تعليم الطفل كيفية كتابة موضوع التعبير
التعبير الكتابي من الأمور التي تجعل الأهل يفكرون بقدرة الطفل على تطويرها منذ الصغر، حيث يعاني بعض الأطفال من صعوبة في التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم عن طريق الكتابة، فيجب على الأهل وكذلك الأشخاص القائمون على عملية التدريس اتباع خطوات وأساليب تساعد على تطوير هذه المهارة عند الأطفال، فما هي مهارات الكتابة التي يحتاج الطفل لها؟ وكيف يمكن تطويرها عند الأطفال وخاصةً الذين يعانون من صعوبة التعبير؟ وكيف يمكن توجيه الطفل لكتابة موضوع تعبير متكامل خالي من الأخطاء وما هي طرق تدريسها؟ سنتحدث في هذا المقال عن كل ما يتعلق بتعليم الطفل التعبير الكتابي.
يبدأ الطفل بتعلم الكتابة منذ البدء بمسك القلم، وتساعد المدرسة وكذلك الأهل في تطوير قدرة الطفل على الكتابة عن طريق تطوير المهارات الأساسية التي يحتاجها التعبير الكتابي في المراحل الابتدائية من التعليم، ومن أهم هذه المهارات التي يتم تدريسها في المرحلة الابتدائية: [1]
- فهم القراءة: من المهارات الأساسية للكتابة هو القدرة على قراءة النص وفهم الكتابة والتعرف على الكلمات ومعرفة كيفية استخدامها، فالقراءة تجعله يعتاد على نطق الكلمات الغير مألوفة وامتلاك مفردات جيدة تساعد على استخدامها للكتابة، ودون هذه المهارات يصعب على الطفل البدء في الكتابة والافتقار إلى الأسلوب الجيد الذي يكتسبه من خلال القراءة والاستيعاب.
- النسخ غير المباشر: يبدأ الأطفال بتعلم الكتابة عن طريق نسخ ما يملى عليهم في الاملاء إما يدوياً أو عن طريق استخدام الحاسوب ونسخ النصوص باستخدام لوحة المفاتيح ما يساعد عل تطور الكتابة بشكل أسرع وبدقة كافية بشكل ملحوظ، وقد يصل إلى قدرته على التنبؤ بالكلمات التي تجعل عملية النسخ أسهل، ثم يبدأ الطفل بسماع القصة ونسخها على الورق بطريقته الخاصة وتختلف هذه القدرة وتطورها من طفل إلى آخر.
- بناء الجملة بشكل صحيح: يجب أن يعرف الطفل كيفية بناء الجملة بشكل صحيح ومنطقي ففي معظم الأحيان يواجه الطفل صعوبة في فهم الجملة وبنائها بشكل صحيح، فيجب على الطفل معرفة الأسس النحوية للتميز بين العبارات والسؤال والفرق بين الفعل والفاعل، وكذلك معرفة الأساسيات في تنظيم الجملة مثل استخدام الفواصل والنقاط وعدم جمع عدد من الأفكار في جملة واحدة طويلة.
- معرفة النوع والمحتوى: تتم معرفة النوع عن طريق القراءة، فيجب على الطفل معرفة إذا كان يكتب رسالة أو قصة تحتاج إلى سرد أو مقال يحتاج إلى نتائج وأبحاث واقعية، كما يجب فهم المحتوى الذي يتضمنه النص الذي يريد كتابته مثل الكتابة عن التلوث يجب أن يكون على معرفة بأسباب التلوث وتأثيرها على الانسان والحيوانات ونتائجها على البيئة، حيث يجب بناء معرفة أساسية لدى الطفل من خلال القراءة والرحلات والنزهات العلاقات الاجتماعية وغيرها من الأمور التي تساعد على زيادة خيال الطفل وإحاطته بمجموعة من المعلومات العامة التي تساعده في التحسين من قدرته على التعبير بشكل أفضل.
- المراجعة والتحرير: يجب أن يتعلم الطفل قبل البدء بالكتابة التخطيط ووضع الأفكار التي يريد التحدث عنها، حيث يجب أن يقرر كيفية تنظيم الأفكار في فقرات ووضع هيكل عام، ومن ثم مراجعة النص بعد كتابته وإصلاح الأخطاء والحصول على نص واضح خالي من الأخطاء، فعليه التأكد من دقة الأفكار وكيفية تنظيم الأفكار وكتابتها من البداية إلى النهاية ودقة المفردات وصحة الجمل والتأكد من علامات الترقيم والمظهر العام للنص المكتوب.
