-

وضعيات النوم الخاطئة وتأثيرها على الصحة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

أشارت منظمة الصحة العالمية أن 60% من حالات الآلام الهيكلية المتزايدة سببها وضعيات النوم الخاطئة، حيث تؤثر وضعية النوم ومكانه على جودة النوم وترتبط بآلام العضلات والمفاصل، تعرف إلى وضعيات النوم الخاطئة والصحيحة وتأثيرها على الصحة.

  • النوم على الظهر والذراعين للأسفل: تتمثل هذه الوضعية في الاستلقاء على الظهر بشكل مستقيم مع المحافظة على استقامة العمود الفقري، وخفض الذراعين للأسفل على جانبيه، هذه الوضعية منتشرة بنسبة 40% وتكثر عند مرضى المستشفيات، وأهم ما تسببه الشخير ونوبات توقف التنفس أثناء النوم.
  • النوم على الظهر والذراعين للأعلى: هذه الوضعية منتشرة عند كبار السن، حيث تكون بالاستلقاء على الظهر مع رفع إحدى أو كلتا اليدين للأعلى فوق مستوى الرأس، مع أو بدون وسادة، وقد سمّيت قديماً بوضعية نجم البحر، وأهم ما تسببه وضعية النوم الخاطئة هذه القلس المعدي المريئي وآلام الكتف.
  • النوم على البطن: تشاهد بكثرة عند الأطفال، وتعتبر وضعيّة مؤذية للعمود الفقري وفقرات الرقبة حيث ينام الإنسان بوضعية الاستلقاء على البطن مع تحريك الرأس إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار لتجنّب ضيق التنفس، ضاغطاً بذلك على الرقبة ومسبباً آلماً بها وظهور المناقير العظمية أو فتق النواة اللبية (ديسك الرقبة).
  • النوم على الجانب وغلق الساقين: 76% من الأشخاص ينامون على الجنب، حيث ينام الفرد على أحد جانبيه ويترك ذراعيه نحو الأسفل أو يشابكهما ببعضهما من الأمام، تتسبب هذه الوضعية في حال لم يوضع وسادة بين الركبتين بظهور الترّهلات الجلدية وبعض الآلام العضلية أو نقص تدفق الدم للأطراف.
  • النوم بوضعية الجنين: سميت هذه الوضعية بوضعية الجنين لأنها تشبه وضعية نوم الجنين في الرحم، حيث تتقوّس الساقين وتنحني الرقبة نحو الأسفل مما يسبب في انحناء بنية العمود الفقري وهي وضعيّة شائعة إلى حدٍ ما، تساهم وضعية النوم الخاطئة هذه في زيادة الآلام الهيكلية وخاصةً ألم أسفل الظهر والرقبة.
  • النوم على عدة وسائد: في الحالة الطبيعية فإن الإنسان يحتاج إلى وسادة خفيفة توضع تحت رأسه للراحة، ومن وضعيات النوم الخاطئة استعمال وسادة سميكة أو عدة وسائد فوق بعضها، ما قد يسبب انحناءً مؤلماً للرقبة الظهر وآلاماً وتشنجات بعد الاستيقاظ. [2]
  • ألم هيكلي في الرقبة: تؤدي وضعيات النوم الخائطة لآلام مؤقتة أو مزمنة في الرقبة، خصوصاً وضعية الجنين والنوم على البطن، حيث يزيد انحناء الرقبة من آلامها الهيكلية وتشنّجاتها العضلية، يتصف الألم أنه تشنجي معاود ومتكرر يعيق وظيفة الرقبة وقد يسبب المناقير العظمية على المدى الطويل أو الديسك الرقبي.
