هل مسموح للحامل تناول الباراسيتامول؟

هل مسموح للحامل تناول الباراسيتامول؟

نعم، يمكن للنساء الحوامل تناول الباراسيتامول (Paracetamol) عند الحاجة، ويعتبر من الأدوية التي يمكن اعتبارها آمنة نسبياً عند استخدامه بجرعات علاجية صحيحة ولفترات قصيرة. يُستخدم الباراسيتامول بشكل شائع لتخفيف الألم وخفض الحمى، وهو الدواء الموصى به كخيار أول خلال فترة الحمل.

تشير الإرشادات الصادرة عن الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء في المملكة المتحدة (RCOG) ومنظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى أن استخدام الباراسيتامول بجرعات معتدلة لم يثبت أنه يسبب تشوهات خلقية أو مشاكل كبيرة في الحمل. ومع ذلك، تحذر الدراسات من استخدامه لفترات طويلة أو بجرعات مرتفعة، حيث أن بعض الأبحاث الحديثة قد ربطت الاستخدام المستمر لبعض الاضطرابات العصبية والسلوكية لدى الأطفال، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). لكن، لا تزال هذه المضاعفات بحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيدها.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

الجرعة الموصى بها من الباراسيتامول للحامل هي 500 إلى 1000 ملغ كل 4 إلى 6 ساعات عند الحاجة، مع الحد الأقصى 4 غرامات في اليوم. من المهم استخدام أقل جرعة فعالة لأقصر مدة ممكنة، ويفضل دائماً استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خلال فترة الحمل، خاصة في الثلث الأول من الحمل.

ما هي المسكنات المسموحة للحامل؟

حسب البروتوكولات الطبية والإرشادات الصادرة عن الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG) والوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعتبر الباراسيتامول هو الخيار الأكثر أماناً خلال جميع مراحل الحمل، خاصة لعلاج الحمى والآلام الخفيفة إلى المتوسطة.

إذا لم يكن الباراسيتامول فعالاً بما يكفي، هناك بعض البدائل التي يمكن استخدامها بحذر شديد وتحت إشراف طبي، لكن قد تكون أقل أماناً من الباراسيتامول:

• الإيبوبروفين (Ibuprofen): فعال في تسكين الألم والالتهاب، لكنه غير آمن في الثلث الثالث من الحمل لأنه يزيد من خطر غلق القناة الشريانية وتشوهات قلبية. يمكن استخدامه في الثلث الأول أو الثاني بحذر شديد ولفترة قصيرة فقط.
• الكوديين (Codeine): يُستخدم لحالات الألم الشديد عندما لا تفيد المسكنات الأخرى. يعبر المشيمة وقد يؤثر على الجنين خاصة في نهاية الحمل، ويجب استخدامه فقط عند الضرورة القصوى وتحت إشراف طبي دقيق.

ما هي جرعة الباراسيتامول التي يمكنني تناولها أثناء الحمل؟

يعتبر الباراسيتامول (Paracetamol) من أكثر الأدوية أماناً لتخفيف الألم وخفض الحرارة أثناء الحمل عند استخدامه ضمن الجرعات الموصى بها. الجرعة الواحدة المسموح بها للحامل هي من 500 إلى 1000 ملغ، ويمكن تكرارها كل 4 إلى 6 ساعات عند الحاجة، بشرط ألا تتجاوز الجرعة الإجمالية 4000 ملغ خلال 24 ساعة. وتُحدد كمية الباراسيتامول للحامل حسب الحالة الصحية كما يلي:

• في حالات ارتفاع الحرارة، يمكن استخدام جرعة بين 500 إلى 1000 ملغ كل 6 ساعات مع مراقبة الحرارة وتقييم السبب.
• عند الشعور بألم خفيف إلى متوسط، يُفضل استخدام أقل جرعة فعالة ولمدة قصيرة فقط عند الحاجة.
• في حالات الألم المزمن مثل الصداع المستمر، لا يُنصح بالاعتماد على الباراسيتامول لفترات طويلة، بل يجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب ومعالجته.
• إذا كانت الحامل تعاني من مشاكل في الكبد، قد يكون من الضروري تقليل الجرعة أو تجنب الباراسيتامول تماماً، حسب شدة الحالة وتوصيات الطبيب.
• في حال كانت الحامل تتناول أدوية أخرى تحتوي على الباراسيتامول (مثل بعض أدوية الزكام أو البرد) من الضروري احتساب مجموع الجرعة اليومية لتجنب تجاوز الحد الأقصى.

