أسئلة مقابلة العمل لوظيفة الموارد البشرية وإجاباتها
عندما تتقدم لأي وظيفة جديدة في شركة ما يجب أن تتقدم لمقابلة مع مسؤول الموارد البشرية أو HR، وهذا الموظف نفسه يتم انتقاؤه بعناية من قبل مديري الشركات لأن العديد من المهمات الإدارية تقع على عاتقه، فماهي الأسئلة التي توجه للمتقدمين لوظيفة مدير موارد بشرية؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.
السؤال التقليدي في أي مقابلة عمل وغالباً ما تبدأ فيه المقابلة وهنا يجب التحدث بنبرة واثقة وسلسة وصوت واضح دون استعراض أو ارتباك، وتكون الإجابة حول الشهادة الجامعية والشهادات الأخرى كاللغات الأجنبية، ودورات الكمبيوتر، ثم يبدأ الكلام عن الأعمال السابقة التي قام بها الفرد.
يُطرَح السؤال لمعرفة مدى فهم المتقدم لمتطلبات الوظيفة ويجب الإجابة بشكل يقتنع المحاور من خلاله بأنك مناسب تماماً لهذه الوظيفة مثلاً أشعر أنني مناسب تماماً لهذا الدور فأنا أملك مهارات تواصل عالية تناسب الوظيفة وتجربتي في هذا المجال جعلتني أحب أن أطور نفسي من خلاله وعندما أجربت بحثاً حول الشركة قبل قدومي وجدت لديها خطة عمل رائعة جعلتني متحمس لأكون جزءً من مستقبل هذه الشركة وأتقاسم معهم النجاحات التي سنحققها معاً وسأفتخر بالعمل تحت إدارة هذه الشركة لنحقق الإنجازات معاً.
في الإجابة على هذا السؤال يجب ربط الطموح المرتفع بمستقبل العمل مع هذه الشركة من جهة والتطور على الصعيد الشخصي من جهة أخرى، فالمقابل يريد أن يعرف مدى قدرتك على الاستمرار معهم في الشركة، ويمكن القول إنني أحاول أن أكمل في الدراسات العليا في مجالي.
وعلى الصعيد العملي أحاول الاستفادة من جميع الفرص التي تقدمها لي الشركة لأتطور وأضيف المزيد من الإنجازات إلى مسيرتي المهنية لأصل في نهاية المطاف إلى مدير توظيف أو مناصب أخرى تراني الشركة أهل لها.
السؤال الذي يجب ألا تتم الإجابة عليه بشكل صريح وواضح فالمراوغة المقنعة هي الجواب الأمثل له فمثلاً أرغب بالعمل بشركة مثل هذه لها أهميتها وستضيف لي تجربة وخبرة كبيرة ويشرفني أن أعمل بها لأنها ستطورني على الصعيد الشخصي بغض النظر عن الأمور المالية التي تأتي بعد أن تتم رؤية عملي وإنجازاتي.
هنا يجب ذكر الصفات التي تتناسب مع الوظيفة، ومن المهم التكلم بصدق فلا يجب ذكر صفات لا تملكها بالإضافة إلى عدم ذكر أي نقطة ضعف قد تعرضك للخطر أو عدم القبول، فمثلاً تكون الإجابة من نقاط القوة التي أملكها والتي تجعلني مناسبة لوظيفة الموارد البشرية هي أنني أملك مهارات القيادة ومهارات تواصل عالية بالإضافة إلى سرعة التعلم وإلى أنني من الأشخاص الذين لديهم إصرار كبير على الوصول لطموحاتهم.
أما عن نقاط ضعفي فقد عملت على التخلص من أمر لاحقني لوقت طويل في بداية عملي فقد كنت أشعر بالتوتر عند مواجهة الصعوبات في العمل ولكنني قطعت شوطاً كبيراً واستطعت أن أتمالك نفسي من خلال الخبرة في التعامل مع الصعوبات. [1-3-6-2]
إن مجال عملي السابق جعل لدي خبرة واسعة في تنظيم الأعمال المطلوبة وإنجازها بأقل التكاليف، فمثلاً مرة كان هنالك برنامج تدريب للموظفين مكلف جداً للشركة، استطعت البحث بشكل أكبر لإيجاد برنامج أقل تكلفة أشرفت على إتمامه بأدق التفاصيل وبعدها استطعنا تحقيق الهدف المطلوب بسعر أقل جداً من البرنامج القديم.