  • آلام هيكلية في الظهر: ألم الظهر بسبب النوم الخاطئ قد يكون مستمراً ويتصف أنه مزعج جداً ويعيق صاحبه من الحركة وأكثر ما يشاهد في وضعيتيّ الجنين والنوم على البطن، وتعزى 50% من حالات الديسك القطني إلى وضعيات النوم الخاطئة، بالإضافة إلى ذلك قد يشاهد ما يسمى الألم الناتج عن الجنف أو الحدب (تشوّه في شكل العمود الفقري) من أسبابه النوم بوضعية خاطئة لفترة طويلة.
  • آلام في الكتف: ألم الكتف ينتج عن وضعية النوم على الظهر مع رفع الذراعين للأعلى بالإضافة إلى وضعية النوم على الجانب، وهو ألم يسبب تحدّد حركتيّ التبعيد والدوران الخارجي للكتف، وقد يسبب تشنج الذراعين واليدين نتيجة التعصيب المشترك (تغذية من ذات العصب).
  • تقدم سن البشرة: تسبب وضعيات النوم الخاطئة آثار ضارّة على البشرة ومن أهمها ظهور البثور والتجاعيد بشكل مبكّر، كما أن نقص تدفق الدم في بعض الوضعيات كالنوم على الظهر والذراع للأعلى أو النوم الجنيني يؤخر ترميم الجلد وشفائه في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ظهور الترّهلات الجلدية في بعض الأماكن وذلك على المدى الطويل.
  • الصداع وألم الرأس: ينشأ الصداع عن عدد ساعات النوم القليلة ووضعية النوم الخاطئة التي تؤثر على جودة النوم، يغلب أن يكون صداعاً جبهياً (في مقدمة الجبهة) نوبي وقد يكون متقطع يزعج الإنسان ويعيق أداء نشاطاته اليومية، ويعتبر الصداع أمراً غير شائع نسبياً لكنه يترافق مع وضعية النوم عند الاستناد على أكثر من وسادة.
  • عسر البلع: إحدى النتائج الخطيرة على صحة الإنسان وتشاهد عند وضعية النوم على البطن بشكل أكثر من غيرها من الوضعيات الأخرى، ومن هنا يجب تجنّب تلك الوضعية فعسر البلع قد يسبب نقص الوزن لاحقاً.
  • القلس المعدي المريئي: من الاختلاطات الشائعة في حال النوم على الجانب الأيمن وخاصّةً بعد تناول الطعام، فالانحناء الصغير للمعدة لا يستطيع تحمّل زيادة كميات الطعام الواردة إليه مما يسبب الارتداد (الارتجاع المعدي المريئي)، ويجب رفع الرأس بزاوية 45 درجة بوساطة وسادة مريحة، كما يسبب القلس التهابات المري التي قد تسبب سرطان المري.
  • الشخير: ويشيع في وضعيات النوم على البطن خاصةً، وفي وضعية التقوّس الجنيني أو في حال استخدام أكثر من وسادة وانحناء الرأس بطريقة خاطئة خلال النوم.
  • من المؤكد أن النوم لساعات كافية له دور إيجابي جداً على مظهر البشرة ونضارتها، وتلاحظين ذلك بعد ليلة من الأرق أو التعب عند النظر لوجهك في الصباح التالي، ولكن مالا تعرفينه أن لوضعية نومك تأثير مباشر على صحة بشرتك، وأن أهم التأثيرات السلبية عند النوم بوضعية خاطئة هي: [2-7]

