-

قوة الساقين وصحة الدماغ: العلاقة المهمة

(اخر تعديل 2025-08-24 01:09:18 )

ما العلاقة بين قوة الساقين وصحة الدماغ؟

تعد العلاقة بين قوة الساقين وصحة الدماغ من الموضوعات المثيرة للاهتمام والتي قد تكون لها آثار كبيرة على جودة الحياة مع تقدم العمر. في هذا المقال، سنستعرض بعض النتائج المثيرة من الدراسات الحديثة التي تبرز أهمية اللياقة البدنية للساقين في الحفاظ على القدرات المعرفية.

الدراسات العلمية تؤكد العلاقة

أظهرت دراسات علمية حديثة وجود ارتباط وثيق بين قوة الساقين وصحة الدماغ، حيث أكدت هذه الدراسات أن اللياقة البدنية للساقين قد تكون مؤشراً حاسماً للحفاظ على القدرات المعرفية مع التقدم في العمر. واحدة من الدراسات التي أجريت على 300 توأم بمتوسط عمر 55 عاماً، أظهرت تفوق الأفراد الذين يمتلكون عضلات ساق قوية في الأداء المعرفي بعد مرور عشرة أعوام مقارنة بالآخرين، حتى بعد أخذ عوامل مثل الأمراض القلبية، السكري، والتدخين بعين الاعتبار.

نتائج فحوصات الرنين المغناطيسي

كجزء من الدراسة، أجريت فحوصات الرنين المغناطيسي على بعض المشاركين لاحقاً، وقد كشفت هذه الفحوصات عن أن الأشخاص الذين يتمتعون بقوة ساق أكبر حافظوا على حجم أكبر من المادة الرمادية وهياكل دماغية أكثر صحة بعد مرور أكثر من عشر سنوات. هذه النتائج تبرز أهمية المحافظة على قوة الساقين ليس فقط من أجل الحركة، بل أيضاً لدعم صحة الدماغ.

آراء الخبراء والباحثين

أكدت الدكتورة كلير ستيفز، الباحثة الرئيسة في الدراسة، أن "قوة الساق كانت العامل الأبرز في دعم الصحة المعرفية". كما وصف خبراء من جمعيات أبحاث "ألزهايمر" هذه النتائج بأنها دليل قوي على أهمية النشاط البدني للدماغ، مما يشير إلى أن الحفاظ على لياقة الساقين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الوظائف العقلية.

نصائح لتمارين فعالة

بناءً على هذه النتائج، يدعو خبراء الصحة إلى اعتماد تمارين بسيطة مثل القرفصاء ورفع الأثقال. هذه التمارين ليست مفيدة فقط في تحسين الحركة أو المظهر الجسدي، بل تعتبر أيضاً إجراءً وقائياً لحماية القدرات العقلية في مراحل لاحقة من الحياة. لذا، لا تتردد في دمج هذه الأنشطة في روتينك اليومي لتعزيز صحتك البدنية والعقلية معاً.
غرفة لشخصين الحلقة 9