زوجي يقلل قيمتي أمام الناس كيف أتعامل معه؟
هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعل الزوج لا يحترم زوجته ويقلل من شأنها وقيمتها أمام الناس، بعض هذه الأسباب يرجع لشخصية الزوج نفسه وتربيته، وبعضها يعود لطبيعة العلاقة بين الزوجين التي تعاني من الفتور وليست مبنية على الاحترام منذ البداية، مع ذلك يمكن للزوجين تدارك الموضوع وإصلاحه إذا توفرت الإرادة لذلك.
زوجي لا يحترمني ويقلل من قيمتي أمام الناس! أول ما يجب على الزوجة التفكير به عندما يقلل زوجها من قيمتها واحترامها أمام الآخرين هو البحث عن الأسباب التي تدفعه لذلك، وهل التقليل من قيمتها هو سلوك مستمر من الزوج أم مرتبط بأحداث معينة، وبناء عليه يمكنها إيجاد الحلول المناسبة أو أفضل طريقة للتعامل مع زوجها الذي لا يحترمها!
أهم الأسباب التي تجعل الزوج لا يحترم زوجته ويقلل من قيمتها أمام الناس:
تترك إهانة الزوج لزوجته جرحاً كبيراً يصعب التعامل مع آثاره، وقد تتطور مشاعر الألم والحزن إلى الكره والشعور باستحالة استمرار الحياة الزوجية، لكن مع ذلك في كثر من الحالات يمكن للزوجة أن تشفي جروحها عندما تشعر أن زوجها نادم فعلاً على التقليل من احترامها، وأنه مستعد للتكفير عن خطئه.
تشكو إحدى السيدات في مجتمع حلوها من أسلوب زوجها العنيف وعصبيته الشديدة، ودائماً يقلل من قيمتها ويهينها أمام أطفاله وأهله ويصل به الأمر لدفعها والتعدي عليها جسدياً، إلّا أن الأمر وصل إلى إهانتها والتقليل من قيمتها أمام الناس في مول تجاري، وعلى الرغم من اعتذاره لاحقاً إلّا أنها تشعر بجرح عميق لا تستطيع نسيانه أو تسكين ألمه، وتسأل كيف يمكن أن تشفي هذا الجرح، وهل تستطيع الحصول على حياة زوجية سعيدة مع زوج بهذه الطباع!
وكان الرد من قبل المدربة ميساء حموري في موقع حلوها التي أخبرتها أن زوجها لديه مشكلة بالتحكم في الغضب ويجب أن يعالجها، وأنها ليست المسؤولة عن أسلوب زوجها غير المحترم، وضرب الزوج لزوجته وإهانتها أمام الناس بهذا الشكل غير مقبول أبداً ولا يجب السكوت عنه، بل إن سكوتها هو الذي أعطاه مجالاً للتمادي، ونصحتها بأن تدخل أهلها في الموضوع ليضعوا له حداً، ولا يجب عليها أن تخاف من عصبيته أو نقاشها معه فمن حقها كزوجة أن تشاركه الحياة والأفكار دون خوف من الضرب أو الإهانة.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء وتفاعل مجتمع حِلّوها انقر على الرابط، كما يمكنكم في أي وقت طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حِلّوها من خلال النقر على هذا الربط.
- الاتفاق مع الزوج على الصورة الاجتماعية: يجب أن يفهم الزوجان أن الصورة الاجتماعية لكل منهما متصلة بالآخر، وإهانة الزوج لزوجته أمام الآخرين هي تقليل من قيمته أيضاً وإساءة لصورته الاجتماعية.
- المسايرة والتقبّل: إذا كان زوجك من النوع العصبي الذي لا يحب النقاش فقد تكون من الحكمة مسايرته في الأمور غير المصيرية وذلك لتجنب المشاكل قدر الإمكان، على ألّا تكون المسايرة في حقوقك الزوجية والإنسانية ومنها الحفاظ على قيمتك وكرامتك واحترامك، حاضرةً وغائبة، منفردةً أو أمام الناس.
- الحوار مع الزوج لتحسين الحياة الزوجية: الوضع المعيشي والحياة اليومية من الأمور التي تنعكس على أسلوب الزوجين في التعامل مع بعضهما، ومن أساليب تحسين العلاقة الزوجة والتخلص من السلوكيات المؤذية والجارحة أن يكون الحوار مستمراً بين الزوجين حول تحسين أوضاعهم المعيشية وإعادة ترتيب روتين الحياة اليومية.
- مشاركته مخاوفه ومشاكله: يمكن أن تكون الضغوط المادية اليومية أحد أهم الأسباب التي قد تجعل الرجل عصبي وعدواني، لذلك حاولي مشاركته همومه ومخاوفه المادية وخوفه على مستقبل الأطفال وهموم عمله، فذلك سيشعره أنكما شخص واحد تتشاركان نفس الهموم والضغوط مما قد يخفف من مشاعره السلبية تجاهك.
- تجنب التذمر: الرجل بشكل عام لا يحب المرأة المتذمرة والمتطلبة لأنها تشعره بالنقص وبأنه شخص غير كفؤ ولا يستطيع توفير متطلباتها ومتطلبات أسرته، مما سيجعله يصب كامل غضبه زوجته، لذلك تجنبي كثرة التذمر والمقارنة حتى تحافظي على حياتك الزوجية سعيدة.
- ربط الزوج بعائلة الزوجة: ربط الزوج بعائلة الزوجة وتقريبه منهم يمكن أن يدفعه لمعاملتها بشكل أفضل خوفاً من غضب أهلها أو احتراماً لهم.