فوائد الأسبرين للحامل وجرعة الاسبرين خلال الحمل
يعتبر الحمل مرحلة حساسة جداً وتحتاج للمراقبة بشكل جيد لضمان صحة الأم والجنين، حيث تحدث فيها تغيرات فيزيولوجية متنوعة في جسم الأم الحامل قد تؤثر سلباً في بعض الأحيان على صحتها، ومن هذه التغيرات ارتفاع هرمون الاستروجين والبروجسترون وما يحدثانه من تبدلات كثيرة ومهمة في جسم الأم، ومن النصائح التي يوصى أحياناً باتباعها عند الحامل هو تناول جرعة صغيرة من الأسبرين يومياً خلال فترة الحمل حسب إرشادات الطبيب.
الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) أو حمض الساليسيليك هو دواء من عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يعمل على تثبيط أنزيم الأكسدة الحلقي ويشيع استخدامه لمنع التجلط والتخثر في الدم.
عادةً ما يتم وصف الأسبرين للمرأة الحامل التي تعاني من مشاكل في سيولة الدم أو مؤهلة للجلطات، كما يلعب الاسبرين دوراً في الحفاظ على صحة الحمل والوقاية من الولادة المبكرة لدى السيدات الحوامل فوق 35 سنة أو اللاتي يعانين من حالات إجهاض متكررة.
وتوصي بعض المؤسسات الطبية المرموقة بتناول الأسبرين بجرعات منخفضة لجميع الحوامل في الثلث الثاني والثالث من الحمل، لكن ما زال هناك جدل على ضرورة أخذ الأسبرين خلال الحمل دون أن يكون هناك علامات واضحة تدفع لذلك، ولا يجب أن تأخذ الحامل الاسبرين خلال الحمل دون استشارة الطبيب المختص.
يعتبر استخدام جرعة يومية بين 60 محم و100 مجم يومياً من الأسبرين مع بداية الثلث الثاني من الحمل آمناً للحامل والجنين، ويوصي مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس بتناول الأسبرين للحوامل ابتداءً من الأسبوع السادس عشر بجرعة 81 مجم يومياً (أسبرين أطفال)، لكن الأفضل ألّا تقوم الحامل بتناول الأسبرين من تلقاء نفسها، ويجب أن تستشير الطبيب الذي سيراعي الظروف الصحية للمرأة قبل الحمل وظروف الحمل نفسه.
هناك مخاطر محتملة للأسبرين على الحامل والجنين مرتبطة بالجرعات العالية ومرحلة الحمل، فمن المحتمل أن تتسبب الجرعات المرتفعة من الاسبرين فوق 100مجم بتشوهات خلقية عند الجنين أو ولادة مبكرة خصوصاً في الثلث الأول من الحمل، كما قد تسبب الجرعات المرتفعة من الاسبرين في الثلث الأخير من الحمل بوفاة الجنين في الرحم بسبب مشاكل القلب أو النزيف الدماغي، لذلك يجب على الحامل أن تلتزم بالجرعة والتعليمات التي يقدمها الطبيب المتخصصة.
- وجود سوابق لارتفاع ضغط الدم الحملي أو تسمم الحمل.
- القصور الكلوي المزمن.
- وجود أمراض مناعية ذاتية عند الحامل مثل الذئبة الحمامية الجهازية ومتلازمة أضداد الفوسفوليبيد كونهما يؤهبان لتشكل الخثرات في الدم.
- الحامل المصابة بالسكري سواء النمط الأول أو الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- حدوث تحدد في نمو الجنين داخل الرحم في حمل سابق.
- وجود سوابق وفاة الجنين غير المفسرة ومجهولة السبب في حمل سابق.
- سوابق حدوث الإرجاج الحملي في حمل سابق عند الأم الحامل.
- أن يكون الفاصل بين الحملين أكثر من عشر سنوات وعمر الأم تجاوز 35 سنة.
- عمر الأم الحامل 40 سنة أو أكثر وذلك لأن اختلاطات الحمل على الأم والجنين تزيد كلما تقدمت الأم بالسن.
حالات يفضل فيها إعطاء الأسبرين للحامل
- إذا كانت الأم حاملاً بحملها الأول.
- وجود قصة عائلية لتسمم الحمل وما قبل الإرجاج الحملي.
- الحمل بطفل الأنبوب والإخصاب الصناعي وذلك حسب توصيات الطبيب المتخصص.
- الحمل المتعدد (الحمل بتوائم).
- مشعر كتلة الجسم BMI أكبر من 35 الذي يشير إلى زيادة الوزن وارتفاع احتمالات تسمم الحمل.
الجرعة اليومية من الاسبرين للحامل هي 81 مجم أو قرص واحد اسبرين أطفال يومياً، ولا يجب أن تبدأ الحامل بتناول الاسبرين في الثلث الأول من الحمل في الحالات الطبيعية ما لم يوصي الطبيب بذلك، كما لا يجب أن تتجاوز الجرعة اليومية من الأسبرين خلال الحمل 100 ملجم ما لم يوصي الطبيب بغير ذلك.
تنصح الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل ضغط الدم أو انسداد الشرايين والتجلطات بالمراقبة الدورية الحثيثة عند الطبيب المختص، وضرورة الاتصال بالطبيب فور ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.