-

أدعية للوالدين المتوفين ودعاء للوالدين بعد موتهما

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

لله وحده الموت والحياة، بالموت يتوقف عمل الإنسان من ذكر وصدقة وعبادات، ولكن من كرم الله وعطفه سبحانه وتعالى جعل كل تلك الأعمال الوارد ذكرها وكأنها قائمة لا تنتهي وذلك عندما يدعو الولد لوالديه بعد وفاتهما، فيغفر الله لهما ويرفع درجاتهم في الجنة ويعفو عن سيئاتهم.

  • (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) نوح الآية 28، وهو دعاء سيدنا نوحٍ عليه السلام لوالديه يطلب في المغفرة والرحمة لوالديه ولنفسه وللمؤمنين، وهو من أفضل الدعاء للوالدين بعد موتهما من القرآن الكريم.
  • (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) إبراهيم الآية 41، وهو من أفضل أدعية طلب المغفرة للوالدين المتوفين من القرآن الكريم دعا به أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام لوالديه يطلب فيه الرحمة والمغفرة لهما في اليوم الآخر، وعلى المؤمن أسوةً بأنبياء الله أن يدعو لوالديه ويطلب لهم المغفرة، ويجعل هذه الأدعية ذكراً يردده في يومه وليلته.
  • دعاء طلب الرحمة للوالدين بعد موتهما من القرآن: (رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء الآية 24، وفي هذه الآية الكريمة يعلمنا الله سبحانه وتعالى الرأفة وطلب الرحمه لوالدينا أحياءً وأمواتاً، لما قدموه من جهد وتعب في تربية أولادهم وهم صغار.

لم يرد أدعية صريحة من القرآن الكريم للوالدين بعد وفاتهما، ولكن يبقى القرآن مرجعية العبد المؤمن في كل الأحوال ومنه نتعلم الأدعية التي وردت من أنبياء الله لوالديهم، فهي الكلمات التي اختارها الله سبحانه وتعالى وعلّم بها عباده، والتي تبعث في نفس المؤمن الطمأنينة.

