زوجي يطلب أشياء غريبة ومقززة في العلاقة كيف أتصرف؟
من الصعب أن تتنبأ المرأة بتفضيلات ورغبات زوجها الجنسية قبل الزواج، بل أن الكثير من الرغبات الجنسية عند الرجل قد تظل مكتومةً بعد الزواج وتظهر بشكل مفاجئ أو تدرجي مع الوقت، ولا ننسى أن بعض طلبات الزوج في العلاقة الحميمة قد تكون حادثةً اكتسبها من مقطعٍ شاهده على الانترنت أو قصةٍ سمعها من صديق! فكيف يجب أن تتعامل الزوجة مع طلبات الزوج الغريبة في الفراش والتي قد تكون مقززة أحياناً؟
كثيراً ما يميل الرجال إلى التجديد في العلاقة الزوجية ويتملّكهم الفضول لتجربة بعض الأوضاع والممارسات الجنسية التي قد لا تكون مناسبة بالنسبة للزوجة أو حتى قد لا تكون مباحة في الشرع ومنافية للأخلاق والتربية التي نشأت عليها الزوجة، وأبزر الطلبات الغريبة التي قد يطلبها الزوج من زوجته في الفراش:
طلب الزوج للجنس الشرجي أو الخلفي
زوجي يحب من ورا! الجنس الخلفي أو الشرجي من أكثر الطلبات الغريبة شيوعاً للرجال في العلاقة الزوجية، وتتنوع طلبات الزوج للجنس الخلفي من المداعبة وإدخال الإصبع أو الأدوات وصولاً لطلب الجماع الخلفي بإيلاج العضو الذكري، وتكره معظم النساء الجنسي الشرجي لأنه مؤلم بالدرجة الأولى ومقزز أو مقرف بالنسبة لمعظمهن، فضلاً عن حكم الجنس الشرجي أنه محرّم شرعاً ولا يجوز للزوج أن يأتي زوجته من الدبر، ويعتبر الجنس الخلفي سبباً للأمراض وانتقال العدوى بين الزوجين.
زوجي يقول الحسي!
الجنس الفموي ممارسة شائعة بين الأزواج قد تتقبلها الزوجة ما لم تتضمن طلبات غريبة أو مقززة من الزوج، فطلبات الزوج اللحس واللعق والمص قد تكون طلباتٍ مقززة بالنسبة للزوجة خصوصاً إذا كان الزوج عنيفاً أو يحاول فرض هذه الطلبات على الزوجة بالقوى.
من الناحية الشرعية هناك خلاف على حكم الجنس الفموي بين الزوجين، هو جائر باتفاق معظم أهل العلم باستثناء ما كان فيه اقترابٌ من أماكن النجاسة مثل لحس الدبر وفتحة الشرج، والجنس الفموي مكروهٌ عند بعض أهل العلم والفتوى وإن لم يكن محرّماً، ولا يعتبر امتناع الزوجة عن الجنس الفموي واللحس أو المص تقصيراً بواجباتها تجاه زوجها في الفراش، بل يجب أن يكون بين الزوجين قبولٌ لهذه الممارسة.
زوجي يحب أن أفعل به
من أكثر الطلبات الغريبة التي تصدم الزوجة تلك التي تجعلها تشك أن زوجها شاذ أو مثلي! تصلنا أسئلة إلى حِلّوها على غرار زوجي يريد أن أدخل إصبعي فيه أو يريد أن أفعل به أو "يقول لي الحسي من الخلف"... وليس بالضرورة أن تدل هذه الطلبات على شذوذ الزوج بالمعنى الحرفي، بل قد تكون نزوات عابرة أو تفضيلات جنسية مؤقتة ورغبة بتجريب بعض هذه الممارسات التي قد تعتبر مقززة بالنسبة للزوجة ومثيرة للشك.
من الناحية الشرعية لا يجوز للزوج أن يطلب من زوجته هذه الطلبات التي تتضمن ممارسات جنسية غير سوية أو شاذة، وحتى من يتخيل أفعالاً جنسية شاذة يعتبر آثماً، ويحق للزوجة أن ترفض مثل هذه الطلبات.
استخدام الزوج أدوات جنسية في العلاقة الزوجية
زوجي يريد أن يدخل أدوات فيني! إدخال الأدوات الجنسية أو أدوات تشبه شكل الأعضاء الجنسية من الطلبات التي تنفر منها معظم الزوجات في العلاقة الجنسية، وعادةً ما يقوم الزوج بهذه المحاولات لقلة معرفته بحقيقة ما يثير المرأة ويجعلها مستمتعة في العلاقة، فيهمل المداعبة المستحبة والممتعة ويلجأ إلى استعمال أدوات هي مؤلمة ومقززة بالنسبة للزوجة.
