-

دعاء المطر والاستسقاء وأجمل أدعية عند نزول المطر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

أنعم الله عزَّ وجل على عباده بنعمة الغيث والمطر التي بدونها تهلك المخلوقات أجمع، وفي هذه المقال نقدم مجموعة من الأدعية التي نلجأ إليها لنستغيث بالله تعالى لإرسال الأمطار التي تسقينا وتسقي أراضينا ومواشينا ونحيا بها، والأدعية التي تقال عند نزول المطر والسنن المأثورة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم والسلف الصالح.

أفضل دعاء مستجاب لجلب الغيث ونزول المطر الغزير عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا) رواه أنس بن مالك وأخرجه البخاري في صحيحه، وهذا الدعاء قاله صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجلٌ يشتكي في يوم الجمعة قلة الأمطار التي أهلكت المواشي وعطلت الأحوال، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء.

ورغم أن السماء كانت صافيةً تماماً ولم يكن فيها أية سحابة، فقد جاءت سحابة مفاجئة من خلف جبل اسمه سلع، وامتدت على كل الأرض، واستمرت الأمطار بفضل هذه الدعوة الكريمة ستة أيام لم تظهر فيها الشمس.

من دعاء النبي صلى الله عليه وسلّم عند نزول الأمطار: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ، والآجَامِ والظِّرَابِ، والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ) رواه أنس بن مالك وأخرجه البخاري في صحيحه، وهذا الدعاء للحماية من شرّ المطر والعواصف وطلب خير المطر للشجر والأودية.

وقصة دعاء "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا" أنه بعد استمرار نزول المطر ستة أيام متواصلة بفضل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، دخل رجلٌ عليه في الجمعة التالية وهو في المسجد وطلب منه أن يدعو بإمساك الأمطار فقد هلكت المواشي من كثرة الأمطار وانقطع المرعى وانقطعت السبل بسبب كثرة المياه التي جعلت من الصعب سلوكها.

فدعا الرسول الكريم بهذا الدعاء الذي لم يكن لطلب قطع المطر فهي نعمة لا نستغني عنها، وإنما دعا صلى الله عليه وسلم بدوام النعمة بالشكل المفيد عند منابت الأشجار ومناطق المرعى وبدون أن تحمل أي ضرر علينا، وقال أنس بن مالك أنهم خرجوا من المسجد بعدها يمشون في الشمس بعد أن كان المطر مستمراً ستة أيام.

