-

كيف أسعد نفسي بنفسي وأكتفي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

عندما نتحدث عن كيفية إسعاد ذواتنا والبحث عن الاكتفاء الذاتي علينا التحدث عن كيفية رفع احترامنا لذواتنا وتحقيق سعادتنا الداخلية دون انتظار أن يحققها لنا أحد، علينا حقاً الوقوف للحظات والتفكير هل نحن نحترم ذاتنا وراضين عن أنفسنا أم أننا نرى أنفسنا في عيون الآخرين؟ هل حقاً نسعى لإرضاء الناس على حساب أنفسنا؟ اكتشف في هذا المقال كيف تسعد نفسك بنفسك وترفع مستوى تقديرك لذاتك، وكيف تكون مكتفي نفسياً معتمداً على نفسك في تحقيق سعادتك.

بدايةً تذكر أن احترام الذات هو رأيك بنفسك وقدراتك دون تأثير الآخرين في حين أن كل شخص لديه شكوك حول نفسه من حين لآخر، فإن انخفاض تقدير الذات واحترامها يمكن أن يجعلك تشعر بعدم الأمان وعدم التحفيز ربما تتعرض للتنمر، أو ربما تشعر بالوحدة أو قد يكون ذلك لغزاً في كلتا الحالتين، إذا كنت تتساءل كيف أكافئ نفسي وأقدّرها؟ كيف أسعد نفسي واحترم ذاتي فإليك بعض أهم النصائح: [1]

  • كن لطيفاً مع نفسك:

    من المهم أن تحب نفسك وتتقبلها وتسامح ذاتك للخطيئة، ومن المهم أن تتحدث إلى نفسك بنفس الطريقة التي تتحدث بها مع أصدقائك قد تجد هذا غريباً وصعباً في البداية، لكن الممارسة تجعله جيداً وجميلاً كذلك جرب أن تكتب ثلاثة أشياء تحبها في نفسك وأخبر ذاتك أشياء جميلة، أجل! غذي نفسك بطاقة المحبة كما تغذي طاقة الآخرين من أصدقائك وأهلك وأحبائك.
  • كن نفسك ولا تقارنها بالآخرين:

    مقارنة نفسك بالآخرين ستحبطك وتقودك للفشل حاول فقط التركيز على أهدافك وإنجازاتك بدلاً من مقارنتها بإنجازات وأهداف شخص آخر، لا تضغط نفسك وكن فقط نسخة أفضل من ذاتك في العام المقبل وكل يوم.
  • دلل نفسك ومارس التمارين العقلية والرياضية:

    التمارين طريقة رائعة لزيادة تحفيز الجسم على إفراز هرمون الإندورفين، هرمونات الشعور بالسعادة وكذلك تمرين عقلك وتطوير ذاتك من حيث المهارات وطرق حل المشكلات وأيضاً وضع الخطط والأهداف المستقبلية لحياتك ومهنتك أمر بغاية الأهمية.
  • ابتعد عن المثالية:

    كما قلنا سابقاً احرص على أن تكون أفضل نسخة من نفسك، ولكن من المهم أن تعرف وتتقبل أن الكمال هدف غير واقعي ولا وجود للمثالية والشخص الكامل.
  • تقبّل أخطاءك:

    البشر خطاؤون تذكر هذا فمن منّا لم يخطئ؟ يجب أن ترتكب أخطاء كي تتعلم وتنمو، لذا لا تضغط على نفسك وتجلد ذاتك عندما ترتكب الأخطاء بل تقبلها، سامح نفسك وتعلم من الخطأ وامض قدماً وبسلام.
  • ركز على ما يمكنك تغييره:

    في الواقع إن التعلق بما هو خارج عن إرادتك ولا حول لك بتغييره؛ أسهل من أن تركز جهودك على ما بين يديك، لذا حاول تركيز طاقتك على تحديد الأشياء التي تحت سيطرتك ومعرفة ما يمكنك فعله لتغييرها وتطويرها.
  • اسع نحو سعادتك:

