-

أنواع عمليات التخسيس بالمنظار ومميزاتها

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

تعتبر السمنة المفرطة أحد المشاكل التي يعاني منها العديد من الأشخاص والتي تؤثر بشكل كبير على حياتهم الصحية والنفسية والاجتماعية، الأمر الذي يدفع بعضهم للبحث على طرق تساعد في التخلص من السمنة بأسرع وقت وبأقل جهد وألم، ولحسن الحظ ومع تطور العلم والطب ظهر ما يسمى بعمليات التخسيس بالمنظار والتي تحقق هذه الغاية، فما هي عمليات التخسيس بالمنظار، وما هي أنواعها، ومن الأشخاص الذين يمكنهم اللجوء إلى مثل هذه العمليات، وما هي مزاياها وسلبياتها؟ هذا ما سنتحدث عنه في مقالتنا هذه.

في عمليات التخسيس بالمنظار يتم استخدام منظار طبي رفيع مزود بكاميرا تدخل لجسم المريض يختلف حجمه حسب نوع العملية، وذلك لمساعدة الطبيب في رؤية داخل جسم المريض والقيام بالعملية بالشكل المثالي، فيما تعتبر عمليات التخسيس بحد ذاتها قديمة ومعروفة، لكن إجراءها بالمنظار يعتبر تقنية حديثة نسبياً. [1]
تشترك عمليات التخسيس بالمنظار في قيام الطبيب بإدخال المنظار الطبي والأدوات الجراحية الدقيقة في جسم المريض، إما عن طريق إحداث ثقب أو عدة ثقوب في جسم المريض أو من خلال الفم وذلك حسب نوع العملية، ثم يتم إجراء العملية المطلوبة، وبعد الانتهاء يقوم الطبيب بإخراج المنظار والأدوات من جسم المريض مع إحداث غرز بسيطة للثقوب التي تم إحداثها.

أنواع عمليات التخسيس بالمنظار هي نفسها الأنواع التقليدية ولكن مع استخدام تقنية المنظار المتطورة، وأبرز أنواع إلى عمليات التخسيس بالمنظار:

  • التكميم بالمنظار.
  • تغيير المسار بالمنظار.
  • تدبيس المعدة بالمنظار.
  • بالون المعدة بالمنظار.
  • ويختار الطبيب النوع المناسب للمريض حسب حالته الصحية وكمية الوزن الزائد الذي يريد التخلص منها.

إن الاختلاف الجوهري بين عمليات التخسيس التقليدية وعمليات التخسيس بالمنظار هو عدم الحاجة إلى إحداث شق في بطن المريض لإجراء العملية كما هو في الجراحة التقليدية، وذلك ينتج عنه العديد من المزايا أهمها أنه في عمليات المنظار لا تترك العملية أي ندوب مرئية كما أنه لا حاجة لمكوث المريض في المستشفى بعد إجراء العملية إلا إذا حدثت مضاعفات خطيرة تستدعي بقائه في المستشفى.

هناك العديد من الطرق المتبعة في عملية تكميم المعدة بالمنظار وتستخدم في حالات السمنة المفرطة والمتوسطة، وغالباً ما يتراوح متوسط بين 12 إلى 17 ألف دولار أمريكي وذلك حسب نوع التقنية المستخدمة، وهنا سنذكر هذه الطرق مع أهم مزاياها وسلبياتها: [2]

