-

كيفية كتابة إهداء لرسالة الماجستير والدكتوراه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

يعتبر الإهداء في البحث العلمي باختلاف أنواعه سواءً كانت رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه أو أي ورقة بحثية من العناصر المهمة التي يجب أن يتضمنها البحث، كما أنها من الأدبيات ذات القيمة الكبيرة والتي تعكس أخلاقيات الباحث وذلك بعدم نكرانه لفضل الآخرين في نجاحه وإنجاز بحثه، فما هو الإهداء في رسالة الماجستير ولمن يكرس وماهي خطوات كتابته؟ كل ذلك وأكثر سنتحدث عنه في هذه المقالة بالإضافة إلى تقديم نموذج قد يساعد طالب الماجستير في كتابته للإهداء.

صفحة الإهداء في رسالة الماجستير أو الدكتوراه أو أي بحث أو مؤلف هي المكان الذي يمكن من خلاله نسبة الفضل للأشخاص الذين يكون لهم دور في حياة الباحث، فالإهداء جزء يخص الباحث وحده يظهر فيه حبه وتقديره وامتنانه للأشخاص الذين ساعدوه ودعموه معنوياً أو مادياً في إنجاز بحثه أو رسالته، ويدين لهم بالعرفان والجميل، فالغرض من كتابة الإهداء هو عاطفي واجتماعي لا صلة لها بالقيمة العلمية للبحث. [1]
والإهداء جزء لا يمكن تجاهله من البحث فهو يكمله ويعطيه قيمة معنوية كبيرة، فعلى الرغم من أن الاهداء لا يؤثر في تقييم رسالة الماجستير إلا أنه يترك تأثير إيجابي لدى لجنة المناقشة حيث يعبر عن تواضع الباحث ويدل على التقدير والاحترام لأشخاص مهمين وملهمين في حياته، وللإهداء أسلوب محدد في كتابته يختلف عن أسلوب صياغة بقية البحث سنتحدث عنه في الفقرات اللاحقة.
فوصول الشخص لأي درجة علمية عالية هو ثمرة جهده وجهد العديد من الأشخاص الذين ساهموا في وصوله لهذه المرحلة والتي تفرض عليه كباحث الابتعاد عن الأنانية والاعتراف بفضل من حوله وإعطائهم حقهم ولو بكلمات بسيطة تعبر عن امتنانه لجهودهم وذلك هو دور صفحة الإهداء.

يجب التنبيه إلى أن هناك فرق بين صفحة الإهداء وصفحة الشكر والتقدير، ففي الإهداء يقوم الباحث بالاعتراف بفضل كل من حفزه على إكمال رسالته أو وفر له السبل لإكمالها، فلا يرتبط الشخص المهدى بالرسالة بشكل مباشر ولا يقوم بتقديم معلومات أكاديمية تساعد الباحث في كتابته، وغالباً ما يكون أحد أفراد الأسرة او الأصدقاء أو شخص ملهم لا تربطه علاقة بالباحث بالضرورة
.أما الشكر والتقدير فيكون في صفحة مستقلة قبل صفحة الإهداء يتم فيها شكر الأستاذ المشرف على الرسالة أو البحث، وأعضاء لجنة المناقشة، والجامعة، وكل من ساعد في استكمال الرسالة بمعلومات أكاديمية.

الإهداء هو اعتراف شخصي من الباحث بفضل الأشخاص الذين كان لهم دور في نجاحه سواء كان دوراً مباشراً أو غير مباشر، يمكن أن يكون لأشخاص وفروا له الراحة والأجواء الهادئة أو قدموا له دعماً مالياً لتمويل احتياجات كتابة رسالته أو كانوا سنداً ودعماً له في الأوقات التي كان الباحث يشعر بالاستسلام والضياع، وعلى الرغم من عدم وجود قاعدة معينة تنص على تقديم الإهداء في رسالة الماجستير إلى أشخاص محددين ولكن بشكل عام يمكن أن يقدم إلى: [2]

