-

دور الشباب في التغيير الاجتماعي والتنمية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

تشكّل فئة الشباب الشريحة الأوسع في المجتمع العربي، وفيما تعاني دول العالم المتقدمة من نقص الأيدي العاملة بسبب تقلص شريحة الشباب، تمتلك الدول العربية ثروةً بشريةً هائلةً قادرةً على التغيير وتحسين أوضاع الدول العربية على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ونتعرف في هذا المقال إلى دور الشباب في التغيير الاجتماعية وكيف يمكنهم المساهمة في هذا التغيير.

  • الشباب هم جوهر التنمية الاقتصادية: تعتمد التنمية الاقتصادية على شريحة الشباب بالدرجة الأولى، حيث يشكّل الشباب اليد العاملة والعقل المفكّر والمرن لدفع عجلة الاقتصاد في بلادهم، وأهم أدوار الشباب في التغيير الاجتماعي المشاركة في وضع وتنفيذ خطط ومشاريع التنمية الاقتصادية.
  • التصدي للآفات الاجتماعية: أحد أهم أدوار الشباب في التغيير الاجتماعي هو فهم وإدراك الآفات الاجتماعية والعمل على علاجها والتصدي لها، حيث تعتبر شريحة الشباب أكثر شريحة متأثر بانتشار الآفات الاجتماعية مثل الجهل والفقر والجريمة، وفي نفس الوقت هي الشريحة الأكثر قدرة على علاج هذه الآفات وتغيير واقع المجتمع إلى الأفضل.
  • العمل على تعزيز الابتكار والتكنولوجيا: مواكبة التكنولوجيا وأساليب العمل الإبداعية المبتكرة هي الخطوة التي قد تساهم في تحقيق نقلة نوعية في تطور أي مجتمع، ويمكن للشباب المساعدة في ذلك من خلال تطوير الحلول التقنية والابتكارية لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الاستخدام الذكي للتكنولوجيا في المجتمع.
  • الإبداع والابتكار:يتمتع الشباب بالإبداع والابتكار في تطوير الحلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية وإيجاد طرق عمل ونظريات جديدة لم تكن معروفة سابقاً، ويمكنهم بذلك تطوير الأفكار والمشاريع الجديدة التي تحقق التنمية المستدامة في المجالات الحيوية.
  • استغلال طاقة الشباب وحماسهم: الطاقة والحماس أهم صفات مرحلة الشباب، ويجب استغلال هذه الصفات التي تساعد الشباب في إحداث التغيير الحقيقي والنقلة الكبيرة في أي مجتمع، من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الفكرية والثقافة، وهذا ما يميز دور الشباب في تنمية المجتمع.
  • التعلم عن الثقافات الأخرى: لا يقف الشباب عند حدود ثقافة مجتمعهم في مجال العمل والتعلم، فوسائل التواصل الاجتماعي أتاحت الفرصة للاطلاع على ثقافات المجتمعات الأخرى وفهم عناصرها ومكوناتها وتقييم ما هو جيد منها ويناسب ثقافتنا أو سيء ولا يناسبها، والشباب هم الأقدر على استخدام هذه الوسائل وفهم معانيها واستيراد التطور من هذه الثقافات الأخرى، وهذا له دور كبير في تنمية مجتمعاتهم.
  • تربية الأجيال القادمة: فئة الشباب هم آباء الحاضر للأطفال الذين يمثلون المستقبل، وكل الطرق التي يستخدمها الشباب في تربية وتعليم هؤلاء الأطفال تعتبر خطوات في طريق بناء جيل المستقبل وبالتالي التأثير على عملية التنمية الاجتماعية.
  • المشاركة في العمل التطوعي: أي مجتمع يحتاج للعمل التطوعي في بعض نواحيه، ويمكن للشباب المساهمة في تنظيم الأنشطة التي تساعد على تحسين الحياة في المناطق المحلية، مثل تنظيف الشوارع والحدائق، والعمل في المشاريع الاجتماعية والإنسانية والبيئية والخدمة المجتمعية، وكل هذه الأمور سلوكيات يمكن للشباب من خلالها مساعدة مجتمعهم على النمو والتطور.
  • المساهمة في تعزيز السلم الاجتماعي: السلم الأهلي والاجتماعي يعتبر من أساسيات التطور والتقدم، فعند شعور المجتمع بالأمن والسلم يتجه تفكيره نحو تحسين وضعه الثقافي والاقتصادي والسياسي، ويكمن دور الشباب بهذا الخصوص في المساهمة في تحسين السلم الاجتماعي من خلال تعزيز قيم الاحترام والتسامح والتعاون بين أفراد المجتمع، والمساعدة في حل المشاكل الاجتماعية والقضايا المحلية، والعمل على تحسين العلاقات بين المجتمعات المختلفة.