- التنظيم الذاتي: يعتبر التنظيم الذاتي من الأمور الضرورية للتحسين من قدرة الطفل على الكتابة حيث يعتبر التنظيم الذاتي صعب بالنسبة للكثير من الأطفال، ويمكن أن تساعد طفلك على التنظيم الذاتي عن طريق تعليم الطفل التحقق من صحة ودقة كل جملة بمجرد الانتهاء من كتابتها وإعادة النظر ما إذا كانت منطقية أو لا وأخذ قسطاً من الراحة بعد كتابة عدد معين من الكلمات وانجازها بشكل صحيح.
يتم تدريس مهارات الكتابة منذ بداية دخول الأطفال إلى المدرسة عن طريق تنمية مهارات الكتابة بشكل تدريجي حسب المرحلة العمرية، ويبدأ في الصف الرابع اختلاف محتوى الدروس حيث يتحول من اللعب والمتعة إلى أساليب أخرى تدفع الطفل إلى التفكير والتحليل والتعلم بطرق أكثر تعقيداً حتى يستطيعوا الكتابة بشكل أكثر وضوحاً وسلاسة وبعيد عن المشرفين وتوجيهاتهم نوعا ما، فيعمد القائمون على عملية التدريس إلى توجيه الطفل كما يلي: [4-1-5]
- تعليم الطفل استراتيجيات الكتابة: ومن هذه لاستراتيجيات تشجيع لطالب على ابتكار أفكار للكتابة، وكذلك تصنيف الأفكار في فقرات ودمج الفقرات في وحدات نصية أوسع، ومن ثم مراجعة ما تم كتابته للحصول على الدقة والاهتمام بالترابط المنطقي للأفكار والجمل والقواعد وغيرها من أساسيات الكتابة.
- ابدأ بطرح فكرة على الطفل: يمكن إعطاء فكرة للطفل للبدء بكتابة نص ومساعدته في تنظيم هيكل مبدأي له، وهذا ما سيساعده في تطوير قدرته على كتابة نص مترابط ومنتظم اعتماداً على الشكل الأساسي الذي تم وضعه.
- توجيه الطفل إلى ضرورة مراجعة وتحرير ما تم كتابته: يجب عليك تعليم الطفل مراجعة النص وتدقيقه، وكيفية تصحيح الأخطاء اللغوية عن طريق قراءة النص مرتين أو أكثر بصوت عالٍ واصلاح الجمل لتكون بشكل أوضح أو إعادة صياغتها للحصول على أسلوب أجمل، بالإضافة للتدقيق الاملائي والتأكد من علامات الترقيم بمساعدة أحد الأبوين للتحقق من صحته مرة أخرى.
- الكتابة لفترات طويلة وتحديد الدقة والقدرات: يجد بعض الطفال خاصة الذين يعانون من صعوبة الكتابة من عدم الرغبة في الاستمرار بالمحاولة بالتدريب المستمر ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى عناية خاصة واستخدام أساليب لتشجيهم في الاستمرار على الكتابة لفترة أطول.
- كتابة قطع إعلامية صغيرة: إعطاء مهمة للطفل لتقديم معلومات توضيحية لموضع ما، باستخدام الحقائق والتفاصيل، وجمع الموضوعات ذات الصلة معاً وتنسيقها بشكل صحيح، من ضمنها مقدمات واستنتاجات لهذه الموضوعات.
- كتابة قطع سردية: الطلب من الطفل كتابة قصة أو تفاصيل يومه بطريقة سردية تشمل أوصافاً وحوار لنقل حدث بشكل واضح وسرد مريح للقارئ.
- استخدام التكنولوجيا للنشر والبحث: يحتاج الكاتب إلى معرفة ميول القارئ ما يتطلب مهارات في التواصل، لذا فاستخدام التواصل عن طريق التكنولوجيا الحديثة سوف يساعد الطفل على اختيار المواضيع ومعرفة كيفية نشرها باستخدام الطرق المتاحة.