  • للأبوين: يجب القيام ببدء الإهداء إلى الأبوين أولاً فلا أحد له فضل في نجاح الشخص بقدر فضل والديه، فيذكر الشخص أهمية مساهمتهم في نجاحه وتقديره لدعمهم وتشجيعهم ويهدي هذا النجاح لهم، يمكن ذكر الوالدين في نفس الإهداء أو وضع إهداء خاص بالأب وآخر خاص بالأم.
  • للأشخاص المميزين في حياتك: يمكن أن يشمل هذا البند الأخوة والأخوات والزوج أو الزوجة والأولاد وكل شخص مميز في حياتك ويفتخر بنجاحك.
  • الأشخاص الملهمون: يمكن أن يذكر في هذا البند الأشخاص الملهمون في حياة الباحث والذين أثروا إيجابياً في حياته ودراسته وإعداد بحثه، قد يكون أحد الأصدقاء أو الأقارب أو أي شخص لا يربطه مع الباحث معرفة شخصية ولكن أثر فيه وألهمه في بحثه، ويمكن أيضاً ذكر المعلمين والأساتذة الذي قاموا بتدريس صاحب الرسالة في مراحله الدراسية السابقة.
  • إهداء لشخص ميت: يمكن إهداء الرسالة العلمية لشخص عزيز على الباحث ولكنه متوفي، من خلال استخدام عبارة الإهداء "إلى روحه الطيبة".
  • للزملاء وللأصدقاء: يمكن إهداء النجاح إلى الأصدقاء وزملاء الباحث الذين شاركوه الطريق، حيث تكون هذه اللفتة لطيفة تعبر عن الامتنان لدعمهم له.
  • للأقارب: يمكن إهداء النجاح إلى الأقارب بشكل عام دون تحديد الأسماء، يشمل الأقارب الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبنائهم وبناتهم.
  • إهداء شخص الباحث: يمكن للباحث القيام بإهداء نجاحه إلى نفسه بطريقة غير مباشرة كذكر الأوقات العصيبة التي قضاها في الكد والدراسة بصبر وجد دون كلل أو ملل، ولكن ينصح بوضع هذا الإهداء في النهاية حتى لا يظهر الباحث بشخصية مغرورة.

لا يوجد خطوات دقيقة لكتابة إهداء مثالي فالإهداء شيء خاص وشخصي للباحث ينبع من القلب ولكن هناك بعض القواعد التي ينصح بالالتزام بها عند كتابة إهداء رسالة الماجستير وهي: [4]

  • موقع الاهداء: من قواعد كتابة رسالة الماجستير أو أي بحث علمي أن يكون الإهداء قبل مقدمة البحث وبعد صفحة الشكر والتقدير.
  • تكتب في صفحة خاصة: الإهداء في أي بحث علمي خاصة في رسالة الماجستير يكتب في صفحة مستقلة حتى ولو كان الإهداء لا يتجاوز السطرين.
  • خذ وقتك وأنت تكتب الإهداء: لا تكتب الإهداء بصورة مستعجلة وإنما أعطه وقته في سبيل التعبير عن مشاعر الامتنان الصادقة والمخلصة، وللتأكد من متانة الأسلوب المستخدم وعدم وجود أخطاء لغوية واملائية يمكن أن تقلل من قيمة هذا الإهداء.
  • استخدام الصياغة الأدبية: يختلف الأسلوب والعبارات المستخدمة في محتوى البحث والذي يأخذ شكل الأسلوب البلاغي الجامد والبسيط أما عن الأسلوب المستخدم في صياغة إهداء الرسالة حيث يعكس القدرة اللغوية للباحث ويعتمد على الاستعارة والصور البلاغية والكناية.
  • طول الاهداء: تتميز صفحة الإهداء في البحث العلمي والماجستير بالاختصار فلا ينصح بالإسهاب والاسترسال بها بحيث لا تتجاوز الصفحة الواحدة.
  • الاقتباسات: يمكنك بدء إهدائك باقتباس مؤثر يتعلق بالامتنان كاختيار إحدى الآيات أو أبيات القصائد أو اقتباس مناسب من كتاب أو رواية فذلك يعطي الإهداء جاذبية وتأثير أكبر.

