-

طرق الوقاية من سرطان الثدي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند النساء، ومع تطور العلوم الطبية ارتفعت نسبة النجاح في علاج مرض سرطان الثدي بالإضافة إلى إمكانية الوقاية منه بطرق طبيعية أو دوائية، نذكر في هذه المقالة أهم المعلومات حول الوقاية من مرض سرطان الثدي.

سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer) من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء ويمكن أن يصيب الرجال ببعض الحالات النادرة، ويحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض الخلايا الموجودة في نسيج الثدي بالنمو بطريقة غير طبيعية ووتيرة أسرع من نمو باقي الخلايا الطبيعية الموجودة في الثدي ما يؤدي إلى تشكل كتل أو أورام سرطانية.

يوجد أكثر من 18 نوع من سرطان الثدي ولكن الأنواع الأكثر شهرة هي السرطان اللبني العنيف والسرطان الفصيصي الغزوي، وتصنف درجة سرطان الثدي من صفر إلى أربعة، حيث يكون السرطان من الدرجة صفر غير قابل للانتشار والانتقال لخلايا سليمة، بينما في الدرجة 4 يكون الورم قد بدأ فعلاً بالانتقال إلى باقي أعضاء الجسم وهنا يشكل خطورة على حياة المريض.

يتم تشخيص الإصابة بسرطان الثدي من خلال إجراء فحص بالأشعة السينية أو الماموجرام، والذي يكشف عن وجود الكتلة في الثدي دون تحديد نوعها، وقد يلجأ الطبيب لأشكال أخرى من التشخيص مثل الرنين المغناطيسي والأمواج فوق الصوتية، ولتحديد نوع الورم يتم أخذ عينة من النسيج المصاب وفحصه في المعمل، وبناء عليه يتم تحديد العلاج.

تتساءل معظم السيدات عما يمكن فعله لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي؟ يوجد أكثر من 25% من حالات سرطان الثدي يمكن الوقاية منها بمجرد إحداث تغيير بسيط في نمط الحياة، ومنها ما يلي:

  • ممارسة الرياضة: إن المشي السريع والمنتظم لمدة نصف ساعة إلى ساعة خمس مرات في الأسبوع يقلل من خطر الإصابة بالسرطانات، فالنشاط البدني يساعد في خفض مستويات الهرمونات في الجسم مثل الإستروجين والأنسولين والتستوستيرون الأمر الذي يقي من الإصابة بسرطان الثدي.
  • التوقف عن التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة ب 12 نوع من أنواع السرطان من ضمنها سرطان الثدي فالمواد الكيميائية التي تدخل للجسم من خلال استنشاق الدخان تعمل على تدمير الحمض النووي في الجسم وتقوم بإحداث تغيرات في جيناته مما يسبب ظهور الأورام السرطانية وانتشارها في الجسم.
  • الحفاظ على وزن صحي: عند الدخول في سن اليأٍس يأتي معظم هرمون الاستروجين من الأنسجة الدهنية، والمستويات المرتفعة من هرمون الاستروجين تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك ينصح بالحفاظ على وزن صحي والتخلص من الوزن الزائد لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • التعرض لأشعة الشمس: ينتج الجسم فيتامين D بشكل طبيعي من أشعة الشمس المباشرة على البشرة، حيث يساعد هذا الفيتامين على تعزيز كفاءة الجهاز المناعي، فالنسب القليلة من فيتامين D تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك ينصح بالتعرض للشمس مدة عشرين دقيقة بالفترة الصباحية بين الساعة الثامنة حتى الساعة الحادية عشر ولا ينصح بالتعرض للشمس بعد ذلك، كما يمكن الحصول على فيتامين D عن طريق مكمل غذائي.
  • تجنب الأدوات البلاستيكية: يحتوي البلاستيك على مادة البيسفينول وهي إحدى المواد الكيميائية التي تعمل على تعطيل الغدد الصماء وتسبب اضطرابات في الهرمونات وخاصة هرمون الاستروجين مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لذلك يجب تجنب شرب الماء من العبوات البلاستيكية أو تناول الطعام وخاصة الساخن في صحون أو كؤوس بلاستيكية واستبدالها بالأدوات الزجاجية.
  • الرضاعة الطبيعية: إن الرضاعة الطبيعية تقلل من فرص الإصابة بسرطان الثدي، حيث تعمل على الخفض من تأثير الهرمونات التي تزيد من خطر الإصابة بأورام الثدي.
  • تجنب الكحول: إن تناول كميات كبيرة من الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بسبب زيادة هرمون الاستروجين في الجسم والزيادة في معدل الخلايا السرطانية وانتشارها كما أنه يقوم بالعمل على اتلاف الحمض النووي في الثديين، لذلك ينصح بتجنب المشروبات الكحولية أو التقليل منها.
  • تجنب الإفراط في تناول حبوب منع الحمل: إن تناول حبوب منع الحمل لا يسبب سرطان الثدي ولكن الإفراط في تناولها لأكثر من سنتين متتاليتين يمكن أن يسبب اضطرابات هرمونية في الجسم مما قد يؤدي إلى حدوث أورام، لذلك ينصح بتناول حبوب منع الحمل بشكل متقطع مع الاستعانة بموانع الحمل غير الهرمونية كالواقي الذكري واللولب أو الطبيعية كالقذف خارج المهبل أو بالحساب.
  • الفحص الذاتي للثدي: ينصح الأطباء أن تبدأ السيدات من عمر 20 سنة بإجراء الفحص الذاتي للثدي بشكل دوري مرة في السنة على الأقل، وعلى الرغم أن الفحص المنزلي للثدي لا يعطي نتائج دقيقة، لكنه يساعد في الكشف المبكر وطلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب في حال لاحظت السيدة أي حالة غير طبيعي في شكل الثدي.
  • المراجعة الدورية لفحص الثدي: إن المراجعة الدورية السنوية وإجراء الفحوصات اللازمة تساعد في الكشف المبكر لسرطان الثدي، الأمر الذي يزيد من فرص علاجه بالأدوية دون اللجوء إلى العلاج الجراحي. [2]
  • هناك علاقة بين النظام الغذائي وبين سرطان الثدي، فكلما كان النظام الغذائي صحي كلما زادت قدرة الجسم على مقاومة السرطان والوقاية منه، ومن الأغذية التي تساعد في التقليل من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي:

