-

أعراض نقص البوتاسيوم وطرق علاج نزول بوتاسيوم الدم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

يعتبر عنصر البوتاسيوم أحد المعادن السبعة الرئيسية التي يحتاجها جسم الإنسان للقيام بالكثير من العمليات الحيوية الهامة، مثل تنظيم تقلّص عضلات الجسم وأهمها عضلة القلب، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم ونقل الإشارات العصبية بين الدماغ والجسم، بالإضافة إلى العديد من الأدوار الأخرى الهامّة.
يحدث نقص البوتاسيوم في الجسم لأسباب متعددة، سنتعرّف في مقال اليوم على أهم المعلومات التي تحتاج أن تعرفها عن حالة انخفاض البوتاسيوم لديك، كذلك الأعراض المميزة لانخفاض البوتاسيوم. وطرق الوقاية من حدوث نقص بوتاسيوم الدم

يعبّر نقص البوتاسيوم (Hypokalemia) عن انخفاض مستويات عنصر البوتاسيوم في الدم، حيث تبلغ مستويات البوتاسيوم الطبيعية في الدم بين 3.6 إلى 5.2 ميللي مول/ليتر.
تحدث حالة انخفاض البوتاسيوم عندما لا تتجاوز قيم البوتاسيوم في الدم 3.6 ميللي مول/ليتر، ويمكن أن تكون قيم بوتاسيوم الدم التي تقلّ عن 2.5 ميللي مول/ليتر مهدّدة للحياة.

تشمل أهم أسباب انخفاض البوتاسيوم في الجسم:

  • استخدام بعض أنواع أنورالأدوية المدرّة للبول عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • الاستهلاك المفرط للكحول
  • الفشل الكلوي
  • سوء التغذية
  • انخفاض مستويات المغنزيوم في الجسم
  • الاستخدام المفرط للأدوية الملينّة
  • التعرق المفرط
  • تناول جرعات عالية من أدوية البنسلين (Penicillin)
  • الإسهال أو القيء الشديد
  • نقص حمض الفوليك (Folic acid) في الجسم
  • حالة الحمّاض الكيتوني عند مرضى السكري
  • لا يترافق نقص البوتاسيوم المؤقت مع أي أعراض جسدية خطيرة، إذ لا تظهر الأعراض عادةً إلا عندما تكون مستويات البوتاسيوم منخفضة جداً، تشمل أهم تأثيرات نقص البوتاسيوم في الجسم: [2,7]

  • ضعف وتشنّج العضلات: يؤثر نقص يوتاسيوم الجسم على العضلات الهيكلية في الجسم مثل عضلات الساقين والذراعين، يفقد الشخص كميات صغيرة من البوتاسيوم من خلال العَرَق، وهذا ما يفسّر حدوث تشنجات عضليّة عند ممارسة النشاط البدني الشديد أو في الطقس الحارّ.
  • الإمساك: يؤثر انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم على العضلات الملساء في الأمعاء، مؤدياً لبطء مرور الطعام خلالها، وهذا ما يسبب للشخص أعراض الانتفاخ والإمساك
  • التعب والضعف العام في الجسم: البوتاسيوم عنصر هام لصحّة وعمل جميع أعضاء الجسم، لذلك يشكو الشخص عند انخفاض مستويات البوتاسيوم من أعراض الإرهاق الجسدي والتعب العام.
  • ارتفاع ضغط الدم: يساهم عنصر البوتاسيوم في زيادة استرخاء الأوعية الدموية، ممّا يساعد على خفض ضغط الدم، لذلك يمكن أن يسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم ارتفاعاً في ضغط الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يتناولون ملح الصوديوم بكميات كبيرة، لذلك غالباً ما يتمّ توصية الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم وتقليل الأطعمة الحاوية على الصوديوم.
  • يترافق انخفاض البوتاسيوم أيضاً مع ظهور بعض الأعراض الأخرى مثل:
    • الغثيان والإقياء
    • انخفاض الشهية
    • خفقان القلب
    • زيادة التبوّل
  • يرافق الإصابة ببعض الأمراض انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم مثل: [2,3,4]

  • متلازمة بارتر (Bartter syndrome): وهو اضطراب وراثي نادر في الكلى، يتسبّب بحدوث اختلال في توازن مستويات البوتاسيوم في الجسم.
  • متلازمة جيتلمان (Gitelman syndrome): وهو اضطراب وراثي نادر في الكلى أيضاً، يتسبّب بحدوث اختلال في توازن الشوارد في الجسم.
  • متلازمة ليدل (Liddle syndrome): وهي حالة نادرة يحدث فيها ارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم.
  • متلازمة كوشينغ (Cushing s syndrome): وهي حالة يحدث فيها ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول (Cortisol) لمستويات غير طبيعية.
  • متلازمة فانكوني (Fanconi syndrome): وهو اضطراب وراثي نادر في الكلى، يتسبّب بحدوث انخفاض في مستويات بوتاسيوم الدم.
  • عندما تهبط مستويات بوتاسيوم الدم إلى ما دون 2.5 ميللي مول/ليتر، تصبح الأعراض خطيرة ومهدّدة للحياة: [7]

  • صعوبة التنفس: يؤدي نقص البوتاسيوم الشديد إلى ضعف عضلات الحجاب الحاجز المساعدة في عملية التنفس، يمكن أن يواجه الشخص صعوبة في التنفس العميق أو قد يشعر بضيق شديد في التنفس.
  • عدم انتظام ضربات القلب: يلعب البوتاسيوم دوراً مهماً في تنظيم تقلص عضلة القلب والحفاظ على انتظام ضربات القلب، لذلك تتأثر عضلة القلب بشكل كبير عندما تنخفض مستويات البوتاسيوم.
  • الشلل العضلي: تتأثر عضلات الجسم بشكل كبير عند حدوث انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم، حيث لا تستطيع العضلات الانقباض بشكل صحيح وقد يؤدي ذلك لحدوث شلل عضلي.
  • يعتمد علاج حالة انخفاض البوتاسيوم على عدّة عوامل أهمها: [5]

  • تقليل خسارة البوتاسيوم: تشمل الإجراءات الواجب اتخاذها للتقليل من خسارة البوتاسيوم:
    • التوقف عن تناول الأدوية المدرّة للبول
    • استخدام مدرّات البول الحافظة لشوارد البوتاسيوم، وذلك عندما يكون العلاج بمدرّات البول مهماً للمريض (مثل حالات قصور القلب الحادّ)
    • التوقف عن تناول الأدوية الملينّة
    • التوقف عن شرب الكحول
    • علاج الإسهال والإقياء
    • السيطرة على مستويات سكر الدم المرتفعة
  • تعويض خسارة البوتاسيوم: تتمّ زيادة مستويات البوتاسيوم عند حالات انخفاض بوتاسيوم الدم الخفيفة أو المتوسطة، والتي تترافق مع أعراض نقص البوتاسيوم عن طريق تناول مكمّلات البوتاسيوم الفموية، ويجب تنبيه المريض لتناول كميات كبيرة من الماء بعد أخذ مكملات البوتاسيوم الفموية، للتخفيف من ظهور الأعراض الهضميّة المخرّشة المرافقة لتناول مكمّلات البوتاسيوم.
  • يتم تعويض فقدان البوتاسيوم الشديد المترافق مع أعراض أكثر خطورةً مثل عدم انتظام ضربات القلب في المستشفى، حيث يُعطى المريض في هذه الحالة البوتاسيوم عن طريق الوريد.
  • الحمية الغذائية والنشاط الرياضي: يُنصح المرضى الممارسين للرياضة والمعرّضين لخطر نزول بوتاسيوم الدم، بتعويض البوتاسيوم عن طريق تناول الأغذية الغنية به (الخضار الورقية والمكسرات.. الخ) وشرب كميّات كافية من السوائل، كما يجب إرشاد هؤلاء المرضى لأعراض نقص بوتاسيوم الدم قبل حدوثها، ومن الأفضل تجنّب ممارسة التمارين الرياضية الشاقّة في الحالات الشديدة من نقص يوتاسيوم الدم، خاصةً إذا ترافقت التمارين مع ظهور آلام عضلية.
  • يعتبر الالتزام بنظام غذائي غني بعنصر بالبوتاسيوم أمراً مهماً للوقاية من حدوث نقص بوتاسيوم الدم، يتوافر عنصر البوتاسيوم في العديد من الخضراوات الورقية والفواكه والحبوب الكاملة مثل: [2,6]

