المقويات الجنسية الطبيعية والكيمائية للرجال
يبحث الناس بشكل دائم عن طرق لتحسين حياتهم العاطفية منذ القدم، حيث كان القدماء يتناولون بعض الأطعمة التي تزيد الطاقة والنشاط، وفيما بعد طوّر الإنسان العديد من الأدوية والمستحضرات لزيادة النشاط الجنسي، وسنتطرق في هذه المقالة إلى تعريف هذه المقويات، وأنواع المنشطات الجنسية، وما هي فوائدها وأضرارها ومتى يتم اللجوء لهذه المقويات كخيار لتحسين الحياة الجنسية.
المقويات الجنسية أو المنشطات هي أدوية ومستحضرات طبية أو عشبية أو مكملات غذائية تستخدم لزيادة المتعة أثناء الجماع من خلال تعزيز الرغبة والقدرة الجنسية (زيادة الشهوة، زيادة الانتصاب الذكري، تأخير عملية القذف وزيادة النشاط الجنسي، زيادة السائل المنوي)، حيث تقوم هذه المقويات بتوسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى العضو الذكري مما يسهل تحقيق الانتصاب ويحل مشاكل العجز الجنسي أو قد تستعمل لزيادة مستوى الهرمونات الجنسية الذكرية أو الأنثوية.
أكثر المقويات الجنسية الكيميائية شيوعاً هي الفياجرا (Viagra) ويتمثل مبدأ عمل هذه الأدوية بتوسيع الأوعية الدموية مما يسهل تحقيق الانتصاب، كما أنّ هناك بعض الأدوية تعمل على زيادة مستوى الهرمونات الجنسية المذكرة أو المؤنثة مثل ديهيدرو إيبي اندوستيرون سلفات DHEAS) dehydroepiandrosterone) يؤخذ Levitra- Viagra قبل 30 إلى 60 دقيقة من ممارسة النشاط الجنسي، ويمكن أن يستمر تأثيرهما من أربع إلى ثماني ساعات، بينما يعمل Cialis في غضون 30 دقيقة من تناوله ويمكن أن يستمر تأثيره من 8 إلى 36 ساعة. علماً أنه يتم تحديد الجرعة المناسبة لاحتياجات المريض من قبل الطبيب المختص.
لا تقتصر المنشطات على الأدوية المصنعة فحسب بل هناك أطعمة متوفرة حولنا ونجهل مدى أهميتها، فهناك مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمكونات في الأطعمة يمكن أن تعزز الوظيفة الجنسية أهمها:
- الجينسنغ: أحد أشهر الأعشاب الجنسية، فجذوره تساعد في الحفاظ على الوظيفة الجنسية في سن الشيخوخة، كما يمكن استخدامه كمنشط للغدة الكظرية، ويمكن أن يرفع عدد الحيوانات المنوية، كما له تأثير بتعزيز مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
- جذر المكا: يثير هرمون التستوستيرون عند الرجال ويزيل المشكلات الهرمونية لدى النساء كما أنّه يعزز الرغبة الجنسية ويعالج ضعف الانتصاب، لما يحتويه جذر المكا من مواد كيميائية مفيدة للجسم من ضمنها مادة أيزوسوسيانيت فميثوكسي بنزيل التي تعتبر مثير الشهوة الجنسية، بالإضافة إلى أنّ العناصر الغذائية الطبيعية الموجودة في جذر الماكا التي لها دور كبير بتعزيز وظائف الغدد الصماء.
- البوهمبي "الفياجرا العشبية": هو أحد أنواع الأشجار الإفريقية التي كان يستخدم لحاءها قديماً في معالجة ضعف الانتصاب، وحديثاً يعتبر البوهمبي أول دواء مشتق من النباتات لمعالجة ضعف الانتصاب غبر توسيع الأوعية الدموية الموجودة في القضيب، إلّا أنّه لا يعتبر آمناً عند استخدامه لفترات طويلة أو بجرعات عالية لأنّه قد يسبب فشل كلوي أو نوبات قلبية.
- انخفاض الرغبة الجنسية: يمكن معالجة الرغبة الجنسية المنخفضة خصوصاً تلك الناجمة عن التقدم بالعمر عبر أخذ هرمون التستوستيرون شرط استشارة أخصائي غدد صماء ومتخصص في العلاج الهرموني، ويُنصح بعدم الاستمرار بهذا العلاج لفترة طويلة لأنّه قد يسبب التوتر وقلة النوم، ومن الممكن أن يسرع من نمو سرطان البروستاتا ويزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم.
- معالجة الضعف الجنسي لدى الرجال: يمكن معالجة ضعف الانتصاب عبر أدوية كالـفياجرا (Viagra) شريطة استشارة الطبيب المختص لتقييم أي مخاطر محتملة ومراجعة جميع الأدوية الأخرى التي يأخذها الشخص لمعرفة التفاعلات الممكنة، مع التأكيد على ضرورة استخدام هذه الأدوية بحذر لأنها يمكن أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة، كزيادة فرصة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بين الرجال المعرضين بالفعل لهذه المخاطر مثل المصابين بمرض الشريان التاجي.
- كبح النشوة الجنسية المبكرة (سرعة القذف): لا يوجد حالياً أي عقاقير معتمدة لعلاج سرعة القذف، إلّا أنّ بعض الأطباء يصفون مضادات الاكتئاب، أو بعض أدوية التخدير الموضعية مثل الليدوكائين ولكن لهذه الأدوية آثار جانبية من أبرزها تثبيط النشوة الجنسية.
- معالجة الجفاف والحساسية لدى النساء: انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث لدى المرأة قد ينجم عنه انخفاض التزليق المهبلي وحساسية البظر لدى المرأة، ويمكن للمرأة استخدام الحبوب أو لصاقات الاستروجين منخفضة الجرعة أو كريمات أو إدخالات مهبلية تحتوي على الإستروجين وذلك لفترة قصيرة لمعالجة مشكلة الجفاف وعدم الحساسية وذلك بعد استشارة طبية للتأكد من عدم تعرضها لخطر الإصابة بسرطان الثدي أو أمراض القلب. [1-3-4]
سوء الصحة الجنسية قد يتحول لعقدة في حياتك العاطفية والنفسية، والعكس صحيح أيضاً حيث يساعد الجنس الجيد في الحفاظ على استقرار الحياة العاطفية والنفسية، ويمكن لاستخدام المقويات الجنسية بالطريقة الصحيحة وعند اللزوم أن تفيد في عدة نقاط منها:
عند اللجوء لاستخدام المقويات الجنسية بجرعات أعلى من الجرعات الموصى بها أو تناولها بالاشتراك مع أدوية أخرى أو استخدامها من قبل من ليس بحاجتها، أو تناولها دون استشارة طبيب اختصاصي قد يترتب عليها آثار جانبية خطيرة نذكر منها: