-

علاج قضم الأظافر عند الكبار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

تعتبر عادةً قرط الأظافر من العادات السيئة الشائعة التي غالباً ما تظهر في مرحلة المراهقة وقد تستمر مع الفرد مدى الحياة، ويرتبط هوس قضم الأظافر بمشكلات نفسية عديدة على رأسها التوتر والقلق المفرط، وقد تظهر هذه الحالة وتختفي من تلقاء نفسها حسب الظروف التي يمر بها الفرد.

يتم تصنيف قضم الأظافر عند الكبار كنمط من العادات القهرية المتعلقة بالجسد (BFRBs) أو الاضطرابات السلوكية الموجهّة نحو الجسم (Grooming Disorder)، وغالباً ما يظهر سلوك قضم الأظافر القهري في مرحلة الطفولة والمراهقة المبكرة وقد يستمر مدى الحياة، ويمكن القول إن قضم الأظافر القهري عند الكبار هو عادة سيئة تعبّر عن مشكلة نفسية كامنة، وعلاجها يكون بمحاربة العادة وعلاج المشكلة النفسية المسببة لها.

  • القلق والتوتر: يعتبر السبب الأكثر شيوعاً لقضم الأظافر عند الكبار هو المعاناة من القلق والتوتر المستمر والضغط العصبي، وليس بالضرورة أن يكون الشخص الذي يقضم أظافره يمر بظروف استثنائية، بل قد يعاني من قلق مزمن يتجلى بأعراض كثيرة منها قضم الأظافر القهري، وعادةً ما يكون علاج القلق والضغط العصبي طريقةً فعّالةً لعلاج قضم الأظافر عند الكبار.
  • الوسواس القهري: يرتبط اضطراب الوسواس القهري مع اضطرابات القلق ويمكن أن يكون قضم الأظافر أكثر شدّة في هذه الحالة، من جهة تتعزز لدى المريض السلوكيات القهرية الخارجة عن الإرادة، ومن جهة ثانية قد يرتبط سلوك قضم الأظافر عند الكبار بوسواس النظافة.
  • التعلم والتقليد: قدي يتعلم الأطفال قرط الأظافر من والديهم أو المحيطين بهم وتبقى معهم هذه العادة حتى بعد البلوغ، كما أن التركيز على عادة قرط وقضم الأظافر في حالات التوتر من خلال المسلسلات التلفزيونية والأفلام وحتى الإعلانات قد يلعب دوراً بخلق هذا السلوك الذي يتحول إلى عادة مرتبطة بالقلق والتوتر.
  • اضطراب التهام الذات: وهو أحد الاضطرابات التي تتميز بسلوك قهري لتناول وأكل أشياء من الجسم مثل الشعر والمخاط والجلد الميت، ويعتبر اضطراب أكل الأظافر القهري (Onychophagia) أحد أشكال اضطراب التهام الذات، كما يميز بعض المختصين بين قضم الأظافر واضطراب أكل الأظافر، حيث تكون الحالة الأخيرة مقترنة بأكل وابتلاع الأظافر بعد قضمها.
  • الوراثة والعوامل الجينية: فالأطفال الذين يقضم آباؤهم أظافرهم أكثر عرضة لقضم أظافرهم أيضًا، تظهر الدراسات أن هذا يحدث حتى لو توقف الوالدان عن فعل ذلك قبل ولادة طفلهما، لكن هناك جدل حول العوامل الجينية ودورها في تطوير سلوك قضم الأظافر القهري عند الأبناء مقارنة بالعوامل البيئية والتعليم.
  • مجرد عادة سيئة: قد يجرب البعض عادة قضم الأظافر في ظروف معينة مثل الملل والانتظار الطويل أو المرور بمواقف تسبب التوتر الشديد، ويجد فيها سلوكاً مريحاً، ثم يواجه صعوبة بالتخلص منها، ولكن هذه الحالات غالباً يكون علاجها أسهل من علاج قضم الأظافر القهري الذي يظهر نتيجة القلق المزمن والمشاكل النفسية الأخرى.