    خصص وقتاً كل يوم مهما كان قصيراً لتفعل شيئاً يجعلك فرحاً وسعيداً سواء كان ذلك الوقت الذي تقضيه في القراءة أو الطهي أو مجرد الاستلقاء على الأريكة قليلاً.
  • احتفل دائماً حتى بالأشياء الصغيرة:

    إن الاحتفال بالانتصارات الصغيرة طريقة رائعة لبناء الثقة والبدء في الشعور بتحسن تجاه نفسك حتر ولو كان الانتصار هو التزامك بممارسة الرياضة يومياً أو الاستيقاظ في الوقت المحدد لذا أكتب ثلاثة أشياء قمت بعملها بشكل جيد أو تحدث عن ثلاثة مواقف سحرية وإيجابية حدثت معك في نهاية كل يوم.
  • كن صديقاً جيداً:

    كن صديقاً جيداً لذاتك وللآخرين لأن هذا سيعود عليك بمشاعر جميلة، وعندما تستطيع أن تثبت نفسك كصديق حقيقي للآخرين ستشعر أيضاً أنك قادر على تحقيق الصداقة مع نفسك واكتشاف قدرتك على الاكتفاء الذاتي وتحقيق السعادة الداخلية.
  • أحط نفسك بشبكة داعمة:

    ابحث عن الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالرضا عن نفسك وتجنب أولئك الذين يميلون إلى إثارة تفكيرك السلبي.
  • لنكن أكثر تحديداً ونتحدث عن السعادة الداخلية وكيف تحققها وكيف تكافئ نفسك؟ عليك أن تجرب النصائح التالية أيضاً: [2]

  • سيطر على مستويات التوتر: ابحث عن طرق لتقليل التوتر والقلق الذي تعيشه، كأن تتعلم بعض تقنيات إدارة الوقت.
  • استمتع: إن قيامك بالأشياء التي تمتعك وتسعدك مفيد جداً لصحتك العاطفية مثل مشاهدة الألعاب الرياضية مع صديق أو الاسترخاء والاستحمام إضافة للمساج أو مقابلة الأصدقاء لتناول القهوة.
  • عزز ثقتك بنفسك: لا تقلل أبداً من احترام ذاتك وتحط من قدر نفسك كأن تقول: "أنا غبي جداً لأنني لم أحصل على هذه الوظيفة"، وفكر هل يمكنك قول ذلك لصديقك؟ بالطبع لا لذا قل لنفسك أشياء إيجابية بدلاً من ذلك، مثل: "أنت شخص ذكي، ستحصل على الوظيفة الأفضل وستكون الفرصة القادمة أجمل اعمل على تطوير مهاراتك حتى يحين الوقت".
  • تمتع بأسلوب حياة صحي: قلل من تناول الكحول والتدخين واتبع نظاماً غذائياً متوازناً حيث سيساعد النظام الغذائي الجيد عقلك وجسمك على العمل بكفاءة.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: إن 7 إلى 8 ساعات هو متوسط ​​ساعات النوم التي يحتاجها الشخص البالغ لجسمه وعقله للراحة التامة.
  • تحدث، فرغ، وشارك: التواصل مهم، سواء كان مع صديق أو أحد أفراد الأسرة أو مستشار نفسي إذا أردت أن تكون بعيداً عن دائرة علاقاتك سيساعدك التحدث عن الأشياء على التخلص من التوتر بدلاً من إبقائه في الداخل.
  • كن مرناً: المرونة هي ما يسمح لك بالتعامل مع تقلبات الحياة.
  • هل سمعت بمقولة إرضاء الناس غاية لا تدرك؟ نعم هذا هو المقصود ستسعى جاهداً لإرضاء وإسعاد الآخرين ظناً منك أنك ستكون مقبولاً اجتماعياً ومحبوباً، لكن أن تعمل لمتعة الآخرين على حساب ذاتك هذا هو الخطأ الفادح الذي ترتكبه تجاه ذاتك، أرجوك لا تفعل هذا فلا أحد يستحق أن تلغي وتؤذي نفسك لأجله، فقط كن لطيفاً وجد طرق لطيفة ومحترمة للتعامل مع الآخرين هذا هو المطلوب فحسب.
    والطريقة الحقيقية للخروج من معضلة إرضاء الناس هي أن تبدأ بإدراك عالمك الداخلي وإدراك أن الشخص الوحيد الذي يمكنك تغييره هو نفسك وفيما يلي بعض الأمور التي ستساعدك: [3]

