كيفية تحديد الهدف من الدراسة وتحقيق الأهداف
يقع الكثير من الطلاب في حيرة التساؤلات حول الهدف من الدراسة في مراحلها المختلفة، وكيف يمكنه أن يحدد أهدافه الشخصية من الدراسة سواء كانت بعيدة تتعلق بمستقبله أو قريبة تتعلق بخططه الدراسية، وهذه الحيرة تجعله فعلاً لا يعرف ما يريد وبالتالي السبل لتحقيقه، وفي هذا المقال سوف نحاول مساعدة الطلاب في التعرف على الهدف من الدراسة وكيف يمكنه تحديد أهدافها ووضع نفسه على طريق تحقيق هذه الأهداف.
في مرحلة اختيار المجال الدراسي الذي سوف يكمل فيه الطالب تعليمه وبالتالي سوف يحدد مستقبله المهني والعلمي والعملي، يجب أن يأخذ بالاعتبار العديد من العوامل التي تؤثر في نجاحه بمجال معين أكثر من غيره، وهنا نتحدث عن الطالب الذي يدخل حديثاً إلى الجامعة والذي يجب عليه قبل اختيار أي مجال دراسي أن يقوم بـ: [1-2]
- تحديد الامكانيات والقدرات: إن وضع تقدير منطقي وواقعي وصريح للإمكانيات التي يتمتع بها الطالب هو العامل الأساسي الذي يتنبأ بمدى نجاح الطالب في مجال معين دون غيره، ويجب هنا الأخذ بعين الاعتبار مختلف الإمكانيات والقدرات، على الصعيد العقلي والنفسي وحتى المادي.
فيجب أن يصارح الطالب نفسه بمدى القدرات العقلية التي يمتلكها وما الذي يستطيع فهمه ودراسته وما الذي يملك موهبة في إنجازه، وأيضاً يجب معرفة ما لا يقدر على فهمه أو استيعابه، ثم ينتقل للجانب النفسي الذي يعمل الطالب من خلاله على فهم ما إذا كان يستطيع تحمل ضغط المجال المختار أو العمل به مستقبلاً أو أي جانب آخر متعلق بالجانب النفسي للموضوع، ثم يجب الوضع بالحسبان مدى توافر الإمكانيات المادية التي تؤهب لإكمال دراسة الفرع الجامعي بجميع مراحله بدون وجود احتمال زيادة الأعباء المادية والاضطرار لإيقاف الدراسة فيما بعد.
كُل ما ذكر هو من أساسيات النجاح في الفرع الجامعي في حال وضع التقديرات الصحيحة التي تضمن عدم الفشل أو التعب أو الملل أو رفض مجالات العمل فيما بعد. - تحديد الميول والرغبات: وهي مجموعة الاتجاهات والرغبات التي يتمتع بها الطالب دراسياً وحتى مهنياً، بحيث أنها تحدد له طموحاته في مجال العمل الذي يرغب به مستقبلاً بالتناسب مع الإمكانيات والقدرات التي يملكها، فكل شخص يرغب بتحقيق أهداف وطموحات معينة تتعلق بالمستقبل المهني أو الدراسي، فهناك من يطمح لأن يصبح مهندساً أو عازفاً أو مدرساً أو طبيباً والكثير غير ذلك، ولهذه الرغبات دور مهم في تحديد مدى النجاح الذي يمكن أن يحققه الطالب في المجال الدراسي الذي يختاره.
- معرفة متطلبات كل مجال دراسي: يحتاج كل جال من المجالات الدراسية لمتطلبات خاصة التي يجب أن تتوفر لدى الطالب سواء على مستوى القدرات الذهنية أو المادية، فمثلاً دراسة تخصصات الهندسة على اختلافها تحتاج لمهارات عالية في الرسم والتخطيط بالإضافة إلى أداء عالي في المفاهيم الرياضية والحسابات بشكل أساسي، ووجود واحدة فقط دون الأخرى عند الطالب تقلل احتمال نجاحه في هذا المجال، وعند توفر هاتين المهارتين معاً يجب بعدها التعرف على المتطلبات الخاصة التي يحتاجها كل تخصص على حدى.
