الزعفران عشبة ذات لون أحمر زاهي وطعم ومر، ولها منافع كثيرة ومتعددة في مختلف مجالات الصحة، حيث تحتوي هذه العشبة على العدد من المكونات الهامة كالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة وغيرها من العناصر، كما لها استخدامات متعددة في مجال الطبخ، وسنتعرف في هذا المقال على أبرز الجوانب النافعة لعشبة الزعفران التي تخص النساء، ثم سنتطرق للأضرار المحتملة لها وأهم الاحتياطات الواجب معرفتها عند استخدامها.
من بين التأثرات المفيدة لعشبة الزعفران للنساء أيضاً فوائد في تقليل متاعب وأوجاع الرحم والجسم بشكل عام خلال فترة الدورة الشهرية، فلهذه العشبة عدد من الخصائص المفيدة التي تسهم في ذلك حيث تعمل على: [4]
الزعفران للرحم: من الفوائد الهامة للزعفران أنه يساعد على فتح الرحم، كما يفيد في تنظيف الرحم من بقايا الدم.تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض (PMS): وهي مجموعة من الأعراض والمشاكل الجسدية والعاطفية المؤقتة التي تصاب بها نسبة كبيرة من النساء قبل فترة الحيض، وقد تشمل متاعب جسدية كالشعور بالضعف العام في الجسد والصداع والإرهاق وألم الثدي وغيرها، بالإضافة إلى بعض الأعراض النفسية والعاطفية كالشعور بالقلق وكثرة الانفعال والغضب والأرق ونوبات البكاء وأعراض أخرى، والزعفران مادة مسكنة للآلام بالإضافة لتأثيراته المضادة للاكتئاب، وبالتالي يمكن أن يساعد استخدامه على التخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.تحسين المزاج أثناء الدورة الشهرية: تصاب كثير من النساء بحالات من التعب النفسي والاكتئاب وتقلبات المزاج خلال الدورة الشهرية، وربما تكون التعب والإرهاق الجسدي والتغيرات الهرمونية هي المسبب لذلك، ويحتوي الزعفران على مواد معينة تؤثر على كيمياء الدماغ مسهمة في تحسين الحالة المزاجية، لذا فاستخدامه أثناء فترة الدورة الشهرية يساعد جداً في تخفيف أعراض الاكتئاب وتقلب المزاج.كبح الشهية المصاحبة لما قبل الدورة: من أعراض متلازمة ما قبل الحيض وأيضاً الدورة الشهرية هو حدوث تغيرات في الرغبة تجاه الطعام التي غالباً ما تتمثل بزيادة غير معتادة للشهية، والزعفران من الأعشاب المعروفة التي تدخل في تركيب المكملات الغذائية الخاصة بكبح الشهية وإنقاص الوزن، لذا فهو أيضاً يساعد في كبح الرغبة الشديدة للطعام التي تصيب النساء خلال فترة الدورة الشهرية.تخفيف آلام الدورة الشهرية: تترافق فترة الدورة الشهرية عند النساء بعدد من الأوجاع والآلام المختلفة وخاصة في منطقة البطن نتيجة التقلصات الرحمية التي تحدث في هذه الفترة، والزعفران له تأثير مهدئ على العضلات الملساء المتحكمة في تقلصات عضلة الرحم، بالإضافة إلى أن الزعفران يلعب دوراُ في زيادة تدفق الأكسجين إلى الرحم مما أيضاً يسهم في تخفيف آلام تقلصات الرحم.الزعفران يقدم بعض الفوائد للمرأة الحامل إذا استخدمته بكمية مدروسة، وعلى الرغم من تلك الفوائد فهو غير آمن للاستخدام المتكرر خلال الحمل لأنه يمكن أن يتسبب بالإجهاض، لذا يجب أولاً استشارة الطبيب لإعطاء الموعد المناسب للتناول والجرعة المناسبة التي يمكن أن تستفيد منها الحامل، ويفضل ألا تستخدمه من تلقاء نفسها وخصوصاً في الأشهر الخمسة الأولى، أما عن تلك الفوائد المحتملة له خلال الحمل: [2-1]
