كيف أربي أطفالي على الهدوء؟ اكتشفي كيفية تربية
الحيوية والنشاط والحركة من سمات الأطفال الأساسية والتي تدل على صحة جيدة على مستوى الجسم والنفسية، بل وتعد ضرورية للنمو الجسدي والعقلي والنفسي للطفل، لكن هذه الحركة الكثير قد تكون فوضوية ومزعجة في بعض الأحيان وربما محرجة في بعض المواقف، تعرفي في الفقرات القادمة إلى كيفية تربية الطفل على الهدوء ونصائح التعامل مع الطفل كثير الحركة لتهدئته.
- الألعاب الذهنية: تعويد الطفل على الألعاب التي تتطلب نشاط ذهني والتي تحتوي على مشكلة بحاجة للتحليل والمتابعة والحسابات وتجريب البدائل، ينمي القدرات العقلية لدى الطفل ويزيد من قدرته على التركيز ومهارات التفكير لديه، وعادةً وجود هذه الصفات لدى الطفل تقلل حالة النشاط الزائد لديه وتجعله شخصاً أكثر هدوءً وتركيزاً.
- الصلصال وصناعة الأشكال: تعتبر الألعاب التي يستخدم فيها الطفل بعض المواد مثل الصلصال أو المكعبات وغيرها لصناعة الأشكال وتطويرها، ثم تفكيكيها وإعادة صناعة أشكال أخرى، ألعاب هادئة وممتعة وتبعد الطفل عن الألعاب الفوضوية، بالإضافة لكونها تزيد ذكائه وتعلمه التركيز والحرفة في توقع بعض الأشكال وكيفية تنفيذها.
- ألعاب الحرف اليدوية: وهي الألعاب التي تتطلب وتنمي المهارات اليدية عند الطفل، وينتشر منها الكثير من الأنواع والأشكال، مثل الرسومات التي تحتاج لتلوين، أو الألعاب التي تحتاج لتركيب، أو ألعاب الفسيفساء، أو الألعاب التي يستخدم فيها أدوات صناعية لعبة لإصلاح أو فك أو تركيب بعض الألعاب، وتفيد هذه الألعاب في تهدئة طباع الطفل وزيادة اهتمامه باكتساب المهارات والتعلم.
- الشطرنج: الشطرنج من الألعاب الذهنية أيضاً والتي لا تتطلب حركة أو أصوات لممارستها، وهي تحتاج للهدوء والتفكير، لذا يمكن أن تساعد على تهدئة أعصاب الطفل وتخفيف حركته، بالإضافة لفائدتها في تعلم التفكير المتواصل والذكاء ووضع الخطط وأخذ الحيطة.
- لعبة المزرعة: من الألعاب التنافسية المنتشرة في أغلب البلدان، تقوم هذه اللعبة على الحظ وبعض الاختيارات، رمي الزهر للحصول على عدد حركات معين، وتتضمن حجر يقوم الطفل بتحريكه على رقعة ورقية مختلفة الأنواع ضمن نفس الفكرة، وعند وصول الحجر لبعض المربعات يكون الطفل قد وصل لمراحل معينة أو ربح أشياء في اللعبة، وهي لعبة هادئة ممتعة ومفضلة من قبل الأطفال وتأخذ بعض الوقت من الطفل يبقى فيه هادئ.
- الألعاب الرياضية: يفضل لجميع الأطفال اتباع برنامج رياضي معين أو ممارسة أحد الألعاب الرياضية يما يناسب جنسه وعمره، مثل السباحة وألعاب اللياقة البدنية أو المهارات القتالية، فكل هذه ألعاب يفضلها الأطفال وتحسن صحته بالبدنية، وهي مفيدة جداً في تفريغ الطاقة والنشاط الزائد للطفل، حتى يعود للمنزل وهو يرغب بالاستراحة والاسترخاء.
كثرة الحركة والنشاط الزائد عند الأطفال غالباً ما تكون أمراً طبيعياً ولا يدعو للقلق، ويهدأ الطفل بالتدريج مع التقدم في المراحل العمرية كجزء طبيعي من تطور شخصيته ونموه المعرفي والجسدي، مع ذلك في بعض الأحيان قد يكون هناك أسباب أخرى لفرط النشاط وكثرة الحركة عند الأطفال لا بد أن يدركها الأهل ويتعاملوا معها، ونتحدث هنا عن الحالات الطبيعية غير المصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو الاضطرابات التي تجعل الطفل غير مسيطر على نشاطه.
- عانقي طفلك عندما يكون منفعلاً، حيث يكون لدى الطفل شعور بالقلق وعدم الراحة وعدم الأمان تجاه تحقيق بعض رغباته أو السماح له بفعل بعض الأشياء، وهنا يفيد عناق الطفل وإظهار المحبة له في تهدئته وجعله أكثر تقبلاً للحوار، وأن ما يحدث هو في صالحه وليس كرهاً له.
- أبعدي الطفل عن سبب الفوضى من خلال تغيير الحالة التي هو فيها، فإذا كان يلعب مع أطفال آخرين ويثيرون الفوضى معاً فيمكن فصل الطفل عن المجموعة من خلال طلب القيام بشيء معين أو لفت انتباهه للعبة محببة أكثر بالنسبة له، وإذا كانت الفوضى ناتجة عن اللعب والنشاط الزائد فيمكن إخباره أنه حان موعد تناول الطعام أو النوم أو تغير الملابس للخروج في نزهة.
- اشغلي وقت طفلك بأنشطة مناسبة، فعندما يكون الطفل متحمساً ونشطأً ويثير الإزعاج والفوضى، يمكن إشغاله ببعض الأنشطة التي تساعده على التركيز والهدوء، مثل مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو أو المشاركة بعمل منزلي يفضله، أو إعطائه النقود لشراء أشياء محببة.
- تعاملي مع طفلك بحزم دون قسوة، حيث يجب التعامل معه بحزم ليفهم أن سلوكه غير مقبول ولن يتم التغاضي عنه، ولكن وفي نفس الوقت عدم التعامل بقسوة مثل الصراخ أو الضرب أو توجيه الإهانة، فمن جهة قد يؤدي هذا لإضعاف شخصية الطفل وإيذاء نفسيته، ومن جهة أخرى قد يثير لديه الغضب أو الرغبة بالعناد.
- لا تقومي بمسايرة الطفل أو الضحك من تصرفاته! وإذا قام الأهل بمسايرة الطفل والضحك من تصرفاته وابداء الإعجاب بها، فغالباً ما سوف يقوم بتكرار هذا السلوك للحصول على نفس النتيجة، لذا يجب أن يعرف أن سلوكه غير مقبول وهو مجرد إزعاج للآخرين سوف ينفرهم منه.