فمثلاً في تخصصات الهندسة لدينا تخصص الهندسة المعمارية الذي يحتاج، بالإضافة للمهارات الأساسية، إلى تكوين ثقافة عن تاريخ العمارة وأنواعها ومهارة في استخدام البرامج الحاسوبية الخاصة بذلك، وعلى الجانب الآخر يوجد لدينا مثلاً تخصص الهندسة الميكانيكية الذي يحتاج بشكل خاص لثقافة ومهارات في علم الفيزياء الكهربائية والقوى، وعلى هذا الأساس يتم معاينة كل نوع من أنواع التخصصات لفهم المتطلبات الخاصة التي يحتاجها لمعرفة ما إذا كانت هذا المتطلبات مناسبة للطالب أم لا. - تكوين فكرة عن طبيعة المجال الدراسي: فعندما يضع الطالب أحد المجالات الدراسية ضمن خياراته ويتأكد من توافر الإمكانيات الذهنية التي تؤهله لفهمه والاستمرار به، تأتي هنا خطوة أخرى هامة قد تتوه من ذهن البعض، وهي التعرف على طبيعة الدراسة في المجال المختار، من ناحية ساعات الدوام التي يحتاجها، نوع المحاضرات فيه هل يغلب عليها القسم العملي أم النظري، في حال كان القسم العملي موجوداً مثلاً يفضل التعرف إلى ماهية هذا القسم وما الأدوات التي يتم العمل بها وما مقدار المجهود المطلوب لتنفيذه وهل يحتاج لأدوات خاصة بكل طالب لإنجازها أم أنها مؤمنة جميعها من قبل الجامعة، بالإضافة طبعاً للتعرف على تكلفة وأقساط الدراسة في هذا المجال وعدد سنواته وما إلى ذلك.
- تحديد مستقبل كل مجال دراسي: التأكد من قبول طبيعة ونوع المهنة التي يحددها المجال الدراسي مستقبلاً ومن ثم التوافق معها والاقتناع بها هو أهم شيء في عملية اختيار كل طالب لتخصصه الجامعي، لأنه سيحدد مسار حياة كامل للطالب، إما أن يتكلل بالراحة والنجاح أو العذاب والفشل في حال عدم الاختيار الصحيح، فعندما يختار الطالب تخصصاً جامعياً يجب أن يبدأ بالتعرف على مجالات العمل المتاحة به ونوعها ومدى توافرها في البلد التي يعيش بها الطالب، بالإضافة إلى ضرورة اكتشاف ما الصعوبات أو السلبيات التي قد تتصف بها والبحث في المردود المالي الذي توفره.
التخطيط للدراسة ووضع أهدف محددة قريبة تساعد الطالب في معرفة ما يريده تماماً وتمكنه من قياس إنجازه في الدراسة ليحدد تقصيره ونقاط ضعفه ونقاط قوته، وبالتالي نجاحه في الوصول للهدف العام من الدراسة الذي حدده مسبقاً، ويمكن ذكر بعض النقاط التي تساعد في هذه الغاية منها: [1-2-3]
- تحديد أهداف ذكية: تكمن هنا الفكرة بوضع أهداف منطقية ومناسبة لكل شخص بعيداً عن الأحلام والطموحات الوهمية وغير المتوافقة مع الواقع، وعلى هذا الأساس يستطيع الطالب تحديد مجموعة الأهداف المرغوب تحقيقها بحيث تكون كما يلي، أولاً يجب أن تكون أهداف مقسمة وبسيطة ومتدرجة بحيث يسهل إنجازها بالترتيب ومن دون الملل في منتصف الطريق والتعب نتيجة صعوبة تحقيقه الهدف كاملاً مرة واحدة، ثم نضع بالحسبان أن تكون مناسبة للإمكانيات والقدرات الذهنية والمادية كما ذكرنا سابقاً، بالإضافة لاختيار الطرق الأقل حاجة لبذل المجهود للوصول إليها أيضاً لتفادي الملل فيما بعد وانتهاء الطاقة والحماس لدى الطالب.
- كتابة الأهداف: الخطوة التالية بعد تحديد مجموعة الأهداف المراد تحقيقها، هي تدوين تلك الأهداف وتنظيمها بحسب الأولوية، وهي خطوة غاية في الأهمية لأنها تساعد أولاً على تنظيم الأفكار وإراحة الذهن من تذكرها بشكل دوري، وثانياً تسهم في سهولة استعراضها وتذكرها في أي وقت بدون ضياع أو نسيان شيء، وهذا ما يؤدي إلى الغاية المرادة وهي رفع مستوى الالتزام بتلك الأهداف وزيادة فرص الوصول إليها.
