كيف يختبر الشاب أخلاق الفتاة؟
يولي الشباب أهمية كبير لأخلاقيات وعادات الفتاة التي يرغبون بالارتباط بها، وخاصة عندما يكون الأمر يتعلق بتأسيس علاقة زوجية معها وبناء أسرة، فيسعى للتأكد من التزامها الأخلاقي حسب أعراف المجتمع الذي يعيش فيه، وقد يلجأ للتأكد من هذا الالتزام إلى كثير من الطرق التي تساعده في معرفة أخلاق الفتاة، ومن هذه الطرق ما يكون صحيح ومنها ما يكون خاطئ يؤدي بالنهاية إلى هدم العلاقة مع الفتاة حتى قبل بدايتها، وفي هذه المقالة سوف نتحدث عن أهمية الاختبار الأخلاقي للفتاة لدى الشباب والطرق الصحيحة للقيام بذلك وتجنب الطرق الخاطئة.
هناك مفهوم خاطئ عند الحديث عن أخلاق الفتاة حيث يعتقد معظم الناس أن المقصود بالأخلاق هو ما إذا كانت الفتاة من الفتيات التي تهوى التعرف على الكثير من الشبان وما شابه ذلك، لكن مفهوم أخلاق الفتاة هو مفهوم أكبر من ذلك بكثير حيث يشمل:
- الصدق: الصدق على رأس قائمة الأخلاق التي يجب أن يخترها الشاب قبل الارتباط بالفتاة أو حتى الإعجاب بها، حيث يعتبر الصدق أبو الفضائل جميعاً، والفتاة التي تربت وتعودت على قول الحقيقة والصدق والدفاع عنه الحق دون خوف أو تردد، لا بد أنها تمتلك الكثير من الخصال الحميدة التي يتمناها كل شاب في زوجة المستقبل.
- احترام الأهل: من الأمور التي يجب أن تحرص على اختبارها وملاحظتها هي طريقة تعامل الفتاة مع أهلها ومدى تقديرها واحترامها لهم في حضورهم أو في غيابهم، واحترامها للالتزامات الأخلاقية والوعود التي تقطعها لأهلها، فتجدها ترفض الاحتيال عليهم أو خداعهم ولو بكذبة بيضاء.
- الأمانة: تشمل الأمانة بمفهومها الواسع حفظ السرّ وكتمانه وصيانة الأمانة المعنوية والمادية والحفاظ عليها، والالتزام بالعهود والوعود مهما كانت صغيرة.
- الإخلاص: الإخلاص في العلاقة من أهم مقومات نجاحها واستمرارها، ولا شك أن أكثر ما يهتم به الشاب في أخلاق الفتاة أن تكون مخلصة له ليشعر بالأمان في العلاقة، لكن الإخلاص جزء لا يتجزأ من الخصال الأخلاقية التي ذكرناها، وعلى رأسها الصدق والأمانة.
- طريقة تعامل الفتاة مع الأخرين: كالأقارب الأصدقاء الأمر الذي سوف ينعكس في تعاملها مع زوجها وأطفالها المستقبليين، كذلك طريقة تعاملها مع الأشخاص الأغراب ومدى قدرتها على رسم حدود لهم والدفاع عن نفسها بمواجهتهم.
- تحمل المسؤولية: كما يتضمن مفهوم الأخلاق درجة تحمل الفتاة للظروف الصعبة التي قد يعاني الزوج منها في أوقات عصيبة في المستقبل، ويمكن أن يشمل أيضاً مدى اهتمامها بمنزلها وعائلتها وقدرتها على تحمل المسؤولية.
هناك العديد من الطرق التي يستطيع الشاب التعرف من خلالها على أخلاق الفتاة التي يريد الارتباط معها، ولكن قبل أن نقوم بذكر هذه الطرق يجب أن ننوه على أن مفهوم الأخلاق هو مفهوم يختلف من مجتمع لآخر حسب البيئة التي نشأ فيها الشاب، بشكل عام يمكن للشاب التعرف على أخلاق الفتاة التي تناسبه من خلال: [1-2]
- مراقبة طريقة تعاملها مع أهلها: إن الطريقة التي تتعامل فيها الفتاة مع عائلتها غالباً ما ستكون نفس الطريقة التي سوف تتعامل بها مع عائلتها المستقبلية من زوج وأطفال، لذلك تعتبر معرفة الشاب لطريقة تعامل الفتاة مع اسرتها من أهم الطرق للتعرف على اخلاقها.
- التعرف على بيئتها: تعتبر طريق السؤال عن الفتاة في الحي الذي تسكن فيه أو السؤال عن أهلها من أكثر الطرق التقليدية التي يتم اللجوء إليها في مجتمعاتنا، لكن هذه الطريقة أصبحت تفهم بشكل خاطئ هذه الأيام حيث أن السؤال عن الفتاة قد يساهم في إطلاق الشائعات حولها، لذلك من الأفضل التعرف على بيئة الفتاة بشكل غير مباشر عن طريق محاولة التعرف على أقاربها وأصدقائها وجيرانها ومن هم من المقربين لدى الفتاة ومحاولة استخلاص تأثير هذه البيئة عليها.