  • المساهمة في تعزيز الثقافة والتعليم: تعزيز الثقافة والتعليم من خلال تنظيم الأنشطة الثقافية والترفيهية، وتنظيم الندوات والمحاضرات التثقيفية، والمساعدة في تحسين جودة التعليم وزيادة فرص الحصول على التعليم، كلها شروط جوهرية في تطور المجتمعات وتقع على الشباب غالباً مهمة تعزيز الفكر والثقافة نظراً لكونهم الفئة الأكثر تأثراً وتأثيراً بها.
  • الحفاظ على الهوية الثقافية: كل مجتمع يملك هوية ثقافية تخصه وتميزه عن باقي المجتمعات، ويمثل الشباب جيل يمتلك الهوية الثقافية والجذور الاجتماعية المميزة لمجتمعهم، ويمكنهم المساهمة في الحفاظ على هذه الهوية وتطويرها لتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
  • المساهمة في الحفاظ على البيئة: الحياة البيئية والنظام البيئي والنظافة البيئية تعتبر من سمات المجتمعات المتقدمة، لما تلعبه من دور في تحسين شروط الحياة الصحية، وبنية تحتية طبيعية للكثير من شروط الحياة، ومن خلال التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والاستدامة، والمساهمة في تنظيم حملات تنظيف وزراعة الأشجار وحماية الحياة البرية، يمكن للشباب مساعدة مجتمعاتهم في الحفاظ على هذه البيئة.
  • المساهمة في تعزيز الصحة العامة: انتشار الصحة العامة وقلة الأمراض والأوبئة تساهم بشكل كبير في الحفاظ على حياة وسلامة المجتمعات، ويمكن للشباب المساعدة تعزيز الصحة العامة من خلال التثقيف الصحي والعناية بالصحة الشخصية والأسرية والصحة العامة، وفهم أبعاد الأزمات الصحية والأوبئة وكيفية التعامل معها.
  • المساهمة في تعزيز الأمن العام: الحفاظ على النظام والقانون وتوفير الأمان للمجتمع، من المهام الرئيسية التي يلعبها الشباب في تنمية مجتمعاتهم، ويمكن القيام بهذه المهمة من خلال احترام القوانين والأنظمة ورفض الخارجين عن القانون والتعاون مع الجهات المختصة في ترسيخ الامن والاستقرار بما يخدم مصلحة البلد والمجتمع.
  • مواكبة التكنولوجيا والتطورات: في كل يوم يدخل تطور تكنولوجي جديد إلى حيث الاستخدام في كثير من المجالات المهنية والحياتية، والشباب هم المتوقع منهم فهم هذه التكنولوجيا وكيفية التعامل معها واستخدامها بل وتعليمها لغيرهم من فئات المجتمع، لذا فإن المجتمع بحاجة للشباب لمواكبة التكنولوجيا والتطور والوصول إلى الابتكار الذاتي والاستقلال الرقمي في بلدانهم.
  • تحسين أساليب العمل والإنتاج: التقدم العلمي مستمر بشكل شبه يومي، فكل فترة نسمع عن اكتشاف أو اختراع أو دراسة أو بحث جديد في أحد المجالات، وفي مجال الإنتاج والعمل يبدو دور وأهمية الشباب في مراقبة هذه الدراسات وفهما، وتطبيق معلوماتها في تحسين أساليب العمل والإنتاج لدعم التنمية الاقتصادية.
  • المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة: يمكن القول أن عملية التنمية المستدامة من أهم ما يميز تطلعات الحاضر تجاه المستقبل، وذلك لخوف العالم من شح بعض الموارد غير المستدامة التي تدخل في كل تفاصيل حياتنا كالطاقة أو المياه، والشباب هم المعنين بالدرجة الأولى في البحث واستخدام وسائل التنمية المستدامة لأن هذا سوف ينعكس بالفائدة عليهم وعلى الجيل الذي يليهم.
  • التعلم المستمر: على الشباب الاستمرار في التعلم وتطوير مهاراتهم من خلال الدورات التدريبية والشهادات المعتمدة والبرامج التعليمية عبر الإنترنت، وهذا يساعد في تحسين مستواهم المهني وزيادة فرصهم في الحصول على فرص عمل مناسبة للمستقبل المتوقع بجميع مجالات الحياة.
  • الاستعداد للتغيرات: سواء التغيرات الناتجة عن التطور والعلمي والتقني أو التغيرات الناتجة عن المشاكل الطبيعية والبشرية، فجميع المجتمعات معرضة لتغيرات جديدة وربما جذرية في الطريقة التي تعيش فيها، والشباب عليهم أن يستعدوا دائماً لهذه التغيرات كونهم المعنين بشكل مباشر في مواجهتها والتعامل معها.