  • كن مدركاً لذاتك: تبدأ أعظم التغييرات عندما ننظر إلى أنفسنا باهتمام واحترام، بدلاً من إطلاق الأحكام لذا افهم نفسك واحتياجاتك وما يسعدك واعمل على رفع وعيك بنفسك.
    العطاء الكثير يؤذي العلاقات بدلاً من أن يساعدها سيظن الآخرون أن هذا حقهم ولن يعتادوا على تخفيض هذا العطاء الذي قد يكون على حساب نفسك وراحتك لذا اعط باستطاعتك وباعتدال.
  • افهم أهمية أن تكون ذاتك ولا تتصنع: تصرف بشكل أصلي وتواصل مع نفسك ومبادئك وما تقدره بدلاً من القيام دائماً بما يريده الآخرون.
  • تخطى الماضي: إذا كنت عالقاً في الماضي ولا يمكنك التخلي عما حدث لك، فمن المحتمل أنك تقبل تصرفات وآراء المتنمرين أو غيرهم من الأشخاص السلبيين في حياتك، ستعاني كثيراً إذا لم تجد طرق لتخطي الماضي والتصالح مع ذاتك وتجاوز ما حصل.
  • تجنب المشاكل لا يعزز تطورك ونموك: عندما تظهر المشاكل في حياتنا، فإننا نميل إلى التخلص منها والتخلص من المشاعر المؤلمة التي تأتي معها، بدلاً من ذلك تقبلها وتعلم أن تحل مشاكلك بحلول ممكنة.
  • تعلم قبول الذات: قبول الذات هو عملية دائمة التطور، والأمر متروك لكل واحد منا لبدء هذه العملية على طريقته.
  • الاكتفاء الذاتي هو نوعية الشعور بالأمان والرضا عن النفس، وهو شعور عميق الجذور بالاكتمال الداخلي والاستقرار وهي ليست مجرد حالة معرفية كالثقة بالنفس بل حالة عاطفية أي أنها شعور بالكمال والرفاهية الأساسيين.
    والجذير بالذكر أن الأشخاص ذوو الاكتفاء الذاتي القوي لا يهتمون كثيراً بآراء الآخرين عنهم لا تؤثر الأشياء الطفيفة عليهم لأن لديهم إحساساً عميقاً بقيمتهم وأهميتهم.
    بالمقابل لا يؤثر الثناء واللوم عليهم والأمر نفسه ينطبق على أحداث الحياة السلبية أو الإيجابية، فالأشخاص الذين لديهم اكتفاء ذاتي قوي هم أقل عرضة لزعزعة استقرارهم، وهذا لا يعني أنهم غير إنسانيين ولا يتعاطفون، بل أن لديهم مركز ثقل داخلي قوي وقدرة على إدارة عواطفهم بذكاء. [4]

    بعد بحثي المطول حول ما يعنيه حقاً الاكتفاء بالذات وكيف يمكن تطويره وجدت في مقال عن تطوير الاعتماد على الذات، نصائح مستشارة الصحة العقلية ماندي كلوبيرس حول تطوير الاكتفاء الذاتي: [5]

  • ابحث عن نقاط قوتك ولا تفقد الثقة بنفسك:

    يعد تعلم وتقدير نقاط القوة في شخصيتك أمراً بغاية الأهمية يزيد من قدرتك على دعم نفسك أثناء تقدمك في الحياة تذكر دائماً إنجازاتك والأشياء التي تحققها والتي تجعلك تشعر بالفخر ولا تستخف بقدارتك.
  • بناء الثقة الداخلية:

    للأسف نحن مشروطون للشعور بالسعادة عندما نتلقى المديح والثناء والتطمين من الآخرين وعدم حصولنا عليها يشعرنا بعدم الأمان أو الضعف، وأحياناً بالعجز وهنا ينطوي الاكتفاء الذاتي على شعورك بقيمة الذات وقدرتك على التمركز حول ذاتك وليس حول الناس دون أن تكون أنانياً بالطبع.
  • اتخاذ قراراتك بنفسك:

    تنصح كلوبيرز بعدم البحث عن الأمان خارجاً والاعتماد على الآخرين لنكون مقبولين بل يجب أن يتقبلنا الآخرون كما نحن عندما يمكننا قبول أنفسنا على أننا أشخاص جيدون ومتميزون، يمكننا أن نجد الأمان من الداخل ونتخذ قراراتنا الخاصة دون البحث عن رضى الآخرين وتوجيههم الدائم وأحكامهم، لكن بالمقابل نستطيع التفكير بالنصائح والأخذ بما نرى نتائجه عند مقدمي النصيحة.
  • التعرف على التبعية وإدارتها:

    إن إدراك متى تميل إلى اللجوء إلى الآخرين هو جزء من معرفة الذات قد نعلم أننا نلجأ إلى الآخرين من أجل أشياء معينة، ولكن هذا يعني أحياناً أننا نفقد فرصة لبناء ثقتنا بأنفسنا إن تحديد الأهداف وتحقيقها بطريقتك الخاصة لا يمنحك الشعور بالإنجاز والمكافأة فحسب، بل يمنحك إيماناً أكبر بحكمك على الأمور.
  • تقبل نفسك كما أنت:

    قبول الذات شيء ضخم بدلاً من التطلع إلى الآخرين لنيل الاستحسان.
  • إدراك واحترام قيمك الخاصة:

    قد لا تتماشى قيم المجتمع مع معتقداتنا الراسخة وقد يكون هذا على مستوى اللاوعي، على سبيل المثال، ربما تقدّر التنوع والشمول ولكن يمكن أن تعمل في مكان لا يقدر مثل هذه الثقافة هذا يخلق تنافراً معرفياً يمكن أن يكون غير سار ويشعرك بعدم قبول المجتمع لك، لا يمكنك أن تنافق وتتقبل رغماً عنك، لكنك قد تتحاشى الجدال وتنسحب من المواقف التي تزعجك.
  • عدم الاعتماد على "الأشياء" للشعور بالسعادة:

    إن الحياة تتغير باستمرار فتخيل إذا ربطت سعادتك بالأشياء الخارجية مثل المال أو امتلاك منزل أو الزواج والإنجاب...الخ، فماذا سيحدث عندما تختفي أو لا تحقق مبتغاك؟! لذا اربط سعادتك بالأمور الجوهرية غير المادية.
  • حدد من تريد أن تكون وكيف تريد الوصول:

    بمجرد أن تعرف قيمك وأهدافك يمكنك أن تفهم ما يجعلك سعيداً وكيف نرغب أن تعيش حياتك.
  • وأخيراً عندما تدرك أنك محور حياتك وتفهم ذاتك وتحترمها وتؤمن بقيمك، ستصل إلى الأمان والاستقرار النفسي الداخلي وستحصل على سعادتك رغم وحدتك وتحقق التوازن لنفسك.

    المصادر و المراجعaddremove

  • مقال "10 نصائح لتحسين ثقتك بنفسك" منشور على موقع au.reachout.com. تمت مراجعته بتاريخ 23-7-2021
  • مقال "كيف تكون أكثر سعادة" منشور على موقع nhs.uk تمت مراجعته بتاريخ 28-2-2019
  • مقال Jessica Schrader "كيف تعلمت أن أتوقف عن إرضاء الناس" منشور على موقع psychologytoday.com تمت مراجعته بتاريخ 16-3-2018
  • مقال "الاكتفاء الذاتي: جانب أساسي من الرفاهية" منشور على موقع psychologytoday.com تمت مراجعته 25-3-2013
  • مقال Catherine Moore "ما هو الاعتماد على الذات وكيفية تطويره؟" منشور على موقع positivepsychology.com تمت مراجعته بتاريخ 15-2-2021
  • أحدث أسئلة تطوير الذات