حكم الشرع باستخدام الأدوات الجنسية بين الزوجين وخاصة القضيب الصناعي أو إدخال أي أدوات أخرى في فرج الزوجة أو دبرها أنه لا يجوز، وإن أجاز بعض أهل العلم استخدام ألعاب زوجية مثل الكوتشينة أو ورق اللعب والثياب المثيرة، لكن معظمهم حرّم إدخال الأدوات في الزوجة أو استعمال القضيب الصناعي أو ما شابه، وذلك لما فيه من تجاوزٍ لحدود الله، ومخاطر على علاقة الزوجين.
زوجي يطلب أن يلحس المنطقة
مداعبة فرج الزوجة باللسان ولحس المهبل من طرق المداعبة المثيرة جداً للمرأة، لكن مع ذلك قد تستغرب الزوجة طلب الزوج أن يداعب المنطقة بلسانه أو يلحسها، ومن حيث الحكم الشرعي فلا حرج في لحس فرج الزوجة أو مداعبته باللسان، وهو مباحٌ ضمن استمتاع الزوجين أحدهما بجسد الآخر ما لم يترتب عليها محرّمٌ مثل لعق الشرج أو مسّ النجاسة، وكرهه بعض أهل العلم دون تحريمه.
زوجي يطلب مني أن أتخيل رجل آخر في العلاقة
من الخيالات المريضة عند بعض الرجال أنه يطلب من زوجته تخيّل رجلٍ آخر في العلاقة، ولا يجب على الزوجة أن تقبل بمجاراة الزوج في مثل هذا الطلب، فمن جهة هو حرامٌ حرمةً مطلقةً بيّنة ويندرج تحت حكم الدياثة، ولا يجوز للزوج أن يتخيل بينه وبين نفسه رجلاً آخر مع زوجته، فكيف أن يطلب منها تخيّل ذلك، ومن جهة أخرى فإن قبول الزوجة تخيل رجل آخر في السرير قد يقودهما إلى ما هو أسوأ.
ينطبق ذلك أيضاً على تخيل الزوج امرأة أخرى غير زوجته في الفراش أثناء العلاقة، سواء مكان زوجته أو معها، وهذا الخيال محرّمٌ على الرجل ويعتبر من أشكال الزنا.
زوجي يطلب طلبات مقززة في العلاقة
قد تكون الطلبات الغريبة التي يطلبها الزوج مقزّزة للزوجة ومقرفة، خصوصاً الطلبات المتعلقة بالجنس الشرجي والجنس الفموي، مثل طلب ابتلاع السائل المنوي أو الطلب من الزوجة لحس فتحة الشرج أو الزوج الذي يطلب من زوجته قضاء حاجتها أمامه... وغيرها من الطلبات التي تجعل الزوجة تقرف وتتقزّز من الممارسة أو من الفكرة والممارسة معاً.
تصوير الزوج لزوجته في العلاقة الحميمة
رغبة الزوج في تصوير العلاقة الزوجية الخاصة أصبحت رغبةً شائعة مع توفر الكاميرات في الهواتف المحمولة، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يحبون تصوير علاقتهم الجنسية إمّا ليتفرجوا عليها لاحقاً أو لأسباب أخرى ليست جميعها بريئة! وعلى أية حال لا يوجد ما يجعل من تصوير العلاقة الزوجية محرّماً بشكلٍ مطلق، لكنه تصرفٌ مكروهٌ بشدة لما فيه من مخاطر تسرب هذه المقاطع أو سرقتها أو حتى استغلالها من قبل الزوج نفسه في وقت الخلاف، وهذا ما شاهدناه في قصص بعض المشاهير فعلاً، لذلك يعتبر هذا الطلب من أخطر الطلبات التي على الزوجة رفضها.
فالزوج ربما رأى ذلك عادياً في المقاطع الإباحية ورأى النساء سعيدات بهذه الممارسة، أخبريه بصراحة عن القرف والتقزز من هذا الطلب أو ذاك، وأنه يفقدك المتعة في العلاقة.
- الفضول الجنسي عند الرجال: معظم الرجال لديهم فضول جنسي أكبر من فضول النساء، غالباً ما يحاول الرجل استكشاف مناطق جديدة في عالم الجنس، وليس من الغريب القول إن الرجل الذي يحاول اكتشاف هذه المناطق المجهولة بالنسبة له مع زوجته أفضل من الرجل الذي يلجأ لإشباع فضوله الجنسي بالخيانة الزوجية.
