-

كيف أتعامل مع زوجي السادي وطلباته في العلاقة؟

(اخر تعديل 2024-09-09 11:09:39 )

يفسر السلوك السادي أو اضطراب الشخصية السادية سلوك الكثير من الأزواج العنيفين مع زوجاتهم والذين يستمتعون بتعذيبهن وإذلالهن.
سنتحدث هنا عن التعامل مع الزوج السادي، وسنناقش هل يمكن أن يستمر الزواج مع هذا الزوج؟ فإن كان هذا الموضوع يهمك ننصحك بمتابعة القراءة.

اضطراب الشخصية السادية Sadism هو باختصار اضطراب نفسي يولّد عند من يعاني منه النية في إذلال أو إيلام الآخرين جسدياً أو نفسياً بأي شكل من الأشكال (من خلال الشتم أو إطلاق الألقاب أو لمسميات المسيئة أو التوبيخ المستمر أو الضرب أو حتى القتل) وذلك بهدف الشعور بالمتعة والسلطة. [1]
فبينما ينزعج الشخص الطبيعي المتزن من رؤية الناس يتألمون وحتى أنه يشعر بالذنب لو لم يستطيع المساعدة أو إن كان هو من تسبب لهم بهذا الألم، ترى الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية السادية يتعمد إيذاء الناس ليشعر هو بالرضا والإنجاز والمتعة.
وإن كان الزوج هو صاحب الشخصية السادية فتراه يذل زوجته ويؤذيها جسدياً أو لفظياً من خلال تعاملاته اليومية معها، وحتى عند ممارسة الجنس على سرير الزوجية؛ فيراها في عينيه أكثر إثارة إن تألمت أو خضعت له ولم تستطع الدفاع عن نفسها أمام وحشيته.

إن من أصعب أنواع الأزواج هو الزوج السادي لأن الزوجة تفقد الأمان والاستقرار مع الشخص الذي من المفترض أن يكون هو مصدر هذا الأمان والاستقرار بالنسبة لها. لكن معرفتكِ كزوجة لطريقة التعامل مع الزوج السادي سوف تساعدكِ كثيراً. [2]

  • كوني واعية بنفسكِ: فالأشخاص الساديون ماهرون في جعلك تشكين في نفسك وتقللي ثقتي بها وتقديرك لها، ويجعلونك تتوهمين أنك فعلاً ضعيفة وبحاجة لهم كما يجعلونك تشعرين بالذنب، لذلك انتبهي لنفسك جيداً وكوني واعية بصفات الشخص السادي، وأكملي القراءة لتتعرفي على طريقة التعامل مع الزوج السادي.
  • حاولي ألا تشاركيه جميع التفاصيل: وخاصة التفاصيل التي تعلمين أنه قد يتحكم بك ويذلكِ إن عرفها؛ فمثلاً لا داعي أن تخبريه عن خلافاتك مع والدتك حتى لا يستخدمها ضدك.
  • تحلي بالكثير الكثير من الصبر: فهدف زوجك السادي هو أن يراكِ فاقدة لأعصابك حتى يستمتع ويعرف أنه قد نجح؛ فحاولي أن تمثلي عليه أنك غير متأثرة بكلامه الجارح، ولا حتى بضربه وإيذائه لكِ مستخدمة وجه البوكر، حتى لا تجعلينه ينال مراده.
  • لا تلبيه جنسياً إن أذاكِ خلال الممارسة: إن استخدم معك العنف أثناء ممارسة الجنس فأنتِ لستِ مضطرة للتجاوب معه، يمكنك أن تطلبي منه التوقف عن العنف حتى توافقي على الاستمرار، فمن حقك أن تستمتعي بالممارسة الجنسية معه، أو على الأقل أن تكوني مرتاحة. مع الأخذ بعين الاعتبار عدم إظهار الألم أو التوسل إليه لأنه يجد في هذه الأمور مصدر جذب قوي أثناء ممارسة الجنس معكِ.
  • حاولي أن تلفتي نظره أن تصرفاته خاطئة: لكن لا تقولي له أنها تستفزك أو تزعجك، وحاولي إقناعه بتغيير هذه الصفة فيه، وتحلي بالكثير من الصبر لأنه لن يتغير بسرعة. يفضل ألا تقومي أنت شخصياً بهذه الخطوة، وأن تلجئي لاختصاصي أو لصديق موثوق للقيام بهذا دون أن يعلم أنك أنت وراء ما يحدث.
  • ضعي حدوداً للتحمّل: إن جربت النقاط أعلاه ولم تجدِ معه نفعاً وعجزت عن الصبر فأنتِ لستِ مضطرة للتحمل، فيمكنك الاستعانة بوالده أو بأي شخص يمكنه السيطرة عليه والتحدث معه، وإن لم يجدي هذا الأمر نفعاً فعليكِ أن تقرري إن كنتِ تودين الاستمرار معه أم لا.
  • يتوقف استمرار الزواج مع الزوج السادي على ميول الزوجة الجنسية بالدرجة الأولى ومدى توافقها مع ميول الزوج، ثم صبر الزوجة، كما يتوقف أيضاً على درجة السادية عند الزوج وعلى أمور أخرى؛ فإن وصل الأمر لمرحلة تؤثر على نظرة الزوجة لنفسها وتعكر صفو العلاقة بينهما وتؤثر على الأبناء مع استحالة الإصلاح فمن الأفضل الانفصال لأن ضرره قد يكون أقل من ضرر الاستمرار في هذا الزواج.
    فالمرأة تبحث عن الاستقرار والأمان في زوجها وفي بيت الزوجية، وسيختل التوازن في العلاقة إن لم تحس المرأة بهذا، وسيقلل هذا من قيمتها الذاتية أمام نفسها وأمام أطفالها، كما سيجعل الأطفال يحقدون على أبيهم وقد يرثون منه الشخصية السادية، أو قد يولد لديهم هذا اضطرابات في الشخصية.

