-

تأثير نظام الوجبة الواحدة على الصحة

(اخر تعديل 2024-12-13 06:20:25 )

ما هو نظام الوجبة الواحدة وما تأثيره على أجسامنا؟

نظام الوجبة الواحدة، المعروف أيضًا بـ "OMAD" (وجبة واحدة في اليوم)، هو نمط غذائي يتضمن تناول جميع السعرات الحرارية المطلوبة خلال يوم كامل في وجبة واحدة فقط، وذلك بعد 23 ساعة من الصيام. لكن ما هي الفوائد المحتملة لهذا النظام؟ دعونا نستعرض التفاصيل.

نظام الوجبة الواحدة وفوائده

يعتبر نظام الوجبة الواحدة شكلًا من أشكال الصيام المتقطع، حيث يحدد فترة تناول الطعام في ساعة واحدة فقط يوميًا. هذا النظام شائع بين الأشخاص الراغبين في فقدان الوزن، ولكنه يقدم أيضًا فوائد صحية عديدة، مثل تحسين الهضم وزيادة الطاقة وتحسين التركيز الذهني.

عند اتباع هذا النظام، يتم استهلاك جميع السعرات الحرارية اللازمة للجسم في وجبة واحدة بعد فترة طويلة من الصيام. وقد أظهرت بعض الدراسات أن هذا النوع من الأنظمة يمكن أن يساعد في خفض الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم، رغم وجود تحذيرات من المخاطر المحتملة المرتبطة به.
نقطة سودة الحلقة 26

يشرح الدكتور جيسون فونغ، أخصائي أمراض الكلى الكندي، أن الصيام المتقطع ونظام الوجبة الواحدة يعتمدان على تناول الطعام وفق جدول زمني محدد، لكنه يتيح تناول الطعام مرتين في اليوم. وأوضح أن تناول وجبة واحدة فقط قد يؤدي إلى تقليل الكميات المستهلكة بشكل طبيعي.

وعندما يكون الجسم في حالة صيام لفترة طويلة، يبدأ في استخدام الدهون كمصدر للطاقة، مما يقلل من الشعور بالجوع.

الصيام وتأثيره على الوزن ومستويات السكر في الدم

تأثير الصيام يمتد إلى مستويات الوزن والسكر في الدم، حيث يتم تخزين السعرات الحرارية على شكل سكر ودهون. في بعض الحالات، يمكن للصيام المتقطع أن يساهم في عكس مرض السكري من النوع الثاني. تشير دراسة سابقة من المعاهد الوطنية للصحة إلى أن أحد المرضى، الذي كان يعاني من السكري لمدة 15 عامًا، تمكن من إيقاف تناول دواء الإنسولين بعد شهر واحد فقط من اتباع نظام الوجبة الواحدة ثلاث مرات أسبوعيًا.

والآن، لا يزال المريض مستمرًا في اتباع هذا النظام، حتى وإن كان بشكل أقل تكرارًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص سكر الدم والذين لا يتناولون أدوية خافضة لمستويات السكر في الدم أن يتبعوا هذا النظام، بشرط الابتعاد عن الكربوهيدرات المكررة بشكل كبير.

ليس الجميع مؤهلين لنظام الوجبة الواحدة

تقول فيرن كاتزمان، أخصائية التغذية السريرية من تورنتو، إنها لاحظت أن بعض مرضى السكري من النوع الثاني تمكنوا من إيقاف تناول دواء الميتفورمين أو لم يحتاجوا إليه على الإطلاق عند اتباع نظام الوجبة الواحدة أو الصيام المتقطع. وتوضح أن الإنسولين هو العامل الرئيسي الذي يحفز الشعور بالجوع بعد تناول الطعام بكثرة.

من الفوائد الملحوظة لدى الأشخاص الذين يتبعون نظام الوجبة الواحدة هو انخفاض الرغبة في تناول الطعام، وهو ما يعد مفتاحًا لنجاح برامج فقدان الوزن. كما أبلغ العديد من المرضى عن تحسن في الهضم وانخفاض الانتفاخ، إذ يرتبط السكر بنمو الخمائر المسببة للانتفاخ. وقد لاحظ المرضى أيضًا تحسينات في مستويات الطاقة والمزاج.

ورغم الفوائد المحتملة، حذرت كاتزمان من أن نظام الوجبة الواحدة قد لا يناسب الجميع. وقد دعمت ذلك الدكتورة ليزا يونغ، أخصائية التغذية المعتمدة، التي أشارت إلى أن هذا النظام قد يؤدي إلى الشعور بالتعب وزيادة خطر انخفاض مستويات السكر في الدم.

اقتراحات طبية

يؤكد الدكتور جويل خان، طبيب قلب شامل، أن هناك دراسات من المعاهد الوطنية للصحة ومجلة الجمعية الأمريكية الطبية (JAMA) تشير إلى أن تناول وجبة واحدة في المساء قد يؤدي إلى تدهور الصحة الاستقلابية وزيادة مستويات السكر في الدم. لذا، إذا كان الشخص يفكر في اتباع نظام الوجبة الواحدة، فإن من الأفضل تناول الطعام في الصباح بدلاً من المساء.