-

مراحل تربية الطفل بالتفصيل وخصائصها

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

تبدأ تربية الطفل من اليوم الأول في حياته، بل أن بعض الأطباء وخبراء التربية يرون أن التربية تبدأ من المرحلة الجنينية وقبل ولادة الطفل، وتمتد عملية التربية حتى يصل الطفل الكبير إلى مرحلة الشباب، حيث يكون قد وصل إلى اكتمال النمو الذهني والجسدي والعاطفي، وأصبح مستعداً للاعتماد على ذاته بشكل كامل.

  • مرحلة الرضاعة: تبدأ هذه المرحلة من الولادة وتستمر حتى نهاية العام الثاني تقريباً، وفي هذه المرحلة يحتاج الطفل إلى العناية والاهتمام الخاص من قبل الأهل، وتشمل هذه المرحلة تغذية الطفل وتوفير الرعاية الصحية والنوم الكافي ومراقبة وضعه الصحي وتطوره النمائي والذهني بشكل مكثّف، إضافة إلى التواصل العاطفي والاجتماعي.
  • مرحلة الطفولة المبكرة: تبدأ مرحلة الطفولة المبكرة من عمر سنتين، وتستمر حتى سن الخامسة أو السادسة، وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتطور بشكل ملحوظ، ويبدأ بالتعرف على البيئة المحيطة به والتمييز بين الأشياء وتعلم المشي والكلام واكتساب مخزون معرفي، ويحتاج إلى توفير بيئة محفزة ودافئة لتطوير مهاراته الحركية والإبداعية والعقلية.
  • مرحلة الطفولة الوسيطة: هذه المرحلة تبدأ من سن الخامسة وتستمر حتى سن الثانية عشرة، وفي هذه المرحلة يستمر تطور الطفل في مختلف المجالات مع دخوله في التعليم، ويحتاج إلى تحفيز التفكير الإبداعي والتعلم المستمر ويحتاج إلى الدعم وتلقي التعليمات والتوجيهات من الأهل، ويقسم البعض هذه المرحلة نفسها إلى مرحلتين، الطفولة الوسيطة، والطفولة المتأخرة أو المراهقة المبكرة الممتدة من 8 سنوات إلى 12 سنة.
  • مرحلة المراهقة: هي مرحلة حساسة جداً تبدأ من 12 عاماً وتستمر حتى سن 18 عاماً، وفي هذه المرحلة يطرأ على الطفل الكثير من التغيرات الجسدية والنفسية والسلوكية، ويحتاج إلى توجيه وتوعية بشأن التحديات النفسية والاجتماعية الجديدة التي يواجهها، لذلك يجب على الأهل التعامل بشكل دقيق مع الابن في هذه المرحلة وتقديم الدعم الكافي له.
  • مرحلة الشباب: هي المرحلة التي تنقل المراهق من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب وتبدأ من سن الثامنة عشرة وتستمر حتى سن الثلاثين، وفي هذه المرحلة يتحول الإنسان إلى شخص بالغ راشد ويستطيع الاعتماد على نفسه بشكل كلي، ولكن يحتاج في بداية هذه المرحلة إلى اكتساب الخبرات والتوجيه، بشأن تحديات الحياة الجديدة وتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها. [1]
  • تختلف طريقة التربية بين مرحلة وأخرى حسب حاجات هذه المرحلة الأساسية من جهة، وإمكانات الطفل من جهة أخرى، وتربية الطفل حديث الولادة تحتاج إلى:

  • التغذية والرضاعة: الغذاء الصحي أهم حاجات الطفل حديث الولادة، وتنصح المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الطفولة العالمية بالرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن 6 شهور، ويجب على الأم في هذه المرحلة الحرص على توفير الرضاعة المنتظمة والصحيحة، بحيث يتناول الطفل الكمية الكافية والمتوازنة من الحليب وفقًا لاحتياجاته الغذائية بدون زيادة أو نقصان، مع مراقبة أي علامات للحساسية أو المشاكل الهضمية في الأيام والأسابيع الأولى من حياة الطفل.
  • مراقبة نمو الطفل حديث الولادة: الشهور الثلاثة الأولى من حياة الطفل تعتبر مهمة للغاية في الكشف المبكر عن المشاكل الصحية مثل مشاكل التغذية والنمو والتواصل، لذلك على الأهل مراجعة طبيب الأطفال في الأوقات المحددة مع الوعي بما يجب ملاحظته، مثل متى يبدأ التواصل البصري مع الطفل ومتى يلتفت إلى الأصوات من حوله ومتى يستجيب للمداعبة، إضافة لمراقبة الوزن والطول ومحيط الرأس مرة كل شهر على الأقل.
  • التعرف على علامات الإجهاد: من الضروري في هذه المرحلة معرفة علامات الإجهاد عند الأطفال الرضع، وهي علامات مثل الشحوب والتعرق الزائد والتنفس السريع والصراخ المفاجئ، ويجب الحرص على توفير بيئة صحية مريحة للطفل والتحقق من راحته بشكل دوري ومستمر.
  • العناية ببشرة الطفل: وتتضمن العناية بسرة المولود، وتنظيف بشرة الطفل والعناية بها بشكل منتظم وتجنب استخدام المنتجات الكيميائية القوية أو التي تسبب حساسية أو آلام للطفل، ويجب الحرص على تنظيف المناطق الحساسة بعناية لتجنب الالتهابات والأمراض الجلدية.
  • تنظيم النوم: يحتاج الأطفال الرضع إلى النوم بشكل كافٍ للتطور والنمو الصحيح، ويجب الحرص على توفير بيئة مريحة وهادئة للطفل عند النوم، مع الحرص على توفير الدعم اللازم لرأس الطفل وجسمه لتجنب حدوث أي إصابات.
  • الوعي بالعادات السيئة: خصوصاً بالنسبة للأمهات الجدد، حيث يجب أن تتجنب الأم منح طفلها حديث الولادة أي نوع من الأغذية أو المشروبات في الشهور الستة الأولى، والعسل ممنوع منعاً باتاً حتى يتم الطفل عامه الأول، كما يجب منع الآخرين من حمل الطفل بطريقة خاطئة أو اللعب معه بعنف أو أرجحته.
  • الحفاظ على الرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة: حيث ينصح الأطباء بتوفير الرضاعة الطبيعية للطفل حتى عمر 6 شهور على الأقل، وفي حال عدم القدرة على ذلك، يمكن استخدام الحليب المعدَّل للرضع ولكن يجب التأكد من جودة وملائمة الحليب لعمر الطفل وإجراء اختبارات الحساسية اللازمة، وتظل الرضاعة الطبيعية هي الخيار الأفضل.
  • إدخال الطعام الصلب في غذاء الطفل بالطريقة الصحيحة: حيث يكون وقت إدخال الطعام للطفل الرضيع في عمر 6 شهور، ويجب البدء بأطعمة خفيفة ومطحونة، مع اجراء اختبار الحساسية عن طريق إدخال صنف واحد من الطعام وعدم إدخال صنف جديد قبل مرور بضعة أيام.
  • توفير التغذية الصحية: التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل، مثل الفيتامينات والبروتينات والحديد والكالسيوم وذلك من أجل تدعيم جسم الطفل ونموه بشكل صحيح.
  • تحفيز تطور قدرات الطفل الحركية: يجب تشجيع الطفل على الحركة والتفاعل وتأمين بيئة آمنة للحركة، حيث يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالتواصل مع العالم الخارجي والتفاعل العاطفي مع الآخرين والتواصل مع الأشياء، ويجب مراقبة نمو الطفل الذهني والحركي من خلال أنماط التواصل والحركة.
  • مراقبة نمو وتطور الطفل الرضيع: يجب على الأهل مراقبة نمو الطفل الرضيع وتطوره بانتظام واستمرار، والتحقق من وزنه وطوله ومحيط رأسه بشكل دوري وذلك للتأكد من نمو كافة أعضائه بشكل طبيعي، مع مراقبة علامات التطور النمائي الذي يشمل التطور الحركي والذهني والاجتماعي..
  • مراقبة علامات النمو والتطور الطبيعية: أهم متطلبات تربية الطفل من عمر سنة إلى ثلاث سنوات مراقبة مؤشرات التطور والنمو الطبيعي، سواء ما يتعلق بزيادة الوزن والطول والصحة العامة، أو تطور المهارات الحركية مثل بداية المشي والتعامل مع الأشياء، والتطورات الذهنية والاجتماعية، فالكشف المبكر عن أي مشكلة في هذه المرحلة يساهم إلى حد بعيد في فاعلية العلاج.