يحفز تقلصات المخاض: للزعفران خصائص تشبه تأثير هرمون الأوكسيتوسين على جسم المرأة، فهذا الهرمون هو الذي يقوم بتحفيز حدوث تقلصات في عضلات الرحم أثناء الشهور الأخيرة من الحمل لبدأ عملية المخاض والولادة، لذا فاستخدام الزعفران في الشهر التاسع من الحمل يزيد أيضاً تقلصات الرحم مساهماً في تسهيل حدوث الولادة.يخفف أعراض البرد المصاحبة لفترات الحمل: تقل مناعة جسد المرأة خلال فترة حملها لذا يكثر تعرضها لنزلات البرد والحمى، والزعفران من التوابل المعروفة بتأثيراتها المفيدة لمشاكل الجهاز التنفسي، فهو يساعد في تخفيف أعراض نزلات البرد عن طريق تهدئة نوبات السعال وتسكينها بالإضافة إلى التخفيف من انسداد الأنف والمساعدة في التخلص من البلغم.تقليل أعراض اكتئاب الحمل:تحدث خلال فترة الحمل حالات من الاكتئاب وتقلبات المزاج بسبب عدد من المتاعب والتغيرات الهرمونية والجسدية، والزعفران له خواص مضادة للاكتئاب تساعد بشكل كبير على تخفيف أعراضه عند الحامل.تقليل مشاكل جهاز الهضم: المشاكل الهضمية من الأعراض التي كثيراً ما تعاني منها النساء الحوامل وخصوصاً بعد الشهر الثالث من الحمل، وعشبة الزعفران ذات تأثير مفيد جداً على وظائف المعدة والجهاز الهضمي وهي تساعد في تقليل المشاكل الحاصلة فيهما، فهي تخفف من آلام المعدة وتقلصاتها وتساعد في التقليل من الحرقة التي يمكن أن تحدث فيها، بالإضافة لأن الزعفران يساعد في دعم وتحسين عملية الهضم بشكل عام فيلعب دوراً في التخلص من حالات الإمساك والإسهال ويحد من انتفاخ البطن ويقلل وجود الغازات المزعجة عن طريق المساعدة في طردها خارج الجسم، كما يتعقد أن الزعفران يفيد في تخفيف آلام المغص التي تصيب منطقة البطن والمعدة بسبب النفخة وامتلائها بالغازات.تحسين المناعة: عشبة الزعفران غنية بعدد من العناصر الهامة للجسم والتي تقوي مناعته وتدعمها بشكل كبير، والمناعة من أهم الأمور التي يجب الاعتناء بها خلال فترة الحمل فهي تنخفض بشكل واضح عند العديد من النساء الحوامل، والزعفران من الأعشاب التي تحتوي على خصائص مضادات الأكسدة وعلى مجموعة من المعادن والفيتامينات والمواد الأخرى التي تسهم في تعزيز المناعة والتقليل من فرص التعرض للمشاكل الصحية خلال فترة الحمل كالالتهابات والمتاعب الجسدية المختلفة.زيادة قوة العظام: ضعف العظام وظهور آلام مزعجة بسببها خلال فترة الحمل أمر شائع نتيجة لسحب الكالسيوم من جسد المرأة لتكوين الجنين، ويعتقد أن القيم الغذائية المتعددة التي يمتلكها الزعفران ربما تسهم في تحسين صحة العظام وتقويتها إلى حد ما.مسكن للألم: يعتقد أن الزعفران ذو فوائد فعالة في تخفيف الأوجاع وتسكين الآلام المختلفة، بما في ذلك أوجاع وآلام جسد المرأة خلال فترة الحمل.