-

عم إسمعك.. مبادرة للخروج من الأزمات النفسية

(اخر تعديل 2025-05-11 01:01:34 )

لا يمكننا تجاهل أن الصحة النفسية تُعدّ بنفس أهمية الصحة البدنية. لذا، لا تترددوا في طلب المساعدة، بوحوا بمشاعركم، تحدثوا، عبّروا عمّا يجول في صدوركم، و"فضفضوا" لمن تعتقدون أنه مناسب ومريح، بل ولمن هو مختص في الشؤون النفسية وفقاً للمنظمات الإنسانية. ومن هنا، انطلقت حملة "عم إسمعك" الرائدة في هذا المجال.

ما هي الصحة النفسية؟

هل تدركون حقاً معنى الصحة النفسية؟ الواقع أن التوتر والاكتئاب، وما نسميه في حياتنا اليومية بـ "الستريس"، قد يؤديان إلى عواقب وخيمة. الصحة النفسية ليست مجرد مفهوم، بل هو جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

أهمية طلب المساعدة

تواصلوا مع أنفسكم ولا تجعلوا الوحدة تأخذكم إلى منحدرات مظلمة. اطلبوا الدعم النفسي المطلوب، ولا تجعلوا من أنفسكم أسرى لأفكار سلبية أو مشاعر مؤلمة.

حملة "عم إسمعك"

في سياق متصل، أطلقت "مدربة الحياة" اللبنانية ناريمان برق حملة "عم إسمعك"، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الدعم النفسي والصحة النفسية في المجتمعات العربية. الحملة تسعى إلى خلق مساحة آمنة للبوح والتعبير عن المشاعر، بعيداً عن أي تصنيفات طبية أو أحكام مسبقة.
ليلى الحلقة 33

أهداف الحملة

تأتي هذه الحملة بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة وفلسطين، وما نتج عنه من حالات نفسية صعبة. فالحروب تترك آثاراً عميقة على الصحة النفسية، وقد تمتد تأثيراتها عبر الأجيال.

توفير مساحة آمنة للتعبير

تقول برق: "عم إسمعك هي حملة إنسانية تخلق مساحة آمنة للكلام والدعم النفسي، خاصة بعد الحروب التي تركت آثاراً كبيرة في حياة الكثيرين. نحن هنا لنقدم الدعم العاطفي والعقلي لكل من فقد أحد أفراد أسرته أو مر بتجربة قاسية."

دعم نفسي متاح للجميع

الحملة تهدف إلى تأمين الاستماع والدعم المعنوي لكل من يشعر بالضغط أو القلق أو الغضب، دون الحاجة لتوصيف مرضي مباشر. كما تعتمد الحملة على تقديم جلسات دعم نفسي بأسعار معقولة، مما يجعلها في متناول الجميع.

خطوة نحو الراحة النفسية

تشجع الحملة على اتخاذ خطوات صغيرة لتعزيز الراحة النفسية، وإعادة بناء الصحة النفسية كأولوية. من خلال جلسات مدروسة ومناسبة لكل فرد، تُقدّم عبر منصات إلكترونية بإشراف مختصين.

الوعي بالصحة النفسية

من المهم أن نكون واعين لاحتياجاتنا النفسية، خاصة في أوقات الأزمات. فالصحة النفسية جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية. يجب أن نكون لطيفين مع أنفسنا ونسعى لتحقيق التوازن.

ختاماً

في الختام، إن دعم الصحة النفسية ليس ترفاً، بل هو ضرورة. الرسالة هنا للشباب الذين يعانون: لا تترددوا في طلب المساعدة، فالصحة النفسية أساس لبناء حياة متوازنة ومستقبل مشرق.

كونوا بخير وفضفضوا، فأنتم لستم وحدكم في هذه الرحلة.