أسباب انتفاخ فتحة الشرج وطرق التشخيص
قد يحدث في بعض الأحيان شعور الشخص بانتفاخ حول فتحة الشرج وقد يكون مؤلم جداً، ويعد هذا الانتفاخ من الأعراض التشخيصية لعدة أمراض في الجهاز الهضمي، فما هي أسباب انتفاخ فتحة الشرج، وكيف يتم تشخيص الأمراض المتعلقة به، وما هو علاجه الطبي وعلاجه الطبيعي؟
هنالك بعض الأعراض التي يشعر بها المريض والتي توجهه إلى ضرورة استشارة الطبيب لكي يتم تشخيص السبب وراء انتفاخ فتحة الشرج بدقة، ومن هذه الأعراض: [4-3]
- ألم أثناء التغوط: من الأعراض التي تظهر بعد انتفاخ فتحة الشرج هو الألم عند التغوط، هذا الألم يجعل المريض يلاحظ الانتفاخ حول الشرج والذي يكون مؤلم عند جسه.
- حكة وتهيج في منطقة الشرج: من الأعراض التي تشير إلى انتفاخ فتحة الشرج أيضاً هو الحكة الشديدة والتهيج في المنطقة التناسلية في كل الأوقات ويزداد الألم مع تغيير موضع الحركة.
- خروج دم مع البراز: يعتبر خروج دم مع البراز من الأعراض التي تشير إلى ضرورة الاستشارة الطبية لمعرفة السبب بدقة وراء انتفاخ فتحة الشرج ونفي الأسباب التي تكون خطيرة.
- خروج سوائل مخاطية: عند انتفاخ فتحة الشرج يخرج عادةً بعض المفرزات ذات القوام المخاطي وهو ما يلاحظه المريض ويجعله بحاجة لاستشارة طبية.
- إسهال أو إمساك: حدوث إسهال شديد أو إمساك شديد أو تناوب بين الأمرين في جميع الأحوال يحصل انتفاخ حول فتحة الشرج ويلاحظها المريض عندما يشعر بالألم الشديد ويحتاج لإيقاف هذه الأعراض أن يعرف السبب وراء هذا التناوب والذي قد يسبب الشق الشرجي.
عند انتفاخ فتحة الشرج وملاحظة الأعراض التي تم ذكرها لابد من الكشف الطبي لتشخيص السبب وبدء العلاج ويمكن أن يشمل التشخيص ما يلي: [1-2-3]
- الفحص السريري: الفحص السريري هو الخطوة الأولى والأهم بالتشخيص والتي تجعل الطبيب يتوجه نحو سبب معين وينفي أسباب أخرى ويمكن من خلال هذا الفحص تشخيص وجود البواسير أو الناسور أو الشق الشرجي أو حتى معرفة إن كان هنالك التهاب خارجي أو خراج.
- التنظير الشرجي: من طرق التشخيص أيضاً هو التنظير الشرجي وهو عبارة عن أنبوب يملك في نهايته ضوء يتم إدخاله عبر فتحة الشرج من أجل معرفة ماذا يوجد في القناة الشرجية والمستقيم وما الذي يسبب الانتفاخ والألم.
- التنظير السيني المرن: التنظير السيني عبارة عن أنبوب يملك في نهايته كاميرا ومصباح تجعل الطبيب يفحص الجزء السفلي من الجهاز الهضمي والأمعاء ومعرفة إن كان هنالك خلل ما أدى إلى ظهور الانتفاخ مثل داء كرون.
- تنظير الكولون: يستخدم هذا الإجراء عادةً لنفي وجود الأورام الخبيثة التي تسبب انتفاخ في فتحة الشرج والتي تشمل أورام المستقيم والأمعاء الغليظة وغيرها.
بعد الكشف عن سبب انتفاخ فتحة الشرج بدقة يتجه الأطباء نحو العلاج لكل حالة بشكل خاص، والذي قد يتضمن: [1-2-3]
- الكريمات الموضعية: يصف الأطباء عادةً الكريمات الموضعية وذلك حسب تشخيص المرض، فقد تكون كريمات مضادة للالتهاب أو الفطور أو كريمات مسكنة للألم أو هيدروكورتيزون لعلاج التورم، أو كريمات مرممة للشقوق الشرجية.