    إن كنتِ تشكين أن زوجك قد يكون سادياً وترغبين بالتأكد من ذلك، فسنعرض لك مجموعة من الأسئلة التي عليك الإجابة عنها بنعم أو لا لتكتشفي إن كان كذلك أم لا. [3،4،5]

  • هل يستمتع بتعذيب بعض الحيوانات؟
    فهو يشعر بالمتعة عندما يرى غيره يتألم حتى لو كان هذا المتألم حيواناً ليس له ذنب بشيء؛ فتراه يضب القطط بالحجارة، ويستمتع بقتل الحشرات بطريقة وحشية... إلخ
  • هل يتبع معك غالباً أسلوب التخويفوالتهديد والإذلال وإفشاء الأسرار وربما الضرب؟
    فهو يمارس جميع أشكال العنف الممكنة ليتلذذ بشعورك بالخوف والألم والإحباط والعجز؛ فقد يهددك بالانفصال أو بأخذ أطفالك منك إن لم ترضخي لأوامره، أو قد يرمي عليكِ أفعى بلاستيكية ليستمتع بمشاهدتكِ تصرخين وتتوسلين له أن يساعدكِ.
  • برأيه أن العنف من مظاهر الرجولة الحقيقية؟
    فهو يرى أن ما يفعله ليس عاراً، بل هو الرجولة بحد ذاتها، وهو لا يشعر بتأنيب الضمير غالباً مما يفعل.
  • هل يحب مشاهدة مشاهد العنف في التلفاز أو حتى على أرض الواقع؟
    فقد تلاحظين ميله لمشاهدة أفلام الرعب أو الأفلام التي يكثر فيها الظلم والضرب والقتل وإسالة الدماء، وقد لا يبدي أي نوع من أنواع التعاطف حتى على مشاهد العنف الحقيقية التي تنقلها نشرات الأخبار، بل على العكس قد تجدينه مستمتعاً بما يشاهد.
  • هل يقسو عليكِ متعمداً أثناء ممارستكما الجنس ليشعر بمتعة أكبر؟
    فقد يستخدم العنف كوسيلة للإثارة الجنسية، فهو يستمتع بتخويفك وإيلامك وجعلك ترضخين له وتتوسلين وتبكين، بل وقد يجدك أكثر إثارة هكذا مع أنك قد تكونين قد وصلتِ لمرحلة القرف الجنسي.
  • هل يغار عليكِ كثيراً ويحب التحكم بكِ؟
    فيفرض عليك سيطرته لمنعك من الخروج مع الأصدقاء، ويبالغ في مشاعر الغيره نحوك.
  • هل يلقي النكات أو الألقاب المضحكة عليكِ أو على الناس بهدف السخرية؟
    فقد تجدينه يلقبكِ بلقب غير محبب لكِ متعمداً إحراجك أو إثارة غضبك سواء بينك وبينه أو حتى أمام الناس، وقد يؤلف نكات عليكِ أو "يمسك عليكِ ممسكاً" ويسخر منك باستمرار.
  • هل تلاحظين أنه لا يتعاطف بسهولة معكِ أو مع الناس؟
    فكيف لا وهو يهدف إلى إيلامك وإيذائك! فلا تجربي أن تتوسلي له أو أن تبكي أو أن تبدي استياءك من هذا الأمر منتظرة أن يتعاطف معكِ، فهذا الأمر لن يتحقق، يل قد يزيد هذا من تسلطه وإيذائه لكِ.
  • هل بتمنن عليكِ عادة عندما يقدم لك شيئاً ما؟
    فلو أحضر لكِ يوماً ما هدية تراه يذلك بها ويخبر الجميع عنها، لأنه يريد أن يوصل لك رسالة أنك مدين له، وأنه متمنن عليكِ.
  • هل يعامل الأشخاص الأقل في المستوى الاجتماعي منه بفوقية؟
    فرتينه يعاملهم بفوقية ويتأمر عليهم ويصرخ بهم ويذلهم.
  • هل يلومكِ على أخطائه باستمرار؟
    فإن نسي أن يدفع الفواتير يلومك على عدم تذكيرك له بدفعهم، ولو طرد من العمل يلومك لأنك لم تدعمينه، وكأن هذا من مسؤولياتكِ.
  • إن أجبتِ على 5 أو أكثر من الأسئلة السابقة بالإيجاب، فهذا يعني أن زوجك من أصحاب الشخصية السادية للأسف.