    • اللَّهُمَّ أنر قبر أبي بنورك الذي ملأ أركان عرشك، ولقّنه حجته عند سؤال الملكين، وثبّته عند السؤال، وآنسه في وحدته وفي عزلته وفي وحشته يا أرحم الراحمين.
    • اللَّهُمَّ أنزل أبي/ أمي منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين، اللَّهُمَّ يمّن كتابه، ويسّر حسابه، واحشره مع النبيين والصدقيين والشهداء وحَسُنَ أولئك رفيقا، وأسكنه الفردوس الأعلى إنّك العليّ العظيم.
    • من أفضل الأدعية للوالدين بعد موتهما وعند الدفن أن تقول: اللَّهُمَّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه، فانظر إليه نظرة رضا، ولا تكتب له من عذاب القبر شيء، فارحم أبي/أمي يا أرحم الراحمين.
    • يا ودوود يا ودوود، يا فعّال لما يريد، يا مبدئ يا معيد، اللَّهُمَّ أمطر على قبر والدي/والدتي من سحائب رحمتك التي وسعت كل شيء، واجعل من فوقه نور ومن تحته نور، ومن أمامه نور، ومن خلفه نور، يا نور السماوات والأرض.
    • اللَّهُمَّ اجعل مرضه كفارة له لجميع ذنوبه، وأجعل آخر عذابه عذاب الدنيا، اللَّهُمَّ تقبل أبي/أمي من الصابرين الذين صبروا على مبتلاهم، وطيّب ثراه وأكرم مثواه.
    • ربي إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته لأحد من خلقك، أو إستأثرت به في علم الغيب عندك، أن تنزل على قبر والدي الضياء والنور، والفسحة والسرور، حتى يكون آمناً مطمئنا برحمتك ياكريم.
    • من الأدعية المستحبة للوالدين عند الدفن: اللَّهُمَّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف الأرض على جنبيه، اللَّهُمَّ عامله بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله، فإنه كان يشهد بأنه لا إله إلا أنت وأن محمدأ عبدك ورسولك، وإنه كان حافظاً لكتابك وصائماً لك، فأدخله الجنّة من باب الريّان.
    • "اللَّهُمَّ اغفرْ لَهُ وارحمْهُ، وعافِهِ واعفُ عنه، وأكرِمْ نزلَهُ، وأوسعْ مُدخلَهُ، واغسلْهُ بالماءِ والثلجِ والبردِ، ونقِّهِ مِنَ الخطايا كما يُنَقى الثوبُ الأبيضُ مِنَ الدنسِ، وأبدِلهُ دارًا خَيرًا مِن دارِهِ، وأهلًا خَيرًا مِن أهلِهِ، وزَوجًا خَيرًا مِن زَوجِهِ، وأدخِلهُ الجنَّةَ ونجِّهِ منَ النّارِ" وهو من أفضل الدعاء للوالدين بعد موتهما لأنه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى على ميت، رواه عوف بن مالك وأخرجه الألباني في صحيحه.
    • اللَّهُمَّ إني أشهدك بأن أبي وأمي قد أحسنوا إليّ منذ يوم ولادتي وحتى يوم وفاتهم، اللَّهُمَّ وبحق هذا الإحسان أسألك اللَّهُمَّ أن تغفر لهم، وترحمهم برحمتك الواسعة وتعفو عنهم يا عفو يا كريم، وتوسع عليهم قبرهم، إنك أنت الرحمن الرحيم بعبادك لا رحيم غيرك.
    • اللَّهُمَّ جازِ والديَّ بالإحسان إحساناَ وبالسيئات عفواً وغفراناً، ولا تجعل آخر عهدنا بهم في الدنيا، وأكرمهم بلذة النظر إلى وجهك الكريم، وارزقهم شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، إنك عفو تحب العفو.
    • يارب، يامن قلت وقولك حق "بأنك عند حسن ظن عبدك بك" اللَّهُمَّ إني أشهدك أنني أُحسن الظن بك، بأنك تعفو وتغفر وتسامح، أسألك اللَّهُمَّ بأن ترحم وتسامح وتغفر لوالدي.
    • اللَّهُمَّ ارزق والدي/والدتي بكلّ حرفٍ في القرآن أجراً وثواباً، وبكلّ كلمة كرامة، وبكلّ اّية سعادةً، وبكل سورة سلامة، وبكل جُزء جزاء، وتقبل اللَّهُمَّ منهم تلاوته إنك أنت التواب الرحيم.
    • يا رب أنت من خلق، وأنت من أخذ وأنت الرحيم، فليس غيرك أرحم بأبي/أمي، اللَّهُمَّ ارحمه برحمتك الواسعة واغفر له يا غفور يا رحيم.
    • يارب تقبلنا من عبادك الصالحين، الذين تقبل منهم دعواتهم وصلواتهم وصيامهم، واجعلنا ذخراً لوالدينا بعد وفاتهم، وتقبل منا صالح الأعمال.
    • اللَّهُمَّ أسألك في يوم الجمعة المبارك أن تحرّم النار على أبي، اللَّهُمَّ افسح له في قبره ومدّ بصره، واجعله ممن أعتقت رقابهم من النار، وأدخله الجنة من أوسع أبوابك، اللَّهُمَّ أطعم أمي من الجنة واسقها من الجنة واكسها من كساء الجنة وأَرِها مكانها من الجنة وقل لها أدخلي من أي باب تشائين.
    • من الأدعية المستجابة للوالدين المتوفين ويستحب دعاءه أيام الجمعة أن تقول: ربي إني أرجو وأطلب منك في هذا اليوم الفضيل أن تجعل والديّ ممن عفوت عنهم، ورضيت عنهم، وغفرت لهم، اللَّهُمَّ ارزقهم الجنة وما يقربهما إليها من قول أو عمل، وباعد بينهما وبين النار وما يقربها إليهما من قول أو عمل، واجعلهم ممن حرمت النار عليهم، وكتبت الجنة لهم.
    • اللَّهُمَّ في ليلة الجمعة المباركة أسألك أن ترفع مقام والديّ وأن تجعلهم في العليين وترزقهم الدرجات العالية من الجنة، وثقل اللَّهُمَّ ميزانهم بالحسنات بحق هذه الليلة الفضيلة، وأكرمهم بجنات النعيم.
    • يارب يامن جعلت في يوم الجمعة ساعة مباركة يستجاب فيها الدعاء، أسألك أن ترحم أبي رحمة تسع السماوات والأرض، وتفرش له قبره من فراش الجنة، وتجعله مستبشراً بلقائك، آمناً مطمئناً.
    • اللَّهُمَّ إني أسألك في هذا اليوم وهو خير يوم طلعت فيه الشمس، أن تعتق رقابنا ورقاب أباءنا وأمهاتها من النار، واعفو عنا إنك أنت العفو الغفور.
    • ربي اجعل قبره مضيئاَ برحمتك وعفوك، واجعل ملائكة الرحمة تطوف عليه من كل جانب، ربي ارحمه في بطن الأرض، واستره يوم العرض، واجعله ممن يستظلون بظلك يوم لا ظلّ إلا ظلك، ربي إني أسألك في هذا اليوم المبارك وإني على يقين بأنك مجيب الدعاء.

