تبرع أميركي ضخم لأفريقيا: مليون جرعة لقاح ضد جدري القرود
في خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن تبرع الولايات المتحدة بمليون جرعة من لقاح جدري القرود المعروف باسم "إمبوكس"، هذا الفيروس الذي أصبح يشكل تهديداً متزايداً في العديد من الدول الأفريقية، خاصة بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة عالمية.
رائحة الصندوق الحلقة 28
أسباب التبرع الأمريكي
خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد بايدن ضرورة التحرك السريع لمواجهة تفشي "إمبوكس" في أفريقيا، حيث شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية تفشياً ملحوظاً للفيروس.
وقال بايدن: "نحن ملتزمون بتقديم 500 مليون دولار لمساعدة الدول الأفريقية في مواجهة هذا الفيروس، بالإضافة إلى تبرعنا بمليون جرعة من اللقاح".
كما دعا بايدن الدول الأخرى إلى تقديم الدعم، مشيراً إلى أهمية الالتزام بمبلغ مليار دولار لمساعدة شعوب أفريقيا في محاربة هذا الوباء.
الإحصائيات المقلقة
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل حوالي 25093 حالة مشتبه بها و723 وفاة بسبب "إمبوكس" في جميع أنحاء القارة الأفريقية منذ بداية العام وحتى الثامن من سبتمبر. ومن المثير للقلق أن حالات الإصابة قد تنتقل كذلك إلى البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأشار مصدر أميركي إلى أن ظهور حالات جديدة في الولايات المتحدة ليس مفاجئاً، خاصة مع تقليص الدعم من الكونغرس لمواجهة الأوبئة.
كيف ينتشر فيروس جدري القرود؟
فيروس جدري القرود ينتقل عادة من خلال المخالطة القريبة مع الأشخاص المصابين، وتظهر أعراضه بشكل مشابه للإنفلونزا، تتضمن حمى وصداع وآلام في العضلات، مع ظهور بثور جلدية صديدية في بعض الحالات.
السياق الدولي والإجراءات المتخذة
الجرعات التي ستقدمها الولايات المتحدة هي من إنتاج شركة "بافاريان نورديك"، ويُتوقع أن تُضاف هذه التبرعات إلى 60 ألف جرعة تم تقديمها سابقاً إلى نيجيريا، التي كانت أول دولة أفريقية تتلقى مثل هذا الدعم في مواجهة الفيروس.
التعاون الدولي لمواجهة جدري القرود
في أغسطس الماضي، أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة لمواجهة جدري القرود بمبلغ 135 مليون دولار، مشيرة إلى أن هناك حاجة ماسة لتمويل الاستجابة الدولية لمكافحة هذا المرض. وذكرت أن السيطرة على "إمبوكس" ممكنة، ولكن يتطلب ذلك جهداً جماعياً من الدول والشركاء الدوليين.
تحذيرات من انتشار المتحورات الجديدة
تسبب المتحور الجديد من فيروس جدري القرود، المعروف بسلالة "2"، في مخاوف عالمية، حيث أكدت التقارير وجود حالات إصابة به في السويد، مما يعكس مدى انتشار الفيروس بطريقة غير مسبوقة. هذا الوضع يتطلب من جميع الدول اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي له.
جدير بالذكر أن جدري القرود هو مرض فيروسي يتنقل من الحيوانات إلى البشر، ومن ثم ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي، مما يجعل الوقاية والتطعيم أمراً حيوياً.
