-

كيف أعوّد زوجي على تحمّل المسؤولية؟

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

من أكثر الأمور التي تؤرق النساء المتزوجات هي عدم تحمل أزواجهن للمسؤولية، فترى الزوجة تشتكي من هذا الأمر، وخاصة إن كانت امرأة عاملة أو إن كانت تعاني من ظروف خاصة، أو إن كان الزوج لا يتحمل المسؤولية ولكنه يلومها على قرارات اتخذتها أو أمور تحملت مسؤوليتها هي.
فهل يمكن تعويد الرجل الذي لا يتحمل المسؤولية أن يتحملها؟ وإن كانت الإجابة نعم، فكيف يكون هذا؟

  • يرمي اللوم على الآخرين: أولى مظاهر عدم تحمّل المسؤولية أن يكون زوجك كثير اللوم، ليس عليكِ فقط بل على كل من حوله، فهو يرمي المسؤولية على أهله وعلى مديره في العمل وعلى أولاده ويلومهم جميعاً، ويلومك أنتِ أكثر من أي أحد وعلى أي شيء!
  • لا ينفق على الأسرة: فهناك من الأزواج من يتملص من واجباته المالية تجاه الأسرة، فيعتمد على دخل زوجته وخاصة إن كانت امرأة عاملة، وهذا لا يتعلق بمستوى الزوج المالي بالضرورة بل بطبعه وميله للتخلص من المسؤوليات.
  • لا يتدخل في تربية الأبناء: فهناك من الأزواج من يرمون حمل تربية الأبناء وتدريسهم ومتابعة واجباتهم المدرسية والقيام بكل الأعمال المتعلقة بهم للزوجة، وأحياناً تجدهم يلومونها إن قصرت بشيء معهم أو إن أساء أحد الأبناء التصرف.
  • يتهرب من اللقاءات الاجتماعية: من بين المسؤوليات التي قد يتهرب منها الزوج المسؤوليات الاجتماعية، سواء الواجبات الاجتماعية تجاه الأهل أو الجيران والمعارف، أو الزيارات واللقاءات.
  • يأخذ كل الأمور بسخرية: غالباً ما يستخف الزوج عديم المسؤولية بكل شيء، ويحاول أن يسخر من طلبات الزوجة أو مشاعرها، ويواجه الأمور بالدعابة والسخرية للتهرب من مسؤوليته الحقيقة.
  • يرمي كل أعمال المنزل على الزوجة: وليس المقصود هنا فقط الزوج الذي لا يقدم المساعدة لزوجته في الأعمال المنزلية، بل أيضاً من لا يقوم بالأعمال التي تخصه هو شخصياً، فتجدينه يرمي ملابسه المتسخة على الأرض بدلاً من وضعها في سلة الغسيل مثلاً.
  • ماهر باختراع المبررات: يجيد الزوج عديم المسؤولية تبرير موقفه دائماً واختراع مبررات لعدم قيامه بمهامه كزوج وأب ورب أسرة، كما أن الزوج عديم المسؤولية خبير بالتأجيل والتسويف.
  • يجعل من كل شيء صعباً: غالباً ما يضخّم الزوج عديم المسؤولية من الأمور والمهام المطلوبة منه، ويحاول أن يظهر مدى صعوبتها ليتهرب منها مهما كانت سهلة وتافهة.
  • قد تتساءل الزوجة المتزوجة من رجل لا يتحمل المسؤولية إن كان من الممكن أن يتغير، والإجابة هي "نعم" يمكن أن يتغير الزوج غير المسؤول ويتحول إلى رجل يتحمّل المسؤولية، وللزوجة دورها في تعويد زوجها على ذلك ومساعدته مع وجود الإرادة لديه أن يتغير ويصبح زوجاً متحملاً لمسؤولية نفسه ومسؤولية زوجته وأبنائه وأسرته وعمله وكل ما هو تحت مسؤوليته.

    صحيح أن هذا الأمر ليس سهلاً، وخاصة إن كان زوجكِ غير معتاد على تحمل المسؤولية منذ طفولته وهو في منزل ذويه وتربى على الاتكالية والاعتمادية وعدم المواجهة؛ لكن لا تيأسي، وإليك أفضل طرق تعويد الزوج على تحمّل المسؤولية.

