-

دور الزوج في نجاح زوجته في العمل والحياة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

لأن الشريك يجب أن يكون شريكاً في كل شيء، فعليه أن يدعم نجاح شريكه في كل وأن يكون شريكاً في نجاحاته، لأن هذا النجاح هو نجاح لهما معاً وللأسرة ككل التي هي فريق واحد، ويعني نجاح للمنظومة الأسرية كاملة. في هذا المقال سنناقش دور الزوج في نجاح زوجته في العمل والحياة.

إن الزوج الناجح هو الزوج الذي يعرف أن من واجبه كزوج وشريك حياة أن يدعم زوجته في كل شيء ليساعدها على النجاح في العمل والحياة، بدلاً من أن يحرمها من العمل بحجة أن المرأة لبيتها ولمطبخها وأسرتها، أو أن يحرمها من تطوير نفسها وشخصيتها بحجة أن لا حاجة لذلك طالما أنه هو موجود معها. ويتلخص دور الزوج الداعم في الأمور أدناه:

  • تعزيز ثقتها بنفسها: أي تشجيعها أن تكون النسخة الأفضل من نفسها والوثوق بها بأنها تستطيع فعل ذلك، فالزوج الداعم عليه أن يشجع زوجته دائماً لتكون أفضل ولتنجح في حياتها وتطور من شخصيتها وفي عملها.
  • منحها الأمان: فمن المتطلبات الأساسية لأي شخص ليستطيع العيش بسلام وليفكر في تطوير نفسه هو الأمان، فكن لها رجلاً دائماً، ودعها تعلم أنك هنا لحمايتها من أي مكروه.
  • احترام قراراتها واختياراتها واهتماماتها: فلا تفرض عليها رأيك وتقول أنك تدعمها وتود أن تساعدها في التطور، ولا تسخر من اهتماماتها وهواياتها. فهناك من الأزواج من يقررون كل شيء حتى بما يتعلق بلباس زوجاتهم والأطعمة التي يأكلونها!
  • الاستماع لها: تحتاج المرأة بالذات للاستماع كنوع من أنواع الاحتواء والدعم، ففي كثير من الأحيان تتكلم المرأة بموضوع أو مشكلة معينة بقصد الفضفضة فقط باحثة عن الاستماع الجيد الذي يريحها، وليس لتلقي النصائح والحلول، فلتكن آذانك صاغية لها.
  • إشباع حاجاتها العاطفية والغريزية: من المتطلبات الأساسية لأي إنسان لكي ينجح هو أن يتم إشباع حاجاته الفطرية والغريزية والعاطفية أولاً، فكما لا يبدع الطالب في الدراسة إن كان يشعر بالجوع، فمن الصعب أن تنجح الزوجة في عملها وحياتها دون أن تشبع حاجاتها الغريزية والعاطفية أولاً.
  • تقديرعملها: فهناك من الأزواج من يعتبرون عمل المرأة مجرد سبيل لتسليتها؛ فلا يقدرون نجاحها في العمل ولا إنجازاته، وكأنها تفعل أمراً غير مهم، هذا يقلل من شأنها ويقلل من عزيمتها للعمل والإنجاز.
  • المرونة والتسامح: فتجاوز عنها إن قصرت في شؤون المنزل أو الأسرة أو الأطفال قليلاً، وكذلك إن تكلمت عن ما يخص عملها معك. وكن مرناً؛ فإن وجدتها مرهقة أو مشغولة فبإمكانك أن تقول لها ألا تعد الطعام لهذا اليوم وأنك ستحضر طعاماً معك وأنت عائد من عملك، فكن مرناً ولا تكون نكدياً.