- مراقبتها على مواقع التواصل الاجتماعي: وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر الطريقة العصرية للتعرف على أخلاقيات الفتاة من خلال الاطلاع على الصفحات التي تهتم بها والأصدقاء الذين تراسلهم وتتبع تعليقاتها ومنشوراتها وكمية الوقت الذي تقضيه على هذه الوسائل.
- طريقة تصرف الفتاة خارج المنزل: أحد الأشياء التي قد تساعدك في التعرف على أخلاق الفتاة هو مراقبة سلوكها خارج المنزل، فمثلاً صوتها ونظراتها في الشارع أو أسلوب لباسها أو الأشخاص الذين تخرج معهم أو الأماكن التي تخرج إليها، حيث أن الفتاة الخلوقة كثيراً ما تحرص على مظهرها أمام الناس بأن يكون ذو طابع هادئ ومتزن على عكس الفتاة الغير ملتزمة والتي غالباً ما تميل إلى القيام بتصرفات تجذب إليها الانتباه حتى في الأماكن العامة.
- التعرف على صديقاتها: "قُل لي من تصاحب أقل لك من أنت" فكثيراً ما يتأثر الأنسان بأصدقائه ونفس الأمر ينطبق على الفتيات حيث أنهن يشكلن دافع كبير للتمازج معهن عن طريق تقليد بعضهن لبعض، ولهذا إذا كانت صديقات الفتاة ذو أخلاق حسنة سينعكس هذا بشكل إيجابي عليها والعكس صحيح أيضاً.
قد يبحث الشاب عن أساليب لاختبار الفتاة التي يريد الارتباط بها إما لأنه يشك ببعض تصرفاتها أو لمجرد الرغبة في الاطمئنان والتأكد، وفي كلا الحالتين فإننا لا نشجع على القيام بمثل هذه الاختبارات فالثقة أساس أي علاقة وفي حال وجود شك عند الشاب فيمكن اللجوء إلى المواجهة وسؤال الفتاة مباشرة، ولكن نقدم هذه الاختبارات للتعرف أكثر على أخلاقيات الفتاة التي قد لا تناسب الشاب الذي يبحث عن الاستقرار وتأسيس عائلة، ومن هذه الاختبارات نذكر ما يلي: [2-3]
- محاولة مراسلتها من حساب غير معروف: قد تكون هذه الطريقة من أكثر الطرق انتشاراً لاختبار الشاب أخلاق الفتاة التي يحبها، وذلك من خلال إنشاء حساب باسم وهمي ومحاولة مراسلتها والتحدث معها بدون أن تعرف هويته، وطبعا هذه الطريقة لا تعطي نتيجة قطعية في أخلاق الفتاة لكن قد تفيد في التعرف على درجة قبول الفتاة للتعرف على أشخاص غريبين ومدى صدقها مع الشاب في اخباره حول ما يحدث معها بشكل عام.
- الاختبار المادي: يعتبر التعرف على درجة اهتمام الفتاة بالأموال من الأمور الهامة لكل شاب حيث أن الفتاة المادية غالباً ما تكون أكثر عرضة للإغواء في المستقبل حتى بعد الزواج، ويمكن القيام بذلك عن طريق التظاهر بنسيان المحفظة أو النقود في منزل الفتاة أو القيام بعرض الأموال عليها ومراقبة مدى اهتمامها بالأموال، ويمكن بعد فترة أيضاً التظاهر بعدم توفر الأموال لديه ليرى انعكاس ذلك على الفتاة.
- زيارتها بشكل مفاجئ: يمكن أن تكتشف من خلال هذا الاختبار طريقة تعامل الفتاة مع محيطها وأسلوب تعاملها مع زملائها وخاصةً من الذكور، فيمكن مثلاً القيام بزيارتها بشكل مفاجئ في الجامعة أو مكان العمل وبدون أن تعلم بقدومك والتعرف على بيئة الدراسة أو العمل المحيطة بالفتاة.
- السؤال عن مكانها: هذا الاختبار يكشف مدى صدق الفتاة فمثلاُ إذا صادفتها في الطريق فحاول ألا تجعلها تشاهدك واتصل بها واسألها عن مكانها، حيث أن صدق الفتاة يدل على ثقتها بنفسها وبك، ولكن يجب التنويه إلى أن الفتاة يمكن أن تكذب لغاية بريئة حيث يكون الخجل هو السبب كأن تكون في زيارة لطبيب نسائية مثلاً أو تقوم بعمل خاص بأسرتها ولا ترغب في إطلاع أحد عليه، لذلك يجب الانتباه للسبب الذي دفع الفتاة للكذب أكثر من التركيز على حالة الكذب بحد ذاتها.
