أهمية ختان الذكور وطرق إجراءه
ما هو الهدف من تطهير الولد "الختان"؟
الختان أو الطهور هو إجراء طبي يتضمن عملية جراحية بسيطة تُجرى للذكور حديثي الولادة، حيث يتم إزالة جزء من الغلاف الجلدي المحيط بالعضو الذكري المعروف بالقلفة. هذه العملية تُعتبر جزءًا من الممارسات التقليدية والثقافية في العديد من المجتمعات، بالإضافة إلى كونها سُنّة مؤكدة في الإسلام وفرضًا في اليهودية، حيث يُعتبر الطفل غير مختون حتى يُخضع لهذه العملية. يُعتقد أن جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قد خُتنوا.
تتعدد أهداف الطهور والختان، حيث تُشير الأبحاث إلى أن إزالة القلفة يساعد في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض. تخفّض هذه العملية من احتمالية انتقال الأمراض الجنسية والعدوى الفطرية والبكتيرية. كما أن الأشخاص المختونين غالبًا ما يكونون أقل عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية.
كيفية إجراء عملية تطهير الطفل
تُجرى عملية الختان بواسطة طبيب متخصص في جراحة المسالك البولية أو الجراحة العامة، أو أي شخص مؤهل يحمل ترخيصًا لممارسة هذه المهنة. هناك ثلاث تقنيات شائعة لإجراء الختان:
- مشبك جومكو: تُعد هذه الطريقة الأكثر شيوعًا، حيث يتم استخدام جهاز معدني لحماية رأس القضيب، مع مشبك دائري لقطع الدورة الدموية عن القلفة لتفادي النزيف أثناء إزالة الجزء المطلوب.
- تقنية البلاستيبيل: تتضمن وضع غطاء بلاستيكي على رأس القضيب مع ربط خيط جراحي حول القلفة، مما يتسبب في قطع الدم عنها. يُترك الغطاء حتى يسقط من تلقاء نفسه بعد عدة أيام.
- مشبك موغن: تعتبر طريقة قديمة مشابهة لمشبك جومكو، لكنها لا تستخدم غطاء لحماية رأس القضيب.
ما هي فوائد الختان للذكور؟
- الحفاظ على النظافة الشخصية: تُعزز عملية الختان من نظافة العضو الذكري، مما يساعد في الوقاية من الروائح الكريهة والتهابات.
- الوقاية من عدوى الجهاز البولي: تشير الدراسات إلى أن التهاب المسالك البولية يزداد بمعدل أربعة أضعاف لدى غير المختونين.
- الوقاية من العدوى الجنسية: تُعتبر منطقة تحت القلفة بيئة مناسبة لنمو الجراثيم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.
- انخفاض خطر الإصابة بسرطان القضيب: يعتقد أن الختان قد يساعد في الوقاية من الأمراض التي تؤدي إلى سرطان القضيب.
- تجنب الإصابة بالشبم: يساعد الختان في تجنب تضيق فتحة القلفة الذي قد يتسبب في التهابات.
أضرار عدم الختان للذكور
ترتبط معظم أضرار عدم الختان بحالات التهابية ناجمة عن نقص النظافة الشخصية. من بين هذه الأضرار:
- التهاب الحشفة: التهاب يصيب رأس القضيب بسبب عدم النظافة.
- التهاب القلفة: يمكن أن يحدث بسبب تراكم المواد الزيتية.
- التهاب فتحة مجرى البول: بسبب انتقال الجراثيم من منطقة القلفة.
- التهاب الإحليل: قد ينتج عن تراكم الجراثيم في منطقة تحت القلفة.
- التهاب المسالك البولية: يمكن أن ينتشر الالتهاب إذا لم يتم العناية بالنظافة الشخصية.
ماذا يحدث إذا لم يتم تطهير الطفل الذكر؟
إذا لم يتم ختان الطفل، ستظل القلفة تغطي رأس القضيب، مما قد يؤدي إلى:
- زيادة فرص التعرض للعدوى: بسبب عدم القدرة على تنظيف القلفة بشكل صحيح.
- ازدياد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً: حيث يُظهر الأشخاص غير المختونين تعرضًا أكبر لهذه الأمراض.
- الشبم أو تضيق القلفة: قد يُسبب صعوبة في الانتصاب.
- تأثير محتمل على المتعة الجنسية: بعض الدراسات تشير إلى أن الختان قد يزيد من المتعة الجنسية.
- زيادة خطر سرطان القضيب: قد يؤدي عدم الختان إلى زيادة احتمال الإصابة بسرطان القضيب.
هل ختان الذكور فرض أم سنة؟
الختان للذكور يُعتبر سُنَّة مؤكدة في الإسلام، حيث ورد في الأحاديث النبوية. لكن هناك اختلاف بين الفقهاء حول وجوب الختان؛ إذ يرى الشافعية والحنابلة أنه واجب، بينما يعتبره المالكية والحنفية سُنَّة مستحب الاقتداء بها.
مكانك في القلب 8 الحلقة 73