  • مساعدتها في واجباتها المنزلية: لا شك أن كثرة الأعباء المنزلية والأسرية تتسبب أحياناً في منع الزوجات من التطور في العمل أو الحياة، وهنا يأتي دور الزوج الداعم الذي يخفف على زوجته هذه الأعباء لتحظى ببعض الوقت لتطور نفسها، فليس عيب لو ساعد الزوج زوجته في التنظيف أو على الأقل قلل من متطلباته.
  • مساعدتها في تنظيم الوقت: فمعظم النساء المشغولات سواء بسبب العمل أو التطور الشخصي يشتكين من عدم امتلاك الوقت لأداء مهماتهم، إلا أنهن لو نظمن أوقاتهن لوجدن أن هذه المشكلة ستحل.
  • مساعدتها لاتباع نمط حياة صحي: فإن كانت صحة الشخص جيدة فهذا يساعده كثيراً في مسيرته وأداء مهماته في العمل، وكذلك يفسح له المجال للتطور الشخصي، فشجعها على الاهتمام بنفسها وبصحتها وبطعامها وشرابها، ومارس معها التمرينات الرياضية وتمرينات الاسترخاء، واضحكا معاً.
  • مساعدتها في حل المشكلات التي تواجهها في رحلة نجاحها: عندما تبدأ زوجتك في السير على طريق التطور المهني أو الشخصي قد تمر بعدة مشكلات، عليك أن تساعدها في حلها، وأن تتحمل توترها في هذه الفترة وتقصيرها في بعض واجباتها إن قصرت بدلاً من تحميلها المسؤولية ولومها، فدورك لا يقتصر في تشجيعها قبل البدء في رحلتها، بل يستمر حتى النهاية.
  • الافتخار بها والتحدث عن انجازاتها أمام الناس: فهذا يجعلها تعلم أنك فخور بها أكثر، ويزيد ثقتها بنفسها وقيمتها الذاتية.
  • إن كنت زوجاً يقف في وجه نجاح زوجته في العمل أو في الحياة، فنتمنى منك أن تكون صريحاً مع نفسك لتعرف ما هي لدوافع التي وراء هذه... فقد تخاف كزوج من دعم زوجتك لتنجح في العمل والحياة لئلا تستقوي عليك أو تنافسك في السيطرة على الأسرة والتأثير في الأبناء، وخاصة أن الرجل بطبعه يحب أن يملك زمام الأمور وأن يكون المسيطر في بيته، أو ربما لأنك تخاف عليها من المجتمع في الخارج وخاصة اختلاطها بالرجال في العمل، أن قد يكون همك ألا يتسبب نجاحها هذا وانشغالها الدائم بتقصير في أداء واجباتها الزوجية أو الأسرية، لكن نجاح المرأة لا يعني ذلك بالضرورة، فلا تكن سلبياً ولا تجعل نظرك ضيقاً فلا ترى إلا هذه الفئة القليلة من النساء، انظر للنساء الواعيات اللاتي طورن أسرهن بأكملها بوعيهن ونجاحهن دون منافسة الرجل في أداء واجباته كزوج وكأب ورب أسرة، ودون أن يهملن في الأسرة.
    يمكنك الاتفاق مع زوجتك على بعض الأمور منذ البداية، ووضع الحدود لها، وتقسيم الأدوار بينكما، والجلوس سوياً لمناقشة كل ما يهمكما من شؤون علاقتكما الزوجية وشؤون البيت والأسرة كل فترة لتفادي أي مشكلات لاحقة أو سوء فهم.لكن هناك من الأزواج من يغار من نجاح زوجته في العمل والحياة، ويبدأ باختلاق المشكلات والوقوف في طريقها مهما فعلت، أكمل القراءة لتعرف أسباب هذه الغيرة.

    قد يغار بعض الأزواج من نجاح زوجاتهم في الحياة والعمل وخاصة إن نجحن في نفس المجال الذي فشلوا هم فيه. وهذا الوع من الغيرة منتشر كثيراً بين الأزواج للأسف الشديد... من أهم أسباب غيرة الزوج من نجاح زوجته ما يلي: [5،6]

