-

فوائد الأسبرين للحامل وجرعة الاسبرين خلال الحمل

فوائد الأسبرين للحامل وجرعة الاسبرين خلال الحمل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

يعتبر الحمل مرحلة حساسة جداً وتحتاج للمراقبة بشكل جيد لضمان صحة الأم والجنين، حيث تحدث فيها تغيرات فيزيولوجية متنوعة في جسم الأم الحامل قد تؤثر سلباً في بعض الأحيان على صحتها، ومن هذه التغيرات ارتفاع هرمون الاستروجين والبروجسترون وما يحدثانه من تبدلات كثيرة ومهمة في جسم الأم، ومن النصائح التي يوصى أحياناً باتباعها عند الحامل هو تناول جرعة صغيرة من الأسبرين يومياً خلال فترة الحمل حسب إرشادات الطبيب.

الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) أو حمض الساليسيليك هو دواء من عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يعمل على تثبيط أنزيم الأكسدة الحلقي ويشيع استخدامه لمنع التجلط والتخثر في الدم.

عادةً ما يتم وصف الأسبرين للمرأة الحامل التي تعاني من مشاكل في سيولة الدم أو مؤهلة للجلطات، كما يلعب الاسبرين دوراً في الحفاظ على صحة الحمل والوقاية من الولادة المبكرة لدى السيدات الحوامل فوق 35 سنة أو اللاتي يعانين من حالات إجهاض متكررة.

وتوصي بعض المؤسسات الطبية المرموقة بتناول الأسبرين بجرعات منخفضة لجميع الحوامل في الثلث الثاني والثالث من الحمل، لكن ما زال هناك جدل على ضرورة أخذ الأسبرين خلال الحمل دون أن يكون هناك علامات واضحة تدفع لذلك، ولا يجب أن تأخذ الحامل الاسبرين خلال الحمل دون استشارة الطبيب المختص.

يعتبر استخدام جرعة يومية بين 60 محم و100 مجم يومياً من الأسبرين مع بداية الثلث الثاني من الحمل آمناً للحامل والجنين، ويوصي مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس بتناول الأسبرين للحوامل ابتداءً من الأسبوع السادس عشر بجرعة 81 مجم يومياً (أسبرين أطفال)، لكن الأفضل ألّا تقوم الحامل بتناول الأسبرين من تلقاء نفسها، ويجب أن تستشير الطبيب الذي سيراعي الظروف الصحية للمرأة قبل الحمل وظروف الحمل نفسه.

هناك مخاطر محتملة للأسبرين على الحامل والجنين مرتبطة بالجرعات العالية ومرحلة الحمل، فمن المحتمل أن تتسبب الجرعات المرتفعة من الاسبرين فوق 100مجم بتشوهات خلقية عند الجنين أو ولادة مبكرة خصوصاً في الثلث الأول من الحمل، كما قد تسبب الجرعات المرتفعة من الاسبرين في الثلث الأخير من الحمل بوفاة الجنين في الرحم بسبب مشاكل القلب أو النزيف الدماغي، لذلك يجب على الحامل أن تلتزم بالجرعة والتعليمات التي يقدمها الطبيب المتخصصة.

  • يساعد الاسبرين على تقليل مخاطر الارتعاج وتسمم الحمل ومشاكل ارتفاع الضغط عند الحامل، حيث توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بأخذ جرعات منخفضة (81 مجم يومياً) من الأسبرين بشكل منتظم ابتداءً من الثلث الثاني للحمل، خصوصاً للنساء اللواتي لديهن تجارب مسبقة مع الانسمام الحملي والولادة المبكرة.
  • يعمل الاسبرين بجرعات صغيرة خلال الحمل على توسيع الأوعية الدموية خصوصاً للحامل التي تحاوزت 35 سنة ولديها استعداد للجلطة القلبية أو الذبحة الصدرية أو تعاني من ضيق الأوعية، وعادة ما تكون الجرعة لهذا الغرض (60 -100 ميلي غرام)، حيث يثبّط الاسبرين عمل إنزيم السيكلوأوكسيجيناز من النمط الأول المسؤول عن تصنيع مواد تقبض الأوعية الدموية.
  • وقاية المرأة الحامل من الجلطة خلال الحمل بجرعات صغيرة منتظمة من الاسبرين يحددها الطبيب، ويقوم بتعديلها أو إيقافها حسب نتائج الكشوفات الدورية، حيث يمتلك الاسبرين تأثيراً يمنع التصاق الصفيحات الدموية وتجمعها لتشكيل الخثرات.
  • يعتبر الاسبرين من مسكنات الألم الآمنة خلال الحمل، لكن مع ذلك لا يجب أن تلجأ المرأة الحامل إلى الاسبرين بدون استشارة الطبيب بسبب آثاره الأخرى على سيولة الدم.
  • الاسبرين من مضادات الالتهاب التي يمكن استعمالها خلال الحمل تحت الإشراف الطبي، حيث يمنع الأسبرين العوامل المسببة للالتهاب من خلال تثبيط أنزيم الأكسدة الحلقي.
  • يتم وصف الأسبرين بجرعة منتظمة للنساء الحوامل اللواتي يعانين من الأمراض المناعية، مثل الذئبة والتهابات المفاصل المناعية.
  • يصف الأطباء جرعات منخفضة منتظمة من الأسبرين للحامل في حال كان الفاصل بين الحامل الحالي وآخر حمل حوالي 10 سنوات، حيث يساعد الأسبرين على تجنب مضاعفات الحمل في هذه الحالات.
    • وجود سوابق لارتفاع ضغط الدم الحملي أو تسمم الحمل.
    • القصور الكلوي المزمن.
    • وجود أمراض مناعية ذاتية عند الحامل مثل الذئبة الحمامية الجهازية ومتلازمة أضداد الفوسفوليبيد كونهما يؤهبان لتشكل الخثرات في الدم.
    • الحامل المصابة بالسكري سواء النمط الأول أو الثاني.
    • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
    • حدوث تحدد في نمو الجنين داخل الرحم في حمل سابق.
    • وجود سوابق وفاة الجنين غير المفسرة ومجهولة السبب في حمل سابق.
    • سوابق حدوث الإرجاج الحملي في حمل سابق عند الأم الحامل.
    • أن يكون الفاصل بين الحملين أكثر من عشر سنوات وعمر الأم تجاوز 35 سنة.
    • عمر الأم الحامل 40 سنة أو أكثر وذلك لأن اختلاطات الحمل على الأم والجنين تزيد كلما تقدمت الأم بالسن.