- وضع أوقات للمهام الدراسية: يجب تخصيص أوقات خاصة ومناسبة لإنجاز المهام الدراسية بشكل يومي، فكل طالب يناسبه وقت معين دون الآخر بسبب عدة عوامل، فمثلاً هناك طلاب ينجزون أكثر في ساعات الصباح الأولى، وطلاب آخرين يركزون أكثر في الليل بفضل الهدوء الموجود، فعلى كل طالب فهم الوقت الذي يرتاح به للدراسة ومن ثم تنظيم الوقت والأعمال الأخرى وأوقات النوم وما إلى ذلك بحيث تناسب ذلك.
- تحديد أهداف للدرجات في كل فصل: الحصول على درجات عالية ومرضية في الامتحانات تعزز الشعور بالإنجاز والنجاح لدى الطالب وتزيد من حبه للتعليم وحماسه للدراسة، وهذا ما يجب أن يحافظ الطالب عليه خلال فترة دراسته الجامعية بحيث يضع توقع جيد للدرجات التي يريد الحصول عليها في كل فصل ويركز بكل طاقته للوصول لتلك الدرجات بحيث تحقق له نجاحه الخاص والمميز.
- المراجعة وقياس والإنجازات: قد لا تجري الخطط بالمثالية اللازمة أو المتوقعة دائماً في مسيرة الدراسة الجامعية ولا يوجد أحد معصوم عن بالخطأ، لذا يجب دوماً مراجعة كل ما مر به الطالب خلال دراسته والبحث عن الأخطاء التي وقع بها وفهمها ومحاولة عدم تكرارها مرة أخرى، هذا يساعد في قياس مستوى الأداء فيما مضى من إنجازات وتحسينه في حال كان ذلك لازماً.
تختلف الأهداف من الدراسة الجامعية بين طالب وآخر بحسب ظروف هذا الطالب وحاجاته المختلفة، ولكن وبشكل عام يوجد مجموعة من الأهداف العامة التي يصبو إليها معظم الطلاب من الدراسة الجامعية، ومن هذه الأهداف:
- المكانة العلمية: المكانة العلمية التي يحصل عليها الطالب بعد إنهاء فترة الدراسة الجامعية تمثل حاجة نفسية مهمة لكل شخص تتعلق بحب التميز وتلقي الاحترام والتقدير من الآخرين وتحقيق مكانة اجتماعية خاصة.
- الطموحات المهنية: أغلب المجالات المهنية التي يطمح كل شخص لتحقيق ذاته ضمنها والعمل بها مستقبلاً تتطلب فترة من الدراسة التخصصية التي تلبيها الفروع الجامعية، فتؤمن لنا فترة من التدريب للتعمق بمفاهيم المهنة المرادة والتمكن من النجاح لاحقاً في الأعمال المبنية عليها.
- التحصيل الثقافي: خلال فترة سنوات الدراسة الجامعية هناك الكثير من النشاطات التي تسهم في دعم المستوى الثقافي للشخص سواء بنفس مجال الدراسة أو الثقافة العامة، بما في ذلك المناقشات والندوات الثقافية العلمية والمشاريع الجامعية وحلقات البحث وما إلى ذلك.
- تطوير المواهب والمهارات: أي شخص يملك موهبة أو مهارة معينة يحتاج إلى العمل على تطويرها عن طريق عدة خطوات من أهمها اختيار مجال دراسي جامعي يتعلق بنوعية تلك الموهبة ويساعد في صقلها وتنميتها، بحيث تقدم له مثلاً فكرة عن الأشخاص الذين سبق ونجحوا في تقديم نفس الموهبة بالإضافة إلى ثقافة تساعد في تطوير الأدوات الخاصة لكل شخص وتسهم في تقديم موهبته بشكل منفرد ومميز بعيداً عن التكرار والتقليد.