  • نرجسية المرأة: فقد يكون الزوج في كثير من الأحيان داعماً لها أو على الأقل لا يمنعها من التطور والنجاح، ولكنها تبدأ بالتغير شيئاً فشيئاً، وتتصرف بنرجسية وأنانية، وأحياناً تحمل زوجها وأبناءها جميلة لأنها تنفق عليهم، وقد تقول هذا للناس، وقد تعاير زوجها وتتهمه بالفشل... كل هذه الأمور تجعل الزوج لا يحب نجاح زوجته.
  • الخوف من كلام الناس: وهذه هي إحدى المشكلات التي تقف في وجه الكثير من الأسر المستقرة، فقد يقول الزوج لزوجته "شو بدك يحكوا عني الناس؟ إني أنا زوج الست؟ وإنه مرتي مسيطرة وبتصرف علي!".
  • الخوف على "رجولته": فيعتبر بعض الرجال أن مساعدة الزوجة لزوجها في اتخاذ القرارات مثلاً عيب على الرجل وانتقاص من رجولته، متناسين أن من صفات الرجولة الاحتواء واحترام الأنثى. وكذلك قد يعتبر بعض الرجال استقلال المرأة المالي وشخصيتها القوية تهديد لرجولته.
  • عدم ثقته بنفسه او شعوره بالنقص: فهناك بعض الرجال لديهم مشكلات في الثقة بأنفسهم، فيجدون في نجاح زوجاتهم تهديداً للأنا الخاصة بهم.
  • ربط البعض نجاح المرأة بفشل الرجل: فيرى البعض الحياة باللونين الأبيض والأسود، فتجدهم يعتقدون أن الزوجة الناجحة تعني بالضرورة زوجاً فاشلاً ومقصراً في حقها وحق أسرته.
  • أسلوب التربية: فعندا نربي أبناءنا على التمييز بين الذكور والإناث فإننا ننشئ جيلاً لا يحترم المرأة ولا يعترف بحقوقها، كما أن تربية بعض الآباء وحتى المدرسين في المدارس للطلاب على المنافسة في كل شيء وافتقار أسلوب التربية لتعليم مبدأ التعاون والعمل كفريق ينشئ جيلاً يسعى للسيطرة والربح في كل تعاملاته وكأن الحياة منافسة.
  • الصورة النمطية السائدة: هناك الكثير من الصور النمطية السائدة في بعض المجتمعات التي تفرض على المرأة أن تكون تابعة للرجل في كل شيء، وأنه هو الآمر الناهي الوحيد، وأن المرأة المستقلة هي امرأة مسيطرة على بيتها وأسرتها ولاغية لوجود زوجها.
  • هناك فرق كبير بين الزوجة الناجحة على صعيد شخصي ومهني وبين غيرها من الزوجات، فالزوجة الناجحة تعني منظومة أسرية ناجحة، فهي لا تتخلى عن أسرتها في المواقف الصعبة وتساعد زوجها في تحمل المسؤوليات سواء كانت مادية أو غيرها، وتستطيع تفهم زوجها أكثر، وكذلك تؤثر في تربية أطفالها ومستوى ثقافتهم ونجاحهم في المستقبل، وأيضاً تؤثر على ثقة بناتها بأنفسهن وتقديرهن لقيمتهن الذاتية، وعلى نظرة أولادها الذكور للإناث بشكل عام واحترامهن وتمكينهن، مما يعني جيلاً أفضل خالٍ من التمييز ضد المرأة.
    خلاصة الكلام... نجاج زوجتك ليس تهديد لك، بل دليل على دعمك ووعيك وتقديرك لها ولدورها في الأسرة، فادعمها وشجعها لتكون أفضل نسخة من نفسها.

    المصادر و المراجعaddremove

  • "55 طريقة بسيطة ولطيفة لتكون زوجاً أفضل"، منشور في fatherly.com، تمت مراجعته في 2-5-2021
  • "9 خطوات لتكون زوجاً داعماً"، منشور في aterriblehusband.com، تمت مراجعته في 2-5-2021
  • مقال Sylvia Smith "عشرون خطوة لتصبح شريكاً داعماً"، منشور في marriage.com/، تمت مراجعته في 2-5-2021
  • مقال Meredith Gordon "تسع علامات تدل أن زوجك داعم وحارس لك"، منشور في mom.com، تمت مراجعته في 2-5-2021
  • مقال Anindita Ghosh "هل يغار شريكك من نجاحاتك"، منشور في femina.in، تمت مؤاجعته في 2-5-2021
  • مقال Joie Bose "زوجي يغار مني ومستاء من نجاحي"، منشور في bonobology.com، تمت مراجعته في 2-5-2021
  • أحدث أسئلة قضايا اسرية