يوجد العديد من الأساليب والطرق التي تساعد طفلك على الكتابة بشكل أفضل، فليس من المشترط تنمية الطفل مباشرة على كتابة القصص أو النصوص الكاملة، فيمكن تطوير مهارة الكتابة عن طريق جذب الطفل للطرق التي يمكن من خلالها الكتابة والتواصل وربط الكلمات وتوضيح فكرة، عن طريق القراءة والمحاولات المستمرة في الكتابة، ومن الطرق التي قد تساعد طفلك على الكتابة بشكل أفضل: [5-6]
- تشجيع الطفل على قراءة الموضوعات التي تهمه: يتمتع الأطفال الذين يقرأون الموضوعات التي تهمهم بمهارات كتابة أفضل من الذين لا يقرأون، حيث تساعد المتعة بالقراءة في زيادة قدرة الطفل على فهم بنية الجملة وأسلوب الكتابة وتقدم له قاعدة معرفية تساعده في تنمية مهارة التعبير الكتابي لديه.
- تعليم الطفل طرق الكتابة المتاحة: يفضل بعض الأطفال الكتابة اليدوية والبعض الآخر يرغب بالكتابة على جهاز الحاسوب ويحتاج بعض الأطفال إلى برامج تحويل الكلام إلى نص مكتوب، وهو مناسب لذوي الاحتياجات الخاصة، فبغض النظر عن الطرق المتاحة والتي يرغب بها الطفل لزيادة الدافع للكتابة فإن الهدف النهائي هو الحصول على نص مكتوب بشكل صحيح.
- تعليم للطفل كيفية استخدام الخطوط البيانية: يمكنك وضع أفكار منفصلة وسؤال الطفل عنها لتكوين قصة كاملة، مثل موضوع عن الدلافين، اسأل طفلك عن المكان الذي تعيش فيه الدلافين ثم ماذا يأكلون وكيف يمكن للبشر التواصل معهم وبعدها يمكنك أن تطلب منهم ربط الأجوبة مع بعضها، وبهذه الطريقة تشجع الطفل على الابتكار وزيادة القدرة على التنظيم الذاتي ومعرفة كيفية استخدام الرسومات لشرح فكرة وكتابتها بشكل أفضل.
- تعليم الطفل صياغة الأفكار في جمل: يمكنك تطوير مهارة الكتابة عند الطفل من خلال مساعدته في القدرة على دمج مجموعة أفكار في جملة واحدة ذات معنى، مثل أنا أحب الآيس كريم، أنا أحب أن أتناول الآيس كريم مع أخي، يحدث فوضى عند تناول الآيس كريم، يمكن القول تناول الآيس كريم يسبب فوضى، إلا أنني أحب أن أتناوله مع أخي.
- محاولة كتابة اليوميات قبل النوم: شجع طفلك على المحاولة على تدوين أفكاره من خلال دفعه على كتابة يومياته قبل النوم بساعة، فتكرار هذه العملية سوف يساعد طفلك في الاعتياد على التحدث بصوت عالٍ ومن ثم تنظيم أفكاره وكتابتها على الورق بشكل جيد.
هناك أصول يجب اتباعها لكتابة موضوع تعبير تساعد الطفل بشكل كبير على الكتابة بشكل صحيح بعيد عن الأخطاء، ويتم تعلم هذه الطرق من خلال القائمين على عملية التعليم في المدارس وكذلك مساعدة لأهل في مراقبة وتقييم أداء الطفل وتطوره: [4-2]
- وضع مخطط تفصيلي قبل البدء بالكتابة: يجب وضع مخطط تفصيلي ووضع النقاط والافكار التي سوف يتحدث عنها الطفل في المحتوى، ويشمل التخطيط أن تقوم بدمج جميع المعلومات المهمة بالترتيب الصحيح والانتباه من التكرار والابتعاد عن العنوان الأساسي ما يسهل عملية الكتابة وكذلك جمع المعلومات ووضعها في البنود المناسبة.
- ترابط الأفكار: يعتبر ترابط الأفكار من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها خلال تعليم الطفل كيفية الكتابة، فيجب أن تكون الجمل مترابطة بشكل صحيح ما يجذب القارئ إلى الاستمرار في قراءة المحتوى بشكل أفضل لتلقي المعلومة.
