-

تفشي وباء الكوليرا في تشاد وارتفاع عدد الضحايا

(اخر تعديل 2025-08-27 01:01:30 )

تفشي وباء الكوليرا في شرق تشاد

أعلنت وزارة الصحة في جمهورية تشاد عن وفاة 63 شخصاً على الأقل منذ منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، نتيجة لتفشي وباء الكوليرا في منطقة أوداي الواقعة في شرق البلاد. هذا الوباء الذي يهدد حياة العديد من الأفراد، وخاصة الأطفال، يتطلب استجابة عاجلة وحاسمة من الجهات المعنية.

تفاصيل التفشي والإصابات

في تصريح أدلى به مندوب وزارة الصحة العمومية والوقاية في ولاية وداي، عبد المحمود شن، وعبد الرحيم، تم الكشف عن أن أول حالة تم تسجيلها كانت في 13 تموز/يوليو. ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل ما مجموعه 938 حالة مشتبه بها، مع تحليل 52 عينة وتأكيد 39 حالة إصابة بالكوليرا.
شراب التوت الحلقة 103

تحذيرات الأمم المتحدة

مع بداية موسم الأمطار في غرب ووسط أفريقيا، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" تحذيرًا حول الوضع الراهن، حيث أكدت أن حوالي 80 ألف طفل معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا. يتفاقم هذا الوضع بسبب الظروف البيئية السيئة التي يعيش فيها هؤلاء الأطفال، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.

أسباب تفشي الكوليرا

تعتبر الكوليرا من الأمراض التي تنتشر بسرعة وتؤثر بشكل خاص على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات. العوامل الرئيسية التي تسهم في تفشي هذا الوباء تشمل سوء النظافة، نقص الصرف الصحي، عدم توفر المياه النظيفة، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالجفاف الشديد، مما يعرض حياة الأطفال للخطر.

الدول المتأثرة الأخرى

لا يقتصر تفشي وباء الكوليرا على تشاد فقط، بل يمتد ليشمل عددًا من الدول الأخرى في المنطقة، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، جمهورية الكونغو، غانا، ساحل العاج، نيجيريا، السودان، وتوغو. هذه الدول تواجه تحديات مشابهة في مواجهتها لهذا الوباء، مما يستدعي تعاونًا دوليًا لمكافحة هذه الأزمة الصحية.

خاتمة

إن الوضع الحالي في تشاد يدل على أهمية تعزيز الوعي الصحي وتوفير الموارد اللازمة لمكافحة الأمراض المعدية. يجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم والمساعدة للحد من تأثير هذه الأوبئة، خاصةً على الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال. إن التصدي لوباء الكوليرا يتطلب جهدًا جماعيًا من جميع الأطراف المعنية لضمان صحة وسلامة المجتمعات.