- حب التجربة والتجديد: غالباً ما يصل الرجل إلى الملل في العلاقة الجنسية أسرع من المرأة، ويفقد السيطرة على فضوله وتظهر لديه رغبات جنسية جديدة بعد سنوات من الزواج، هذا غالباً يجعل الزوجة مصدومة لأن زوجها فجأة وبعد عام أو اثنين أو أكثر من الزواج أصبح يطلب منها طلبات غريبة في الفراش.
- التفضيلات الجنسية: كل إنسان لديه تفضيلات جنسية معينة تنشأ في مراحل مبكرة من الطفولة وتنمو وتتطور، ليس فقط مع التجارب الجنسية بل مع تجارب الحياة بشكل عام، بعض هذه التفضيلات قد يكون طبيعياً ولا يشكل انحرافاً، وبعضها قد يتطور إلى انحراف واضطراب.
- الانحرافات الجنسية: تشمل الانحرافات الجنسية طيفاً واسعاً من التفضيلات والفيتش والممارسات، قد تكون معروفة مثل الحب الجنسي للأقدام والمازوشية والسادية، وقد تكون أكثر ندرة وغرابة مثل الطلبات المقززة المتعلقة بالتبرز والتبول في العلاقة أو الطلبات التي تعبر عن الشذوذ الجنسي عند الرجل.
- مشاهدة المقاطع الإباحية: تعتبر الأفلام الإباحية المصدر الأول لطلبات الزوج الغريبة والمقززة في العلاقة الجنسية مع زوجته، وذلك أن الأفلام الإباحية تصوّر الممارسات الشاذة والمقرفة وكأنها ممارسات ممتعة للرجل وللمرأة معاً، لكن الحقيقة ليست كذلك أبداً، وغالباً ما ينطوي تقليد الأفلام الإباحية على مخاطر صحية كبيرة فضلاً عن صدمة عاطفية للزوجين وافتقاد لمتعة الجنس السوي.
- التجارب السابقة: قد يحمل الزوج بعض الطلبات الغريبة إلى فراش الزوجية من تجارب سابقة، فعندما يطلب الزوج من زوجته اللحس والمص والجنس الفموي بأشكاله قد يعود ذلك لتجربة سابقة ممتعة خاضها.
- تغيير مكان إقامة العلاقة: قد يطلب الزوج ممارسة العلاقة في المطبخ أو غرفة الجلوس أو الصالة أو حتى على السلم الداخلي في البيت، ما دام المكان الذي يطلب الزوج ممارسة العلاقة فيه مغطّى ومحمي ولا أحد يراه، ولا يمكن لأحد أن يدخل عليكما ولا يوجد في المنزل أطفال، فهذا من الطلبات الذي يجب أن تفكري بتقبّلها وتجربتها.
- تجربة الألعاب الجنسية: هناك الكثير من الألعاب الجنسية الممتعة والمباحة للزوجين، منها بطاقات الأوضاع الجنسية والأسئلة الزوجية المحرجة وحجر النرد، إضافة إلى الثياب المثيرة المضيئة أو القابلة للأكل، كل هذه الطلبات مباحة وعليكِ التفكير بتلبيتها لزوجك.
- تغيير وضعيات الجماع: تغيير الوضعيات من التجارب التي تثير الزوج في الفراش، الزوجة قد تكون خجولة ولا تحب أن تغير الوضع التقليدي، لكن يجب عليكِ التفكير بتلبية هذا الطلب فهي تجربة مثيرة وممتعة لكما.
- لعب الأدوار: من أكثر الألعاب الجنسية شيوعاً بين الزوجين لعب الأدوار والخيال، وهو مباح للزوجين في سبيل المتعة بشرط ألّا يلعب أحدهما دور شخصٍ معروف، وألا يتضمن الخيال مخالفة للشرع.
- الكلام في العلاقة: وردنا الكثير من الأسئلة إلى حِلّوها تدور حول طلب الزوج من زوجته الكلام خلال العلاقة الجنسية، سواء كان الكلام الرومانسية والتعبير عن استمتاعها أو حتى الشتائم والكلام البذيء، اقرئي مقالنا عن الكلام في العلاقة الزوجية من خلال النقر هنا.