  • الخضار مثل السبانخ والبروكلي والجزر والطماطم واليقطين والأفوكادو
  • الفواكه مثل الموز والمشمش والكيوي والبرتقال والأناناس والبابايا والرمان والخوخ والتين
  • اللحوم الخالية من الدهون وسمك السلمون
  • البقوليات مثل العدس والحمّص والفول والبازلاء
  • المكسرّات والحبوب الكاملة
  • الحليب وزبدة الفول السوداني
  • في الختام.. تحدث حالة نقص بوتاسيوم الدم لأسباب عديدة مثل تناول أدوية معينة أواتبّاع نظام غذائي فقير بعنصر البوتاسيوم وغيرها من الأسباب الأخرى، تختلف أعراض نقص البوتاسيوم اعتماداً على شدّة نقص مستويات البوتاسيوم في الدم، تستوجب حالة نقص بوتاسيوم الدم الشديد الرعاية الطبية المباشرة؛ حيث تعتبر هذه الحالة مهدّدة للحياة، يساعد النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات الغنية بعنصر البوتاسيوم في الحصول على ما يكفي جسمك من عنصر البوتاسيوم، كما يساعد أيضاً في الوقاية من حدوث عوز مستويات البوتاسيوم لدى الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر هبوط بوتاسيوم الدم.

    باعتبار البوتاسيوم من المعادن الأساسية في الجسم، يساعد تناول كميات مناسبة من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم في إضافة فوائد عديدة لصحة الجسم ووقايته من الإصابة ببعض الأمراض مثل: [6,8]

    • يساعد البوتاسيوم في الحفاظ على انتظام عدد ضربات القلب
    • يملك البوتاسيوم دوراً في هاماً في تنشيط عمل الجهاز العصبي الذي يشرف على العمليات الحيوية الهامة في الجسم مثل تنظيم تقلّص العضلات وتنظيم تقلص عضلة القلب والتحكّم في العديد من الأدوار الأخرى الهامة
    • قد تساعد الحمية الغنية بالبوتاسيوم في خفض ضغط الدم المرتفع لدى المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم
    • قد يساعد البوتاسيوم في انخفاض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية
    • الوقاية من خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء، والقدرة على زيادة كثافة المعادن في العظام
    • الوقاية من تشنّج العضلات، خاصّة عند تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم قبل أو بعد التمارين الرياضية
    • الوقاية من تشكّل حصاة الكلية

    المصادر و المراجعaddremove

  • مقال "انخفاض بوتاسيوم الدم"، منشور في mayoclinic.org، تمت مراجعته في 8/5/2021.
  • مقال Amber Erickson Gabbey "نقص بوتاسيوم الدم" منشور في healthline.com، تمت مراجعته في 8/5/2021.
  • مقال "ما هي حالة انخفاض بوتاسيوم الدم" منشور في webmd.com، تمت مراجعته في 8/5/2021.
  • مقال Marjorie Hecht "ما هي متلازمة فانكوني" منشور في healthline.com تمت مراجعته في 8/5/2021.
  • مقال "انخفاض ألبوتاسيوم في الدم" منشور في medscape.com، تمت مراجعته في 10/5/2021.
  • مقال Ryan Raman "فوائد البوتاسيوم للجسم" منشور في healthline.com تمت مراجعته في 10/5/2021.
  • مقال Elaine K. Luo "ما تحتاج معرفته حول أعراض نقص بوتاسيوم الدم"منشور في medicalnewstoday.com، تمت مراجعته في 10/5/2021.
  • أحدث أسئلة نصائح طبية