    • جفاف البشرة: إن وضع كريمات ترطيب قبل النوم خيار جيّد لصاحبات البشرة الجافّة، ولكن عند اختيارك لوضعية نوم خاطئة كالنوم على البطن فإنه يسبب إزالة ذلك الترطيب بفعل الوسادة، كما أن النوم على الظهر يسبب تبخر الزيوت التي تحمي وترطب الوجه نسبياً مما يتسبب في جفاف البشرة على المدى البعيد.
    • ظهور البثور وحب الشباب: أكثر الوضعيات المسببة لهذا الأثر هو النوم على البطن فقد يسبب الضغط الحاصل عليه، الجزر المعدي المريئي وبالتالي حدوث أذية تخريشية تنتقل إلى الوجه عبر الارتجاع الطعامي، أو أن ملامسة الوسادة تنقل بعض الزيوت والأوساخ وتسد المسام ويتسبب ذلك بظهور البثور وحب الشباب.
    • تسريع ظهور التجاعيد: تسبب وضعية النوم على البطن أو الجانب ملامسة لصيقة واحتكاك بين البشرة والوسادة وينتج عن هذا تسريع ظهور التجاعيد والترّهلات على الجهة الأكثر استخداماً وخاصةً تجاعيد الوجه والعنق بسبب تلف الأنسجة نتيجةً للاحتكاك.
    • فقدان النضارة: تفقد وضعية النوم الخاطئة رونق البشرة وقد لا يتعلّق ذلك بوضعية النوم وحسب بل بعدد ساعات النوم القليلة، وأكثر وضعيات النوم مسببة لذلك الأثر هو النوم الجنيني إذ أن انحناء الرقبة الحاصل يسبب نقص تدفق الدم إلى خلايا البشرة مما يزيد من تشكل الجلد الباهت وفقدان النضارة.
    • الانتفاخات تحت العين: إن النوم على أحد الجوانب أو بوضعية الجنين تحبس السوائل في الجسم كما أن الضغط الحاصل أثناء النوم على البطن يتسبب في تجمّع السوائل الزائدة في أماكن الجلد الرقيقة وأشيعها الانتفاخ تحت العين.
  • وضعية النوم الصحية للظهر: يتعرّض العمود الفقري الظهري إلى الضغط عند النوم، وإن أفضل طريقة له هي بالنوم على الجانب مع انحناء الركبتين للداخل ووضع وسادة بينهما وبهذه الطريقة يتم المحافظة على استقامة العمود الفقري من خلال موازاة الساقين وتوازن الحوض.
  • وضعية النوم الصحية للأكتاف: يعد النوم على الظهر مع خفض الذراعين للأسفل ووضع وسادة رقيقة ومرنة تحت الرأس من أفضل الوضعيات لإراحة الكتف، أما في حال كان يوجد ألم في كتف فإن النوم على الآخر يعد أفضل وسيلة لتخفيف الألم.
  • وضعية النوم الصحيحة للرقبة: إن الوضعية المثالية للنوم مع المحافظة قدر الإمكان على الرقبة هي الاستلقاء الظهري مع وضع وسادة مرنة تحت الرأس ووضع وسادة تحت كل ذراع، ويجب أن يحافظ على ارتفاع الوسادة أقل من 8 سم، كما أن لاختيار نوع الوسادة له أهميّة قصوى في تجنب آلام الرقبة.
  • وضعية النوم الصحيحة للحامل: للحامل طريقة نوم تختلف عن غيرها بسبب كبر حجم بطنها وبالتالي فإنها يجب أن تختار وضعيّة نوم توفّر لها الراحة نوعاً ما، ويعد الدعم بالوسائد أفضل تلك الوضعيات حيث تستند الحامل على الجانب الأيسر لزيادة تدفق الدم للجنين أثناء الحمل، وتضع وسادة بين ركبتيها وأخرى تحت رأسها، وتستطيع أيضاً النوم على الظهر مع دعم أسفل الظهر بوسادة وتمنع بهذه الوضعية تشكل الجلطة الدموية.
  • وضعية النوم الصحية للقلب: في حال كنت مصاباً بأحد الأمراض القلبية، فإن الوضعية الصحيحة للنوم هي على الجانب الأيمن من الجسم، ولذلك فوائد هامّة إذ أنه وبتأثير الجاذبية يسحب القلب إلى الصدر بدلًا من القفص الصدري وهذا يسمح بتمرير الدم من الأعضاء إليه ودفعه إلى الرئتين وبالتالي الحفاظ على الدورة الدموية في الجسم. [4-5-6]
  • أشارت بعض الدراسات إلى ارتباط وثيق بين وضعية النوم التي يأخذها الشخص والحالة النفسية لديه، بالإضافة إلى دور التصرّفات والسلوك الجسدي في تحليل الشخصية، فإن لطريقة النوم ووضعيتها أثر في تحديد نوع الشخصيّة وتحليلها أيضاً، وإليك بعض الوضعيات وتفسيرها: [3]