    يولد الإنسان بفطرة محبة للخير ورافضة للشر ومتعاطف مع الناس؛ يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم وألمهم، ولكنه قد يتعرض لأمور تجعله ميالاً للتلذذ بإيلام الآخرين وليتصف بالسادية، من هذه الأمور: [1]

  • التعرض لتجارب قاسية في الحياة: فقد يكون حاقداً على جنس حواء بسبب علاقات عاطفية فاشلة مر بها، مما يجعله يشعر بالانتصار والانتقام منهن جميعاً في كل مرة يؤذي فيها زوجته ويعذبها.
  • التعرض لمواقف عنيفة أثناء الطفولة: فقد يكون قد تعرض للضرب أو للعنف بأنواعه وهو طفل، مما جعل هذا الأمر يكبر معه ويتطور إلى أن تحولت شخصيته لشخصية سادية.
  • توارث الشخصية السادية من إحدى الوالدين: فقد تكون والدته أو والده من أصحاب الشخصيات السادية، وقد خزن صفات هذه الشخصية في عقله الباطن وأصبح يطبقها مع زوجته حتى لو تأذى منه شخصياً.
  • الفشل الشخصي: فقد يحدث أحياناً أن يسقط الزوج فشله الشخصي أو الجنسي أو المهني على زوجته ليغطي الجوانب الناقصة فيه، فيرفع صوته أو يرفع يده عليها أو يذلها.
  • الأفلام الإباحية: وتعتبر الأفلام الإباحية المنتشرة على الإنترنت في عصرنا من أهم أسباب اكتساب الميول الجنسية المنحرفة وغير الأصيلة في شخصية الفرد، وقد تتغير هذه الميول بتغير نوعية المقاطع الإباحية التي يتابعها الفرد ويتأثر بها.
  • المصادر و المراجعaddremove

  • "هل يمكن علاج الشخصية السادية؟"، منشور في medicinenet.com، تمت مراجعته في 23-7-2021
  • مقال Dr. Traci Stein, Ph.D "التعامل مع الساديين كل يوم وغيرهم من "الشخصيات المظلمة"، منشور في psychologytoday.com، تمت مراجعته في 23-7-2021
  • "السادية"، منشور في sciencedirect.com، تمت مراجعته في 23-7-2021
  • مقال Ossiana Tepfenhart "عشر علامات تقول لك أنك في علاقة حب مع شخص سادي"، منشور في yourtango.com، تمت مراجعته في 23-7-2021
  • فيديو لـ Dr. Todd Grande "عشر علامات تدل على وجود زوج بسمات شخصية سادية"، منشور في youtube.com، تمت مراجعته في 23-7-2021
  • أحدث أسئلة العلاقات الزوجية