-

كيف أتعامل مع قسوة أمي؟

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

لماذا تكون الأم قاسية أحياناً؟ لا يمكن للأم أن تكون مثالية وحنونة وعطوفة دائماً، فهي كغيرها من الناس تتأثر بالعوامل المختلفة المحيطة بها من ظروف ومسؤوليات وغير ذلك، كما أن مسؤولية التربية تحتّم على الأم أن تكون قاسية أحياناً للحفاظ على أبنائها وحمايتهم من أنفسهم ومن الآخرين، حتى وإن لم تستطع أن تعبر عن هذا الخوف والحرص بالطريقة المثالية.

  • قليلة التفاعل مع الأبناء: أو ما يلاحظه الأبناء في الأم القاسية أنها قليلة التفاعل معه من الناحية العاطفية، غالباً ما تكون الأم القاسية مقصّرة في التواصل العاطفي الحميمي مع الأبناء سواء التواصل اللفظي أو الجسدي أو التعبير عن الحب والاهتمام، ويقتصر التفاعل على الأوامر والقوانين المنزلية والعقاب وقد يغيب الثواب.
  • تعاقب الأبناء بكثرة: الأم القاسية تكون مفرطة في العقاب، وعلى الرغم أن العقاب أسلوب تربوي ناجح لكنه محدود بضوابط وقواعد أساسية، مثل شدة وتكرار العقاب وتناسبه مع الخطأ وأن يعرف الأبناء سبب العقاب بوضوح، وأن يقترن دائماً بالثواب للسلوك المرغوب، حيث تهمل الأم القاسية هذه المبادئ وتفرط في العقاب شدةً وتكراراً.
  • التمييز بين الأبناء:التفرقة بين الأبناء والتعامل غير المتكافئ من الأم القاسية تجاه أبنائها قد يكون السبب الرئيسي في نفور الأبناء منها ونفورهم من بعضهم، تعرف معظم الأمهات أن قلبهن قد يميل إلى أحد الأبناء أكثر من غيره أو قد يفضلن الذكور على الإناث أو العكس، لكن ذلك لا يجب أن ينعكس على التعامل والتربية.
  • متسلطة ومتحكمة: من صفات الأم القاسية رغبتها في السيطرة على تفاصيل حياة أبنائها بشكل كامل بدون ترك مساحة خصوصية وحرية أو نقاش، وعلى الرغم أن الأم المتحكمة والمتسلطة قد تكون حسنة النيّة وتريد الأفضل لأبنائها، لكن الأبناء لا يستطيعون تمييز النوايا بسهولة، ويشعرون أن أمهم تقيّد حياتهم وتفرض شخصيتها على كل شيء.
  • تهين أبناءها: قد تتجلى قسوة الأم في طريقة توبيخ الأبناء، وتخطئ بعض الأمهات باستخدام ألفاظ مهينة أو التنمر على الأبناء وتمييزهم بألقاب مزعجة وسلبية تتعلق بالشكل أو السمات الشخصية.
  • لا تكترث بشؤونهم: قد تكون الأم القاسية مهملةً وتشعر أن أبناءها عبء عليها، فتتصرف معهم بقسوة وجفاء ولا تهتم بشؤونهم الخاصة أو مشاعرهم أو حتى أساسيات حياتهم بقدر ما تهتم بضبطهم وتقليل إزعاجهم لها.
  • لا تعطف على أبنائها: يعاني أبناء الأم القاسية من التجاهل العاطفي، حيث تكون الأم مقصّرة في التعبير عن الحب والتعاطف تجاه الأبناء، والتقليل من شأن المشاعر التي يمر بها الأبناء أو الأحداث التي تعني لهم الكثير لكن الأم تتجاهلها.
  • افهم سبب قسوتها: حاول أن تفهم السبب الكامن وراء تصرفات والدتك القاسية وتقدر ما عاشته من ظروف سابقة أو ما تعيشه من ظروف حالية، وإذا كانت القسوة طبعاً مستمراً أم مرتبطة بتصرفات أو ظروف معينة.
  • راقب المحفزات: لا ترمي اللوم على والدتك قبل أن تتأكد من سلوكك، وحاول أن تتجنب السلوكيات التي تجعل والدتك متوترة أو عصبية، وراقب المحفزات التي تسبب عصبيتها أو تسبق تعاملها معك بقسوة، فإن لم تكن قادراً على التعامل مع هذه المحفزات حاول الابتعاد عن والدتك في الأوقات التي تكون فيها متحفزة.
