مواصفات المرأة الجريئة ولماذا يحبها الرجال!
تسعى المرأة في كثير من الأحيان لتكون امرأة جريئة وواثقة من نفسها وحضورها بالطريقة الصحيحة، ولكن قد تكون الجرأة الزائدة من سلبيات المرأة بالنسبة للرجل والمجتمع، وسنتحدث عن صفات المرأة الجريئة الحقيقية وخصائصا، ولماذا يتعلق الرجل بالمرأة الجريئة ومتى ينفر منها، ومتى تصبح الجرأة في مكانها الخاطئ، وكيف تؤثر على علاقاتها؟
هي المرأة التي تعرف ما تريده في الحياة ولديها قناعة بالاتجاه والمسار الذي تسلكه في حياتها دون السماح لأي شخص بتحديد هويتها، فهي قوية ومندفعة للقيام بكل ما ترغب به وتجده صحيحاً، وقادرة على تحرير نفسها من الضغوطات النفسية والجسدية بغض النظر عما يقوله عنها الآخرين، وتفعل ما في وسعها لمتابعة أهدافها وطموحاتها.
ولكن قد تدفعها الجرأة الزائدة إلى التهور والقيام بتصرفات طائشة بدافع الحرية بشكل خاطئ، فالجرأة بالمطالبة بالحقوق ومواجهة الصعوبات صفة ضرورية في المرأة، ولكن عندما تتحول هذه الجرأة لنوع من التهور أو الوقاحة فتخسر المرأة صفة الجرأة وتخسر معها احترام مجتمعها ومحيطها لها، مثل حالات الجرأة في تعدد العلاقات العاطفية أو الخيانة الزوجية أو عدم احترام الأعراف الدينية والاجتماعية والأخلاقية. [1]
تمتلك المرأة الجريئة مواصفات تعكس من خلالها قوة شخصيتها وحضورها وهذه الصفات تعد بمثابة شروط للتفريق بين المرأة الجريئة القوية وبين المرأة الطائشة المتهورة، ومن بعض هذه الصفات: [1-2]
- الثقة بالنفس: تتصف المرأة الجريئة بالثقة بنفسها، فهي تمتلك هويتها وتتفاخر بها ولا تدع الآخرين يهاجمونها بآراء قاسية وبحدة، تنتصر على المحن وتثق بإنجازاتها وترفع رأسها عالياً وتدعم أهدافها.
- الصدق والوضوح: في الغالب المرأة الجريئة امرأة صادقة لا تختبئ وراء الأكاذيب أو الزينة، فهي صادقة في كل ما تفعله وتقول بصراحة ما تشعر به حقاً دون إهانة الأشخاص الآخرين، كما أنها صادقة مع نفسها بشأن أخطائها لكنها قادرة على التغلب عليها.
- التفاؤل بالحياة: من المعروف عن المرأة الجريئة أنها لا تترك تفاؤلها يموت بغض النظر عن ظروف الحياة، فالتفاؤل من السمات المميزة لها، وكذلك المرونة ونشر التفاؤل لمن حولها.
- الاحترام والأخلاق: تملك المرأة الجريئة القدرة على فرض الاحترام وليس طلبه، فهي تضع حدوداً صارمة وتلتزم بها لتظهر للآخرين كيفية احترامها لأنها تعرف جيداً أنها تستحق الاحترام.
- الشجاعة: المرأة الجريئة لا تخشى من شيء أبداً مما سيأتي وما مضى وما قد يأتي أمامها في أي لحظة، فهي تحول خوفها إلى عمل ومثابرة لمواجهة كافة الظروف.
- القيم الثابتة: المرأة الجريئة تعرف ما هي قيمتها لأخلاقية حتى الصميم، لا شيء يمكن أن يهزها ما يجعلها صاحبة شخصية فريدة، ولا يمكن لأحد أن يغير من قيمها الأساسية، فهي لا تحاول تغيير شيء من معتقداتها وقيمها لأنها تعرف أنها في نهاية المطاف سوف تفقد ذاتها تماماً.
تتمكن المرأة الجريئة من الوصول إلى ما تريد لامتلاكها خواص تساعدها في الاستمرار قدماً، وبهذه الخواص تكون قادرة على جذب الآخرين واحترامها والاستماع لما لديها، ومن هذه الخصائص: [1-2]
- قوة بلا خجل: من الخواص التي تتمتع بها المرأة الجريئة القوة والشجاعة والقدرة على المواجهة في وقت الشدائد، فهي لا تخجل وليست صامته أو جبانة بأي شكل من الأشكال وقادرة على أن تتحدث عن أفكارها، ومواجهة مخاوفها والمضي قدماً، ولديها طاقة لا يمكن لأحد أن يتحداها، وعلى الأرجح لا أحد سوف يتحداها.