- الحصول على الشهادات العليا: تأتي أيضاً مرحلة الدراسة الجامعية كخطوة هامة لبعض الأشخاص الذين يسعون لتحقيق مراتب عالية في الدراسة والحصول على شهادات عليا اختصاصية.
حتى لا نبتعد عن الهدف من الدراسة الذي حددناه ورغبنا به لا بد من اتباع الخطوات لتحقيقه والوصول إليه، وهنا شروط ضرورية لتحقيق هذه الأهداف نذكر منها:
- التركيز على الهدف: حيث يجب تسخير كل القدرات والإمكانيات المتاحة في سبيل تحقيق الهدف المراد، بالإضافة إلى التركيز في ذلك الهدف بعيداً عن تشتيت الذات في الكثير من الخطط والأهداف الأخرى وبالتالي عدم القدرة على إنجازها جمعيها في النهاية.
- الدافع والحماس: تحفيز الدوافع بشكل دائم هي أكثر عامل يساعد في استمرار العمل على تحقيق الهدف دون ملل وتوقف، ويندرج في ذلك العديد من الأساليب التي تساعد في الحفاظ على الحماس تجاه الدراسة، منها تقسيم المهام بشكل مريح وغير مضغوط واتباع أسلوب المكافئة الذاتية بحيث يتم الاستمتاع بعمل ما يحبه الطالب بشكل مستمر بعد كل إنجاز بسيط قام به.
- إدارة الوقت: تنظيم الوقت مهم في حياة أي شخص لأنه يساهم في رفع مستوى الإنجاز وعدم السماح بضياع الوقت والوقوع في فوضى الأشغال الكثيرة التي تؤدي إلى تراكم المهام وعدم القدرة على إنجاز أي منها، لذا تعد خطط تنظيم الوقت وإدارته من أهم خطوات نجاح الطالب في إنجاز أفضل ما لديه في مجاله الدراسي.
- الواقعية في وضع الأهداف: كل ما كان الهدف الذي يضعه الطالب خيالي وبعيد عن واقع إمكانياته وظروف حياته، كلما كان تحقيقه أصعب وأقل إمكانية في النجاح، وهذا سيستهلك من الطالب جهده ووقته وطاقته بدون أي جدوى بل وبالعكس ستفضي إلى نتائج سلبية تسبب الإحباط والملل من الدراسة والتعب وربما عدم القدرة على الإكمال في المجال الدراسي، لذا يجب دوماً أن يكون التركيز على الأهداف المنطقية والمناسبة واعتماد آلية التفكير المرن التي تقدم الفائدة المطلوبة بأقل وقت وجهد ممكنين.
- المثابرة والاجتهاد: لا يمكن تحقيق أي إنجاز أو النجاح في أي مجال، خصوصاً المجالات الدراسية، من دون اعتماد المثابرة والاجتهاد في ذلك، فلا يوجد مهام سهلة وبسيطة لمن يريد النجاح، وإنما يوجد مهام تحتاج للتركيز والتنظيم والجد في العمل عليها حتى تتحقق وتنال النجاح.
بعد أن نحدد ما هي أهدافنا من الدراسة نبدأ بالبحث عن أفضل السبل لتحقيق هذه الأهداف، فلن يتحقق الهدف بمجرد تحديده، وهنا نذكر بعض الأشياء الضرورية بغية تحقيق الهدف من الدراسة والتي تعتبر مفيدة في معظم الحالات: [4-5]
- وضع أهداف إيجابية: من جهة يجب أن كون الأهداف منطقة وقابلة للتحقيق ومن جهة أخرى يجب أخذ مراحل هذه الأهداف بالاعتبار كما يجب أن تكون إيجابية تلبي طموح معين ورغبة حقيقية لدى الطالب في التحقيق.
- وضع خطة عملية: بحيث تكون معقولة ومتدرجة بخطوات بسيطة يمكن تحقيقها، ويكون ذلك عن طريق تقسيم الهدف إلى أهداف صغيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار وضع مدة معينة متوازنة لكل هدف بحيث لا يأخذ أكثر من اللازم وبنفس الوقت لا يوضع بمدة غير كافية فيتسبب ذلك لنا بالضغط والتعب، وبشكل عام يجب أن تكون خططنا مناسبة لنا وعملية من جميع النواحي النفسية والمادية والحياتية بحيث تتحقق براحة وبعيداً عن هدر الوقت.