  • حاول أن تعبّر عن مشاعرك: قد لا تستطيع الأم فهم ما يشعر به الأبناء بسبب طريقة تعاملها معهم إن لم يعبروا عن مشاعرهم بشكل صريح ومباشر، الفت انتباه والدتك لانزعاجك واستيائك من أسلوبها وقسوتها بطريقة هادئة ومباشرة، وأخبرها أنك تحتاج إلى حنيتها أكثر من قسوتها، لكن لا تخرج عن حدود الاحترام والأدب بأي حال.
  • تقرّب منها وحاول كسب حنيتها: وجود مسافات وحواجز بين الأم وأبنائها سيخلق جو من الجفاء والقسوة في العلاقة، وتساعد مبادرة الأبناء في التقرب من الأمّ بكسر تلك الحواجز وتحسين العلاقة.
  • اطلب مساعدة والدك: سيسهم الحديث إلى الأب في المساعدة بإيجاد حل مناسب لطريقة الأم القاسية في التعامل، فغالباً يكون التواصل بين الأم والأب أفضل وأكثر تأثيراً على الأم، خصوصاً إن لم يكن الأب أحد أسباب عصبية الأم أو قسوتها.
  • اكسب ثقتها: إن كان سبب قسوة الأم هو الخوف من وقوع الابن في خطأ، فيجب أن يحاول الابن بشكل مستمر كسب ثقة الأم به وإثبات أنه سيكون مسؤولاً وأهلاً لهذه الثقة.
  • عبر عن حاجتك لعطفها: الأم بطبيعتها حنونة على أبنائها وعاطفية في تفكيرها تجاههم، وشرح حاجتهم لحنانها وعطفها ورغبتهم بالتقرب منها قد يساعد في كسر حالة القسوة التي تسيطر على العلاقة بينهما وتؤسس لعلاقة أكثر طبيعية ومحبة.
  • كن مبادراً: لا مجال للتفكير تجاه الأم بالخصومة والزعل وأخذ الأمر على محمل شخصي، من الأفضل أن تحاول كسب عطفها عبر المبادرة، كن متسامحاً وأحضر لها هدية في عيد الأم أو بدون مناسبة، عبّر عن محبتك لها، اسألها عن أحزانها ورغباتها، حاول تلبية ما تطلبه منك، كل ذلك من شأنه أن يلين قسوتها ويثير عاطفة والأم الطبيعية لديها.
  • لا تكن عدوانياً: واحدة من الأمور التي تزيد من قسوة الأم وعصبيتها في التعامل مع الأبناء هو أن تلقى منهم ردة فعل غاضبة أو عدوانية، جرّب أن تكون أكثر هدوءً وأن تكون مطيعاً دون الحاجة للعقاب أو الصراخ والقسوة، حاول أن تكون أكثر مرونة في تلبية ما تريده منك والدتك وستكتشف هي أن القسوة لا داعي لها ما دمت مطيعاً ومتفهّماً.
  • تقبّل طبع والدتك القاسي: قد لا تكون قسوة الأم مرتبطة فعلاً بالظروف والحياة اليومية بل هي طبع مستقر في شخصيتها، وهنا يجب أن يعمل الأبناء بالدرجة الأولى على حماية أنفسهم من الآثار طويلة الأمد لهذه القسوة لأنهم لن يكونوا قادرين على تغييرها بسهولة وبطبيعة الحال لا يمكن أن تتحول المواجهة إلى مواجهة نديّة، يمكن أن يطلب الأبناء رعاية نفسية للتعامل مع الآثار متوسطة وطويلة الأمد لقسوة الأم، كما يمكن أن يفرغوا طاقتهم في بعض الهوايات والممارسات التي تعزز الراحة النفسية والاسترخاء وتقلل من التوتر، وفهم أن قسوة الأم خارجة عن سيطرتها هي أيضاً سيساعدهم على التسامح معها وتقبّلها.
  • لا بد من تحديد وفهم السمة أو الصفة الشخصية التي تجعلك تشعر أن أمك قاسية، هناك من يشعر أنه أمه ظالمة وغير عادلة بين الأخوة، وهناك من يشعر أن والدته قاسية لأنها عصبية وسريعة الاستفزاز أو مفرطة في العقاب، فيما يشعر البعض أن الأم القاسية هي الأم المتسلطة وإن كانت حنوناً وعطوف.

    كيفية التعامل مع الأم الصعبة؟

    الأم الصعبة ليس بالضرورة أن تكون قاسية أو قليلة الحنية، لكنها تتصف أكثر بالصرامة وصعوبة الإرضاء، وغالباً تحب الالتزام بقواعد وضوابط معينة، وأفضل طريقة للتعامل معها هو الالتزام بقواعدها قدر الممكن، ومحاولة مناقشتها في أي رغبة وإظهار مدى الاهتمام برضاها والسعي لذلك، فعندما تجد أن أبناءها يلتزمون بقواعدها ويحترمونها ستكون أكثر مرونة.