- معرفة قيمة نفسها: من الخصائص المميزة للمرأة الجريئة أنها تعرف نفسها بما يكفي لتحقيق ما تريد، وتعرف أيضاً تماماً ما ترفض قبوله، ولهذا السبب تعتبر هذه المرأة قادرة على معرفة ما تريد بالضبط ومن النادر شعورها بأنها مرتبكة في أمر تريد تحقيقه.
- تدافع عن حقوقها: المرأة الجريئة ليست بحاجة شخص آخر لكسب معاركها في الحياة لمجرد أنه أمر صعب، فهي تعتبر نفسها شخصاً مستقلاً قادراً على حل مشكلاته بنفسه وتملك ما يكفي من القوة لمواجهتها والدفاع عن حقوقها.
- معرفة هدفها في الحياة: تعرف المرأة الجريئة حق المعرفة أهدافها وطموحاتها، وأنه لا يوجد شيء على الاطلاق يقف في طريق تحقيقها، وتؤمن بقدراتها بقدر ما تؤمن بأن الوصول إلى أهدافها يستحق العناء والكفاح والتضحيات، فالطريقة التي تحقق بها النجاح بحد ذاتها هي أحد الجوانب التي تحدد جرأها.
- القوة بإبداء الرأي: من خصائص المرأة الجريئة التي تجعلها مميزة في المجتمع وخاصةً في الحياة العملية أنها لا تختبئ في الهامش إذا كان لديها شيء تريد التحدث عنه أو مشكلة ملحة، فهي تقدم مساهمتها ولا تخجل من إبداء الرأي حول ما يهمها حقاً.
- الاستفادة من الوقت: المرأة الجريئة قادرة على التمتع بالحياة على أكمل وجه لامتلاكها خاصية استغلال الوقت بشكل فعال، تأخذ كل ساعة وتقدرها وتستفيد منها لأقصى حد، على صعيد العمل والعلاقات وفي كل ساعة من اليوم هناك شيء ثمين يستحق المشاركة والسعي.
- تعرف الأخطاء وتبتعد عنها: المرأة الجريئة فعلاً والتي تثق بنفسها تعرف ما هو الخطأ وما هو الصواب ولا تحول جرأتها لسبب يوقعها بالمشاكل أو ينتقص من صفة الأنوثة لديها، وهذه الخاصية من الخواص التي تفتقدها الكثير من النساء ممن يعتقدن بأنهن يمتلكن صفة الجرأة>
يحترم الرجل المرأة الجريئة ويقدر قوتها واحترامها لذاتها، ويرغب في الارتباط بها لأسباب عديدة فهي قادرة على مشاركته في مصاعب الحياة وتقديرها وتمتلك القدرة على حماية عائلتها ودعمهم، ما يجعله أكثر راحة واطمئنان في الحياة معها، ومن الأسباب التي تدفع الرجل للارتباط بالمرأة الجريئة: [3-4]
- الثقة بالنفس: تعتبر الثقة بالنفس من صفات المرأة الجريئة التي يحبها الرجل، فهي من الأمور التي تجذب الرجل وتثير فضوله، فقوتها وثقتها بنفسها تمده بالقوة والثبات.
- القدرة على حل المشاكل الاسرية: تكون المرأة الجريئة أكثر قدرة على حل المشاكل التي قدد تتعرض لها الأسرة، لقوتها وقدرتها على تحديد أولويات الحياة، ما يجعل الرجل يشعر بالارتياح.
- القدرة على مواجهة المشاكل الاجتماعية: قد يتعرض الرجل لمشاكل اجتماعية تساعده المرأة الجريئة والقوية في حلها لقدرتها على مواجهة هذه المشاكل معه بقوة وحزم.
- تحمل المسؤولية في غيابه: من الأمور التي يحبها الرجل في المرأة الجريئة، فهي قادرة على مواجهة المصاعب ما يجعلها أكثر قوة في غياب زوجها وكذلك تساعدها قوتها وحزمها في اتخاذ القرارات في الحفاظ على بيتها وأطفالها.
- الاستقلالية: ليس بمعنى استغنائها عن وجود الرجل في حياتها، الرجل يحب المرأة التي تتمتع بهويتها وشخصيتها القوية إن كان في عملها وعلاقاتها وقدرتها على إثبات ذاتها، وعدم السماح لأي شخص بالدخول لحياتها الأسرية.