- التحدث معها حول تجاربها: احتمال كبير أن تكون الفتاة قد مرت بتجارب عاطفية سابقة وهذا أمر طبيعي وإعطاء الفرصة للفتاة للتحدث عن هذه التجارب يتيح بناء ثقة بين الطرفين وانهاء الماضي وبدء صفحة جديدة، كما يتيح أيضاً تقدير مدى صدق الفتاة أو رغبتها في إخفاء بعض المعلومات.
هناك بعض الأخطاء التي قد يقع بها الشاب عند محاولة اختبار أخلاق الفتاة فيلجأ إلى بعض الطرق الخاطئة والتي تقلل من قيمة الفتاة والشاب أيضاً ومن هذه التصرفات التي ننصح وبشدة الابتعاد عنها: [4]
- لا تحاول إرسال شخص يتحدث معها: غالباً ما يتبع الشباب هذا الأسلوب لاختبار أخلاق الفتاة فيقوم الشاب بإرسال أحد أصدقائه لمحاولة التحدث معها ومعرفة رد فعلها تجاه هذا التصرف فيما إذا كانت ستستجيب أم لا، حيث أن هذا التصرف قد يؤدي في النهاية لخسارة الفتاة في حال معرفتها لما يحدث، كما أن الشاب قد لا يكون أهلا للثقة وقد يقوم بالكذب لتشويه سمعة الفتاة لغايات قد تختلف من شخص لآخر.
- لا تقم باختراق حساباتها: لا تحاول أبداً القيام باختراق حساباتها والتجسس عليها، فحساباتها لا تتضمن خصوصياتها فقط بل خصوصيات أصدقائها من الفتيات، حيث أن للفتيات عالم خاص بهم مثل ما هو للذكور أيضاً ويجب احترام مساحة الخصوصية هذه، كما أن اختراق حسابها قد يؤدي لمعرفتها بذلك وبالتالي إنهاء العلاقة مع الشاب من طرفها، فلا يمكن لأي فتاة الارتباط بشاب ليس أهلا للثقة.
- لا تقوم بتقييم أخلاق الفتاة من خلال طلب صور لها: غالباً ما يقوم الشاب الذي يريد اختبار إخلاق الفتاة بطلب صورة جريئة لها، لكن من الخاطئ ربط هذا الأمر بأخلاق الفتاة حيث أن الكثير من الفتيات قد تلبي ذلك بسبب صغر سنها وقلة خبرتها بالحياة وبسبب ثقتها الكبيرة بذلك الشاب ورغبةً منها في أن تظهر جمالها له، وجميع هذه النقاط ذو حساسية عالية للفتاة، ومع أن إرسال الفتاة لصور لحبيبها ليس من الأمور المحمودة ولكن في نفس الوقت لا يعتبر ذلك دليلاً على انعدام الاخلاق والتربية لديها فدافعها الأساسي للقيام بذلك قد يكون دافع الحب أو الثقة فقط لا غير.
- لا تحاول التقرب منها جسدياً: لا تحاول أبداً التقرب من الفتاة بشكل جسدي أو التحدث معها في مواضيع جنسية بدافع اختبارها وخاصة إذا ما كانت قاصراً أي تحت السن القانوني فذلك سيعرضك لمشاكل كبيرة كما قد يجعلك تخسرها لأنها ربما ستنفر منك.
- لا تقم بسؤال أصدقائها عنها: لا تحاول القيام بسؤال صديقات الفتاة عن أخلاقها فذلك سيضعها في موقف محرج تجاههم بالإضافة إلى أنك لن تصل إلى مبتغاك، فغالباً ما ستقوم صديقاتها بالتحدث عنها بشكل مثالي والتستر عليها حتى لو لم تكن ذات خلق، وربما على العكس قد تحاول صديقاتها بدافع الغيرة التحدث عنها بشكل سيء.
في سؤال على موقع حلوها طرح أحد المتابعين مشكلته وهي أنه شاب عمره 36 سنه قد دخل بعلاقات عديدة مع بنات عازبات ومخطوبات ونساء متزوجات وقرر بعد ذلك أن يتزوج فقام بخطبة فتاة ذات أخلاق ولكن قرر أن يختبرها فطلب من صديقه أن يجرب التحدث معها فحاول صديقه وأخبره أنها رفضت التحدث معه ولكن بعد فترة بدأ يشك بأنها تتحدث مع صديقه وطلب المساعدة من فريق حلوها المختص؟
وجاء الرد من خبيرة تطوير الذات د. سناء عبده بأن ما فعله تصرف خاطئ وطريقة اختبار أخلاق خطيبته خاطئة ونصحته بأن يتحدث إليها ويسألها بطريقة مباشرة إذا ما كانت تحادث صديقه كما نصحته أن يتحدث إلى صديقه بصراحة حول شكوكه، وإذا ما أراد الاستمرار بالعلاقة مع خطيبته فعليه أن يتخلص من هذا الشك.
لمراجعة الاستشارة وآراء الخبراء وتعليقات مجتمع حلوها انقر على الرابط، كما يمكنكم طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حلوها وذلك في أي وقت من خلال النقر على هذا الرابط