كيف أستعيد ثقتي بزوجي بعد أن اكتشفت
الثقة عنصر أساسي لعلاقة قوية ، لكنها لا تحدث بسرعة. وبمجرد كسرها، من الصعب إعادة بنائها. عندما تفكر في الظروف التي قد تؤدي بك إلى فقدان الثقة في شريكك، قد يتبادر إلى ذهنك الخيانة الزوجية على الفور.. سنتعرف في هذا المقال على طرق استعادة الثقة بزوجك بعد أن اكتشفت خيانته وما يجب على زوجك القيام به كي يكسب ثقتك من جديد.
قبل الانتقال إلى كيفية إعادة بناء الثقة، من المهم أن نفهم ما هي الثقة بالضبط. للبدء، قد يكون من المفيد التفكير في الثقة كخيار يتعين على شخص ما اتخاذه، لا يمكنك إجبار شخص أن يثق بك، وقد لا تختارين الوثوق بشخص ما حتى يثبت أنه يستحق ذلك. [1]
علامات الثقة في العلاقة الزوجية
يمكن أن تعني الثقة أشياء مختلفة حسب كل شخص، ولكن في العلاقة الزوجية قد تعني الثقة أنك تشعرين بما يلي: [1]
- تشعرين أنكِ ملتزمة بالعلاقة وبشريكك.
- تشعرين بالأمان مع شريكك وتعلمين أنه سيحترم الحدود الجسدية والعاطفية.
- أنت تعرفين أن زوجكِ يستمع إليكِ عندما تنقلين احتياجاتك ومشاعرك له.
- لا تشعرين بالحاجة إلى إخفاء الأشياء عن شريك حياتك.
- أنت وشريكك تحترمان بعضكما البعض.
- يمكنك أن تكوني ضعيفةً معه.
- أنتما تدعمان بعضكما البعض.
إذا اكتشفت أن زوجكيخونك أول شيء سيخطر ببالك الانفصال وموت الثقة بزوجك، ولكن إذا كنت ترغبين في محاولة إعادة بناء الثقة، فإليك بعض النقاط التالية: [1و2]
- هل لديك مستوى الالتزام تجاه شريكك الذي يسمح لك بالوثوق به مرة أخرى؟
- بعد اكتشاف خيانة زوجكِ، هل ما زلت تحترمينه بما يكفي لمتابعة العلاقة الزوجية معه؟ أعط نفسك إجابة صادقة على السؤال.
- هل هناك مجال لفرصة ثانية؟
- هل ما زلت تشعرين بالعواطف التي شعرت بها في بداية تعرفك به؟
- هل لا يزال بإمكانكما الاستمتاع بأنكما معاً إذا قررتما المحاولة مرة أخرى؟
- هل أنت في مكان يسمح لك بالتعبير عن مشاعر الاستياء والمشاعر السيئة تجاه الخيانة الزوجية؟
- هل يمكنك تخيل مستقبل مليء بالحب مع شريكك الخائن؟
- إذا كنت ما تزالين تحبينه، فقد يكون لديك فرصة لإعادة بناء العلاقة الحميمة وتوطيد الثقة في العلاقة.
- هل أنت قادرة على مسامحة رفيقك لخيانتك؟ اعرفي أن الغفران لا يعني قبول الخيانة، فالتسامح ضروري لتحقيق راحة البال، وتجنب الشعور بالألم الذي تحملتيه بتحديد حاضرك أو مستقبلك.
- تعد الإجابة بـ "لا" على أي من الأسئلة أعلاه مؤشراً قوياً على أنك لست مستعدة للاستمرار في العلاقة والثقة بشريكك الذي خانك.
- كيف تشعرين حيال الموقف؟
- لماذا خيانة الثقة تؤذيك؟
- ما تحتاجينه منه لبدء إعادة بناء الثقة.
- امنحيه فرصة للتحدث والدفاع عن نفسه، لكن انتبهي إلى صدقه. هل يعتذر ويبدو نادماً أم أنه دفاعي وغير راغب في تحمل مسؤولية خيانته؟
قد تشعرين بالانزعاج أو الانزعاج أثناء هذه المحادثة. هذه المشاعر صحيحة تماماً، إذا شعرت أنك منزعجة جداً من الاستمرار في التواصل بطريقة مثمرة ، خذي قسطاً من الراحة وعودي إلى الموضوع عندما تشعرين أنك جاهزة لذلك. وتذكري أن الحديث عما حدث هو مجرد بداية... إنه أمر جيد وطبيعي.
اعتماداً على الخيانة وسببها، قد يكون من الصعب مسامحة شريكك والمضي قدماً. لكن حاولي أن تتذكري أن مسامحة شريكك لا تعني أن ما فعله كان جيداً، بدلاً من ذلك، تقومين بتمكين نفسك للتصالح مع ما حدث وتركه في الماضي. أنت تمنحي شريكك أيضاً فرصة للتعلم من أخطائه.
إعادة بناء الثقة ليست مهمة سهلة. من الطبيعي أن تتساءلي عما إذا كان الأمر يستحق ذلك قبل أن تقرري الالتزام بالعمل على علاقتك؟ النقاط التالية ستساعدك على اتخاذ القرار الصحيح: [1]
- إذا ارتكب زوجك خطأ واحد على مدار علاقة طويلة، فقد يكون منحه فرصة ثانية هو الخطوة الصحيحة.
