يعتمد تأثير الصيام على الحامل على مرحلة الحمل والظروف الخاصة بكل أمّ، كما يلعب النظام الغذائي الذي تتبعه الحامل في رمضان دوراً أساسياً في تقليل أخطار الصيام على الحمل، وينصح الأطباء المرأة الحامل إذا أرادت الصيام بمراقبة مجموعة من العلامات الصحية بحذر وبشكل دوري للتوقف عن الصيام في الوقت المناسب، خصوصاً في الشهور الأولى من الحمل حيث يفضل عدم الصيام لتجنب تأثير الصوم على صحة الأم ونمو الجنين.
كثيراً ما تقلق الحامل على حملها في الشهور الأولى كون احتمالية الإجهاض خلالها أكبر من باقي الشهور بالإضافة إلى التغيرات والأعراض الجسدية التي تجعلها تسأل هل يؤثر الصيام على الحامل في الشهر الأول؟
تأثير الصيام على الحامل في الشهر الأول يكمن يبدأ بزيادة حدة أعراض الحمل نفسها، حيث يزيد صيام الحامل في الشهور الأولى من التعب والإرهاق والشعور بالغثيان والقيء وهبوط الضغط والسكر، وقد تعاني الحامل في الشهر الأول بسبب الصيام من زيادة الإمساك والمشاكل الهضمية.
كما يعتبر الجفاف بسبب الصيام من أكبر الأخطار التي تواجه الحامل في الشهر الأول، حيث يحتاج الحمل لتوازن رطوبة الجسم في هذه الفترة للثبات، وقد يرتبط الصيام في الشهر الأول من الحمل بانخفاض كمية السائل الأمنيوسي وزيادة مخاطر العيوب الخلقية وتباطؤ نمو الجنين، بسبب نقص الرطوبة ونقص التغذية.
الحفاظ على رطوبة وبرودة الجسم: يجب على الحامل في الشهور الأولى خلال ساعات الصيام أن تتواجد في مكان بارد وتتجنب التعرض للشمس للمحافظة على رطوبة الجسم وتجنب خسارة السوائل عن طريق التعرق وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بالجفاف.عدم بذل مجهود: يجب أن تحرص الحامل في الشهور الأولى على الراحة الجسدية خلال فترة الصيام، تجنباً لزيادة الشعور بالتعب والارهاق، وتأجيل القيام بالأعمال غير الضرورية لفترة ما بعد الإفطار، وطلب المساعدة للقيام بالأعمال المرهقة أثناء الصيام.كسر الصيام عند الشعور بالضعف والتعب: أهم طريقة للتحكم بتأثير الصيام على الحامل في الشهور الأولى أن تكون مرنة وحذرة وأن تفطر مباشرةً إذا شعرت بأعراض غير طبيعية، كالدوار والضعف العام والشعور الشديد بالعطش، مع تغيرات في لون البول بحيث يصبح داكناً أو قلة التبول، فهذه من علامات الجفاف التي يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة والتهابات في المسالك البولية.تجنب الكافيين: من الأفضل أن تقلل الحامل من الكافيين طيلة فترة الحمل وخصوصاً مع الصيام في شهر رمضان، حيث يسبب الكافيين إدرار البول وخسارة الجسم للرطوبة، ما يزيد من خطر التعرض للجفاف.تناول غذاء صحي ووجبات كثيرة: يحتاج جسم الحامل من الشهور الأولى وحتى نهاية الحمل إلى كميات أكبر من الطعام لدعم نمو الجنين وتكوين أعضائه وعظامه، كما أن سوء التغذية بسبب صيام الحامل سبب من أسباب الإجهاض، لذلك يجب أن تتناول الحامل طعاماً صحياً وعدد وجبات أكبر في الفترة بين الفطور والسحور.