  • دعاء الرسول للاستسقاء ونزول المطر والتخلص من الجفاف وإحياء الزرع: (اللَّهُمَّ اسقِ عبادَك وبَهائمك وانشُر رحمتَكَ وأحيِ بلدَك الميِّتَ) رواه عبد الله بن عمرو، وهذا الدعاء كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم عندما يصلي صلاة الاستسقاء لطلب نزول المطر.
  • دعاء نزول المطر بغزارة مستجاب: (اللَّهُمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا نافعًا غيرَ ضارٍّ عاجلًا غيرَ آجلٍ) رواه جابر بن عبد الله، وأخبرنا أن مجموعة من النساء استنجدن برسول الله صلى الله عليه وسلم وهن يبكين بسبب انقطاع الغيث، فدعا صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء الذي استجاب الله جل وعلا له بمطر غزير وكثير، وقال: بعد أن دعا رسول الله أطبقت عليهم السماء.
  • دعاء طلب الغيث والاستغفار ورفع البلاء: (اللَّهُمَّ اسقِنا غَيثًا مُغيثًا هَنيئًا مَرِيًّا غَدَقًا مُجَلَّلًا سَحًّا طبَقًا دائمًا اللَّهُمَّ اسقِنا الغيثَ ولا تَجعَلْنا منَ القانِطينَ اللَّهُمَّ إنَّ بالبِلادِ والعِبادِ منَ اللأْواءِ والجهدِ والضَّنكِ ما لا نَشكو إلَّا إليكَ اللَّهُمَّ أنبِتْ لنا الزرعَ وأدِرْ لنا الضَّرعَ واسقِنا مِن برَكاتِ السماءِ وأنبِتْ لنا مِن برَكاتِ الأرضِ اللَّهُمَّ ارفَعْ عنَّا الجَهدَ والجوعَ والعُرِيَّ واكشِفْ عنَّا منَ البَلاءِ ما لا يَكشِفُه غيرُكَ اللَّهُمَّ إنَّا نَستَغفِرُكَ إنَّكَ كنتَ غَفَّارًا فأرسِلِ السماءَ علينا مِدرارًا) رواه عبد الله بن عمر، روي فيه أيضاً أنه من الأدعية التي كان يقولها الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء صلاة الاستسقاء.
  • دعاء دفع ضرر المطر وطلب المطر الرحيم المفيد للزرع: (اللَّهُمَّ سُقيا رحمةٍ ولا سُقيا عذابٍ ولا بلاءَ ولا هدْمَ ولا غرَقَ، اللَّهُمَّ على الظِّرابِ ومنابتِ الشَّجرِ، اللَّهُمَّ حوالَيْنا لا علينا) رواه المطلب بن حنطب بن الحارث، حكمه ضعيف، وفي هذا الدعاء نطلب من الله تعالى أن يرحمنا بغيثٍ ومطرٍ يسقينا ولا يسبب لنا ولأراضينا أضراراً فقد تكون الأمطار الغزيرة جداً مضرة للأرض والزرع أحياناً أو تكون عذاب مرسل من عند الله تعالى.
  • من أفضل الأذكار لطلب الغيث الغزير (استغفر الله العلي العظيم)، فالاستغفار من أعظم صيغ الدعاء لله التي ترفع البلاء وتبعث الرزق بالمطر وغير ذلك، لقول الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) سورة نوح، الآيات 10-11-12.
  • دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لدفع ضرر المطر: (اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا) روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وورد في صحيح البخاري، وهذا الدعاء كان يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأى مطراً يهطل، وفيه يدعو الرسول بأن يكون هذا المطر خيراً وبركة للعباد والبلاد وليس فيه ضرر أو عذاب.
  • دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر قصير: (اللَّهُمَّ صَيْبًا هَنِيئًا) حديث صحيح روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها مصدره صحيح أبي داوود، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوله إذا أنزلت السحب المتجمعة في السماء مطراً بعد أن تعوذ صلى الله عليه وسلم من شرِّ ما قد تحمله، حيث يكون هذا الدعاء لطلب دفع الضرر الذي قد يحمله أو تسببه الأمطار.
  • دعاء توحيد الله أثناء نزول المطر: (مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ) رواه زيد بن خالد الجهني، وسميّ بدعاء التوحيد لأن بعض الناس كانوا إذا نزل المطر حمدوا غير الله عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن الله تعالى قال: أصْبَحَ مِن عِبَادِي مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ، فأمَّا مَن قالَ: مُطِرْنَا بفَضْلِ اللَّهِ ورَحْمَتِهِ، فَذلكَ مُؤْمِنٌ بي وكَافِرٌ بالكَوْكَبِ، وأَمَّا مَن قالَ: بنَوْءِ كَذَا وكَذَا، فَذلكَ كَافِرٌ بي ومُؤْمِنٌ بالكَوْكَبِ.
  • دعاء المطر والرعد: (سبحان الَّذي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ) رواه عبد الله بن الزبير.
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ناشئاً في أفق السماء يترك العمل وإن كان صلاة ويقول (اللَّهُمَّ إني أعوذُ بك مِن شرِّها) روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، والناشئ هو سحاب في السماء يبدأ التجمع ليهطل المطر، حيث يكون هذا الدعاء للاستجارة بالله تعالى من عذاب أو شر قد تحمله هذه السحب.
  • إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى مطراً رفع شيئا من ثوبه -دون كشف العورة- ليبتل شيءٌ من جسده الطاهر بالمطر النازل من السماء، فقد روى عن أنس بن مالك: (أَصَابَنَا وَنَحْنُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَطَرٌ، قالَ: فَحَسَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَوْبَهُ، حتَّى أَصَابَهُ مِنَ المَطَرِ، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، لِمَ صَنَعْتَ هذا؟ قالَ: لأنَّهُ حَديثُ عَهْدٍ برَبِّهِ تَعَالَى).
  • أوصانا الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بالدعاء وقت نزول المطر فهو وقت مبارك لاستجابة الدعاء، فقد قال صلى الله عليه وسلم (اطلبوا استجابةَ الدعاءِ عندَ التقاءِ الجيوشِ، وإقامةِ الصلاةِ، ونزولِ الغيثِ)، وقد قال عليه الصلاة والسلام أيضاً: (ثِنتانِ ما تُرَدّانِ: الدُّعاءُ عند النِّداءِ، وتحْتَ المَطَرِ) حديث حسن أخرجه الطبراني وآخرون باختلاف يسير.
  • كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا سمِع الرَّعدَ والصواعِقَ قال (اللَّهُمَّ لا تَقتُلْنا بغَضَبِكَ ولا تُهلِكْنا بعَذابِكَ وعافِنا قبلَ ذلك) رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
  • من سنن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عندما ينزل المطر (رَحْمَةٌ)، وقد ورد ذلك في حديث صحيح روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، حكت فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخشى الغيم والسحاب عندما يراه في السماء ويذهب خوفه عندما ينزل المطر، وعندما سألته رضي الله عنها عن ذلك قال لها (إنِّي خشِيتُ أنْ يكونَ عذابٌ سُلِّط على أُمَّتي) أي أن الرسول يخشى أن يكون ذلك الغيم والسحاب غضبٌ من الله تعالى وعذاب مرسل من عنده.
  • اللَّهُمَّ إنَا نسألك رحمة واسعة من عندك وغيثاً غزيراً رحيماً.
  • إلهنا ومولانا أنت الغني ونحن الفقراء إلى من تكلنا يا ربّنا، نسألك يا خالقنا أن ترحمنا وتنزل علينا المطر، وتجعله رحمةً لنا، وأن تعفو عنّا وتعافينا.
  • اللَّهُمَّ يا كريم يا رحيم، أروي عبادكَ ونَجِّهِم من هذا الجفافِ، إنكَ أنتَ المعطي وأنت المانع، وإنك على كل شيءٍ قدير.
  • اللهمّ إنّنا نشكو إليك فقرنا وعجزنا وقلّة حيلتنا، ونرجوك يا مولانا أن تتفضّل علينا وتكرمنا وأن تسقينا الغيث هنيئًا مريئًا طيّبًا، وأن تجعله سُقيا رحمة لا سُقيا عذاب.
  • اللَّهُمَّ إنّا نستغفرك ونتوب إليك ونرجوك يا عليُّ يا رحيم أن ترسلَ لنا السماءَ مدراراً وتبعث لنا أمطاراً رحيمة.
  • سبحانك ربي إنكَ المعطي الوهاب، لا مرسل للنعمِ غيرك، اللَّهُمَّ اسْقِنا بغيثٍ من عندك، وابعثْ لنا الخيرَ والمطرَ، الله لا إله إلا أنت.
  • اللهمّ إنّا نستغيثكَ وندعوك يا الله أن تنزلَ علينا المطر، وأن تسقنا منهُ وألّا تتركنا عطشى جائعين، فأنت مولانا وأنت إلهنا وأنت رازقنا وأنت معطينا وملجئنا يا ربّنا الكريم.

المصادر و المراجعaddremove

أحدث أسئلة أدعية وأذكار