-

فوائد البكتيريا النافعة للجسم

فوائد البكتيريا النافعة للجسم
(اخر تعديل 2024-12-09 06:39:20 )

ماذا نعرف عن فوائد البكتيريا للجسم؟

عندما نسمع كلمة "بكتيريا"، يتبادر إلى الذهن عادةً صور للكائنات الدقيقة الضارة التي تسبب الأمراض والعدوى. ولكن هل تعلم أن هناك نوعاً من البكتيريا يُعرف بالبكتيريا النافعة؟ هذه الكائنات الدقيقة ليست مجرد ضيوف غير مدعوين في أجسامنا، بل تلعب دوراً حيوياً في دعم صحتنا العامة، وخاصة في الجهاز الهضمي.

تعيش البكتيريا النافعة، المعروفة أيضاً بالنبيت الطبيعي، في عدة مناطق في الجسم، وأهمها الأمعاء والجلد. تشير التقديرات إلى أن عدد هذه البكتيريا يصل إلى حوالي 40 تريليون بكتيريا، تتكون من أكثر من 1000 نوع، بينما يتواجد في جسم الإنسان حوالي 30 تريليون خلية بشرية. ويزن إجمالي هذه الكائنات النافعة ما بين 1 إلى 2 كيلوغرام.
الشركة الحلقة 2

تبدأ البكتيريا النافعة في أداء دورها منذ لحظة الولادة، حيث تشير الأدلة إلى أن فوائدها قد تبدأ حتى قبل ذلك، أثناء وجود الجنين في رحم الأم. كما تتنوع أنواع البكتيريا النافعة مع تقدم العمر وتختلف حسب نوعية الطعام الذي نتناوله والأدوية التي نستخدمها، خاصة المضادات الحيوية، بالإضافة إلى العوامل الجينية والصحية.

فوائد البكتيريا النافعة للجسم

ما هي أهم فوائد البكتيريا النافعة لجسم الإنسان وأعضائه المختلفة؟ دعونا نستعرض بعض النقاط المهمة:

1. تعزيز صحة الدماغ

تساهم البكتيريا النافعة في دعم صحة الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تحسين وظائف الدماغ. فهي تفرز مواد كيميائية عصبية تساعد في تنظيم العمليات العقلية مثل التعلم والتذكر. وقد أظهرت الأبحاث أن حوالي 95% من هرمون السيروتونين، المرتبط بالتحكم في المزاج، يُنتج بواسطة هذه البكتيريا.

2. دعم الجهاز الهضمي

تقوم البكتيريا النافعة بدور أساسي في الوقاية من الأمراض التي تؤثر سلباً على صحة الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. كما تساعد في تخفيف أعراض اضطرابات الهضم مثل الغازات والانتفاخ والإمساك والإسهال. ومن المعروف أيضاً أنها تلعب دوراً في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

3. تحسين صحة القلب

تعمل البكتيريا النافعة على تقليل الالتهابات في الجسم من خلال منع امتصاص المواد السامة الموجودة في الطعام. وهذا يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

4. تعزيز صحة البشرة

تساهم هذه البكتيريا في حماية البشرة من العوامل الضارة مثل التلوث وأشعة الشمس، كما تساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض جلدية مثل حب الشباب.

5. دعم صحة المهبل

تساعد البكتيريا النافعة في الحفاظ على صحة المهبل من خلال الوقاية من الالتهابات الفطرية والبكتيرية، وذلك عن طريق الحفاظ على بيئة حمضية تمنع نمو الكائنات الضارة.

6. تعزيز جهاز المناعة

تتفاعل البكتيريا النافعة مع خلايا جهاز المناعة لتعزيز صحته وزيادة قدرة الجسم على مقاومة الأمراض. كما تلعب دوراً في إفراز مواد تعمل على تثبيط الأجسام الضارة.

7. فوائد إضافية

تشمل فوائد البكتيريا النافعة أيضًا هضم حليب الأم عند الرضع، وتحسين امتصاص الألياف الغذائية، وتقليل القلق والتوتر، والوقاية من التهاب المفاصل، وضبط عمليات الأيض، وإفراز الفيتامينات الضرورية للجسم.

طرق زيادة أعداد البكتيريا النافعة في الجسم

تتأثر أعداد وكفاءة البكتيريا النافعة في الجسم بشكل كبير بنمط الحياة، لذا إليك بعض النصائح لزيادة كفاءتها:

  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.
  • تجنب الأغذية الغنية بالدهون.
  • تقليل استخدام المضادات الحيوية قدر الإمكان.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تجنب تناول السكر والحلويات.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تناول الأغذية الغنية بالبروبيوتك والبريبيوتك.