كيف يمكن تجنب الطلاق في العام الأول؟
الزواج انتقال من مرحلة الاستقلالية إلى المشاركة في جميع نواحي الحياة واكتشاف الطرفين لبعضهم البعض بصورة أوضح ما يتسبب ببعض الصدامات المؤقتة بين الزوجين، ولعدم الخبرة الكافية بالحياة قد تؤثر هذه الصدمات البسيطة على الحياة الزوجية وتؤدي إلى الطلاق، ومن خلال هذا المقال سنتحدث عن طبيعة هذه المشاكل وكيفية التعامل معها لتجنب الطلاق في هذه المرحلة.
تعتبر السنة الأولى من الزواج من أكثر الفترات صعوبةً في بناء وتأسيس العلاقة الزوجية، حيث يمثّل العام الأول من الزواج مرحلة إعادة اكتشاف الشريك والتعايش مع فكرة الحياة المشتركة واستكشاف الواجبات والحقوق للزوجين، واستكشاف الاختلافات في تفاصيل الحياة اليومية والعادات وردود الفعل الحقيقية، كما تشهد السنة الأولى من الزواج مواجهةً عنيفة للواقع الجديد يخوضها كل طرف مع نفسه من خلال إجبار نفسه على تغيير بعض تفاصيل حياته لصالح الأسرة الجديدة.
عملياً لا ترتبط صعوبات العام الأول من الزواج بما إذا كان الزواج تقليداً أم بعد علاقة حب، لأن المعرفة التي تتشكل بين الزوجين خلال العام الأول من الزواج تتخطى بمراحل بعيدة المعرفة التي يكتسبها الخاطبون أو العاشقون عن بعضهم قبل الزواج.
لذلك الطلاق شائع في السنة الأولى، حيث لا يستطيع الزوجان أو أحدهما تقبّل هذه التغيرات أو التأقلم مع الواقع الجديد أو التعامل مع الصفات التي يكتشفها لأول مرة في الشريك، فينتهي الأمر بهما إلى شجارات مفتوحة ومشاكل متراكمة تقودهما للانفصال، ويعتبر الوعي بخصوصية العام الأول من الزواج وطبيعية التحديات التي ستواجه الزوجين مهماً للغاية في تجنب الطلاق وانهيار العلاقة الزوجية في بدايتها.
تسهل طريقة التعامل مع الزوج في السنة الأولى من الزواج تخطي هذه المرحلة بسلاسة، وكذلك التقليل من الشحنات والغضب في مواجهة المشاكل، ومن الطرق التي تساعد على اجتياز هذه المرحلة الصعبة:
- تفهم طبيعة الزوج: يتم تفهم الطباع والأشياء التي يمكن تغيرها والتي لا يمكن تغييرها من خلال التواصل الفعال بين الزوجين، حيث تساعد معرفة طباع الزوج في زيادة القدرة على استيعابها وتقبلها والتعامل معها بالشكل الصحيح.
- المسايرة وتجاهل بعض المواقف: هناك بعض التفاصيل الصغيرة التي تتمثل بالاختلافات في الحياة اليومية التي يمكن تجاوزها دون الوصول إلى نقاشات حادة ومشاكل، فالحياة الزوجية هي حياة تشاركية ليست علاقة سيطرة وتحكم.
- الاستمتاع بالأوقات الخاصة: رغم جميع المشاكل الزوجية في السنة الأولى لا يجب أن ينسى الأزواج أن الوقت الممتع معاً في هذه المرحلة له متعة خاصة لن تتكرر، فرغم الصعوبات والتحديات والخلافات التي قد لا تتوقف يمكنك الحفاظ على هذا الزواج بشكل رائع ويحتاجه كلا الطرفين، وهو الاستمتاع سواء بالمفاجئات والرحل والسهر معاً وحتى ممارسة العلاقة الحميمة دون تخطيط وفي نفس الزمان والمكان.
- الوقوف مع الزوج في المواقف الصعبة: حاولي البقاء مع زوجك في السراء والضراء منذ بداية الزواج فهذا يساعد في تكوين علاقة متينة بينكما وزيادة القدرة على تحمل المشاكل والمصاعب التي قد تواجهكم في الحياة الزوجية.
- تعزيز الاحترام بين الزوجين: من الضروري العمل على تعزيز الاحترام المتبادل بين الزوجين ما يجعلهم أكثر قدرة على التفاهم على كافة المشاكل، ويشمل الاحترام احترام الأهل والقرارات والآراء والأفكار وطبيعة كلا الطرفين.
- مشاركته اهتماماته: وهي من أحد طرق التواصل بين الزوجين قد يرغب الزوج في متابعة المباراة في المنزل يمكن للزوجة قضاء هذا الوقت مع الزوج وجعله يستمتع بها وهي بجانبه، وكذلك بالنسبة للمرأة قد ترغب بالذهاب إلى السوق مع زوجها وقضاء وقتها الممتع معه.
- الاهتمام بالعلاقة الجنسية: تبقى العلاقة الحميمة هي الأهم للحفاظ على العلاقة الزوجية يجب أن يستمر كلا الزوجين في البحث والاكتشاف حول الأمور التي يرغب بها الشريك خلالها، والتجديد في العلاقة الجنسية مثل استخدام الألعاب الزوجية وارتداء ملابس لزيادة الإثارة والرغبة عند الزوج.