  • لا تقللي من احترامه: فحتى لو كان زوجك عديم المسؤولية فهذا لا يعطيكِ الحق بأن تقللي من احترامه سواء بينك وبينه أو بوجود الأشخاص الآخرين أو الأبناء؛ فتسممين عقلهم بأن والدهم عديم المسؤولية أو عديم الإحساس وأنه ليس كالرجال الآخرين، فهذا يجعله منهار داخلياً وقليل الثقة بنفسه ويشعر بأنه غريب في بيته.
  • تكلمي معه: التواصل هو أول الوسائل التي تساعدك للتعبير عما بداخلك من استياء لعدم تحمل زوجك للمسؤولية، لكن اهدئي وتكلمي معه بهدوء، وكوني إيجابية قدر الإمكان، وقولي له كم سيكون الأمر أفضل والحياة أسهل عليكما أنتما الاثنان وعلى الأسرة ككل لو حمل هو بعض المسؤولية، واضربي له أمثالاً برجال يتحملون المسؤولية بشكل غير مباشر دون أن تشعريه بالنقص أو دون أن تقارني بينهما، فهذا الأمر لا يحل بالنقد ولا التهديد ولا السلبية.
  • كوني واضحة: فعبارة "تحمل المسؤولية" واسعة وفضفاضة ونسبية، لذا عليكِ أن تكوني واضحة بالأمور التي تريدينها منه، وبكيفية التصرف المطلوب منه في المواقف التي تستدعي تحمل المسؤولية، وبتعليمه أداء بعض المهام التي لا يستطيع أداؤها وتحديد الوقت اللازم لها، ووضع قائمة للعمل.
  • ابدئي معه بمهام معينة: كالمهام البسيطة التي لا تحتاج منه لقدرة عضلية ولا عقلية، ولا تحتاج منكِ أن تعيديها من بعده كرمي القمامة مثلاً، وكذلك أموره الخاصة كتنظيف الحمام بعد الانتهاء من الاستحمام، والأمور المحببة إليه أيضاً كمرافقة الأولاد للنادي الرياضي أو المساعدة في الطبخ إن كان يحب هذا، كما أن عليكِ أن تكوني واضحة معه بمسؤولياته المالية.
  • لا تلعبي دوره في المنزل: في بعض الحالات يكون الزوج غير مسؤول لأن الزوجة تؤدي مهامه وتقوم بها بشكل جيد، فيجد أنه ليس من الضروري تحمل المسؤوليات ما دام هناك من يحملها، جربي أن تتوقفي عن أداء دور زوجك في المنزل وعن تحمّل مسؤولياته، وإشعاره بنقص دوره في المنزل إذا لم تقومي أنت بهذا الدور.
  • ساعديه: لا تتوقعي من رجل لم يتحمل المسؤولية من قبل أن يكون مثالياً في فعل الأمور الموكلة إليه، فتدرجي معه وساعديه في البداية على الأقل.
  • كافئيه وعبّري له عن إعجابك: لا نقصد هنا أن تعامليه كالطفل وتجلبي له جائزة في كل مرة ينجز فيها الأمور الموكلة إليه، لكن عليك أن تقدري جهده مهما كان صغيراً، ويمكنك أن تعدي له طبقه المفضل على الغداء أو أن تدلليه في المساء، كما أن الرجال يحبون المديح كثيراً؛ فاستخدمي هذا الأسلوب معه مع التركيز على صفاته الرجولية؛ كأن تقولي له أنك أحسست أنه بطلك عندما ذهب لشراء الحاجيات من السوق وجلبها لكِ وهكذا.
  • اصبري عليه: فالأمر يحتاج لبعض الوقت، كما أنكما ستصدمان كثيراً في البداية لأنه سيقاوم ليبقى مرتاحاً وخاصة أنه قد تعود على ذلك.
  • أسلوب التربية: فقد يكون زوجكِ قد تربى منذ نعومة أظفاره ألا يتحمل المسؤولية بسبب الدلال الزائد، أو لأن هناك من كان يتحمل المسؤولية كاملة في أسرته قبل الزواج، فيكون قد تربى على أن يكون اعتمادياً.
  • الصورة النمطية للرجل: فهناك كثير من الرجال يعتقدون أن الرجل الذي يساعد زوجته في شؤون المنزل يعتبر منتقص الرجولة مثلاً، وتختلف الصورة النمطية باختلاف العقليات والمجتمعات والزمان والمكان وغيرها.
  • سكوت الزوجة: فقد يزيد سكوت الزوجة الأمر سوءاً ويجعل الزوج يتمادى في عدم تحمله للمسؤولية، وكذلك قد يحب أن يريح نفسه عندما يجد أن زوجته تدبر أمورها وأمور الأسؤة بدونه فيقرر أن يخرج من الإطار ويرفع يده عن تحمل المسؤولية، فحتى لو كان زوجك معتاداً على جلب حاجيات المنزل، ولكنك قمت بهذا الأمر عوضاً عنه مرات عديدة فقد يعتبر أنها مهمتك الأزلية وينسحب منها، ولو تزوج الرجل من امرأة غنية فقد يرمي المسؤولية المالية للأسرة عليها بالكامل.
  • الانشغال: نعم، فقد يكون زوجك مشغولاً بعمله وبالتفكير به طوال الوقت، وهذا هو السبب الذي يجعله يغفل عن مساعدتك في تدريس الأولاد مثلاً، وخاصة أنه من المعروف عن الرجال أنهم لا يركزون في أكثر من موضوع واحد في نفس الوقت.
  • مشكلات في الشخصية: كالكسل أو الشعور بالنقص أو النرجسية أو الحقد على المرأة أو البخل سواء المادي أو العاطفي.
  • بما أن الزواج هو عبارة عن مؤسسة صغيرة أو شركة للزوج والزوجة، فلا بد أنه يقوم على التنظيم والتنسيق وتوزيع المسؤوليات والأدوار، وأي خلل في هذا سيؤدي حتماً لمشكلات عدة منها:

    • مشكلات زوجية: وذلك لأن هناك طرف لا يقوم بواجباته وطرف آخر يلعب دوراً ليس دوره.
    • التقصير في أداء المهمات: فبالطبع أن الزوجة لن تستطيع إنجاز كل المهمات بشكل كامل لوحدها، وخاصة تلك التي ينجزها الرجال عادة، فقد تفوّت اجتماعاً مهماً للآباء في مدرسة الأولاد مثلاً.
    • شعور الرجل بالنقص: يشعر معظم الرجال الذين لا يتحملون المسؤولية بالنقص والذنب، وخاصة إن قامت زوجاتهم بلومهم والتقليل من شأنهم.
    • شعور المرأة بالظلم: فالمرأة المتزوجة من زوج لا يتحمل المسؤولية تشعر بعبء كبير ملقىً على كتفيها، وتشعر أنها مظلومة؛ فبدلاً من أن تتزوج من رجل يتحمل مسؤوليتها فهي من يقوم بهذا الدور حالياً.
    • توريث عدم تحمل المسؤولية للأبناء: وخاصة الذكور، وغالباً ترث الإناث حمل المسؤولية كاملة والمبادرة بهذا.
    • فشل الأسرة: ففي الزواج أدوار مخصصة للزوج وأخرى مخصصة للزوجة، ولا يستطيع كل منهما بالضرورة أن يقوم بالأدوار التي يجب أن تكون على الآخر؛ فتحمل العبء المالي للأسرة مثلاً يجب أن يكون من مسؤولية الزوج، ويمكن للزوجة أن تشاركه هذا الدور لا أن تحمله عنه، إلا في ظروف استثنائية فقط.

    المصادر و المراجعaddremove

  • مقال "أفضل 5 طرق لتجعلي زوجك ناضجاً ومسؤولاً"، منشور في .breezystorm.com، تمت مراجعته في 28/5/2022.
  • مقال Meredith Bodgas "طرق مثبتة لتحفيز زوجك على المساعدة أكثر في التفكير بالأسرة وفي الأعمال المنزلية"، منشور في workingmother.com، تمت مراجعته في 28/5/2022.
  • أحدث أسئلة قضايا اسرية