يُنصح بعدم استخدام الباراسيتامول لأكثر من ثلاث أيام متتالية دون استشارة طبية لتفادي مضاعفات الاستخدام طويل الأمد.

أضرار الباراسيتامول للحامل

• تسمم الكبد عند الأم: تناول جرعات زائدة من الباراسيتامول قد يؤدي إلى ضرر حاد في الكبد، وهي حالة طبية طارئة، تزداد الخطورة في حال وجود أمراض كبدية سابقة أو تناول أدوية أخرى تؤثر على الكبد.
• تفاعلات تحسسية نادرة: قد تحدث حالات طفح جلدي، أو تورم، أو صعوبة في التنفس نتيجة فرط التحسس، وهي نادرة لكنها محتملة.
• التأثيرات العصبية والسلوكية: تشير بعض الدراسات إلى احتمال ارتباط الاستخدام الطويل أو المتكرر للباراسيتامول أثناء الحمل بزيادة خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) واضطرابات طيف التوحد (ASD).
• الاختلالات الهرمونية: هناك دراسات تشير إلى أن الباراسيتامول قد يؤثر على تطور الجهاز التناسلي لدى الجنين الذكر.
• تأثيرات على النمو الجنيني: الاستخدام المزمن أو بجرعات عالية قد يرتبط بانخفاض طفيف في وزن الولادة.

تأثيرات الباراسيتامول على الحامل

• الباراسيتامول للحامل في الشهر الأول: لا توجد أدلة قوية على ضرر مباشر، لكن يُفضل استخدامه فقط عند الضرورة وتحت إشراف طبي.
• الباراسيتامول للحامل في الشهر الثاني: مشابه للشهر الأول مع استمرار خطر التأثير على التطور إذا استُخدم بشكل مفرط.
• الباراسيتامول للحامل في الشهر الثالث: لا توجد موانع واضحة، ولكن الاستخدام المزمن قد يرتبط بمخاطر سلوكية مستقبلية.
• الباراسيتامول للحامل في الشهر الرابع: يُعتبر أكثر أماناً نسبياً، لكن يجب تجنب الاستخدام طويل الأمد.
• الباراسيتامول للحامل في الشهر الخامس: تسري نفس ملاحظات الشهر الرابع، ويجب أن يكون الاستخدام تحت مراقبة طبية.
• الباراسيتامول للحامل في الشهر السادس: يمكن استخدامه عند الحاجة، لكن التحفظات قائمة.
• الباراسيتامول للحامل في الشهر السابع: لا يُمنع ولكن يجب مراقبة الجرعة بعناية.
• الباراسيتامول للحامل في الشهر الثامن: الاستخدام مسموح بجرعات معتدلة، مع تجنب الاستخدام اليومي دون ضرورة.
• الباراسيتامول للحامل في الشهر التاسع: يُعتبر آمناً عند الحاجة، مع تجنب الجرعات العالية.

موانع استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل

• فرط التحسس للباراسيتامول: يمنع استخدامه إذا كانت الحامل قد أظهرت رد فعل تحسسي سابق.
• أمراض الكبد الحادة أو المزمنة: يُمنع استخدامه في حال وجود فشل كبدي.
• الاستخدام المتزامن مع أدوية سامة للكبد: يمنع الاستخدام مع بعض الأدوية التي قد تتفاعل مع الباراسيتامول.
• تناول جرعة زائدة أو الاستخدام المتكرر غير المُراقب: يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد.
• الشك في تسمم دوائي سابق: يجب أن تكون الحامل حذرة إذا تناولت جرعة زائدة من قبل.
• وجود اضطرابات استقلابية نادرة: مثل نقص إنزيم G6PD في حالات نادرة.

المراجع