  • الإكثار من تناول الأسماك: تعتبر الأسماك مثل السلمون والتونة والسردين والروبيان مصدر جيد للبروتين والدهون الصحية ومضادات الأكسدة والسيلينيوم والأوميجا 3 وكلها عناصر ضرورية لتقوية الجهاز المناعي والوقاية من أنواع مختلفة من السرطانات خاصة سرطان الثدي.
  • تناول الألبان: تحتوي الألبان على البروبيوتيك أو البكتريا النافعة التي تعزز الجهاز المناعي وتزيد من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وإنتاج مضادات تهاجم الأجسام الغريبة وخاصة الخلايا السرطانية وتقوم بتثبيط قدرتها على الإضرار بخلايا الجسم السليمة.
  • تناول الألياف:الألياف موجودة في الأطعمة النباتية وكلما زاد استهلاكك للأطعمة النباتية كلما قلت مستويات هرمون الاستروجين في الجسم والذي يعتبر الهرمون الذي يزيد فرص الإصابة بسرطان الثدي، توجد الألياف في البقوليات، الحبوب الكاملة، الخضراوات والمكسرات والفاكهة.
  • تناول الخضراوات الملونة: إن الخضراوات الملونة تحتوي نسبة عالية من الكاروتينات ذات الخصائص المضادة للسرطانات بأنواعه فتساعد في منع تشكل هذه الأورام وتطورها وانتشارها خاصة الجزر والبرتقال والسبانخ والليمون والبروكلي والطماطم والمانجو والمشمش.
  • تجنب الأطعمة المعلبة: تكمن مشكلة الطعام المعلب والمعالج في أنه يحتوي سعرات حرارية عالية بالإضافة إلى احتوائه نسبة عالية من السكر والملح والدهون وكذلك المواد الحافظة التي تتفاعل مع العبوات مما يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لذلك ينصح بتجنب الأغذية المعلبة واستبدالها بالأطعمة الطازجة.
  • التقليل من استهلاك اللحوم المصنعة: من أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي هو الإفراط في تناول اللحوم المصنعة مثل النقانق واللحوم المعلبة أو المعالجة كالسلامي لما تحتويه من مستويات عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة ومركبات حديد الدم وكلها مواد تعزز تطور سرطان الثدي. [3]
  • الأعشاب بحد ذاتها لا تقي من سرطان الثدي ولكنها تقلل من فرصة الإصابة به في حال اقترنت بنظام غذائي صحي وعادات صحية، ومن أكثر الأعشاب المفيدة في موضوع الوقاية من سرطان الثدي نذكر:

  • الشاي الأخضر: الشاي الأخضر من أكثر الأعشاب التي تحارب السرطان في كافة أنحاء الجسم حيث يحتوي على تركيز عالي من مضادات الأكسدة القوية والتي تحارب الجذور الحرة التي تعبث بالحمض النووي وتتلف الخلايا فتناول كوبين من الشاي الأخضر يومياً يقلل بنسبة مرتفعة من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • الكركم: يحتوي الكركم على مادة تسمى الكركمين وهو مضاد أكسدة قوي يعمل على محاربة الجذور الحرة مما يمنع تشكل الأورام الخبيثة خاصة في منطقة الثدي، يمكن استخدام الكركم من خلال إضافته إلى الأطعمة أو تناول ملعقة من الكركم المطحون يومياً.
  • بذور الكتان: تساعد بذور الكتان في منع نمو الأورام في الثدي بسبب احتوائه على نسبة جيدة من الأحماض الضرورية منها الأوميغا 3 وكلها مفيدة في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، يمكن إضافة ملعقة من بذور الكتان إلى السلطة أو إلى الطعام أو أخذ ملعقة منه مباشرة.
  • الثوم: يقوي الثوم صحة الجهاز المناعي في الجسم الأمر الذي يساعد في محاربة الخلايا السرطانية فهو غني بمضادات الأكسدة، يستخدم من خلال تناول حبتين من الثوم يومياً على الريق أو إدخال الثوم النيء أو المطبوخ إلى الأطعمة اليومية.
  • حليب الشوك: حليب الشوك أو شوك القديسة مريم يعتبر علاج عشبي للعديد من الأمراض فهو يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة كما يحتوي على مادة السيليمارين ذات التأثير المضاد للسرطان حيث يمنع الخلايا السرطانية من التكاثر والانقسام ويقلل من تدفق الدم إلى الأورام مما يقلل من عمر الخلايا السرطانية، ويؤخذ بمقدار كوب واحد يومياً من منقوع أعشاب حليب الشوك.
  • بذور العنب: تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في بذور العنب في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال منع نمو الخلايا السرطانية، يمكن إضافة ملعقة من بذور العنب إلى الطعام يومياً. [4]
  • قد يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وخاصة للنساء التي ترتفع لديها احتمالية الإصابة به وهذه الأدوية تشمل:

  • دواء تاموكسيفين (Tamoxifen): هو أحد الأدوية التي تستخدم حصراً للوقاية من مرض السرطان وعلاجه، والذي يقوم بشكل أساسي في خفض العوامل التي تعمل على زيادة نمو الخلايا السرطانية في الثدي، يعطى هذا الدواء عادة لمدة 5 سنوات متتالية تحت إشراف الطبيب ويبقى تأثيره لمدة خمس سنوات بعد التوقف عنه، ولكن من مخاطره زيادة نمو بطانة الرحم بالتالي زيادة فرصة الإصابة بسرطان الرحم.
  • دواء رالوكسيفسن (Raloxifen): يستخدم هذا الدواء بشكل أساسي في علاج هشاشة العظام كما يستخدم للوقاية من سرطان الثدي، حيث يحارب هذا الدواء آثار الأستروجين السلبية دون أن يسبب نمو في بطانة الرحم، ولكن قد يسبب جفاف في المهبل وألم في العضلات والمفاصل وزيادة في الوزن بسبب احتوائه على الكورتيزون.
  • دواء أناستروزول (Anastrozole): دواء اناستروزول هو دواء مخصص للوقاية أو علاج سرطان الثدي فقط عند السيدات بعد انقطاع الطمث، فهو يعمل من خلال منع إفراز هرمون الاستروجين في الجسم ولكن قد يكون له تأثيرات جانبية تشمل خطر الإصابة بالأمراض القلبية وهشاشة العظام.
  • دواء إكسيميستان (Exemestane): من الأدوية التي توصف لعلاج أو الوقاية من سرطان الثدي أو في منع عودته بعد الشفاء منه، وهو يعمل من خلال تخفيض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم مما يبطئ من تطور أورام الثدي التي تعتمد في نموها على الاستروجين، لا يستخدم هذا الدواء من قبل الحامل.
  • دواء ليتروزول (Letrozole): أيضاً من الأدوية التي توصف بعد انقطاع الطمث للوقاية أو لعلاج سرطان الثدي في مراحله الأولى، من آثاره الجانبية الشائعة حدوث وذمة وهبات ساخنة.
  • الجراحة الوقائية: هناك سيدات تكون لديهم طفرات جينية معينة تجعلهم معرضين بشكل كبير للإصابة بسرطان الثدي واحتمال الإصابة به عالية، فينصح الطبيب المختص بإجراء استئصال للثدي على الرغم من عدم وجود كتل سرطانية للتقليل من فرصة الإصابة بسرطان الثدي. [5]
  • المصادر و المراجعaddremove

  • مقال Adam Felman "ماذا تعرف عن سرطان الثدي؟" منشور في medicalnewstoday.com تمت مراجعته في 10/10/2022.
  • مقال "نصيحة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي" منشور في breastcanceruk.org.uk تمت مراجعته في 10/10/2022.
  • مقال Hannah Nichols "سرطان الثدي: اقتراحات لتقليل المخاطر" منشور في medicalnewstoday.com تمت مراجعته في 10/10/2022.
  • مقال "أعشاب ومكملات لسرطان الثدي" منشور في stlukes-stl.com تمت مراجعته في 10/10/2022.
  • مقال Jon Johnson "كيف يمكن للناس اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر؟" منشور في medicalnewstoday.com تمت مراجعته في 10/10/2022.
  • أحدث أسئلة نصائح طبية