  • التدريب على المشي: يبدأ تدريب الطفل على المشي من عمر سنة تقريباً وبعض الأطفال قد يتأخرون قليلاً أو يمشون قبل إتمام السنة، ويجب على الأهل في هذه المرحلة مساعدة الطفل على المشي بطريقة صحيحة وفي بيئة آمنة لتجنب الالتواءات والإصابات.
    كما يساعد اختيار الأحذية المناسبة لحماية قدمي الطفل عند بداية المشي، ويتم ذلك عن طريق اختيار الأحذية الناعمة والمرنة والمناسبة لحجم قدم الطفل والتي توفر الراحة اللازمة لقدم الطفل.
  • فطام الطفل من الرضاعة: تتزامن مرحلة الفطام عادةً مع تدريب الطفل على المشي، وينصح الأطباء بتأخير الفطام حتى يتم الطفل عامه الأول على الأقل، ويتم الفطام من خلال تعويد الطفل على الطعام الصلب والعادي، وتقديم بديل الحليب له بالاعتماد على حليب الأطفال، مع ضرورة عدم تقديم لبن البقر الطازج قبل عمر سنة.
  • تقديم العناصر الغذائية المناسبة: يجب تأمين التغذية الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل وتقوية عظامه وعضلاته، مثل الفيتامينات والبروتينات والحديد والكالسيوم، وذلك لأن الطفل يبذل جهد جديد من خلال المشي، وبالتالي سيكون بحاجة إلى المزيد من العناصر الغذائية التي تعطيه المزيد من الطاقة.
  • الاهتمام باللعب: يعتبر اللعب من أهم وسائل دعم تطور الطفل الحركي والذهني في هذه المرحلة، لذلك يجب توفير الألعاب المناسبة لعمر الطفل، والتسلية واللعب مع الطفل لتحفيزه وتعزيز نموه العقلي والجسدي وتوفير بيئة مناسبة لذلك، مع تأكد من اختيار ألعاب آمنة مصنوعة من مواد مخصصة للأطفال ولا تحتوي على قطع صغيرة قابلة للبلع.
  • الفطام النهائي للطفل: يجب أن يتم فطام الطفل بشكل نهائي من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية عندما يتم عام ونصف وحتى عامين، وعلى الرغم من صعوبة مرحلة الفطام وخصوصاً من الرضاعة الليلية، لكن على الأم أن تدرك أن الفطام العنيف لها آثار خطيرة على نفسية الطفل قد ترافقه مدى الحياة.
  • البدء بتوفير بيئة تعليمية: في عمر سنتين تتطور قدرات الطفل على التعلّم بشكل كبير، ويجب توفير بيئة تعليمية تحفز فضول الطفل وتساعده على اكتشاف العالم من حوله، وذلك عن طريق قراءة القصص والكتب وتعليمه الألوان المختلفة والتمييز بينها وتعريفه على الأشكال والأرقام واستخداماتها.
  • بناء الروتين وتنظيم الوقت: يجب أن تبدأ الأم ببناء الروتين اليومي في مرحلة الطفولة المبكرة بين 2 و5 سنوات ما يساعد الطفل على اكتساب العادات الجيدة، ففي هذه المرحلة يتعود الطفل على المهام الروتينية مثل غسيل الأسنان والاهتمام بنظافته الشخصية وروتين الطعام والنوم، كما يدرك بشكل تدريجي معنى الوقت.
  • تنمية المهارات الاجتماعية: على الرغم أن الطفل يبدأ بالتفاعل الاجتماعي منذ الشهور الأولى من حياته، لكن تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من سنتين إلى خمس سنوات مرحلة مفصلية في تطوير مهارات الطفل الاجتماعية، وذلك من خلال تشجيعه على الأنشطة الاجتماعية ودمجه في تجمعات للأطفال مثل النوادي ورياض الأطفال والأنشطة الرياضية.
  • بناء شخصية الطفل: أحد أهم قواعد تربية الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة أن يدرك الأهل أهمية هذه المرحلة في بناء شخصية الطفل وتطورها، حيث يكتسب الطفل بين عمر سنتين وخمس سنوات بعض الصفات الأساسية لشخصيته، مثل الثقة بالنفس والجرأة والاعتماد على الذات.
  • تربية الطفل بين 6 و12 سنة تتضمن بشكل أساسي التعليم والتدريس وحصول الطفل على المعارف الأساسية التي تؤهله لإكمال تحصيله العلمي، مثل تعلم الكتابة والقراءة والحساب وأساسيات العلوم، كم تتميز هذه المرحلة بتطور وعي الطفل ببعض المفاهيم المجردة مثل الصدق والأمانة والإخلاص وغيرها، لذلك تعتبر هذه المرحلة من المراحل الحساسة في التربية وستحدد ما سيكون عليه حال الطفل في مرحلة المراهقة.