إن إيجاد الموظفين الكفؤ للعمل من أهم أعمال ال HR لذلك يجب أن تعطي جواب مقنع ومميز تظهر من خلاله بصمتك الخاصة في العمل، فمثلاً أبحث في المتقدمين للعمل عن مهارات الخبرة والتعليم المطلوبة للوظيفة بالدرجة الأولى ثم أفاضل بينهم حسب القادر منهم على تقديم الأفضل للشركة والإبداعات الجديدة والأفكار المميزة ويظهر هذا من خلال مهارات التواصل للفرد وثقته من نفسه في المقابلة.
يجب بداية تحديد أسباب الخلاف وخلق بيئة من الحوار بين أطراف النزاع بتوجيه وإرشاد مني أقدمه تبعاً لنظرتي لأهمية المشكلة، لنصل أخيراً لحل مرضي للأطراف نتمكن من خلاله باستعادة تركيز الموظفين على العمل بروح الفريق.
يجب إظهار مدى قدرتك على حل المشكلات مع الإدارة والوصول إلى نتائج إيجابية فمثلاً بالتأكيد سوف يحدث تباطؤ في عملية التوظيف وهنا يمكنني الحديث مع المدير حول الميزات التي يرغب بها ولا توجد عند المرشحين، حيث يجب فهم متطلباته مع الصبر على العدد الكبير المتقدم للوصول في النهاية إلى موظفين جيدين.
في الإجابة هنا يجب إظهار قدرتك على التعاون وحسن تعاملك مع الإدارة ويعتبر إنكار وجود أي مشكلة يضعك في مظهر الشخص الذي لا يملك حس للقيادة والذي يفتقر إلى التجدد والإبداع فصاحب الأفكار الجديدة المتطورة هو شخص مغامر يلقى العديد من الانتقادات، لذلك يجب إعطاء موقف دون إنكار.
فمثلاً كنا نحضر لفكرة جديدة في خطة العمل ودرست القدرة على إضافة ميزة معينة وكان المدير رافضاً للفكرة وعندما تناقشت مع الفريق كاملاً ووضعنا الإيجابيات والسلبيات لهذه الميزة وما هي التسهيلات التي تقدمها للعملاء وبعد رؤية الدراسة التي أعدها الفريق وافق المدير على إضافة الميزة وتم إصدار المنتج وكان سعيد بروح الفريق والنجاح الذي حققناه. [3-4]
يعكس هذا السؤال مدى اهتمامك بالشركة والوظيفة، ويجب أن تظهر من خلال إجابتك قدرتك على تخطي الصعوبات، مثلاً عندما بدأت العمل في الشركة بعد انتهاء دراستي الجامعية لم تكن لدي أي خبرة في المجال وكنت اعتمد على أعضاء الفريق الذين يملكون الخبرة لمساعدتي.
وهذا يعتبر من المواقف التي عملت جاهداً على التخلص منها من خلال إصراري على التعلم السريع لكل تفاصيل العمل والمهام المطلوبة، مما جعلني بعد فترة من الوقت أتلقى الثناء من المدير.
يجب أن تظهر قدرتك على النجاح في العمل بشكل مستقل، فمثلاً عند بداية تجربتي العملية كنت أعمل تحت إشراف المدير طوال الوقت ولم أشعر بالراحة لأنني تحت المراقبة والضغط المستمر، ولكن استطعت خلال فترة قصيرة أن أكسب ثقته من خلال تقديم المشاريع الناجحة ومناقشتها معه بثقة بعدها جعلني أعمل بمفردي خاصة عندما وجد نتائج عملي المرضية.
يجب أن توضح أهمية النجاح لك وما هو الشعور الذي يولده فيك، مثلاً عملت سابقاً على فكرة مشروع لتطوير آداء الموظفين حاولت جمع العديد من الآراء من فريقي للعمل على نجاح الفكرة ولم أوفر جهداً حتى وصلنا للنجاح المطلوب وحققنا تغيراً واضحاً بهذا الآداء وكنت سعيد جداً بهذا الشعور، وزاد حماسي.
يطرح السؤال لمعرفة مدى قدرتك على مواجه الصعوبات والقيادة الناجحة للفريق، وتحقيق الهدف المطلوب، فمثلاً اذكر أي موقف صعب تعرضت له ونجحت في تحقيق الهدف، فمثلاً تم تنظيم حفل في الشركة وكان هنالك مدعوين مهمين لنا، وفي اليوم نفسه حصل خلل ما، واعتذر طاقم تنظيم الحفل، فما كان علي إلا التواجد الميداني لتنظيم كل المطلوب على أرض الواقع والإشراف على التحضيرات النهائية لتبدو رائعة.