  • اكتساب المهارات المطلوبة: جميع الأعمال تتطلب من الشباب مهارات خاصة وأحياناً إبداعية في مجال الذي تعمل به، ويمكن دور الشباب في تحسين مهاراتهم وتعلم المهارات الجديدة التي تطلبها سوق العمل، مثل المهارات التقنية واللغوية والاجتماعية والقيادية، ويمكنهم الاستفادة من الفرص التدريبية والتعليمية المتاحة لتحسين قدراتهم وزيادة فرصهم في الحصول على فرص عمل.
  • التوجه للقطاعات الناشئة: القطاعات المهنية الناشئة هي غالباً التي سوف تتحكم باقتصاد الغد وسوف تكون أكثر انتشاراً في المستقبل، وفئة الشباب هي الأكثر قدرة على التعلم حول هذه القطاعات وفهم متطلباتها والعمل بها، لما قد تحتاجه من انفتاح فكري ورغبة بالتعلم واستخدام للتكنولوجيا الحديثة.
  • العمل في المجالات الحيوية: كل مجتمع يتميز بمجال أو مجالات عمل حيوية خاصة به التي تلبي احتياجاته وتستفيد من موارده، مثل اعتماد مجتمع معين على السياحة في اقتصاده ومجتمع آخر على الثروة الباطنية وآخر على الخدمات وهكذا، وهنا يأتي دور الشباب للعمل في هذه القطاعات والعمل على تحسين شروطها وتطويرها بما يخدم مصالح مجتمعهم ومصالحهم الشخصية.
  • الاتجاه نحو ريادة الأعمال: من مهام الشباب في مجال سوق العمل أن يعملوا على تأسيس مشاريعهم الخاصة والعمل على تطوير فكرة مبتكرة أو منتج جديد يلبي احتياجات السوق، وهذا يساعد في توفير فرص عمل جديدة، حيث تعتبر المشاريع الصغيرة من أهم حلول البطالة.
  • الاهتمام بالتطور الرقمي: التطور الرقمي والتكنولوجي هو قوّة المستقبل، ومن أهم أدوار الشباب في تلبية احتياجات سوق العمل أن يتجهوا نحو تنمية مهاراتهم الرقمية والعمل على تحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال اكتساب خبرات نوعية في مجالات البرمجة والذكاء الصناعي وتعلم الآلة وغيرها من المجالات الرقمية.
  • المشاركة في العملية الانتخابية: المشاركة في العملية الانتخابية والتصويت للمرشحين الذين يمثلون أفكار الشباب وقيمهم وتطلعاتهم في مجلس الشعب والمجالس المحلية والرئاسة في الدول الجمهورية، كما يلعب الشباب دوراً مهماً في توعية المجتمع بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية ودعم المناخ السياسي الديموقراطي.
  • المشاركة في الأحزاب السياسية: الأحزاب السياسية أحد عناصر العمل السياسي في أي بلد وخاصة البلدان والدول ذات النظام الديموقراطي، ويمكن للشباب المشاركة في الأحزاب السياسية والعمل على تطوير البرامج الانتخابية التي تعكس رغباتهم وتصوراتهم وحاجاتهم، وذلك يساعد على تحسين النظام السياسي وتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.
  • العمل في المنظمات غير الحكومية: يوجد العديد من المنظمات غير الحكومية مثل التجمعات والحركات الاجتماعية والجمعيات التعاونية والخيرية، التي تلعب دور في تحقيق التغيير السياسي من خلال العمل على المساواة الناس وحقوق الإنسان والحريات المدنية وتعزيز الديمقراطية.
  • العمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان: يمكن للشباب العمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدهم من خلال العمل على تطوير النظام الديمقراطي وتشجيع المشاركة الحرة والمنافسة السياسية الشفافة والعمل على التوعية بحقوق الإنسان والدفاع عنها.
  • العمل على تطوير الاقتصاد: لا يمكن الفصل بين العمل السياسي والاقتصادي وكيفية انعكاس كل منهما على التنمية الاجتماعية، ودور الشباب الهام في عملية التطوير الاقتصادي يوضح دورهم أيضاً في عملية التغيير السياسي، وتحقيق العدالة الاجتماعية في التوزيع الاقتصادي.
  • المصادر و المراجعaddremove

  • مقال "دور الشباب في العصر الحديث" منشور في vedantu.com تمت المراجعة بتاريخ 24/6/2023.
  • مقال "دور الشباب في التغيير والابتكار الاجتماعي" منشور في scholarpreneurs.com تمت المراجعة بتاريخ 24/6/2023.
  • مقال "دور الشباب في تحقيق التغيير الاجتماعي" منشور في termpaperwarehouse.com تمت المراجعة بتاريخ 24/6/2023.
  • أحدث أسئلة قضايا اجتماعية