  • التوتر: فيزيد التوتر من قضم الأظافر، لأن الشخص يشعر بالراحة عن طريق قضمه لأظافره.
  • وقت الفراغ: فوقت الفراغ يجعل الشخص يشعر بالملل فيبدأ لا إرادياً بقضم أظافره.
  • الشعور بالخوف: فيزيد قضم الأظافر عند الشخص عندما يشعر بالخوف أو بمشاعر سلبية.
  • الشعور بالألم: فالألم أيضاً هو من محفزات قضم الأظافر، سواء ألم الأظافر والأصابع نفسها أو أي ألم يشكو منه الفرد.
  • نوبات مرتبطة بحالات نفسية: كالأشخاص الذين يعانون من التوحد أو من اضطراب الوسواس القهري أو من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
  • العلاج السلوكي المعرفي: من أهم طرق علاج قضم الأظافر عند الكبار هو العلاج السلوكي المعرفي، يحاول هذا العلاج تغيير طريقة تفكيرك وتصرفك حيال مشكلة ما والتعامل مع محفزات السلوك المعرفية، وقد يطلب منك معالجك الاحتفاظ بمذكرات عن وقت قضم أظافرك لمحاولة اكتشاف ما الذي يسبب القضم، قد يساعدك أيضًا في العثور على طرق بديلة لمعالجة المحفزات، على سبيل المثال إذا قمت بقضم أظافرك عندما تشعر بالتوتر، فقد تتعلم طرقًا أخرى للشعور بالاسترخاء.
  • علاج القلق والضغط العصبي: بما أن سلوك قضم الأظافر القهري عند الكبار غالباً ما يكون ممتداً من الطفولة أو المراهقة، فإنه يحتاج إلى تشخيص نفس للتأكد ارتباط قضم الأظافر باضطرابات نفسية أخرى مثل القلق والوسواس أو غيرها، وعادةً ما يفضي علاج هذه الاضطرابات إلى جانب العلاج السلوكي إلى التخلص من عادة قضم الأظافر.
  • تجنب المحفزات: فإن كان محفزك لقضم أظافرك هو وقت الفراغ فعليك ملأ وقتك، وإن كان التوتر فعليك النظر في الأسباب التي تقودك للتوتر والسيطرة عليها وتعلم استراتيجيات إدارة الغضب، وكذلك الحصول على الدعم الاجتماعي اللازم لتجنب الوحدة، وهكذا.
  • علاج الحواجز: يمكن علاج قضم الأظافر عند الكبار من خلال وضع حاجز بين الأظافر والفم كارتداء القفازات مثلاً أو لف الأظافر بالشاش الطبي أو وضع اللاصقات الطبية عليها مثلاً.
  • إبقاء الأظافر قصيرة: كلما كانت أظافرك أقصر كلما قل الشعور بالرضا عند العض والقضم، مما يعني أن قص الأظافر والحفاظ عليها قصيرة قد يكون مفيدًا إذا كنت تستخدم قضم الأظافر كشكل من أشكال الراحة العاطفية.
  • إشغال الفم: قد يكون مضغ العلكة أو استعمال السواك مفيداً لإبقاء فمك مشغولاً، أو يمكنك تجربة أداة مضغ مصنوعة من مواد طبية مصممة للمضغ لتخفيف التوتر، وفي هذه الأثناء حاول أن تجد شيئًا يشغل يديك أيضًا كالضغط على كرة التوتر أو التسبيح بالمسبحة.
  • طلاء الأظافر: فقد تنجح خدعة وضع طلاء الأظافر في التقليل من عادة قضم الأظافر عند النساء، فعندما تعتني السيدة بأظافرها وتضع طلاء أظافر فإنها غالباً لن تقوى على قضم أظافرها حتى لا تفسده، كما أن طعم وقوام الطلاء قد ينفرها عن قضم أظافرها، وحتى الرجال يمكنهم استخدام هذه الحيلة بطلاء أظافر دون لون.