- وضع أوقات معينة للدراسة: كل شخص لديه وقت معين يستطيع التركيز فيه دوناً عن غيره فيكون مناسباً للدراسة، فأي كان الوقت الذي يريح الطالب في الدراسة يجب أن يعتمده يومياً كوقت محدد يجب به ترك كل الأعمال وتخصيص هذا الوقت للدراسة فقط، هذا سيجعل الدماغ منضبطاً على التركيز في هذا الوقت.
- الابتعاد عن التشويش: الأمور التي يمكن أن تشوش علينا حالة التركيز التي نحتاجها أثناء الدراسة متعددة وكثيرة، وخصوصاً في أيامنا هذه حيث تشكل الهواتف المحمولة مثلاً سبباً كبيراً للتشويش أثناء الدراسة، لذا يفضل وضعها في مكان بعيد عننا أثناء الدراسة ونسيانها لفترة من الوقت، بالإضافة إلى ذلك يشكل الضجيج أيضاً عاملاً مزعجاً وكثير التشويش على الشخص الذي يريد الدراسة، لذا يجب اختيار مكان هادئ وبعيد عن الضجة أثناء الدراسة.
- التغذية الجيدة: التغذية الجيدة من أهم مستلزمات القدرة على الدراسة، فذلك يساعد في بناء جسم ودماغ صحيين وإمداد الخلايا بالطاقة الغذائية اللازمة التي تعزز قوة الدماغ وتقوي الذاكرة وتدعم القدرة على التركيز.
- النوم الجيد: النوم الجيد هام جداً لصحة خلايا الدماغ، حيث تمثل مدة راحة وإعادة لترتيب الأفكار والمعلومات المختزنة فيه، وعند عدم الحصول على فترة كافية من النوم ستتضرر القدرة على التركيز وتضعف الذاكرة بشكل ملحوظ، لذا من المهم جداً الحفاظ على نظام نوم كافي ومتوازن.
من الاستشارات التي وردت لموقع حلوها، لفتاة تعرض مشكلتها وتطلب المساعدة من خبراء الموقع
- ومشكلتها أنها لا تعرف كيف تحدد أهدافها وشغفها في الحياة والدراسة وما الذي يناسبها في ذلك، وأضافت أنها طالما بحثت عن ذلك وسألت نفسها الأسئلة التي تتعلق بهذا الشأن مثل ما هو الشيء الذي تحبه ومن هو قدوتها كل ذلك.
- ومع ذلك فهي تشعر أنها تمل من كل شيء ولا يوجد لها اهتمام محدد، وأضافت كانت تحب أن تكون معلمة فنية في صغرها ولكنها فقدت هذه الرغبة، ثم أحبت أن تدرس علم النفس لمحبتها لها ولكنه مختلف عن مسارها العلمي على حد وصفها.
أجابتها خبرية تطوير الذات في موقع حلوها الدكتورة سناء عبده بأن عدم معرفتها لما تريد هو من أسباب شعورها بالكسل وأنها تحتاج لشيء واضح حتى تقوم به وتنجزه ومشكلتها في عدم وجود أو وضوح أي شيء أمامها ونصحتها: - بأن تبدأ بتحليل لوضعها بشكل عام ومعرفة وتسجيل المهارات التي تتميز بها والتي يجب تطويرها
- وأنها يجب أن توزع مهاراتها في مواضيع رئيسية مثل الأشياء التي يجب أن تطور بها ذاتها والمجالات المختلفة والرغبات التي تريد تحقيقها فهي أكثر من يعرف قدراتها وطموحاتها.
- وبعد ذلك نصحتها أن تفكر في الهدف من هذه المهارات والرغبات وما الذي تريد الوصول إليه وأن لا تفكر بشكل عام وعشوائي حتى لا تحبط وتتشتت أفكارها وهكذا سوف تتغير نظرتها للأمور ولنفسها وسوف تدرك أهمية ما تفعل
- وأخيراً نصحتها بأن ترتب غاياتها بحسب الأولية وتعمل عليها بشكل منظم ولا تطويرها وتحقيقها.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء وتعليقات مجتمع حلوها انقر على الرابط، كما يمكنكم طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حلوها وذلك في أي وقت من خلال النقر على هذا الرابط.