ما دفعنا لكتابة هذا المقال هو عدد كبير من الاستشارات التي وصلت إلى مجتمع حِلّوها حول كيفية التعامل مع طلبات الزوج الغريبة في العلاقة الزوجية، وهذه أبرز الاستشارات والتجارب:
صدمتني طلبات زوجي في العلاقة
تقول صاحبة الاستشارة أن زوجها يطلب منها مداعبة مؤخرته أثناء العلاقة ويظن أن المرأة تنجذب لمؤخرة الرجل، ما جعلها تشك في ميوله الجنسي وتخشى أن يكون زوجها شاذ أو لديه خيالات وأفكار شاذة، وعلى الرغم أن حياتها معه مستقرة نسبياً بعد سنوات طويلة من الزواج إلّا أنها تفكر بالانفصال بسبب طلبات زوجها الغريبة في العلاقة.
أجابتها الدكتورة سراء الأنصار أن وصفها لزوجها لا يدل على وجود انحراف لديه وقد تكون مجرد منطقة استثارة مميزة بالنسبة لها، وعليها أن تفكر كيف تستمتع وتمتع زوجها في العلاقة دون أن تقلق بشأن ما تفكر به.
جاءت الإجابات متباينة بين من أكّد على أن حول المؤخرة من مناطقة استثارة الرجل في العلاقة وليس عليها أن تقلق، وبين من نصحها باستشارة أهل العلم والدين إن كان ذلك مباحاً في العلاقة الزوجية.
اقرأ الاستشارة كاملة وآراء المتابعين وشارك برأيك من خلال النقر هنا.
زوجي يطلب من تخيل علاقة جماعية وتبادل زوجات
تقول صاحبة الاستشارة أن زوجها وبعد خمس سنوات زواج كانت العلاقة فيها طبيعية، أصبح يطلب منها تخيلات شاذة وغريبة، فهو يطلب من زوجته أن تتخيل رجل آخر معها في السرير يجامعها وأن تتخيل امرأة أخرى تجامعها هي، وزوجها يجامعها، والزوجة رفضت تخيل الجنس الجماعي، لكنها صارت تسايره أحياناً ويقنعها أنه مجرد خيال.
زوجها لم يتوقف عند هذا الحد، وبدأت طلباته تصبح أغرب ومقززة أكثر، فطلب منها أن تتخيل أختها معهم في العلاقة! رفضت في البداية وسايرته مرات قليلة على مضض، لكنها في النهاية طلبت الطلاق وذهبت لبيت أهلها، وأعادها طالباً السماح لكنه بين فترة وأخرى يذكر اسم أختها أو يتخيل رجل آخر يجامعها معه!
كانت ردود الفعل غاضبة ومستنكرة على هذه الاستشارة، ومعظم القراء نصحوا صاحبة السؤال بالانفصال الفوري عن زوجها المريض لأن هذه الخيالات لن تتوقف وقد تصل بها إلى فعل حقيقي وممارسة واقعية للجنس الجماعي! اقرأ الاستشارة بالتفصيل وآراء الخبراء من خلال النقر هنا.
لا تكوني عدوانية في الرد على طلبات زوجك الغريبة في العلاقة، حاولي أن تفهمي وتحللي السبب الذي يدفع زوجك لطلب تجربة ممارسة غريبة أو ممارسة مقززة، ناقشيه بهدوء واجعليه هو يخبرك لماذا يريد تجربة هذه الممارسة أو تلك، ولماذا يتخلى عن الجنس السوي مقابل أنماط غريبة أو منحرفة من العلاقة الجنسية.
حاولي في كل مرة أن ترفضي طلبات زوجكِ الغريبة في العلاقة بطريقة لا تجرحه ولا تجعله يشعر بالرفض كرجل، تذكري أن الرجال ميّالون للسيطرة في العلاقة الجنسية، حتى الزوج الذي يطلب من زوجته أن تركبه وتضربه أو تفعل به؛ هو يميل ليسيطر في العلاقة من خلال هذه الطلبات، ورفضك الحاد سيبدو رفضاً لزوجك كرجل وليس رفضاً لطلباته التي لا تناسبك ولا تتوافق مع رغباتك وتربيتك وإيمانك الديني.
وتذكري أن التوافق الجنسي بين الزوجين لا يعني أن يكونا متماثلين متطابقين في الرغبات والتفضيلات الجنسية، بل أن يحترم كل منهما رغبات الآخر وحدوده في العلاقة، ويحاول تقديم ما بوسعه لإسعاد شريكه في السرير وإسعاد نفسه أيضاً، فالهدف الأسمى يجب أن يكون الوصول إلى الحل دون أن تكوني تعيسةً في العلاقة ودون أن يشعر زوجكِ أنه مرفوض في الفراش من المرأة التي تشاركه حياته.