التبول الليلي عند الأطفال: الأسباب والعلاج
ما المقصود بالتبول الليلي عند الأطفال
التبول الليلي عند الأطفال، والذي يُعرف أيضاً بالتبول اللاإرادي أو السلس البولي، هو حالة تتمثل في تسرب البول بشكل عفوي ومتكرر أثناء نوم الطفل. يحدث هذا النوع من التبول اللاإرادي عندما يتكرر حدوثه مرتين على الأقل أسبوعياً لفترة طويلة تصل إلى عدة أشهر. يمكن تقسيم التبول الليلي إلى نوعين رئيسيين:
- السلس البول الليلي الأولي: يحدث عندما يعاني الطفل من التبول اللاإرادي في فترة لم يتعلم فيها عادات النظافة والذهاب إلى الحمام لمدة ستة أشهر على الأقل.
- السلس البول الثانوي: يحدث بعد أن يتعلم الطفل كيفية استخدام الحمام بشكل صحيح، ويكون قد نجح في البقاء جافاً لمدة ستة أشهر، ثم يعود للتبول الليلي مرة أخرى.
تشير الدراسات إلى أن معظم الأطفال يبدأون في تعلم عادات النظافة بعد بلوغهم سن الثالثة، ومع حلول السنة الخامسة، يصبح 80% منهم قادرين على التحكم في عملية التبول بشكل مستدام، وعند سن السابعة، تصل النسبة إلى 95%.
متى يكون التبول الليلي غير طبيعي؟
قد يكون التبول الليلي مؤشراً لمشكلة صحية إذا استمر بعد بلوغ الطفل سبع سنوات، أو إذا حدث بعد أن تعلم الطفل عادات النظافة. كما يجب الانتباه إلى الأعراض التالية:
- استمرار التبول الليلي بعد عمر سبع سنوات.
- حدوث التبول الليلي بعد فترة من التعلم والقدرة على التحكم.
- الشعور بالألم أثناء التبول أو تغير لون البول.
- شعور الطفل بالعطش الزائد أثناء النوم.
متى يكون التبول الليلي طبيعياً؟
غالباً ما يتعلم الأطفال كيفية التحكم في المثانة بين سن الثالثة والخامسة. بعض الأطفال يمكن أن يستمروا في التبول الليلي حتى سن السابعة دون أن يكون ذلك مؤشراً لمشكلة، ما لم يترافق مع أعراض تدل على وجود مشكلة أخرى. يتطلب الأمر التعامل مع الطفل بصبر، حيث يمكن أن تساعد بعض الإجراءات في تقليل حدوث التبول الليلي.
أسباب التبول الليلي عند الأطفال
لا يوجد سبب واحد محدد للتبول الليلي، ولكن هناك عوامل عدة يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة:
- العوامل الوراثية: إذا كان أحد الوالدين قد عانى من هذه المشكلة، فإن احتمالية تعرض الطفل لها تزداد.
- العوامل النفسية: قد يؤدي التوتر والقلق إلى السلس البولي الثانوي.
- اختلال هرموني: نقص هرمون ADH يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج البول أثناء النوم.
- حجم المثانة: بعض الأطفال قد يكون لديهم مثانة صغيرة تؤثر على قدرتهم على التحكم.
- عدوى المسالك البولية: يمكن أن تسبب صعوبة في السيطرة على المثانة.
- الإصابة بالسكري: يمكن أن يتسبب السكري في زيادة عدد مرات التبول.
- الإمساك: يؤدي إلى عدم تبرز الطفل لفترات طويلة، مما يؤثر على التحكم في عملية التبول.
مخاطر التبول الليلي على صحة الطفل
بينما لا يعتبر التبول الليلي دليلاً على وجود مشكلة صحية خطيرة، إلا أنه قد يسبب ضغوطاً نفسية للطفل. يمكن أن يشعر الطفل بالخجل أو انخفاض الثقة بالنفس، مما يؤثر على تفاعلاته الاجتماعية. كما يمكن أن يؤدي البقاء في ملابس داخلية مبللة إلى طفح جلدي.
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 23
هل يجب إيقاظ الطفل للتبول ليلاً؟
إيقاظ الطفل للتبول ليلاً يمكن أن يكون مفيداً، حيث يساعد ذلك على تقليل فرص تبليل الفراش. من الأفضل تشجيع الطفل على الذهاب إلى الحمام قبل النوم وتجنب تناول السوائل قبل النوم بساعات قليلة. ينبغي استخدام طبقة عازلة بين الطفل والفراش، وتجنب معاقبته في حال حدوث التبول.
علاج التبول الليلي للأطفال
يعتمد علاج التبول الليلي على عدة عوامل، بما في ذلك عمر الطفل وعدد مرات التبول. من المهم استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق. تشمل طرق العلاج:
- التشخيص الطبي: لتحديد سبب التبول الليلي.
- تعليم الطفل التبول المنتظم: لزيادة وعيه بحاجته.
- الدعم النفسي: خاصة للأطفال الذين يعانون من السلس الثانوي.
- العلاج الدوائي: إذا كان التبول نتيجة لمشكلة صحية.
أجهزة الإنذار والتنبيه لعلاج التبول الليلي عند الطفل
تستخدم أجهزة خاصة لإيقاظ الطفل عند بدء التبول، مما يساعده على الذهاب للحمام. تتكون هذه الأجهزة من مستشعر للرطوبة وجهاز إنذار. إذا استمرت المشكلة بعد ثلاثة أشهر، يجب مراجعة الطبيب.
المراجع
مقال "التبول الليلي" منشور في mayoclinic.org تمت مراجعته بتاريخ 3/11/2024.
مقال "التبول اللاإرادي – الأسباب وكيفية إيقافه" منشور في eric.org.uk تمت مراجعته بتاريخ 3/11/2024.
مقال "التبول اللاإرادي" منشور في clevelandclinic.org تمت مراجعته بتاريخ 3/11/2024.
مقال "مشكلة التبول الليلي" منشور في rch.org.au تمت مراجعته بتاريخ 3/11/2024.