-

زرع وجه لرجل بعد 10 سنوات من المعاناة

(اخر تعديل 2024-11-21 08:27:25 )

عملية زرع وجه لرجل بعد عقد من محاولة انتحاره.. كيف بدا؟

في خطوة جريئة وغير مسبوقة، خضع رجل في الثلاثين من عمره لعملية زرع وجه معقدة، والتي كانت بمثابة نقطة تحول في حياته بعد معاناته الطويلة التي استمرت لعقد كامل. هذه العملية، التي أجريت في مركز "مايو كلينك" الطبي، لم تكن مجرد جراحة تجميلية، بل كانت بمثابة إعادة تعريف للحياة بالنسبة له.

معاناة ديريك بفاف

ديريك بفاف، الشاب من هاربور بيتش في ولاية ميتشيغان، تعرض لحادث مأساوي خلال سنوات دراسته الجامعية، حيث أصيب بطلقة نارية أدت إلى تدمير وجهه بشكل شبه كامل. ورغم أنه خضع لـ58 عملية جراحية ترميمية على مدار عشر سنوات، إلا أنه ظل غير قادر على تناول الطعام الصلب أو التحدث بشكل طبيعي مع أحبائه. هذا التحدي المستمر كان يثقل كاهله ويؤثر على نوعية حياته بشكل كبير.
أنا بنت أبي الحلقة 160

العملية الجراحية

في شهر فبراير من هذا العام، اتخذت الأمور منحىً جديداً حينما خضع ديريك لعملية زرع وجه في مايو كلينك في روتشستر بولاية مينيسوتا. استمرت العملية لأكثر من 50 ساعة، حيث شارك فيها فريق طبي مكون من 80 متخصصاً، بما في ذلك جراحين، أطباء تخدير، ممرضات، وفنيين. كانت هذه العملية تتطلب استبدال كل شيء تقريباً أسفل حاجبي ديريك، بما في ذلك جفونه، فكيه، وأسنان، بالإضافة إلى أنسجة الوجه والرقبة.

التقنية والتحديات

تمت العملية بناءً على رسم خرائط الأعصاب الوجهية قبل الجراحة، حيث كان من الضروري توصيل الأعصاب الوجهية الدقيقة بين المتبرع والمتلقي بشكل صحيح. هذا الجانب كان حيوياً لاستعادة الوظائف الحركية والوظيفية للوجه، حيث كان هناك 18 فرعاً عصبياً موزعة بين الجانبين.

نتائج مذهلة

بعد العملية، استطاع ديريك استعادة بعض الوظائف الأساسية التي فقدها لعقد من الزمن. أصبح قادراً على الشم، والبلع، والغمز، والابتسام، مما كان بمثابة شعاع أمل له ولعائلته. وعلق سمير مارديني، مسؤول الجراحات الترميمية في مايو كلينك، قائلاً: "معظم عمليات زراعة الأعضاء تنقذ الحياة، لكن زراعة الوجه تمنح الحياة. قد تتمكن من العيش بدونها، لكنك ستفقد الكثير من جوهر الحياة".