  • الأطعمة المنفرة: من العلاجات الشائعة للتخفيف من قضم الأظافر القهري عند الأطفال أن يتم استخدام أطعمة منفرة أو كريهة الطعم مثل الأطعمة الحارة أو المرّة وغمس الأصابع بها، يعتقد أن ذلك سيخلق رابطاً نفسياً بين الطعم والسلوك يجعلك تنفر من سلوك قضم الأظافر.
  • التحفيز والمكافأة: من الحلول التي يمكن أن تساعد الكبار في التخلص من مشكلة قضم الأظافر لديهم هي أن تمنع نفسك من قضم ظفر أحد أصابعك وتدخل في تحدٍ مع نفسك ألا تقضمه لمدة أسبوع، وفي الأسبوع التالي وسع التحدي ليصبح على إصبعين ومن ثم 3 وهكذا، حتى تتوقف بالتدريج عن قضم الأظافر، يمكنك أن تشجع نفسك في هذه الفترة كلما نجحت في التحدي بأن تقدم لنفسك شيئاً تحبه كمكافئة، وكذلك لاحظ شكل أصابعك التي حافظت على أظافرها كيف يختلف مظهرها عن مظهر الأصابع الباقية التي قمت بقضم أظافرها، وقم بتجريب هذه الطريقة مع أطفالك أيضاً إن كانوا يعانون من نفس المشكلة.
  • دعم الجسم بالتغذية السليمة: فمن شأن التغذية السليمة أن تمد جسدك بحاجته من الفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الأظافر والأسنان وعلاج المشكلات التي نشأت فيها بسبب عادة قضم الأظافر، وكذلك تقوية المناعة لمقاومة الأمراض التي قد تنتقل للجسم عن طريق هذه العادة.
    • تشوه شكل الأظافر: الضرر الأول والأكبر من عادة قضم الأظافر عند الكبار يتعلق بتشوه الأظافر وعدم السماح لها بالنمو، وظهور تقشر في جلد الأصابع بسبب اللعاب أو قضم الجلد حول الأظافر ما يسبب أيضاً مظهراً مزعجاً، وقيد ينعكس ذلك على الثقة بالنفس ويسبب إحراجاً.
    • الالتهابات والفطريات في الأصابع: قد تسبب مشكلة قضم الأظافر التهابات في الظفر وما حوله، وقد يؤدي هذا إلى تلف الأنسجة الذي يمكن أن يؤدي إلى التهابات فيروسية وبكتيرية وفطرية في الظفر والجلد المحيط به.
    • العدوى البكتيرية والفيروسية: من أضرار عادة قضم الأظافر أنها تساهم في تسريع انتقال العدوى الفيروسية والبكتيرية، حيث لا يستطيع الشخص السيطرة على رغبته بقضم الأظافر وهو خارج المنزل أو بعد مصافحة الأشخاص.
    • مشكلات في اللثة والأسنان: مثل سوء إطباق الأسنان أو تكسر الأسنان أو تآكلها أو تزاحمها وبروز بعضها، كما يمكن أن تسبب مشكلة قضم الأظافر التهابات في اللثة.
    • اضطراب الفك الصدغي: فيمكن أن تتسبب عادة قضم الأظافر باضطراب الفك الصدغي ومن أعراضه الألم حول الفك والأذن والصدغ، أو سماع أصوات طقطقة أو نقر عند تحريك الفك، بالإضافة للصداع وتشنج الفك وصعوبة فتح الفم بشكل كامل.
    • عدم الثقة بالنفس: فعندما تعاني من كل هذه المشكلات إضافة لمعاناتك من مظهر يديك، فهذا يجعلك تعاني من قلة الثقة بالنفس والانسحاب الاجتماعي، كما أن الآخرين سيشعرون دائماً أنك متوتر بسبب هذه العادة، وهذا يؤثر على علاقاتك وعلى حياتك العاطفية والمهنية والاجتماعية.

    المصادر و المراجعaddremove

  • "لماذا أقوم بقضم أظافري؟" منشور في naturesbest.co.uk، تمت مراجعته في 8-6-2022
  • مقال Stephanie Watson "لماذا أقضم أظافري؟ وكيف أتوقف عن هذه العادة؟"، منشور في webmd.com، تمت مراجعته في 8-6-2022
  • أحدث أسئلة قضايا نفسية