    من نعم الله سبحانه وتعالى بأن جعل بعض الأعمال لا تنقطع حتى بعد الموت، ومنها نعمة الولد الصالح الذي يدعو ويقدم لوالديه الأعمال الصالحة بعد موتهم كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    • طلب المغفرة للوالدين: من رحمة الله سبحانه وتعالى بأن جعل استغفار الولد لوالديه سبباً لرفعة درجتهم في الجنة، فهي بمثابة العمل الصالح الذي لا ينتهي ولا ينقطع بانقطاع الوالدين من الدنيا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم "إنَّ اللهَ لَيرفَعُ الدَّرجةَ للعبدِ الصّالحِ في الجنَّةِ، فيقولُ: يا ربِّ، أنّى لي هذا؟ فيقول: باستغفارِ ولدِكَ لكَ" رواه أبو هريرة رضي الله عنه وأخرجه مسلم في الصحيح.
    • التصدق عن الوالدين: عن عبد الله بن العباس أن رجلاً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم توفيت أمه فَقالَ: "يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنا غائِبٌ عَنْها، أَيَنْفَعُها شيءٌ إنْ تَصَدَّقْتُ به عَنْها؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فإنِّي أُشْهِدُكَ أنَّ حائِطِيَ المِخْرافَ صَدَقَةٌ عَلَيْها" رواه البخاري، والحائط هو بستان من النخل جعله صدقة عامة لكافة الناس، حتى يصل ثواب هذه الصدقة لأمه بعد موتها.
    • الصدقة الجارية ودعاء الولد الصالح لأبويه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى عليه وسلّم "إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَعُ به، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له" أخرجه مسلم في الصحيح، فالدعاء للوالدين وإخراج الصدقات عنهم من مال أو إطعام للفقراء ومساعدتهم من أفضل الأعمال التي توصلنا إلى مرتبة البارين بوالدينا بعد وفاتهم.
    • الحج والعمرة عن الوالدين: بعد أن يحجّ ويعتمر الفرد عن نفسه من المستحب أن يحج أو يعتمر لوالديه بعد موتهما فهذه من المنجيات والبرّ بالوالدين بعد موتهما، عن بريد بن الحصيب الأسلمي أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ أمِّي ماتَت ولَم تَحُجَّ أفأحُجُّ عَنها؟ قالَ: نعَم حُجِّي عَنها، ورد في صحيح الترمذي.
    • الشكر للوالدين: أوصانا الله تعالى بالشكر للوالدين في حياتهما وبعد موتهما، بل أن الله جعل الشكر للوالدين بمنزلة الشكر لله في قوله تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان 14.
    • صلة رحم الوالدين وأصدقاءهم: عن عبد الله بن عمر: "إنَّ أبَرَّ البِرِّ أنْ يصِلَ الرَّجلُ أهلَ وُدِّ أبيه" صحيح مسلم، فمن رحمة الله عز وجل أن جعل البر غير مقتصر بالوالدين فقط، فالإحسان إلى أصدقاءهم الأحياء وإكرامهم وحفظ ودهم هو من وجوه البر المحببة عند الله سبحانه وتعالى.
    • قراءة القرآن للوالدين المتوفين: من فضل قراءة القرآن أنه عملٌ فيه برٌّ للوالدين بعد موتهما، وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: "من قرأ القرآنَ وتعلَّمه وعمِل به؛ أُلبِسَ والداه يومَ القيامةِ تاجًا من نورٍ، ضوؤه مثلُ ضوءِ الشمسِ" أخرجة الألباني عن بريدة بن الحصيب الأسلمي.

    المصادر و المراجعaddremove

  • الدرر السنية "الموسوعة الحديثية" منشور في dorar.net تمت مراجعته بتاريخ 2642022.
  • الامام ابن باز "حكم قراءة القرآن بنية الأجر للميت" منشور في binbaz.org.sa تمت مراجعته بتاريخ 2742022.
  • أحدث أسئلة أدعية وأذكار