استشارة الطبيب قبل وأثناء الصيام:فالحامل خاصة في الشهور الأولى تعاني من التقيؤ والغثيان مما يجعلها تفقد كمية كبيرة من السوائل، والصيام في هذه الحالة قد يعرضها للإصابة بالجفاف وأيضاً الحامل التي تعاني من ارتفاع الضغط أو السكري أو أمراض القلب يجب أن تتأكد من قدرتها على الصيام من قبل طبيب مختص.الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف: ينصح أن تحتوي وجبة الإفطار والسحور على الألياف مثل الخضراوات والفواكه والبقوليات وذلك لمساعدة المعدة في الهضم والتخلص من الفضلات بسهولة وبالتالي التقليل من حدة الإمساك خلال الأشهر الأولى.تناول مشروب قمر الدين:مشروب قمر الدين من المشروبات الرمضانية التي تساعد في التخفيف من مشكلة الغثيان والقيء وعلاج الإمساك في الشهور الأولى من الحمل بسبب خصائصه الملينة للأمعاء، لكن أيضاً يجب أن تحذر الحامل من الإفراط بتناول المشروبات السكرية. [2] تعتبر الشهور الوسطى من الحمل وهي الشهر الرابع والخامس والسادس مرحلة مستقرة للحامل والجنين ويكون الصيام خلالها أكثر أماناً من الشهور الأولى، لكن ذلك يعتمد أيضاً على ظروف الحمل الخاصة بكلِّ أمٍّ على حدة، ويجب أن تشير الحامل في ثلث الثاني من الحمل طبيبها قبل أن تبدأ بالصيام.
في هذه المرحلة من الحمل تكون الحامل عرضة للإصابة بمشاكل صحية أبرزها سكري الحمل وتسمم الحمل والركود الصفراوي والانتفاخ في القدمين والوجه وارتفاع في ضغط الدم، والتي يمكن أن تزيد فرصة الإصابة بها بسبب الصيام والعادات غير الصحية في رمضان.
تجنب الإكثار من الملح والمخللات: تجنباً لحبس السوائل وتورم القدمين والتي تعتبر أعراض شائعة في الثلث الثاني من الحمل ينصح بالتقليل قدر الإمكان من الملح والمخللات والمكسرات المملحة.الإفطار على اللبن والتمر: يعتبر اللبن مادة قلوية تساعد على توازن الحموضة في المعدة وبالتالي تجنب حرقة المعدة بعد الإفطار خاصة أن مشكلة الحرقة شائعة في الثلث الثاني من الحمل ويساعد التمر في الوقاية من سكري الحمل وتسمم الحمل ويساعد في التخلص من الإمساك بسبب احتواءه على الألياف.تجنب الأطعمة المقلية: تناول الأطعمة المقلية خاصة على وجبة السحور يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء خاصة أن الحامل خلال هذه الأشهر معرضة للإصابة بمشاكل حموضة المعدة.تناول الكركديه: من المشروبات الرمضانية المفيدة للحامل بشرط تناوله بكميات معتدلة حيث يساعد الكركديه في التقليل من المشكلات الشائعة في الثلث الثاني للحمل فيقلل من ارتفاع ضغط الدم ويساعد في الوقاية من تسمم الحمل ولكن يجب تجنبه من قبل الحامل التي تعاني من انخفاض ضغط الدم.تجنب المأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر: تعتبر الحلويات طبق رئيسي في المائدة الرمضانية بعد تناول وجبة الإفطار، لكن ينصح الحامل بتجنب هذا السكريات قدر الإمكان خلال الثلث الثاني من الحمل حتى لا تزيد من فرصة الإصابة بسكري الحمل. [3] تعاني الحامل خلال الشهور الأخيرة من الحمل من زيادة في وزن الجنين ومشاكل حرقة المعدة وسكري الحمل والولادة المبكرة بالإضافة إلى الغازات والنفخة وفقر الدم الأمر الذي قد يجعل الصيام في الشهور الأخيرة للحمل مرهقاً، وهنا نقدم أهم نصائح الصيام للحامل في الشهور الأخيرة:
احتواء وجبة السحور والإفطار على مكملات الحديد: من الشائع حدوث مشكلة فقر الدم لدى الحامل في الشهور الأخيرة ولمعالجة هذه المشكلة في رمضان أو الوقاية منها ينصح بإدخال المنتجات الحيوانية والبيض والحمضيات والخضراوات الورقية خاصة السبانخ والجرجير في وجبة السحور والإفطار.تجنب مشروب العرقسوس: على الرغم من فوائد مشروب العرقسوس الكبيرة إلا أنه لا ينصح بتناوله للحامل خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل كونه يزيد من خطر الولادة المبكرة ويرفع ضغط الدم.تناول مشروب التمر هندي: إن تناول مشوب التمر هندي بكميات معتدلة خلال الشهور الأخيرة من الحمل يساعد في التقليل من مشكلة الانتفاخ والغازات خلال هذه الفترة كما أنه يساعد في عملية الهضم فيعالج عسر الهضم الشائع في الشهر الأخير من الحمل.تجنب الحلويات والتمر: ينصح في الأشهر الأخيرة للحمل بتجنب الإكثار من تناول الحلويات والتمر لأنها تسبب اضطرابات في معدل السكر في الدم وبالتالي تزيد من خطر الولادة المبكرة.استشارة الطبيب في الشهر قبل الصيام التاسع: الصيام قد يؤثر على الحامل في الشهر التاسع من الحمل فمن الممكن أن تتعرض للولادة المبكرة لذلك يجب عليها استشارة الطبيب قبل الصيام.المشي بعد الإفطار: يجب أن تقوم الحامل خلال الشهور الأخيرة بالحركة لتسهيل عملية الولادة من خلال المشي لمدة نصف ساعة يومياً ولكن يجب أن يكون ذلك بعد الإفطار بساعتين على الأقل.زيادة تناول الطعام بين الإفطار والسحور: تحتاج الحامل خلال الأشهر الأخيرة من الحمل إلى 200 سعرة حرارية إضافية لذلك يجب أن تزيد عدد الوجبات التي تتناولها خلال الفترة بين الإفطار والسحور.عدم اهمال وجبة السحور: يجب أن تكون وجبة السحور وجبة أساسية لدى الحامل وينبغي عدم اهمالها تجنباً للتعب والإعياء والمضاعفات الخطيرة أثناء الصيام ولتحافظ الحامل على طاقتها خلال نهار رمضان خاصة في الشهور الأولى والأخيرة من الحمل كما ينصح بتأخير وجبة السحور قدر الإمكان.تنظيم مواعيد الأدوية: يجب على الحامل تنظيم مواعيد الأدوية بين الإفطار والسحور وعدم اهمال أي منها وذلك من قبل الطبيب المشرف على الحمل.الإفطار على مراحل: ينصح أن تكسر الحامل صيامها على مراحل بحيث تتناول التمر واللبن أولاً ثم تريح معدتها ربع ساعة وتكمل إفطارها تجنباً لهبوط السكر في الدم وللمشاكل الهضمية خاصة الحموضة والارتجاع المريئي وعسر الهضم. [5]الإكثار من شرب الماء: يجب على الحامل في أي مرحلة من مراحل حملها أن تحرص على إبقاء جسمها رطباً أثناء الصيام من خلال الإكثار من شرب المياه بين فترة الإفطار والسحور فلا تقل الكمية عن 2-3 لتر وذلك لتجنب الإمساك والجفاف.الإكثار من تناول الفاكهة: ينصح بتناول الحامل لحصتين إلى ثلاث حصص من الفاكهة يومياً خاصة خلال وجبة السحور لمد الجسم بالطاقة والفيتامينات اللازمة، ينصح بتناول البطيخ والبرتقال والأناناس والعنب والتوت والمانجا. المصادر و المراجعaddremove
أحدث أسئلة الحمل والولادة