    • النوم بوضعية الجنين: يحتاج صاحب هذه الوضعية إلى الاهتمام والحماية من الآخرين، ويغلب أن يكون ذو شخصية انعزالية وضعيفة لا يستطيع مواجهة مشاكله، يعشق صاحب هذه الوضعية التعبير عن نفسه بالرسم والكتابة.
    • النوم على البطن: الشخص الذي ينام على بطنه غالباً شخصية اجتماعية، لا يكنّ في قلبه الحقد لأحد ويشارك الآخرين أفكاره وتطلعاته، كما يتضامن معهم في مناسباتهم الاجتماعية.
    • النوم بوضعية الجندي: تكون هذه الوضعية عند النوم على الظهر مع رفع إحدى الذراعين نحو الأعلى كالجندي، ومن ينام بهذه الوضعية يكون شخصيّة عادلة وتحب التوّسط في عمل أيّ شيء، وشخصية صارمة تسعى دوماً لتحقيق أهدافها ومتطلباتها بالدرجة الأولى، وتحب الاكتفاء الذاتي.
    • النوم بوضعية المشتاق: وهو عندما ينام الشخص على أحد جانبيه ويمّد يديه إلى الأمام بقصد الإمساك بشيء ما، يمتلك هذا الشخص شخصيّة معقدة نوعاً ما ومتشائمة لكنها شخصيّة محبة للمستقبل، يأخذ وقتاً طويلاً في التفكير باتخاذ القرار ولكنه ذو التزام عالي بمسؤولياته.
    • وضعية النوم على الجانب: إذا كنت ممن يفضّلون هذه الوضعية على الجانب الأيمن أو الأيسر فإنك ذو طبع هادئ ومزاج عالي، معتمد على نفسك وذو ثقة عالية بالنفس، كما أنك ذو شخصية إيجابية وقويّة لا تخشى شيء وتستطيع المواجهة بقوّة.
    • النوم بمعانقة الوسادة: في حال كنت تنام وأنت تحتضن الوسادة فهذا يدل على أنك ذو شخصيّة عطوفة لا تنسى الذكريات وتفكر كثيراً في مجريات الماضي ولا تستطيع التخلّص من أوجاعه، كما أنها شخصية لطيفة تفتقر إلى الاستقرار في الحاضر.

    المصادر و المراجعaddremove

  • مقال Mark Stibich "فوائد النوم" منشور في Verywellhealth.com تمت مراجعته 30/5/2022
  • مقال Nayana Ambardekar "وضعيات النوم الخاطئة وتأثيرها على الصحة" منشور في Webmd.com تمت مراجعته في 30/5/2022
  • مقال Meghan Rabbitt "ما تقول وضعية نومك عن شخصيتك" منشور في Prevention.com تمت مراجعته في 30/5/2022
  • مقال "وضعيات النوم الصحيحة للرقبة والظهر والكتف" منشور في clevelandclinic.org تمت مراجعته في 30/5/2021
  • مقال Ashley Marcin "وضعية النوم الصحيحة للحامل" منشور في healthline.com تمت مراجعته في 30/5/2022
  • مقال Daniel Yetman "وضعية النوم الصحيحة للقلب" منشور في healthline.com تمت مراجعته في 30/5/2022
  • مقال Grace Gallagher "تأثير النوم الخاطئ على البشرة" منشور في healthline.com تمت مراجعته في 30/5/2022
  • أحدث أسئلة نصائح طبية