-

قلب ينبض بالأمل في الضاحية الجنوبية لبيروت

قلب ينبض بالأمل في الضاحية الجنوبية لبيروت
(اخر تعديل 2025-07-16 01:01:25 )

من الضاحية الجنوبية لبيروت: قلب ينبض من دون جراحة!

يعيش الطب في لبنان حالة من التفاعل المثير بين الألم والأمل، حيث يبرز دوره في إنقاذ الأرواح من خلال اتخاذ قرارات حكيمة ودقيقة في مجال القسطرة. هذا التوجه الجديد الذي يقدمه مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية لبيروت، يعكس إنجازاً طبياً رائداً على الصعيد العالمي.

تاريخ الطب اللبناني بين التحديات والإنجازات

لطالما كان للقطاع الطبي في لبنان دور بارز في تحقيق الإنجازات، لكن الظروف الصعبة التي مر بها البلاد، من حروب وصراعات، أثرت سلباً على هذا القطاع. ورغم كل الصعوبات، تمكن لبنان من تجاوز العديد من الأزمات، بما في ذلك أزمة فيروس كورونا، بفضل تكاتف الجهود من مختلف القطاعات الطبية والإسعافية.

بلد "الأمل رغم الألم"

في لبنان، يُعتبر الأمل هو السمة الأبرز، حتى في الأوقات الصعبة. مستشفى الرسول الأعظم، الذي افتتح في عام 1988، يعد مثالاً حياً على قدرة لبنان على تحقيق الإنجازات الطبية رغم الظروف القاسية. فقد كان هدفه الأساسي تقديم العلاج لجرحى المقاومة والمدنيين الذين تعرضوا للاعتداءات في تلك الفترة.
السعادة العائلية الحلقة 6

نقلة نوعية في مستشفى الرسول الأعظم

شهد عام 2004 افتتاح مركز "بيروت للقلب" في مستشفى الرسول الأعظم، والذي كان بمثابة نقلة نوعية في تاريخ المستشفى. بفضل الدعم الكبير، تم تطوير المركز ليصبح وجهة رئيسية لإجراء العمليات القلبية، حيث يتم سنوياً إجراء أكثر من 1000 عملية جراحية.

المركز يقدم مجموعة من العمليات الجراحية المتقدمة، بما في ذلك زراعة القلب الاصطناعي وزراعة الصمام عبر القسطرة، مما يجعله مركزاً متميزاً على مستوى لبنان والمنطقة.

إنجاز طبي جديد في مجال القلب

مؤخراً، أظهر مركز "بيروت للقلب" مرة أخرى براعته من خلال إنقاذ مريضين يعانيان من فشل حاد في الصمام الصناعي، وهي حالة خطيرة تتطلب تدخلاً سريعاً. بدلاً من الخيار الجراحي التقليدي، قرر الفريق الطبي استعمال تقنية القسطرة المتقدمة، مما أتاح لهم معالجة الحالة بدقة وفعالية.

تحديات ونجاحات مستمرة

هذه الإنجازات ليست سوى مثال على التفوق الطبي الذي يسعى مستشفى الرسول الأعظم لتحقيقه. مع وجود ثلاثة غرف عمليات مجهزة بأحدث التقنيات، يواصل الفريق الطبي العمل بكفاءة لتقديم أفضل الرعاية الصحية للمرضى من جميع الأعمار.

إن نجاح العمليات الجراحية والتدخلات الطبية المعقدة يعد دليلاً على التزام المستشفى بتقديم أفضل رعاية ممكنة، مما يجعله رمزاً للأمل في لبنان.

ختاماً

إن الطب حين يتداخل مع الألم والأمل، يصنع الفارق من خلال القرارات الحكيمة والتقنيات الدقيقة. إن مستشفى الرسول الأعظم يمثل مثالاً حياً على كيفية تحقيق الإنجازات الطبية في ظل التحديات، مؤكداً أن الأمل لا يموت أبداً.