-

دعاء الخروج من المسجد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

حثنا الرسول الكريم على الذكر والدعاء في كل الأوقات وقد أرشد المسلمين لذلك في العديد من مواقف حياتهم بما في ذلك أوقات الدخول والخروج من المساجد التي هي بيوت الله عز وجل وموطن العبادات والذكر، وفي هذا المقال نقدم دعاء الخروج من المسجد وأجمل الأدعية التي تقال عند الخروج من المسجد بالإضافة إلى فضل هذا الدعاء وحكمه وأبرز الآداب الأخرى للخروج من المسجد.

  • دعاء الخروج من المسجد عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "إذا دَخَلَ أحَدُكُمُ المَسْجِدَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ، وإذا خَرَجَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ" حديث صحيح رواه أبو حميد الساعدي وأخرجه مسلم في الصحيح، فيه يرشدنا الرسول الكريم إلى واحدة من صيغ دعاء الخروج من المسجد التي تكون بالتضرع إلى الله عز وجل وطلب فضله الواسع ورزقه عز وجل.
  • دعاء الاستعادة من الشيطان عند الخروج من المسجد عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "إذا دخَل أحدُكم المسجدَ فلْيُسَلِّمْ على النَّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلَّم وليقُلِ: اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِك، وإذا خرَج فلْيُسَلِّمْ على النَّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلَّم وليقُلِ: اللَّهمَّ أجِرْني مِن الشَّيطانِ الرَّجيم" رواه أبو هريرة رضي الله عنه وأخرجه ابن حبان في صحيحه.
  • دعاء الرسول صلى الله عليه وسلّم عند الخروج من المسجد: "كان رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - إذا دخل المسجدَ؛ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ، وقال: رَبِّ اغفِرْ لي ذنوبي، وافتحْ لي أبوابَ رحمتِك، وإذا خرج صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ، وقال: رَبِّ اغفِرْ لي ذنوبي، وافتحْ لي أبوابَ فضلِك" حديث حكمه حسن وفيه جمل لا تصح روته فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وفي هذا الحديث يتبين لنا ما كان ينطق به رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام من الدعاء عند الخروج من المسجد لطلب الغفران والفضل من عند الله جل جلاله.
  • دعاء الخروج من المسجد للأطفال: لا يوجد أدعية خاصة للأطفال لقولها بعد الخروج من المسجد، فهي ذاتها الأدعية التي يقولها الكبار والتي وردت بعدة صيغ في السنة النبوية الشريفة، لكن الأطفال قد يحتاجون للتعلم والفهم بالتدريج لهذا النوع من الأدعية، فمن الأفضل البدء معهم بشرح بسيط مناسب لعمر الطفل عن السنة النبوية وعن فضل اتباعها وعن هدف قول أدعية الخروج من المسجد، ثم تحفيظها لهم عن طريق تحفيزهم على قولها في كل مرة يخرجون من المسجد حتى يتعودوا قولها لوحدهم.

دعاء الخروج من المسجد الحرام

لم يخص الرسول عليه الصلاة والسلام صيغة محددة لدعاء الخروج من المسجد الحرام، فالصيغ التي علمنا إياها صلى الله عليه وسلّم وذُكرت رواياتها في السنة النبوية تقال عند الخروج من أي مسجد، ويمكن اختيار أي منها للقول عند الخروج من المسجد الحرام، لكن بما أن حكم رواية أبو حميد الساعدي لآداب الخروج من المسجد هي الأكثر صحة يمكن أن يتم اعتباراها الأنسب، وهي قول (اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ).

أو يمكن الاستفادة من جميع الروايات لدعاء الخروج من المسجد وتكوين صيغة دعاء جميل يقال عند الخروج من المسجد الحرام مثل: (بسم الله الرحمن الرحيم اللهُمَّ صلِّي وسلم على نبينا محمد خير المرسلين، اللهُمَّ أجرني من الشيطان الرجيم واغفر لي ذنوبي، اللهُمَّ إني أسألك أن تفتح لي أبواب فضلك يا ذو الفضل وأكرم الأكرمين).

نلاحظ أن الحديث الشريف الذي علمنا به رسول الله صلى الله عليه وسلّم صيغة دعاء الخروج من المسجد قد خص طلب الرحمة عند الدخول إلى المسجد وطلب الفضل من الله تعالى بعد الخروج منه، والأرجح أن الغاية وراء هذا التخصيص هو أنه من دخل المسجد فهو يطلب القرب من الله تعالى ويعمل لنفسه ولآخرته فناسب ذلك طلب الرحمة، أما من خرج من المسجد فإنه يسعى إلى أعماله ومشاغله الدنيوية فناسب ذلك طلب الفضل من الله للرزق في مختلف الأمور بالإضافة إلى التعوذ من وساوس الشيطان لشهوات الدنيا ومعاصيها.

أدعية الدخول والخروج من المسجد سنة أرشدنا النبي عليه الصلاة والسلام إليها وحثنا للقيام بها لكسب الأجر والثواب عند الله تعالى، لذا فإن حكم قول دعاء الخروج من المسجد ليس واجباً على المسلم وإنما مستحبًّ منه للاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وتجنب ضياع الفضل والأجر العظيمين العائدين عليه من ذلك، فلا ضير لمن ترك قول دعاء الخروج من المسجد وليس عليه إثم بذلك.

  • اللهمَّ صلِّي وسلِّم وبارك على عبدكَ ورسولكَ نبينا محمد خيرُ المرسلين، اللهمَّ إنِّي أسألكَ منْ فضلكَ الواسعِ التوفيقَ والرزق في أمورِ الدُّنيا التي ننطلق لها.
  • اللهمَّ تقبل منا صلاتنا وعبادتنا واعصم عنا شر الشيطان الرجيم وارزقنا من واسع فضلك.
  • بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، رب اغفر لي ذنوبي واصفح عني وأجرني من الشيطان.
  • اللهمَّ افتح لنا أبواب فضلك وأنعم علينا رزقاً حلالاً من واسع كرمك واعصمنا من الخطيئة ووفقنا فيما نسعى إليه.
  • ربِّي إني أسألكَ سعة من فضلك العظيم وغفراناً لي لما تقدم من ذنوبي وأخطائي، وإني أعوذ بك اللهمَّ من وساوس الشطان وجنوده.
  • الصلاة والسلام على رسول الله ورحمة الله وبركاته، اللهمَّ إني استعيذ بك من شر الشطان واستجير بك من وساوسه، وإني أسألك ربي الفضل الواسع من عندك والرزق والتوفيق.
  • الحث على الذكر: وردت أهمية الذكر في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلّم وقد رفع صلى الله عليه وسلّم من مكانة مجالس الذكر وجعلها من أهم قواعد حياة المؤمن فقال عليه الصلاة والسلام "مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ والذي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ." أخرجة البخاري، لذا نجد أنه عليه الصلاة والسلام حثنا للمداومة على الذكر وعدم تركه في الكثير من مواقف الدنيا منها عند الخروج من المسجد، فالمداومة على الذكر تيقظ القلوب وتبعث في النفوس السكينة والطمأنينة وتعزز الرضا وهدوء البال، قال الله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) سورة الأعراف- الآية 28، كما أن الذكر المستمر هو الذي يرفد المخزون الإيماني للمسلم ويحفزه على الطاعات والعبادات فيتحصن به من المصائب والعقبات وشهوات الدنيا ويتجنب وساوس الشيطان.
  • ربط العبد بربه والتقرب منه: فمن أنهى صلاته وخرج من المسجد اتجه إلى مشاغل الدنيا ولهواتها، لذا فإن الامتثال والمداومة على قول دعاء الخروج من المسجد يذكر العبد بأن يبقى مرتبطاً بربه ودينه ويقيه من نسيان وجود الله تعالى معه في كل الأوقات، بالإضافة إلى المحافظة على القرب من الله تعالى الذي له مكاسب دينية ودنيوية عظيمة للعبد، فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم "يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً" أخرجه بخاري ومسلم، ويوضح لنا هذا الحديث أهمية المبادرات التي يقوم بها المسلم للتقرب من الله تعالى والفضل العظيم الذي يعود عليه من خلال ذلك.
  • التوفيق في الرزق وأمور الدنيا: الغاية من طلب فضل الله تعالى الواسع في دعاء الخروج من المسجد هي التوفيق في أمور الدنيا التي ينطلق العبد لها بعد انتهائه من تعبد الله والصلاة في المسجد، ومن أهم تلك الأمور التي يسعى لها العبد هي العمل والرزق لذا تعد صيغة الرسول صلى الله عليه سلم التي أخربنا بها لدعاء الخروج من المسجد من أبرز دواعي التوفيق في الأعمال والأرزاق.
  • الحفظ من شرور الشيطان: فمن ابتغى فضل الله بالدعاء بعد الخروج من المسجد وأكثر من الذكر ثم استعاذ من الشيطان الرجيم حماه الله تعالى وابعد عنه وساوس الشطان التي تفسد أعمال المؤمن وتقوده للضلال دون علمه.
  • كسب الأجر والثواب: فمن ناحية يعتبر دعاء الخروج من المسجد من وصايا وسنن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم التي تعطي من يتبعها من المسلمين فضلاً وثواباً، ومن ناحية أخرى يكون الدعاء والذكر المستمر والسعي للتقرب من الله من الأعمال المحببة عند الله عز وجل التي تعطي العبد فرص متعددة وعالية لكسب الأجر والحسنات ومحبة الله جل جلاله.
  • الخروج من المسجد بالقدم اليسرى دوماً.
  • يعتبر قول دعاء الخروج من المسجد الذي ورد في السنة النبوية الشريفة من آداب الخروج من المسجد.
  • يجب المحافظة على الهدوء أثناء الخروج من المسجد وعدم إحداث الجلبة والفوضى والضجة فقد يكون هناك أشخاص لا زالوا بالمسجد يتعبدون ربهم أو قد يوجد جلسات دينية أخرى تقام داخل المسجد.
  • السعي إلى الرزق وابتغاء فضل الله تعالى في ذلك.
  • التعوذ من شرور ووساوس الشيطان بعد الخروج من المسجد.
  • البسملة تستحب عند الخروج من المسجد بقول (بسم الله الرحمن الرحيم.

المصادر و المراجعaddremove

  • موقع "الموسوعة الحديثية-الدرر السنية".
  • فتوى "مواضع مشروعية البسملة وكراهتها وتحريمها" منشورة في islamweb.net تمت مراجعتها بتاريخ 14/9/2022.
  • أحدث أسئلة أدعية وأذكار