قد تتحول الجرأة عند المرأة لحالة من الغرور والتحكم أو السيطرة، وعدم معرفتها كيفية التعامل مع الرجل وتجاهل وجوده، ما يجعله ينفر منها خاصةً عندما تفقد الأنوثة التي يحبها الرجال في النساء، فقد يكره الرجل المرأة الجريئة في الحالات التالية: [3]
- الغرور والعجرفة: تتميز المرأة الجريئة بالثقة ولكن هناك خط رفيع بين الثقة والتعجرف الذي يظهر المرأة أنانية ومنغمسة في نفسها لحد لا يرغبه الرجل، فالرجل يرغب بالمرأة السلسة والواثقة والمنفتحة على تجربة أشياء ممتعة، والمتعجرفة لا تمتلك هذه الصفات.
- فقدان الأنوثة (الاسترجال): قد تعتقد المرأة أن الجرأة عبارة عن الصوت المرتفع والمواجهة القاسية أو الفجور لحد قد يفقدها انوثتها، وهذا ما يكرهه الرجل ويسبب نفوره منها، فالأنوثة والتعامل كفتاة رقيقة أمر مرغوب وأساسي بالنسبة للرجل.
- التحكم والسيطرة: قد تحاول المرأة الجريئة فرض سيطرتها على العلاقة الأمر الذي يستفز الرجل، فهو بطبعه يحب السيطرة ولا يرغب بالمرأة التي تتحكم في تفاصيل حياته وعمله وعلاقاته ما يجعله يتجنبها ويحاول الابتعاد عنها.
- شعور الرجل بأنها ليست بحاجته: يستمتع الرجل بشعوره بحاجة المرأة لوجوده، وقد تحاول المرأة الجريئة تحقيق أهدافها دون مشاركته ليقينها بقدرتها على تحمل مشاكلها وحلها بمفردها متجاهلةً وجود شريك آخر في حياتها.
- عدم تلبية رغباته: المرأة الجريئة امرأة عملية تهدف لتحقيق أهدافها في الحياة، ما قد يجعلها تقصر في واجباتها اتجاه الرجل وعدم محاولة إرضاء رغباته، ما بجعله يشعر بالملل والفتور في العلاقة وأنه اختار الشخص الخطأ للاستمرار معها.
قد تندفع المرأة الجريئة في الحياة لدرجة سلبية، فهي بنظرها تملك الشخصية القوية والحكيمة والقادرة على الاستقلال حتى عن عائلتها ما قد يدفعها للتهور وبشكل خاص عند ترافق الجرأة مع الطيش والافتقار لحسن التصرف، فمن السلبيات التي قد تقوم بها المرأة بدافع الجرأة: [4]
- الوقاحة: عندما تصل الجرأة عند المرأة لمرحلة الوقاحة واللسان السليط والنقاشات بحدة ورفض الرأي الآخر تصبح غير مرغوبة بالنسبة للمجتمع ككل وسوف يتجنبها الآخرون بشكل قد يؤثر على نفسيتها بشكل عام.
- قلة الذكاء: من الأمور الكارثية هي المرأة الجريئة ضعيفة الذكاء فيجب أن تترافق الجرأة مع الذكاء لتكون امرأة مثالية ومرغوبة وقادرة على جذب الآخرين، أما الغباء مع الجرأة سوف يجعلها عرضة للانتقادات لتشبثها بآراء خاطئة ومحاولة اثبات الذات بشكل خاطئ.
- التهور: قد تدفع الجرأة الزائدة المرأة للقيام بتصرفات متهورة بدافع الحرية والاستقلالية، مثل الهروب من زوجها مع عشيقها أو من منزل الأهل للعيش حياة مستقلة وهذا مالا يتناسب مع عادات المجتمع الشرقي ويدفع الناس لاعتزالها والنفور منها والنظر إليها على أنها حالة شاذة، كما تكون أكثر عرضة للتحرش والدخول في علاقات خاطئة.
- الجدال: تعتبر المرأة الجريئة متشبثة برأيها فهي تسعى دائماً لإثبات أنها على صواب وأن ما تقوم به هو الصحيح لكونها تعرف ما تريد في الحياة، فهي تجادل بشكل كبير وفي بعض الأحيان أكثر مما تتصرف، فالجرأة بمعناها الصحيح هي اثبات الذات بالأفعال وليس بالجدال المستمر لتأكد ذاتها.
- تغلب العواطف على العقل: المرأة بطبعها تغلبها العواطف حتى وإن كانت جريئة، فالمرأة الجريئة تحاول دائماً الثبات والتحكم بقدرتها على السيطرة على عواطفها، ولكن عندما تضعف قد تكون أكثر عرضةً من غيرها للسقوط في دوامة المشاعر لعدم معرفتها إدارة مشاعرها بشكل صحيح عند الوقوع في الحب وقد لا تعرف تتعامل مع شريكها بالشكل الأمثل مثل غيرها.