    كيف أتعامل مع الأم العصبية؟

    العصبية عند الأم هي إما طبع يميز شخصيتها، وإما يكون نتيجة الضغوطات اليومية وتعدد المسؤوليات الملقاة على عاتقها، ويجب أن يقدر الأبناء سبب عصبية الأم والأمور التي تجعلها أكثر حدة وعصبية، وأن يبادروا بمساعدتها على حل بعض المشاكل وتحمّل بعض المسؤوليات عنها لتستطيع إيجاد وقتٍ لنفسها يجعلها أكثر استرخاءً. ويجب أن يضع الأبناء دائماً في الحسبان مقدار التعب الذي تتعبه الأم في عملها وحياتها، ويعبرون لها عن تقديرهم لمجهودها.

    كيف أتعامل مع أمي المتسلطة؟

    في المرتبة الأولى للتعامل مع الأم المتسلطة يكون من الجيد الحديث معها والطلب منها أن تسمعك وتتفهم رغباتك، بالإضافة لسماعها أيضاً وفهم مبرراتها فقد يكون ذلك يصب في مصلحة الابن وليس تسلط أعمى أو حب السيطرة والتحكّم، وفي حال كان التسلط طبيعة الأم فيجب أن يعرف الأبناء كيف يرضون هذا الميل عند الأم المتسلطة دون أن يؤثر على حياتهم بشكل كبير، من خلال مجاملتها وتغذية الشعور لديها أنها مسيطرة على الأمور ويتم احترام رأيها وقراراتها بالدرجة الأولى، ثم يمكن مناقشتها من هذا المنطلق.

    كيف أتعامل مع أمي التي تكرهني؟

    لا يوجد أم تكره أبنائها إلّا لو كان لديها مشاكل واضطرابات نفسية تحتاج للمتابعة والعلاج، وغالباً يكون عدم التفاهم أو عدم قدرة الأم على التعبير عن مشاعرها هو الذي يوحي للأبناء بشكل قوي بأن أمهم تكرههم. إذا كنت تعتقد أن أمك تكرهك فعليك أن تحاول استفزاز عاطفتها من خلال التعبير عن حبّك لها واهتمامك بمشاعرها وتقديم المبادرات اللطيفة لها وستجد أنها تبادلك هذه المبادرات والتعبير عن الحب، أحياناً يكون السؤال الجدي "هل تكرهينني" مفيداً لتنبيه الأم للانطباع الذي تتركه عند أبنائها.

    كيفية التعامل مع الأم الظالمة

    وصف الأم بأنها ظالمة قد يكون مبالغ به أحياناً من الأبناء نتيجة عدم رضاهم عن بعض تصرفات الأم أو قراراتها خصوصاً في مرحلة المراهقة، وإذا كان هناك شعور حقيقي بالظلم أو التمييز ربما من الأفضل نقاش الأم بشكل صريح والتعبير عن هذه المشاعر، وهذا أقصر طريق للتعامل مع الأم الظالمة أو التي تميز بين أبنائها.

    أمي تجرحني بكلامها ماذا أفعل؟

    الإهانة والكلام الجارح من الأم له أثر كبير في نفسية الأبناء، لكن عليك أن تدرك على الرغم من ذلك أن غالباً الأم لا تقصد ولا تتعمد الإهانة، وإنما تتصرف بهذه الطريقة نتيجة تعرضها لموجة غضب أو توتر، وربما لا تدرك مدى تأثير الكلام الجارح والإهانات على الأبناء، عليك أولاً أن تراعي الظروف التي تمر بها والدتك سواء في الأوقات الذي تكون فيها غاضبة وقد تقول كلاماً جارحاً أو الظروف العامة لحياتها، ثم عليك أن تخبرها في وقت هدوئها أن كلامها يؤذيك ويجرحك.