تخفيف التوتر والقلق: هناك توقعات كثيرة تفيد بأن عشبة الزعفران ذات خصائص هامة في معالجة نوبات الاكتئاب المختلفة، لذا فهو يعطي نتائج مرضية في تخفيف أعراض التوتر والقلق اللذان يرافقان الكثير من النساء الحوامل ويسببان الإرهاق والتعب لهن.المساعدة في تنظيم ضغط الدم: تتعرض المرأة الحامل للكثير من نوبات ارتفاع ضغط الدم خلال فترة حملها، والزعفران بمحتواه الغني بكل من البوتاسيوم والكروسين يلعب دوراً في خفض ضغط الدم وبالتالي التقليل من حالات ارتفاعه المتكررة خلال الحمل.تهدئة الغثيان: وخصوصاً في فترة الصباح حيث يعرف الغثيان الصباحي المرافق للحمل بأنه من الأعراض المزعجة جداً، وهناك بعد الاعتقادات التي تفيد بأن استهلاك شاي الزعفران يخفف من التعرض لغثيان الصباح عند الحامل.الخصائص المتعددة التي تقدمها عشبة الزعفران تسهم أيضاً في دعم صحة البشرة وتقديم عدد من المنافع التي تساعدنا في الحفاظ عليها، منها: [3]
الحماية من ضرر أشعة الشمس: حيث يساعد الزعفران في الحماية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية التي تتلقاها البشرة أثناء التعرض لأشعة الشمس، وهذه الأشعة تزيد إنتاج الجذور الحرة في الجلد والبشرة مما يعني ضرر خلايا الجلد وتعبها، ومضادات الأكسدة التي تتواجد بكثرة في عشبة الزعفران، وأبرزها مركب يدعى الكروسين، تساعد إلى حد كبير في محاربة الجذور الحرة والحماية من الأشعة فوق البنفسجية، الأمر الذي يساعد جداً في الحفاظ على البشرة من التعب وتعرضها للأمراض والمشاكل المختلفة.محاربة علامات الشيخوخة: مضادات الأكسدة من أكثر المواد المفيدة في محاربة ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة المبكرة، وبفضل غنى الزعفران بتلك المواد فهو مفيد جداً في التقليل من ظهور التجاعيد وعلامات شيخوخة الجلد والبشرة.محاربة الالتهابات: يصاب الجلد بعدد من الالتهابات المختلفة الأسباب، منها ما هو بكتيري ومنها ما هو تحسسي وغيرها، ويعد الزعفران بخصائصه المتعددة الحاوية على مجموعة من الفيتامينات والمعادن والغنية بمضادات الأكسدة عشبة هامة في محاربة التهابات البشرة حيث تعمل على علاجها وتخليص البشرة منها.المساعدة في التئام الجروح: وجد أيضاً أن الزعفران يعزز تكاثر الخلايا في الجلد ويعمل على تجديدها، بالإضافة إلى أن خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات تساعد في دعم عملية التكاثر تلك، هذا كله يساعد في تسريع عملية التئام الجروح والتخفيف من آثار وعلامات الندبات التي تتركها تلك الجروح.تقليل علامات الكلف: تواجه العديد من النساء مشاكل تتعلق بتصبّغ الجلد وظهور الكلف فيه نتيجة التعرض المتكرر لأشعة الشمس أو نتيجة للتغيرات الهرمونية أو غيرها من الأسباب، وقد ظهر أن لمادة الكروسين الموجودة في عشبة الزعفران يمكن أن تعمل على إعاقة عمل بعض الإنزيمات الضرورية لإنتاج الميلانين في الجلد والبشرة، وبالتالي يقل إفراز الميلانين مما يساعد على تخفيف بقع الكلف والتصبغ الموجودة على البشرة.يمكن أيضاً أن نرى أن العديد من الفوائد التي يتصف بها الزعفران تعود بآثار نافع على صحة الشعر، نذكر منها: [5]
