعض الظروف مثل الحمل والتبويض وقبل الحيض، وتختلف هذه الإفرازات من شخص لآخر في اللون والكمية والقوام.هل الإفرازات المخاطية تدل على الحمل؟ لا تعد الإفرازات المخاطية دليلاً قطعياً على الحمل، لأن هذه الإفرازات يمكن أن تحدث في أي وقت من الدورة الشهرية وفي أي فترة من الحياة الجنسية للمرأة، ومع ذلك، فإن زيادة الإفرازات المخاطية قد تكون علامة على اقتراب فترة التبويض، وهي الفترة التي يمكن فيها حدوث الحمل إذا تم الجماع.
ويمكن أن تتغير خصائص الإفرازات المخاطية خلال فترة الحمل، حيث تزيد كميتها وتصبح أكثر سماكة ولزوجة، وقد يكون ذلك بسبب التغيرات الهرمونات التي تحدث خلال الحمل والتي تسهم في تحسين الدعم المهبلي.متى تبدأ افرازات الحمل بالنزول؟ يمكن أن تبدأ الإفرازات الطبيعية في فترة الحمل بالظهور بعد حدوث الحمل بأيام قليلة، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال فترة الحمل، وفي بعض الحالات، قد تلاحظ بعض النساء زيادة في الإفرازات المهبلية في بداية فترة الحمل. [1-2-3] - تنظيف المنطقة الحساسة بلطف: يجب عليك تنظيف منطقة المهبل بلطف خلال فترة الحمل باستخدام الماء الدافئ والصابون اللطيف، وتجفيف المنطقة بلطف بعد الاستحمام، لإزالة المفرزات والتقليل من العرضة بالإصابة الفطرية.
- تجنب استخدام المنتجات الحامضية: يجب تجنب استخدام المنتجات الحمضية مثل الصابون القوي أو المعطرات الحمضية، حيث يمكن أن تؤدي إلى تغيير توازن الحموضة الطبيعي في المهبل وزيادة خطر الإصابة بالعدوى خلال الحمل.
- تجنب اللباس الضيق: يجب تجنب ارتداء الملابس الضيقة والمصنوعة من الألياف الصناعية التي تمنع تهوية المنطقة الحساسة، وبالتالي زيادة نمو الفطور والمفرزات ذات الرائحة الكريهة خلال الحمل.
- الحفاظ على الترطيب: يعتبر الإكثار من السوائل من العادات الصحية للمرأة الحامل، فيجب شرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالماء كالخضراوات والفواكه للمساعدة في الحفاظ على رطوبة المهبل، وتجنب الإصابة بالعدوى.
- الابتعاد عن التدخين: عليك تجنب التدخين والابتعاد عن الأشخاص الذين يدخنون خلال فترة الحمل، حيث يمكن أن يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى، علاوةً على الأضرار التي تؤثر على كل من الحامل والجنين.
- طلب الاستشارة الطبية: يجب استشارة الطبيب في حالة ظهور أي تغييرات غير طبيعية في الإفرازات المهبلية خلال الحمل، مثل الحكة أو الحرقة أو الإفرازات ذات اللون الغريب أو الرائحة الكريهة، لتلقي العلاج اللازم. [3]
المصادر و المراجعaddremove
أحدث أسئلة الحمل والولادة