    • لا ترد على والدك بشكل غير محترم أو فيه عدوانية حتى وإن كنت تشعر أنها تكرهك أو تسيء معاملتك.
    • بادر بالتصرف الحسن وحاول جعل أمك تنجذب لك وتشعر بالذنب تجاهك فقد يساعد ذلك في إصلاح العلاقة بينكما.
    • حاول تغيير ما تكرهه أمك فيك وحاول إرضائها والوصول لما تريده.
    • لا تقصر بواجباتك تجاه أمك حتى لو قصرت هي، فحاول أن تحافظ على فعل كل ما يتطلبه برّ الوالدين من واجبات تجاه أمك.
    • لا تجعل من الحقد والكراهية تتملك قلبك تجاه أمك مهما فعلت، وحاول أن تتعامل بتسامح دوماً.
    • سيكون من أفضل التصرفات أيضاً هو الدعاء بالهداية والعودة إلى الرشد وصلاح حال الأم.
  • أسلوب تربية: تتبع بعض الأمهات أسلوب القسوة والحزم في التعامل مع الأبناء للاعتقاد بأن التربية الصحيحة والمفيدة تكون بهذه الطريقة، فتتكرس العلاقة فيما بينهم بالتوجيهات والأوامر الحازمة وكثرة التوبيخ، وعلى الرغم أن الحزم مطلوب في التربية لكن مع القدر اللازم من إظهار العطف والتعاطف والحنان.
  • سلوك الأبناء وأخطائهم: أخطاء الأبناء المتكررة وسلوكهم قد يزيد من قسوة الأم، وربما لا تستطيع الأم فهم سبب تكرار الخطأ أو السلوك غير المرغوب وتلجأ للعقاب والقسوة والإهمال العاطفي لتقويم سلوك الأبناء ودفعهم لعدم تكرار الأخطاء.
  • نشأة الأم وتربيتها: تنعكس طريقة التربية التي خضعت لها الأم في طفولتها على شخصيتها وطريقة تصرفها مع أبنائها والأسلوب التربوي الذي تتبعه، وفي كثير من الحالات نرى أن الأمهات اللواتي تربين في بيئات أسرية صعبة وقاسية يعيدون تكرار نفس الأسلوب التربوي مع أبنائهن.
  • فجوة الجيل بين الأم والأبناء: وجود فجوة كبيرة في الجيل بين الأم والأبناء قد يكون سبباً لقسوة الأم وعدم قدرتها على استيعاب ما يمر به الأبناء وكيف ينظرون للأمور، وفجوة الجيل لم تعد تتعلق فقط بفارق السن بين الآباء والأبناء، بل بمدى مواكبة الأم والأب لتطورات الحياة المتسارعة.
  • الخوف على الأبناء والحرص عليهم: غالباً ما تكون قسوة الأهل نوعاً من الحرص والخوف على الأبناء، ومحاولة لمنعهم من الوقوع في الخطأ أو اتخاذ قرارات سيئة ومتهورة، لكن قد لا يجيد الأهل التعبير عن هذا الحرص والحب ويكتفون بالقسوة والحزم.
  • تحيز الآراء: يعاني بعض الأبناء من مشكلة عدم تفهم الآباء والأمهات لرغباتهم الحياتية والدراسية والمهنية، فنجد أنهم يقسون على أبنائهم في هذه الناحية ويجبروهم على اتباع ما يرغبون به وما يجدونه مناسباً بشكل قاسي دون أي اعتبار لرغبة الأبناء أو قراراتهم.
  • أنانية الأم: الأمومة لا تنفي عن الأم بعض السمات أو الصفات الشخصية مثل الأنانية أو فقدان القدرة على التعاطف مع الآخرين أو اللامبالاة، وقد يكون سبب قسوة الأم وحرمانها العاطفي لأبنائها لأنها تشعر أنهم يستهلكون طاقتها ويضيعون عليها حياتها التي ترغب أن تعيشها بطريقة مختلفة.
  • المشاكل النفسية: قد ترتبط قسوة وعصبية الأم المستمرة بظروف نفسية خاصة لا يعلمها الأبناء وربما لا تعلمها الأم نفسها، فهناك بعض المشاكل النفسية التي تتجلى بفقدان السيطرة على الأعصاب وعدم القدرة على ضبط النفس والتحكم بالغضب، وهناك اضطرابات نفسية تسبب بروداً بالمشاعر. [2-1]
  • أخيراً... في معظم الحالات لا تكون قسوة الأم على الأبناء مقصودةً أو موجّهة، وإنما تكون بدافع الحرص والخوف ومن باب التربية، وربما تشعر الأم بالندم في كل مرة تقسو فيها على أبنائها، لكن في حالات أخرى قد تحتاج الأم للمساعدة المتخصصة لضبط أعصابها وإعادة ترتيب أوراقها في التعامل مع أبنائها.

    المصادر و المراجعaddremove

  • مقال Elizabeth Plumptre "أمي تكرهني: ماذا تفعل عندما تشعر بهذه الطريقة" منشور في verywellmind.com تمت مراجعته في 13/7/2022.
  • مقال Patricia Oelze "لماذا أمي تكرهني؟" منشور في betterhelp.com تمت مراجعته في 13/7/2022.
  • مقال Carolyn Steber "علامات تشير إلى أن والدتك السامة لا تزال تؤثر عليك كشخص بالغ" منشور في bustle.com، تمت مراجعته في 13/7/2022.
  • مقال Adam Dorsay "كيفية التعامل مع الأم الرهيبة كشخص بالغ" منشور في wikihow.com تمت مراجعته في 13/7/2022.
  • أحدث أسئلة مشاكل المراهقين