- أذا كان قادراً على الاعتراف بخطئه بصراحة وتحمل مسؤولية ما فعله ومسؤولية إعادة بناء الثقة بينكما.
- إذا كنتِ تعتقدين بشكل أو بآخر أن الخيانة ليست من طبيعته ولا من شيمه وكان هناك دور حقيقي للظروف، مع ذلك هذا لا يقلل من قسوة الخيانة لكنه يجعلكِ تفكرين بمنحه فرصة أخرى.
- إذا كان حبكما أقوى من الخيانة، فإن العمل على قضايا الثقة لن يؤدي إلّا إلى تقوية علاقتكما.
- لكن إذا كنتِ تعلمين أنك لن تكوني قادرة على الوثوق تماماً زوجكِ مرة أخرى، فمن الأفضل عموماً توضيح ذلك على الفور حتى تتمكني من الانفصال وإنهاء العلاقة.
عندما نتحدث عن كيفية إعادة الثقة بزوجك فعليك أن تدرك أن هذا ليس واجبك وحدك، بل على الزوج الخائن أن يثبت أنه يستحق ثقتك من خلال ما يلي [1]:
- التفكير في سبب إقدامه على الخيانة: قبل الشروع في عملية إعادة بناء الثقة، يجب أن يدرك الشريك الذي خانك السبب الحقيقي لما أقدم عليه، هل هو إنهاء العلاقة الزوجية؟ أو تلبية احتياجات محددة؟ أو مجرد نزوة؟ قد يكون فهم الدوافع وراء سلوكه أمراً صعباً بالنسبة له، لكنه جزء أساسي من إعادة بناء الثقة.
- الاعتذار بصدق والندم على ما فعله: إذا أقدم شريكك على الخيانة فعليه أن يعتذر بصدق لك، وأن يعترف بخطئه، والأهم أن يدرك أن الاعتذار ليس الوقت المناسب لتبرير فعلته أو شرح موقفه. إذا أثرت بعض العوامل على أفعاله، فيمكنه دائماً مشاركتها معك بعد الاعتذار، والأهم أن يظهر ندمه على فعلته.
- الدقة في الاعتذار: عندما يعتذر شريكك عن خيانته، يجب أن يحدد ذلك بدقة متناهية وبوضوح كأن يقول أنا أعتذر، والأهم أن يتجنب إلقاء اللوم عليك في فعلته. على سبيل المثال، يمكنه أن يقول: "أنا آسف لأنني كذبت عليك بشأن المكان الذي كنت ذاهب إليه. أعلم أنه كان ينبغي عليّ أن أخبرك بالحقيقة، وأنا آسف لأني سببت لك الألم. أريدك أن تعرفي أنني لن أفعل ذلك مرة أخرى "، والأهم أن يخبرك كيف ينوي تجنب تكرار فعلته.
- منحكِ الوقت الكافي: حتى إذا كان زوجك مستعداً للاعتذار والتحدث عما حدث والبدء في العمل على إعادة الثقة، فقد لا يشعر أنك مستعدة لتسمعيه وتسامحيه، قد يستغرق الأمر وقتاً للتصالح مع الخيانة أو الثقة المنكسرة، لذا من المهم ألا يضغط عليكِ لإجراء مناقشة قبل أن تكوني مستعدة لذلك، حيث يمكنه أن يعتذر منك.
- احترام خصوصيك: قد تحتاجين إلى مساحة ووقت قبل أن تتمكني من مناقشة ما حدث مع شريكك الخائن، لذا عليه أن يحترم حدودك واحتياجاتك كي يشعرك أنه يستحق فرصة ثانية. قد ترغبين في مزيد من الشفافية والتواصل منه مستقبلاً. هذا أمر شائع بعد خيانة الثقة، لذا يمكن لشريكك الخائن أن يترك المجال مفتوحاً أمامك كي تري هاتفه وكمبيوتره الشخصي عن طيب خاطر لإثبات صدقه.
- الالتزام بالتواصل الصادق: في أعقاب فقدان الثقة مباشرةً، على شريكك الإجابة عن كل أسئلتك والانفتاح عليك في المستقبل، وأن يحافظ على تواصله معك كي يكون جديراً بثقتك.
يمكن أن تكون علاقة الثقة المنكسرة أمراً مزعجاً للغاية، قد يكون كلا الجانبين حريصاً على إنهاء عملية إعادة البناء بأسرع ما يمكن، لكن من الناحية الواقعية، هذا يستغرق ذلك وقتاً يختلف من شخص لآخر ويتوقف على درجة الخيانة وصدق الشريك في الاعتذار واستعدادك للمسامحة. [1]
المهم هنا هو الانفتاح على المسامحة وإعادة بناء العلاقة الزوجية، فقد يتطلب الأمر سنوات لتقليل جرح الخيانة وألمها واستعادة الثقة الكاملة بين الزوجين، وفي كل وقت من هذه الوقت يجب أن تكون إعادة بناء الثقة هدفاً للزوجين معاً.
في النهاية.. الخيانة شي مزعج ومؤلم ويصعب تحمله وهذه حقيقة يصعب تجاهلها، لاسيما الخيانة الزوجية، ولكن هذا لا يعني أن الأمور انتهت بل يمكنكِ استيعابها ومنح شريكك فرصة ثانية ومتأكدة من أن شريكك لن يعيد فعلته مرة أخرى.