علاج الغيرة بين الأبناء وطرق تقليل غيرة الأخوة
2023-06-05 15:22:49 (اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )
بواسطة مدونة اخبار اليوم
الغيرة بين الأبناء مشاعر طبيعية وموجودة دائماً، لكنها في بعض الأحيان تخرج عن السيطرة وتسبب خلافات ومشاكل بين الأخوة وقد تأثر على علاقتهم في المستقبل، ويلعب الأهل دوراً حاسماً في علاج الغيرة بين الأبناء والتعامل مع غيرة الأخوة من بعضهم لتقوية علاقة الأبناء ببعضهم على الأمد القريب والبعيد.
غيرة الطفل من أخيه المولد الجديد حالة شائعة جداً وتقريباً تحدث بين كل الأخوة، وهي حالة طبيعية ليس منها قلق تزول مع الوقت، ويمكن التقليل منها ببعض التصرفات مثل:
- إضعاف شخصية الأبناء: الغيرة بين الأبناء إن تم إهمالها قد تسبب ضرراً كبيراً في شخصية الأطفال، فالطفل الغيور قد يطوّر نوعاً مزمناً من الغيرة ينتقل معه إلى حياته المستقبلية في المدرسة والجامعة والعمل والحياة الزوجية، كما أن الأخ المميز الذي يغار منه أخوته قد يكتسب نوعاً من الغرور والنرجسية يتأصل في شخصيته مع الوقت.
- كره الأخوة لبعضهم البعض: على الرغم أن الغيرة بين الأبناء مشاعر طبيعية ولا تقود إلى الكره أو العداوة في معظم الحالات، لكن إذا لم يهتم الأهل بمعالجة هذه الغيرة فقد تتطور إلى حقدٍ وعداوة حقيقية تظهر نتائجها مع الزمن وقد تستمر على مدى علاقة الأخوة مع بعضهم.
- التنافس السلبي: الغيرة بين الأبناء قد تخلق حالة من التنافس السلبي بينهما، ليس فقط من جهة الأخ الذي يغار، لكن أيضاً من جهة الأخ المميز، حيث يسعى كل منهما إلى جذب الانتباه وسحب البساط من تحت أقدام أخيه، وهذه المنافسة السلبية قد تصل إلى حد الأذى المتعمّد.
- التأثير على الحالة النفسية للطفل: عندما يترك الطفل الذي يغار من أخوته يواجه مشاعره هذه وحيداً، ستتطور لديه مشاعر سلبية قد تقوده إلى القلق والاكتئاب وتؤثر على نفسيته بشكل سلبي ربما لا يتصوّره الأهل، كما أن هذه الغيرة المهملة قد تجعل الطفل خائفاً باستمرار من الهجر أو تمييز الآخرين على حسابه.
- النفور من الوالدين: يدرك الطفل في لحظةٍ ما أن غيرته من أخيه لا ذنب لأخيه فيها! وإنما تمييز والديه في التعامل معهما والتفرقة بينهما هي التي خلقت هذه الغيرة وربما العداوة، فتتحول المشاعر السلبية تجاه الأهل.