- الأخذ في الاعتبار القواعد النحوية الصحيحة: يجب أن يكون النص المكتوب خالي من الأخطاء النحوية والاملائية فمن الضروري أن يتعرف الطفل على اساسيات الكتابة، مثل كتابة جملة كاملة صحيحة خالية ومعرفة طريقة بناء الجملة والتميز بين الأفعال والضمائر التشكيل وغيرها.
- الأسلوب القوي في الكتابة: يمكن تعليم الطفل تطوير أسلوبه باستخدام بعض عبارات النقد اللطيف ما يدفعه لإعادة الكتابة بشكل أجمل، فيعتبر الأسلوب الركيك أو الممل من الأمور التي تسبب نفور القارئ من النص وخاصةً في حالات سرد القصص، فيساعد الأسلوب القوي في الكتابة على زيادة انجذاب القارئ للمتابعة في القراءة باستمتاع.
- الانتباه إلى الأخطاء في علامات الترقيم: علامات الترقيم جزء لا يتجزأ من الكتابة الجيدة والناجحة، فيجب تعليم طفلك كيفية استخدام علامات الترقيم في مواقعها الصحيحة فهي تساعد في ربط الجمل وانهاء جمل.
- الالتزام بالنص وعدم الخروج عن الموضوع: يجب تحديد الهدف من النص المكتوب قبل البدء بالكتابة واتباع المعلومات اللازمة لإيصال الأفكار التي تريد التعبير عنها دون الشرود والابتعاد عن أصل الموضوع الأساسي والابتعاد عن التفاصيل المملة.
يمكن استخدام بعض الطرق لتشجيع الأطفال على الكتابة بشكل مبسط، وذلك عن طريق استخدام بعض اللعب أو الصور أو أساليب أخرى مثل كتابة المذكرات العائلية والأحلام المستقبلية التي تعمل على تحفيز الطفل بشكل غير مباشر على الكتابة، يساعد استخدام هذه الطرق في تحفيز الأطفال على الكتابة في مراحل عمرية مبكرة، هناك طرق يمكن استخدامها بالمنزل وبشكل مستقل، أو من خلال جمع الطفل مع مجموعة من الأطفال وتشجيعهم على اللعب باستخدام الأوراق الكتابة ومن هذه الطرق: [3-5]
- اللعب بالصور: تساعد هذه الطريقة على زيادة تحفيز خيال الطفل على الابتكار والقدرة على التعبير عن الأشياء بصورة ممتعة بالنسبة له، وغالباً ما يعمل الأهل على استخدام هذه الطريقة لتنمية مهارة الطفل في الوصف.
- صنع كتاب خاص بالطفل: يمكن تشجيع الطفل على صنع كتاب خاص به يتحدث من خلاله عن تجاربه والمواقف التي تعرض لها خلال يومه، مثل جعل الطفل يكتب ما حدث معه في يوم ممتع قضاه في نزهة مع أصدقائه ما يساعد في تنمية قدرة الطفل على التعبير عما يدور في داخله من مشاعر وأفكار.
- لعبة لحسن الحظ وللأسف: تعتمد هذه اللعبة على جمع مجموعة من الأطفال وبدأ اللعبة بورقة مكتوب عليها "لحسن الحظ" وتبدأ الأطفال بالكتابة مثلاً، لحسن الحظ كان اليوم مبتسماً وخرجوا أصدقائي للعب، وتمرير الورقة للطفل التالي وإضافة كلمة ولكن "لسوء الحظ" وإضافة التالي اضطررت للباق في المنزل لترتيب غرفتي، تساعد مثل هذه اللعبة على تنمية قدرة الطفل على طرح الأفكار الجديد وربط الجمل بشكل لطيف وممتع.
- صنع جرة يوضع فيها قصاصات ورقية: قومي بغسل وعاء وتزينه وضعي فيه مجموعة من القصاصات الورقية مكتوب فيها مجموعة من الأسئلة التي لا تعبر عن التحدث عن اليوميات، مثل سؤال ماذا ترغب أن تعمل في الصيف المقبل؟ ماذا ترغب أن تكون في المستقبل؟ وجعل الطفل يسحب ورقة يومياً والتحدث عنها ومحاولة كتابتها فهذه الطريقة تساعد بشكل كبير على تطوير مهارة الكتابة عند طفلك.