    حالات يفضل فيها إعطاء الأسبرين للحامل

    • إذا كانت الأم حاملاً بحملها الأول.
    • وجود قصة عائلية لتسمم الحمل وما قبل الإرجاج الحملي.
    • الحمل بطفل الأنبوب والإخصاب الصناعي وذلك حسب توصيات الطبيب المتخصص.
    • الحمل المتعدد (الحمل بتوائم).
    • مشعر كتلة الجسم BMI أكبر من 35 الذي يشير إلى زيادة الوزن وارتفاع احتمالات تسمم الحمل.

    الجرعة اليومية من الاسبرين للحامل هي 81 مجم أو قرص واحد اسبرين أطفال يومياً، ولا يجب أن تبدأ الحامل بتناول الاسبرين في الثلث الأول من الحمل في الحالات الطبيعية ما لم يوصي الطبيب بذلك، كما لا يجب أن تتجاوز الجرعة اليومية من الأسبرين خلال الحمل 100 ملجم ما لم يوصي الطبيب بغير ذلك.

    تنصح الحوامل اللواتي يعانين من مشاكل ضغط الدم أو انسداد الشرايين والتجلطات بالمراقبة الدورية الحثيثة عند الطبيب المختص، وضرورة الاتصال بالطبيب فور ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.

  • استخدام الأسبرين لمدة طويلة يؤدي لزيادة خطر حدوث النزف الهضمي ونزف الشرايين الدماغية، وذلك لكونه يؤهب لحدوث القرحات الهضمية بالإضافة لمنع تجمع الصفيحات وزيادة خطر تمزق الأوعية الدماغية ونزفها.
  • يزيد تناول الأسبرين للحامل من مخاطر نقل الدم لديها عند الحاجة إلى ذلك، ويحدث ذلك غالباً بآلية مناعية أو تحسسية ويؤدي لفشل نقل الدم بالإضافة لمضاعفات خطيرة على حياة المريضة مثل انحلال الدم.
  • يرتبط استعمال الأسبرين بجرعات عالية أثناء الحمل بزيادة احتمال حدوث التشوهات عند الجنين وأهمها انشقاق جدار البطن وتشوهات القلب والنزيف الدماغي، كما يرتبط ذلك بمرحلة الحمل.
  • يمكن لاستخدام الأسبرين ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأخرى مثل الإيبوبروفين والديكلوفيناك أن يؤدي لانغلاق باكر للقناة الشريانية عند الجنين، وهي وعاء دموي يحمل الدم من الشريان الرئوي إلى الشريان الأبهر ويسمح بإتمام الدورة الدموية عند الجنين، مما يؤدي لارتفاع التوتر الرئوي المستمر عند الطفل وبالتالي حدوث مشاكل رئوية خطيرة عنده.
  • قد يؤدي استعمال الأسبرين خلال الحمل إلى زيادة النزف عند الولادة وبعدها خلال فترة النفاس.
  • سوابق حدوث حساسية عند إعطاء الأسبرين أو المركبات الأخرى المشابهة له في التركيب أو حتى الحساسية لمضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.
  • يجب تجنب إعطاء الأسبرين للحامل التي تعاني من بوليبات الأنف التحسسية (كتل تنمو في الأنف والجيوب تنجم عن التعرض المستمر لعوامل مثيرة للتحسس بسبب الالتهاب المزمن الذي تسببه) وذلك بسبب إمكانية حدوث حساسية وتضيق بالقصبات الهوائية في الرئتين يودي بحياة المريضة.
  • يمنع إعطاء الاسبرين للحوامل من مرضى الربو والذين سبق وأن حدث لديهم نوبات ربو وتشنج القصبات بعد تناولهم الأسبرين.
  • يجب تجنب إعطاء الأسبرين للنساء الحوامل الذين لديهم سوابق نزف من الجهاز الهضمي أو قرحات معدية حديثة، كما يجب عدم إعطاؤه عند وجود اضطراب في وظائف الكبد.
  • يمنع إعطاء الأسبرين للحامل تحت عمر 18 سنة الذين يعانون من التهاب فيروسي بسبب خطورة حدوث متلازمة راي (قصور كبد صاعق ووذمة دماغية) قد يودي بحياة المريضة.
  • المصادر و المراجعaddremove

  • مقال "استطبابات وفوائد إعطاء الأسبرين للحامل" ، منشور على موقع NHS.UK، تمت المراجعة في 30/5/2022.
  • مقال "جرعات الأسبرين المنخفضة خلال الحمل" منشور على موقع acog.org، تمت المراجعة في 30/5/2022.
  • مقال "لماذا يصف بعد الأطباء جرعات منخفضة منتظمة من الأسبرين للحامل" منشور على موقع healthline.com، تمت المراجعة في 30/5/2022.
  • مقال "هل من الآمن تناول الأسبرين خلال الحمل" منشور على موقع mayoclinic.org، تمت المراجعة في 30/5/2022.
  • أحدث أسئلة الحمل والولادة