- الحمامات أو المغطس: يظن البعض أن الحمامات المقعدية الدافئة أو ما يطلق عليها بالمغاطس هي تطبيق شعبي، ولكن تعتبر هذه المغاطس علاج طبي عن طريق الجلوس لمدة عشرون دقيقة في الماء الدافئ لمرتين في اليوم على الأقل، ومن جهة أخرى قد يصف بعض الأطباء الكمادات الثلجية وهي الحالة المعاكسة تماماً ويختلف وصف هذه الكمادات تبعاً للتشخيص الطبي.
- مسكنات الألم: يتضمن العلاج أيضاً مسكنات الألم والتي تكون جهازية كالمضغوطات المسكنة أو موضعية مثل الليدوكائين والذي يساعد في قضاء عملية التغوط دون الشعور بالألم.
- العلاج النوعي: ضمن الخطة العلاجية يكون هنالك العلاج النوعي وهو العلاج الخاص بالمرض الذي تم تشخيصه فعند تشخيص داء كرون يبدأ الأطباء بعلاج المرض ضمن بروتكول خاص، وعند تشخيص الالتهابات يتم تحليل عينة البول وزرعها للكشف عن البكتريا المسببة واستخدام الصاد الحيوي النوعي للتخلص منها، وعند تشخيص الأمراض الأخرى هنالك بعض الأدوية الخاصة بكل مرض يمكن إعطائها للمريض حسب متطلبات العلاج.
- تحسين نمط الحياة: يعتبر تحسين نمط الغذاء مثل زيادة تناول الألياف والماء والسوائل وتحسين العادات اليومية مثل المشي لفترة معينة يومياً من طرق العلاج الهامة أيضاً والتي تساهم في التخلص من الانتفاخ بشكل أسرع.
- بذور المانجو: تعتبر بذور المانجو أحد العلاجات الطبيعية المناسبة لعلاج التهابات فتحة الشرج والتخفيف من البواسير، حيث يتم استخدامها عن طريق تجفيف هذه البدور وطحنها ثم تناولها بشكل يومي ويمكن أن يتم خلطها مع العسل من أجل مضاعفة فوائدها المضادة للالتهاب من جهة وزيادة تقبل المريض لها من جهة أخرى.
- جل الصبار: الألوفيرا أو جل الصبار من أفضل المرطبات الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج انتفاخ فتحة الشرج تبعاً لخصائصها المضادة للالتهاب، كما تساعد على التئام الجروح والتخلص من الشقوق الشرجية والبواسير، ويعد استخدامها بسيط للغاية وذلك عن طريق فتح أوراق الصبار وأخذ الجل منه ودهن فتحة الشرج من الجل وتركه لحوالي 15 دقيقة.
- زيت جوز الهند: يعتبر زيت جوز الهند أحد أنواع الزيوت المعروفة بخصائصها المضادة للالتهاب والتي تساعد في التخلص من الحكة الشديدة والتورم والانتفاخ، كما أنه يعتبر ملين طبيعي للأمعاء، ويمكن تطبيقه عن طريق الدهن بشكل خارجي باستخدام كرات قطنية.
- زيت شجرة الشاي: من أشهر أنواع الزيوت المضادة للالتهاب والتي تخفف من الحكة والألم وتحد من النزف الناتج عن البواسير أو النواسير هو زيت شجرة الشاي ويمكن استخدامه كما زيت جوز الهند بالضبط عن طريق استخدام الكرات القطنية.
- الثوم: أحد أنواع العلاج الطبيعي الفعال والذي كان يستخدم في الطب الشعبي هو استخدام الثوم لعلاج انتفاخ فتحة الشرج بشكل موضعي وذلك تبعاً لخصائصه المطهرة والمضادة للالتهاب، حيث يمكن تقطيع الثوم ثم فرك مكان الإصابة أو يمكن تعريضه للهب لعدة ثواني ثم استخراج محتوياته التي تصبح ذات قوام كريمي ودهنها حول فتحة الشرج.
- البابونج: يعتبر البابونج من مضادات الالتهاب الطبيعية القوية، ويتم استخدامه كحمامات مقعدة أو مغاطس دافئة تعمل على تخفيف الالتهاب في المنطقة الشرجية.
في حال كان الانتفاخ في فتحة الشرج عَرضي وتراجع الألم بشكل سريع مع مرور الأيام ينفع في هذه الحالة استخدام بعض العلاجات الطبيعية، ولكن يفضل الاستشارة الطبية قبلها ومنها. [4]