- كتابة الذكريات العائلية: تسجيل الذكريات العائلية لحفظها تعتبر طريقة رائعة لبداية كتابة الطفل، فيمكن مساعد ةالطفل في تدوين الأشياء التي يقوم بها مع أفراد العائلة على البوم يحوي صور ومساعدته في كتابة ملخص لهذه اللحظات إن كانت مضحكة وممتعة أو مزعجة وتعبر عن يوم سيء، ستساعد هذه الطريق طفلك في التعبير عن مشاعره عن طريق الكتابة.
يجد بعض الأطفال صعوبة في وضع أفكارهم على الورق وتنسيقها ومعرفة كيفية البدء بطرح الفكرة وإنهائها، حيث يحتاج التعبير الكتابي مهارات جيدة في القواعد النحوية وعلامات الترقيم وغيرها من أسس الكتابة الصحيحة، لذا يجب معرفة نقاط ضعف الطفل والعمل على تقويتها لزيادة قدرة الطفل على الكتابة. [2]
أسباب صعوبة التعبير الكتابي
يجد بعض الأطفال صعوبة في التعبير الكتابي لعدة أسباب منها أن تكون شخصية الطفل ضعيفة أو عدم قدرة الأهل على تنمية مهارات الطفل أو أنه يتعرض للاضطهاد مما يجعله غير قادر على الكلام والتعبير، بالإَضافة طبعاً لعدم تمرين الطفل على فهم اللغة واستخدامها أو تمكنه من عملية القراءة والكتابة ومع الوقت يجد صعوبة في التعبير عما يجول في خاطره وطرحه عن طريق الكتابة.
علامات صعوبة التعبير الكتابي
تختلف هذه العلامات باختلاف المراحل العمرية، ففي المرحلة الابتدائية قد تلاحظ أن الطفل لايزال يكتب جمل بسيطة وليس على دراية كافية بعملية الكتابة كالتخطيط والصياغة والمراجعة، كما أنه لا يتمكن من التعبير عن الأفكار بوضوح عند استخدام مجموعة متنوع من الجمل للتعبير عنها، وأما المرحلة الثانوية يكون الطفل غير قادر على كتابة موضوعات طويلة ومعقدة حول مواضيع مختلفة وكذلك عدم التخطيط للبحث عن المعلومات ودمجها من مصادر مختلفة بشكل صحيح.
تجاوز صعوبات التعبير الكتابي
هناك العديد من الطرق التي قد تساعد طفلك على تحسين قدرته على الكتابة، فمعظم الأطفال يشعرون بالإحباط لعدم قدرتهم على الكتابة ما يجعلهم يشعرون بالفشل ويمتنعون عن الاستمرار في المحاولة، وستساعد النصائح التالية على تحاوز صعوبات التعبير الكتابي:
- الحديث الايجابي: يمكنك التحدث مع طفلك بالعبارات الإيجابية عن النفس فهو من أنواع التحفيز على الكتابة عند الطفل، ويساعد أيضاً في تحسين القدرة على التنظيم الذاتي، الذي بدوره سوف يساعد الطفل على الممارسة والتكرار دون ملل، فقد ينسى الطفل أن لديه نقاط قوة يجب استغلالها لتحسين قدرته على الكتابة والتعبير.
- تقييم مهارات الطفل والمعوقات: معرفة أن الطفل يعاني من صعوبة في التعبير الكتابي عن طريق التقييم، حيث تقوم المدرسة بإجراء تقييمات خاصة لمعرفة نقاط القوة والضعف عن طريق سلسلة من الاختبارات في الكتابة، ويظهر ضعف الطفل عندما يكون لديه مهارات نحوية ضعيفة أو عدم القدرة على كتابة مواضيع معقدة، وكذلك استخدام استراتيجيات للبحث عن المعلومات من مصادر مختلفة ودمجها بشكل صحيح.
- الاستعانة بالمتخصصين: يوجد بعض الأساليب التي يتبعها المدرسين لتسهيل الكتابة ويمنحون الأطفال القدرة على تنظيم أفكارهم قبل الكتابة وإرشادهم أثناء الكتابة، حيث يعتبر معالجة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وصعوبة القراءة من أهم الطرق لتحسين قدرة الطفل على التعبير الكتابي، ويعمل المدرس على مساعدة الأهل وارشادهم ومشاركة الاستراتيجيات اللازم اتباعها من قبل الأهل، والتوصية بالخطوات اللاحقة لمساعدة الطفل على الكتابة بشكل أفضل.