تخفيف تساقط العشر: خصائص الزعفران المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى غناه بأنواع عدة من الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين C وحمض الفوليك وفيتامين B3 وغيرها، تساعد في منع تساقط الشعر وتعزز قوته.تنقية فروة الرأس: فالزعفران يساعد في علاج بعض مشاكل الفروة كونه مضاد فعال للالتهابات وغني بالمواد المضادة للأكسدة، مما يسمح بتنقية فروة الرأس وتجديد البصيلات.تعزيز نمو الشعر: المواد المغذية المتعددة الموجود في الزعفران منها الفيتامينات والمعادن، بالإضافة لخصائصه الفعالة في تخفيف تساقط الشعر وتقليل التهابات فروة الرأس، كل ذلك يساعد في دعم صحة الشعر ويسهم في تقويته وتعزيز نموه.معالجة الشعر التالف: يسهم أيضاً الزعفران في التخفيف من مشاكل الشعر التالف ويساعد في إضفاء مظهر أكثر حيوية له وخصوصاً عند تحضير خلطة منه مع مجموعة من الزيوت المفيدة للشعر والمناسبة لكل نوع.بشكل عام يعد الزعفران آمناً عند تناوله بكميات قليلة غير مبالغ فيها، ولكن يمكن ملاحظة ظهور بعض الأعراض التالية في حالات قليلة: [6]
- الشعور بالقلق وعدم الارتياح.
- سوء الحالة المزاجية وتقلبها.
- جفاف منطقة الفم.
- التعرق بشكل زائد.
- الصداع وأوجاع الرأس.
- ملاحظة احمرار الوجه.
- الشعور بالنعاس.
- الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
- مشاكل هضمية كالإمساك أو الإسهال.
- ردود فعل تحسسية عند البعض.
الزعفران عشبة ذات تأثرات متعددة وقوية في الجسم، لذا يجب الانتباه لعدد من الأمور قبل اتخاذ القرار باستهلاكها: [6]
فترة الحمل والرضاعة: فكما ذكرنا أن الزعفران ذو فوائد متعددة للحامل، لكنه يحمل بعض المخاطر لها، أخطرها التعرض لحالة من الإجهاض المبكر عند الاستهتار باستخدام الزعفران وتناول كميات كبيرة منه بشكل غير منظم، أما عن الرضاعة فلا يوجد لحد الآن معلومات توثق أمان استهلاك الزعفران خلال هذه الفترة، لذا ينصح بالابتعاد عن الزعفران للمرأة المرضع.أمراض القلب: يعتقد أن الزعفران يزيد من سرعة وقوة ضربات القلب، لذا فإن استهلاكه ربما لا يكون آمن بشكل تام للأشخاص المصابين ببعض أمراض القلب.داء السكري: الزعفران تأثيرات على نسبة السكر في الدم، لذا ينصح بمراقبة معدل السكر بشكل دوري ومنظم لمن هم مصابين بمرض السكري ويستخدمون الزعفران.انخفاض ضغط الدم: الزعفران ذو تأثير خافض لضغط الدم، لذا فإن الأشخاص الذين يتعرضون بكثرة لحالات انخفاض ضغط الدم لا ينصح باستخدامهم للزعفران.العمليات الجراحية: يجب التوقف عن استخدام الزعفران في حال وجود موعد لعملية جراحية بعد فترة، ويكون التوقف قبل العملية بفترة أقلها أسبوعين. وذلك لأن الزعفران يبطئ عمل الجهاز العصبي المركزي، وقبل العملية سيتم إعطاء المريض أدوية مخدرة أو سيتم تعريضه للتخدير خلال العملية، وهذه الأدوية مع الزعفران قد تزيد من التثبيط الحاصل للجهاز العصبي المركزي وبالتالي التعرض لعدة مخاطر خلال العملية.المصادر و المراجعaddremove
أحدث أسئلة جمال المرأة