قبل القيام بكتابة إهداء لرسالة الماجستير اقرأ النصائح التالية التي يمكن أن تساعدك كباحث في استكمال إهدائك بشكل جيد: [3]

  • لا تهمل الاهداء: الإهداء عنصر مهم في رسالة الماجستير أو في أي بحث علمي فهو يعبر عن أدب الباحث وتواضعه ومشاركة نجاحه مع الأشخاص المقربين والعزيزين عليه لذلك لا يجب تخطيه وعدم إدراجه في رسالة الماجستير.
  • قراءة عدة إهداءات: قبل القيام بكتابة صفحة الإهداء ينصح بقيام الباحث بالاطلاع على عدة إهداءات في عدد من رسائل الماجستير أو أطروحات الدكتوراه أو أي بحث علمي للتعرف على الصياغة المناسبة للإهداء والتي يجب أن تكون مختلفة عن الأسلوب المستخدم في كتابة محتوى الرسالة، مع التأكيد على عدم القيام بنسخ الإهداء بشكل كامل وإنما فقط الاطلاع على الأسلوب.
  • وضع قائمة بأسماء الأشخاص المهدون: إذا قررت ذكر أسماء في إهداء رسالة الماجستير فينصح بعمل قائمة بأسماء الأشخاص الذين ترغب بإهدائهم وذلك تجنباً لنسيان أي شخصية مهمة في حياتك.
  • اكتب الإهداء بعد الانتهاء من الرسالة: ينصح بعدم البدء بكتابة الإهداء وإنما انتظر حتى الانتهاء من كتابة الرسالة ثم القيام بعمل الإهداء فذلك يوفر لك الوقت للكتابة بشكل أجمل والتفكير بالأشخاص الملهمين في حياتك بعيداً عن القلق والتوتر المرافق لكتابة الرسالة.
  • ينصح بعدم ذكر أسماء: هذه تعتبر إحدى النصائح المهمة حيث ينصح بعدم ذكر أسماء عند الإهداء وخاصة أسماء الأقارب والأصدقاء فذلك قد يضعك في موقف محرج مع الأشخاص الذين لم تذكر أسمهم في رسالتك.

الإهداء
إلى قدوتي وسندي ومثلي الأعلى... إلى أبي الغالي
إلى من علمتني معنى العطاء والتضحية والتفاني. إلى أمي الحنونة
إلى رفيق الدرب وشريك الحياة... إلى زوجتي/ زوجي
إلى من تحمل معي عبء الأيام الثقال إلى من شاركني لذة النجاح وفرح الأيام.. إلى أخوتي وأخواتي.
إلى العائلة الكريمة والكبيرة التي كانت خير داعم لي.. إلى أعمامي وأخوالي وعماتي وخالاتي وأبنائهم وبناتهم...
إلى جميع الأصدقاء الذين ساهموا في وصولي إلى هنا وكانوا الملاذ الآمن وهناء الروح...
إليكم جميعاً أهدي هذا النجاح...

المصادر و المراجعaddremove

  • مقال Ravi "كيفية كتابة إهداء لرسالة أو أطروحة" منشور في acknowledgementworld.com تمت مراجعته في 10/12/2021.
  • مقال Ravi " أمثلة على قسم الاهداء المكتوب جيداً لبحثك" منشور في acknowledgementworld.com تمت مراجعته في 10/12/2021.
  • مقال Anaise Irvine "كتابة الإهداء والشكر والتقدير" منشور في thesislink.aut.ac.nz تمت مراجعته في 10/12/2021.
  • مقال "ما الفرق بين الإهداء والشكر في البحث" منشور في capella.libanswers.com تمت مراجعته في 10/12/2021.
  • أحدث أسئلة مدارس وجامعات