فقد أعددت قائمة بالمدعوين ونظمت الأنشطة في الحفل بناء عليهم، وتأكدت من وصولهم إلى المكان المحدد وخططت مع فريقي للضيافة والأنشطة التي ستقدم خلال الحفل مع انتباهي لعدم تجاوز الميزانية المخصصة، وعلى الرغم من التعب كان يوماً مميزاً وناجحاً.
الهدف من السؤال هو التأكد من البيئة المناسبة لعمل الموظفين لمحاولة الاحتفاظ بهم على المدى الطويل، وتكون الإجابة مثلاً، برأيي بيئة العمل المثالية لا تعني البيئة التي تخلو من المنافسة أو المشكلات وإنما هي تلك التي يستطيع أعضاء الفريق من خلالها أن يركزوا على التعلم والعمل والتطور رغم كل الصعوبات لتحقيق آفاق جديدة وإنجازات جديدة والقدرة على زرع بيئة مشجعة للعمل.
يعتبر تعلم أشياء جديدة والشعور بالرضا في العمل نتيجة تحقيق النجاحات وإيجاد الثناء والتقدير على هذه النجاحات من أهم ما يقدم للفرد في عمله، والذي يدفعني للقيام بأقصى جهد في العمل، وأنا من الأشخاص الذين يحبون التطور والتعلم المستمر ولكي أستطيع التطور يجب أن يكون هنالك دافع دائم يدفعني إلى الأمام وهو تحقيق النجاح وإيجاد التقدير الذي يدفعني لتعلم أشياء جديدة وتحقيق إنجازات جديدة. [3-4-5-6]
في هذه الفقرة سنذكر العديد من الأسئلة التي يتم السؤال عنها حول الخبرة للمتقدمين لوظيفة الموارد البشرية والتي تختلف إجاباتها بين كل متقدم وآخر وهنا يجب على كل متقدم أن يجيب بأسلوبه الخاص الذي يميزه ولا يمكن وضع إجابة موحدة للأسئلة وإنما التنويه إلى وجودها ويمكن الإجابة عليها من خلال البحث المسبق لمقابلة العمل، ومن خلال الخبرة السابقة أيضاً مثل: [4-5-6]
هنا يتم ذكر الشركات التي تم العمل فيها والمهام التي تمت تغطيتها ليتوضح المدى الذي تم الوصول إليه من الخبرة.
يمكن هنا ذكر أفضل المشاريع التي واجهت صعوبات لإتمامها ثم تم التغلب عليها وتحقيق نجاحات مبهرة وإن لم يكن هنالك إنجاز حقيقي يمكن المراوغة بالمهام المنجزة تبعاً لخبرتك في المجال دون ذكر مواقف كاذبة.
عادةً ما ترغب جميع الشركات بأصحاب الإدارة الذين يعملون بروح الفريق وتوزيع المهام بين الموظفين ومحاولة مساعدتهم لتحقيق الإنجازات معاً بغض النظر عن خلق أجواء المنافسة السلبية، لذلك يجب عند وصف أسلوب إدارتك أن تتكلم بروح الفريق القادر على النجاح.
يتم ذكر عدد سنوات الخبرة بصدق لأنها ستظهر من خلال العمل، وإن لم تملك الخبرة الكافية حاول ذكر الاهتمامات الخارجية التي تزيد من فرصك في القبول تبعاً لاهتمامات الشركة وخدمة عملائها.
هنا يجب ذكر أدوار الموارد البشرية بشكل عام لإظهار قدرتك على إدارة مختلف المجالات، وقدم التفاصيل حول عملك ولماذا تفضل أحد المجالات، مثلاً، عملت بالعديد من أقسام الموارد البشرية وأتيحت لي الفرصة بالمساعدة في كلّ منها، وكنت استمتع في عملي عند تعيين الموظفين وفي التدريب وفي المساعدة مدير الموارد البشرية وبعد تجريب العديد من المواقع في العمل كنت أرغب في العمل بتدريب الموظفين الجدد وتوجيههم فهو أمر مريح بالنسبة لي عندما أعمل على تطوير الأشخاص الذين سيطورون من عمل الشركة فيما بعد.
لماذا تريد أن تكون HR؟ وظيفة الموارد البشرية هي الوظيفة التي يتم من خلالها الإشراف على إدارة وتطوير الموظفين، والقيام بالمهام الإدارية التي تعزز من بيئة العمل الإيجابية وتشمل مهامه التوظيف والتدريب للموظفين الجدد وتدريب وتطوير الموظفين الحاليين، والإشراف على سير العمل وحل المشكلات.
ويوجد العديد من الأسباب التي تدفع الفرد للتفكير بعمل HR نذكر منها: [1]