  • عملية تكميم المعدة بالمنظار عن طريق 5 فتحات: في هذه الطريقة يتم إحداث خمس فتحات جراحية صغيرة في جسم المريض فتحة للمنظار وفتحتين للجراح وفتحة للمساعد وفتحة من أجل رفع الكبد عن المعدة مما يساعد الجراح في القيام بعمله، ثم يقوم الجراح بقص الجزء الأيسر من المعدة بنسبة أربع أخماس حجمها وهو الجزء المسؤول عن إفراز هرمون الجوع والهرمونات المسببة للسمنة، وتعتبر هذه الطريقة العادية للتكميم بواسطة المنظار وهي مناسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ومرض السكري، على الرغم من نتائجها المضمونة في خسارة الوزن وعلاج مرض السكري إلا أنها تترك ندوباً واضحة في البطن بسبب كثرة الثقوب كما قد تسبب الشعور بالألم بعد الانتهاء من العملية.
  • عملية التكميم من منطقة البكيني بالمنظار: لا تختلف عملية التكميم البكيني عن باقي عمليات التكميم سوى في مكان الثقب، فالفتحة التي سيتم إدخال المنظار والأدوات فيها تكون في منطقة أسفل البطن أو ما تسمى منطقة البكيني بحيث لا يكون هذا الثقب ظاهراً بشكل واضح ويساعد في إخفائه تحت الملابس الداخلية ولكنها تحتاج إلى طبيب ماهر للقيام بهذه العملية.
  • تكميم الفتحة الواحدة: التكميم بفتحة واحدة شبيهة بالتكميم البكيني ولكن يتم إحداث الثقب في منطقة السرة وإدخال المنظار وجميع الأدوات بها بدلاُ من البكيني بحيث لا تترك أي علامة أو ندبة بعد العملية بالإضافة إلى أنها تحافظ على النسيج المحيط بالمعدة.
  • تكميم المعدة الدقيق: تقوم هذه العملي على استخدام أدوات دقيقة جداً عن تلك المستخدمة في التكميم التقليدي بالمنظار فمثلاً يبلغ قطر المنظار المستخدم في التكميم الدقيق 3 ملليمتر بينما في التكميم التقليدي يبلغ قطر المنظار 12 ملليمتر، أهم ميزاتها هو أنها لا تترك أثراً للجروح أو أي علامة في البطن كما أنها لا تتسبب بأي ألم بعد العملية.
  • تكميم المعدة بالمنظار عن طريق الفم: وهي أحدث تقنيات التكميم بالمنظار وفيها يتم إدخال المنظار والأدوات الجراحية إلى المعدة عن طريق الفم، ويكون هذا المنظار مزود بجهاز دقيق للخياطة، حيث يقوم الطبيب من خلال هذا الجهاز بخياطة المعدة وتصغير حجمها، ومن مميزات التكميم الفموي بالمنظار هو أنها لا تتسبب بأي ندب ولا تتسبب بأي مضاعفات خطيرة كما أن المريض يستطيع الخروج من المستشفى مباشرة بعد العملية، أما سلبياتها أنها لا تتناسب مع كل مرضى السمنة فلا تناسب أصحاب الأوزان الكبيرة، وكذلك لا تناسب الأشخاص الذين لا يستطيعون السيطرة على شهيتهم للطعام بالإضافة إلى تكلفة هذه التقنية العالية جداً.
  • التكميم المعدل بالمنظار: إن عملية التكميم المعدل تقوم على وضع حلقة من السليكون حول المعدة للحد من توسعها مرة أخرى بدلاً من قصها كما في باقي عمليات التكميم وذلك من خلال إدخال المنظار والأدوات والحلقة عبر ثقب أو عدة ثقوب يتم إحداثها في جسم المريض، ومن أهم ميزاتها أنها تضمن عدم زيادة الوزن بعد العملية مرة أخرى.
  • عملية طي المعدة بالمنظار: في هذه العملية يقوم الطبيب بثقب جسم المريض وإدخال المنظار والأدوات الجراحية ثم يقوم بطي جزء من المعدة وخياطتها وبالتالي تصغير حجمها، بعد ذلك يستخرج هذه الأدوات ويغلق الثقوب بواسطة الغرز الطبية، تتميز هذه العملية عن غيرها بأنها لا تحتاج إلى استئصال أو قص أجزاء من المعدة ولا تؤثر على عمل الجهاز الهضمي وامتصاص المعدة وإفراز الهرمونات فيها، أما سلبياتها أنها لا تضمن عدم زيادة الوزن مرة أخرى حيث يجب على المريض الالتزام بنظام غذائي معين.

الأصل في عمليات التخسيس هو التكميم ولكن في حال كان المريض يعاني من ارتجاع في المري أو شراهة تجاه السكريات أو كانت السمنة بسيطة يتم اللجوء إلى عمليات تحويل المسار، كما أن عمليات تحويل المسار لا تهدف إلى تقليل الطعام المتناول كما في التكميم وإنما إلى التقليل من امتصاص الطعام وهذا ما يجعله مناسباً لأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم بشهيتهم.، ومن هذه العمليات: [3]

  • تحويل مسار المعدة الكلاسيكي بالمنظار (المجازة المعدية): تقوم هذه العملية على فصل الجزء العلوي من المعدة على شكل جيب كروي بمقدار إصبع الإبهام وذلك باستخدام الدباسات ثم يتم توصيل هذا الجزء من المعدة بالأمعاء الدقيقة متجاوزاً الإثني عشر مما يجعل الطعام يصل بسرعة للأمعاء والذي بدوره يقلل امتصاص السعرات الحرارية وزيادة إفراز الجسم للهرمونات التي تساعد في إنقاص الوزن، وكل ذلك باستخدام المنظار والثقوب وبدون فتح البطن بشكل كامل.
  • تحويل مسار المعدة المصغر: لا تختلف عملية تحويل مسار المعدة المصغر عن الكلاسيكي إلا من ناحية شكل المعدة التي يتم وصلها مع الأمعاء، فذكرنا أن المعدة المفصولة في عملية تحويل المسار الكلاسيكي يكون بشكل جيب كروي أما في المسار المصغر فيتم قص المعدة على شكل أنبوب يتم وصله مع الأمعاء الدقيقة وهذا الإجراء يقلل من المضاعفات التي تحدث بعد العملية كما أنه يساعد في إنقاص الوزن بشكل أسرع حيث أن الطعام لا يتجمع في المعدة الصغيرة وإنما يمر مباشرة من الانبوب للأمعاء.
  • تكميم الساسي(SASI): تجمع هذه التقنية بين عملية التكميم وبين عملية تحويل المسار المصغر وذلك من خلال عمل فتحات صغيرة في البطن وإدخال المنظار والمعدات لاستئصال جزء من المعدة وإزالته ثم القيام بعمل وصلة بين الأمعاء والمعدة ويتم اللجوء إلى هذه التقنية عندما يعاني المريض من السكري نوع ثاني أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع دهون الدم.

يعتبر هذا النوع من الإجراءات غير الجراحية للتخسيس التي يتم فيها استخدام المنظار، وهذه أهم المعلومات حول هذا النوع من عمليات التخسيس بالمنظار: [4]

  • إجراءات العملية: يتم ادخال المنظار مع بالون فارغ مصنوع من مادة السليكون من خلال الفم مروراً بالأجزاء الهضمية وصولاً للمعدة، وبعدها يتم نفخ البالون بالحجم المناسب بأحد المحاليل المعقمة ويترك في المعدة بعد ذلك يتم إخراج المنظار والمواد الأخرى وكل ذلك يتم بعد تخدير المريض تخديراً كلياً.
  • مبدأ عمل البالون في التخسيس: يكون مبدأ عمل البالونة هو أنها تشغل مكاناً كبيراً في المعدة مما يجعل المريض يتناول كمية أقل من الطعام بسبب امتلاء معدته بسرعة وبعد فترة يبدأ الجسم بحرق الدهون المتراكمة فيه والنزول في الوزن بشكل تدريجي وعندما يصل المريض للوزن المناسب له يتم إزالة البالونة من المعدة.
  • الأشخاص المناسبين للعملية: هذا النوع مناسب لحالات السمنة المتوسطة أو البسيطة للأشخاص الذين لا يستطيعون الالتزام بنظام قليل السعرات أو ممارسة الرياضة كما أنها مناسبة لمريضي السكر وضغط الدم، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة فهذا النوع من العمليات غير مناسب لهم.
  • ميزات عملية التخسيس بالبالون: ميزاتها أنها لا تحتاج إلى إجراء شق في المعدة او أي ثقب فالعملية تجرى من خلال فتحة الفم، كما أنها تخلص المريض من السمنة دون القيام باستئصال أجزاء من المعدة أو تدبيسها.
  • سلبيات عملية التخسيس بالبالون: من مشكلاتها الشعور بالغثيان وألم في المعدة خلال الفترة الأولى بعد العملية وذلك إلى أن تتعود المعدة على وجود البالون فيها، كما من الممكن أن يسرب البالون المحلول الموجود فيه ويظهر ذلك من خلال تغيير في لون البول وهنا يجب مراجعة الطبيب فوراً، كما أنها من العمليات ذات التكلفة المرتفعة فهي تتراوح بين 5000 إلى 8000 دولار أمريكي.

يعتبر تدبيس المعدة من أقدم عمليات السمنة وتم تطويرها وإجراء العملية من خلال المنظار، ونقدم أهم هذه المعلومات حولها: [5]

  • إجراءات عملية التدبيس بالمنظار: في هذه العملية يقوم الجراح بعمل معدة جديدة وصغيرة في الجزء العلوي من المعدة وذلك من خلال تدبيس الجداء الأمامي والخلفي للمعدة بشكل حرف V مع ترك فتحة صغيرة جداً.
  • الفرق بين التكميم وتدبيس المعدة: إن الفرق بين التكميم وتدبيس المعدة أنه في التكميم يتم استئصال جزء من المعدة أما في التدبيس فتقوم العملية على عمل معدة جديدة من خلال الدباسات بدون اللجوء إلى قص المعدة واستئصال جزء منها.
  • مزايا عملية تدبيس المعدة: مزاياها بأنه لا حاجة للقيام باستئصال أجزاء من المعدة فيمكن الرجوع عن العملية لاحقاً بفك هذه الدباسات، كما أنها عملية سريعة مقارنة بغيرها من عمليات التخسيس بالإضافة إلى أنها تساعد في تقليل رغبة المريض بتناول الطعام مما يساعد على نزول الوزن بشكل أسرع.
  • مشاكل عملية تدبيس المعدة: لها العديد من المشاكل التي أدت إلى تراجع القيام بها واستبدالها بعمليات التخسيس الأخرى، ومنها أنه يمكن للدباسات أن ترتخي وتسقط، كذلك من سلبياتها الشعور الدائم بالغثيان والقيء والحموضة وارتجاع المري.
  • الأشخاص الذين تناسبهم هذه العملية: تناسب أسصحاب السمنة المفرطة ولكنها لا تناسب الأشخاص الذين لديهم شراهة للسكريات والطعام.

المصادر و المراجعaddremove

أحدث أسئلة جمال المرأة