-

كيفية التعامل مع نوبات الهلع بفعالية

(اخر تعديل 2025-05-10 01:08:57 )

كيفية التعامل مع شخص مصاب بنوبة هلع؟

كيف أهدئ شخص من نوبة الهلع؟ إن التدخل السريع والواعي يُعتبر أمرًا حاسمًا لتخفيف الأعراض عند التعامل مع شخص يمر بنوبة هلع. الخطوة الأولى في هذا السياق هي الحفاظ على هدوئك الشخصي، والاقتراب من المصاب بطريقة غير مهددة. من الضروري التحدث إليه بصوت منخفض وثابت، مما يمنحه شعورًا بالأمان. كلمات بسيطة مثل "أنا هنا، كل شيء سيكون بخير، هذه مجرد نوبة هلع وستنتهي قريبًا" يمكن أن تُحدث فرقًا نفسيًا كبيرًا.

بعد ذلك، يُفضل مساعدته على تنظيم تنفسه. إذا كان المكان مزدحمًا أو مزعجًا، حاول نقله إلى بيئة أكثر هدوءًا. هذا سيساعده على استعادة شعوره بالتحكم وتقليل المحفزات الحسية التي قد تزيد من حدّة حالته.

من المهم عدم الضغط على الشخص المصاب للتحدث أو تقديم شرح لمشاعره في مراحل النوبة المتقدمة. يكفي أن تكون بجانبه، داعمًا له بصمت، وتجنب العبارات التي قد تُشعره بالعجز مثل "اهدأ، لا يوجد ما يخيف". هذه العبارات قد تفقده شعوره بالأمان.
شراب التوت الحلقة 100

وأخيرًا، بعد انحسار النوبة، يُستحسن توفير الوقت والمساحة الكافية له للراحة. قد يشعر بإرهاق بدني ونفسي شديد، وكوب من الماء، مكان هادئ، وجلسة قصيرة من الاسترخاء يمكن أن تساعده على التعافي.

كيف أتصرف مع مريض نوبة الهلع؟

يتطلب التعامل مع شخص يعاني من نوبة هلع فهمًا علميًا دقيقًا وتطبيق خطوات مدروسة. إليك بعض الإرشادات المعتمدة على التوصيات العلمية:

  • الهدوء والتحدث مع المصاب بأشياء تطمئنه: نوبة الهلع ليست خطرة، لكن المصاب يشعر وكأنه يحتضر. مهمتك أن تكون مصدر طمأنينة لا مصدر ذعر.
  • تشجيع المصاب على التنفس ببطء: أحد أبرز أعراض نوبة الهلع هو فرط التنفس. ساعده على تنظيم تنفسه باستخدام تقنية 4-2-6 Breathing.
  • عدم المبالغة بإقناعه بأن كل شيء بخير: كن متعاطفًا وهادئًا، فالعقل في تلك اللحظة قد لا يكون قادرًا على الاستيعاب المنطقي.
  • استخدم تقنيات التأريض: اطلب منه أن يصف شيئًا يراه أو يسمعه أو يشمه، هذه الطرق فعّالة في تهدئة الذهن.
  • عدم ترك المصاب وحيدًا أثناء النوبة: رافقه خلال هذه الفترة وطمئنه باستمرار.
  • بعد انتهاء النوبة، شجّعه على زيارة طبيب نفسي: إذا تكررت النوبات، فقد تكون عرضًا لاضطراب الهلع الذي يحتاج لتشخيص وعلاج.

ماذا يشعر المصاب بنوبة الهلع؟

نوبة الهلع هي حالة فجائية من الخوف الشديد، وتظهر معها مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية. من أبرز ما يشعر به المصاب:

  • خفقان القلب أو تسارع ضرباته، حيث يشعر كما لو أن قلبه سينفجر.
  • ضيق في التنفس، وكأن الهواء لا يصل بشكل كاف.
  • دوخة أو شعور بالدوار، يشعر وكأنه سيفقد وعيه.
  • ألم أو انقباض في الصدر، مما يعتقد البعض أنه أزمة قلبية.
  • التعرق المفرط، حتى في الأجواء الباردة.
  • رجفة أو ارتجاف الأطراف.
  • الشعور بالانفصال عن الواقع، حيث يشعر وكأنه خارج جسده.
  • الخوف من الموت أو فقدان السيطرة.
  • تنميل أو وخز في الأطراف.
  • غثيان أو اضطراب في المعدة.

أهمية مساعدة المصاب بنوبة هلع

تُعد نوبة الهلع تجربة نفسية حادة يصاحبها شعور بالخوف الشديد وأعراض جسدية مفاجئة. من منظور طبي، فإن تقديم الدعم النفسي الفوري يُعتبر من التدخلات الأساسية التي تساهم في تقليل مدة النوبة وشدتها. وجود شخص داعم بجانب المصاب يمكن أن يساعده على استعادة السيطرة على تنفسه ويخفف استجابات الجهاز العصبي.

المساندة النفسية الهادئة، مثل التحدث بصوت منخفض، تُعتبر من الأساليب المعتمدة في البروتوكولات العلاجية الأولية. عدم ترك المصاب بمفرده أثناء النوبة، وتوفير بيئة هادئة، يعزز من شعوره بالأمان.

التفاعل الإيجابي مع المصاب قد يكون له أثر طويل الأمد في بناء ثقته بالآخرين، مما يدفعه لاحقًا لطلب المساعدة المهنية.

نصائح في التعامل مع نوبات مريض الهلع

  • اجعل تواصلك البصري ثابت دون التحديق.
  • استخدم نبرة صوت منخفضة ومستمرة.
  • تجنب تقديم الطعام أو الشراب فورًا.
  • تجنّب اللمس الجسدي بدون إذن.
  • ساعده في تنظيم جلسته أو وقوفه بوضعية مريحة.
  • استخدم عبارات واقعية تصف البيئة.
  • امتنع عن تقديم نصائح علاجية أثناء النوبة.
  • لا تترك مجال للتجمعات حول المصاب.
  • راقب التنفس دون محاولة إجباره على نمط معين.
  • سجّل وقت بدء النوبة ومدة استمرارها.

أخطاء في التعامل مع شخص يعاني من نوبات الهلع

  • الطلب المباشر من الشخص أن يهدأ: هذا الشعور يزيد من عدم الفهم.
  • الاستخفاف بالأعراض: مثل قول "لا داعي لأن تبالغ".
  • ترك المصاب وحيدًا: قد يزيد من شعور الخطر.
  • الإفراط في طرح الأسئلة: خلال نوبة الهلع، قد لا يكون المصاب قادرًا على التفكير العقلاني.
  • محاولة تقييد المصاب جسديًا: يحتاج المصاب إلى مساحة آمنة.
  • إعطاء أدوية مهدئة بدون إشراف مختص: قد يكون خطيرًا.

المراجع