    ومن نصائح تربية الطفل في عمر 6 سنوات إلى 12 سنة:

  • ينصح بالتواصل مع معلمي الطفل والمشرفين عليه في المدرسة بشكل دوري، وذلك لمعرفة كيفية أدائه وما يحتاج إليه من دعم ومساعدة، والاطلاع الدائم والمستمر على مستوى الطفل الدراسي ودعمه بالشكل المطلوب.
  • يجب تنظيم وقت الطفل بشكل جيد بين الدراسة واللعب والراحة والتوازن فيما بينها، وذلك عن طريق تحديد مواعيد الدراسة والواجبات المدرسية وتخصيص وقت آخر للقيام بالأنشطة الترفيهية الأخرى.
  • يجب تشجيع الطفل على الاهتمام بالدراسة وإعطائها الوقت الكافي والأولوية وتحفيزه على تحقيق النجاح، وذلك عن طريق مكافأته على الإنجازات الجيدة وتحديد أهداف واضحة له واعطائه النصائح اللازمة.
  • تشجيع الطفل على القراءة وتهيئة بيئة مناسبة للقراءة وتوفير مستلزماتها من خلال اختيار الكتب التي نريد لطفلنا أن يقرأها بعناية ودقة، وذلك عن طريق توفير الكتب والمجلات المناسبة لعمره والقراءة معه.
  • تعزيز التعلم الذاتي عند الأطفال في هذه المرحلة، عن طريق تشجيعه على البحث والتحقق والتعلم بشكل مستقل وفهم أهمية التعلّم المستمر من خلال الربط بين ما يتعلمه وبين الحياة الواقعية.
  • تعويد الطفل على القواعد الاجتماعية العامة، مثل احترام كبار السن والحفاظ على المرافق العامة وآداب التحدث وآداب الزيارة وآداب المائدة، وغيرها من الآداب والقواعد الاجتماعية التي يجب غرسها عند الطفل في هذه المرحلة من التربية.
  • كما يحتاج الطفل في هذه المرحلة من العمر إلى تعزيز التواصل الاجتماعي والعاطفي، وذلك عن طريق تعليمه مهارات التعامل والتفاعل مع الآخرين وتعزيز الثقة بالنفس.
  • مرحلة المراهقة هي آخر مراحل التربية وربما تكون أصعبها، وتمتد بين 12 سنة تقريباً وحتى 18 سنة، في هذه المرحلة يتغير دور الأهل في التربية تغيّراً جذرياً، ويتحول من التعليم والتربية المباشرة إلى المتابعة والتوجيه والتدخل الإيجابي، ويجب على الأهل في هذه المرحلة دفع المراهق لتحمل المسؤولية بشكل أكبر، والاستفادة من مخرجات مراحل التربية السابقة بتمر مرحلة المراهقة بسلام.

    وأهم النصائح للتعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة:

  • الحفاظ على التواصل المستمر مع المراهق في مرحلة المراهقة والاهتمام بما يشغله من أفكار ومشاعر، وذلك عن طريق الاستماع له والتحدث معه بشكل صادق ومفتوح، وبناء علاقة معه قوامها المحبة والاحترام والمشاركة.
  • منح المراهق الاحترام والثقة واحترام مشاعر المراهق وآرائه وتعزيز ثقته بنفسه، وذلك عن طريق الاعتراف بإنجازاته وتشجيعه على تحقيق الأهداف وتقديم الدعم له في هذا الإطار، وإشعاره أنه جزء من الأسرة وله حقوق وواجبات فيها وأنه رأيه مسموع وأفكاره لها احترامها.
  • تنمية الإحساس بالمسؤولية عند المراهق من خلال تحديد حدود واضحة وتعليمه تحمل مسؤولياته ومعرفة حقوقه وواجباته، وذلك عن طريق تحديد القواعد المناسبة والنظام الصحيح للمنزل والمدرسة.
  • تشجيعه المراهقين على تطوير العلاقات الاجتماعية الصحية وتكوين الصداقة مع الأقران الذين هم في نفس العمر وتعليمه كيفية التعامل مع الآخرين وتحديد الأصدقاء المناسبين.
  • الاهتمام بتشجيع المراهق على التعلم ودعمه في تنمية هواياته ومهاراته الخاصة ومساعدته على اكتشاف مواهبه والعمل على دعمه بكافة الوسائل.
  • تعزيز الانضباط لدى المراهق وتعليمه كيفية التحكم في عواطفه وتقبُّل المسؤولية عن أفعاله، ويمكن تحقيق هذا من خلال الاتفاق على قواعد أساسية حلو أغلب النشاطات والأشياء التي يمر بها المراهق وكيفية التعامل معها.
  • المصادر و المراجعaddremove

  • مقال Amy W. Anzilotti, MD "دليل لأولياء الأمور الحديثين" منشور في kidshealth.org تمت مراجعته بتاريخ 14/7/2023.
  • مقال Wendy Wisner "مراحل تطور طفلك البالغ من العمر 3 أشهر" منشور في verywellfamily.com تمت مراجعته بتاريخ 23/7/2023.
  • أحدث أسئلة تربية الطفل