أسباب النوم القهري والمفاجئ وعلاج داء التغفيق
قد ينام المصاب بداء التغفيق أو الخدار النومي (Narcolepsy) في أي وقت وبشكل قهري خارج تماماً عن الإرادة، وعلى الرغم من ندرة هذه الحالة إلّا أنها تعتبر من أخطر اضطرابات النوم، من جهة تؤثر بشكل كبيرة على أداء المريض في حياته اليومية، ومن جهة أخرى تعرضه للعديد من المخاطر مثل النوم أثناء القيادة أو استخدام الآلات.
النوم القهري داء التغفيق (بالإنجليزية: Narcolepsy or Paroxysmal Sleep) هو اضطراب عصبي نادر يؤثر على عملية النوم ويتجلى بعدم قدرة الدماغ على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي، ما يجعل الشخص المصاب يعاني من النوم المفاجئ القهري في أوقات النشاط وحتى أثناء القيام بأنشطة تتطلب تركيزاً مثل قيادة السيارة، كما يؤثر على عمق واستمرارية النوم ليلاً ما يؤدي لفقدان النشاط والطاقة على مدار اليوم.
يعتبر داء التغفيق والنوم القهري من الأمراض المزمنة التي لا يوجد علاج شافي تماماً لها، وإنما يتم إدارته ببعض الأنماط السلوكية التي تخفف من أعراضه، وإهمال العلاج قد يسبب تدهور حالة المريض فضلاً عن مخاطر النوم المفاجئ.
يمكن أن يظهر داء التغفيق في أي مرحلة من مراحل الحياة ولكنه غالباً ما يبدأ بالظهور بين عمر 7 سنوات وحتى 25 سنة، وذلك عند الذكور والإناث على حدٍّ سواء، وغالباً ما يكون داء الخدار النومي أو التغفيق صعب التشخيص لتداخله مع اضطرابات النوم الأخرى وتفاوت حدة الأعراض من مريض لآخر. [1]
هل النوم القهري مرض نفسي!
النوم القهري المفاجئ ليس مرضاً نفسياً ولا يتم تصنيفه كاضطراب نفسي، وإنما يعتبر اضطراباً عصبياً وخللاً في عمل الدماغ، وقد تتشابه أعراض التغفيق أو النوم القهري مع بعض الأمراض النفسية والعقلية مثل الأرق، لكن لا يوجد أي عامل نفسي معروف لداء النوم القهري.
لا يوجد سبب معلوم محدد للنوم القهري والخدار، هناك بعض الأسباب المحتملة لحالة النوم المفاجئ والتغفيق أهمها:
تتفاوت أعراض داء التغفيق بين حالة وأخرى، حيث يمكن أن يعاني بعض المصابين من أعراض كاملة ومنتظمة في الحالات الشديدة، ويحصل لدى مصابين آخرين أعراض خفيفة وقليلة، وتتمثل تلك الأعراض بما يلي:
الأدوية المستخدمة لعلاج داء التغفيق أيضاً تكون مساعدة في السيطرة على أعراضه وخصوصاً في الحالات الشديدة، ولا تكون معالجة، وجميع الأدوية المذكورة حساسة واستخدامها يجب أن يتم بحذر شديد تحت إشراف الطبيب:
كما ذكرنا سابقاً داء التغفيق والنوم المفاجئ حالة مزمنة لا يوجد علاج نهائي لها، وإنما تكون العلاجات المعتمدة هي أساليب سلوكية حياتية أكثر صحة تقلل قدر الإمكان من أعراض داء التغفيق المزعجة: