المغرب يسجل أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة لجدري القرود
أعلن المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عن تسجيل أول إصابة بالسلالة الجديدة من جدري القرود في مدينة مراكش. وذكرت وزارة الصحة المغربية أن المريض يتلقى الرعاية الصحية المناسبة في أحد المراكز الطبية المتخصصة في المدينة.
تُعتبر هذه الحالة هي الأولى من نوعها في شمال أفريقيا منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة في أغسطس الماضي. حيث أعلن المركز الأفريقي عن تسجيل هذه الحالة في 12 سبتمبر الجاري، مما أثار قلقاً واسعاً حول الوضع الصحي في المنطقة.
المريض، وهو رجل يبلغ من العمر 32 عاماً من مدينة مراكش، حالته مستقرة حالياً وهو في العزل الصحي حيث يتلقى العلاج اللازم. وقد تم تفعيل إجراءات الطوارئ من قبل السلطات المغربية، التي أرسلت فريقاً للتدخل السريع لبدء التحقيقات الوبائية وتتبع المخالطين.
أكدت وزارة الصحة المغربية في بيان لها أن المريض يتلقى الرعاية الطبية المناسبة في أحد المراكز المتخصصة، وأن حالته الصحية لا تستدعي القلق. كما أضافت الوزارة أنه لم تظهر أي أعراض على الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع المريض حتى الآن.
ومع ذلك، هناك جدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول مصداقية المعلومات المقدمة، حيث يشير بعض الناشطين إلى أن وزارة الصحة المغربية قد تكون قد قللت من عدد الحالات المسجلة، مُشيرين إلى تقارير عن العشرات من الإصابات غير المعلنة.
زهور الدم الحلقة 94
تجدر الإشارة إلى أن انتشار جدري القرود قد أدى إلى إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة في منتصف أغسطس، في ظل تزايد القلق من تفشي السلالة الجديدة المعروفة باسم "كلايد 1 بي"، والتي تم تحديدها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتشرت إلى دول مجاورة.
في بداية سبتمبر، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن مناقصة عاجلة للحصول على لقاحات ضد جدري القرود لمساعدة البلدان الأكثر تضرراً. وتهدف هذه المناقصة إلى تأمين الوصول الفوري إلى لقاحات إمبكوس المتوفرة وتوسيع الإنتاج لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
رغم تقدم نيجيريا كأول دولة أفريقية تتلقى الدفعة الأولى من لقاح جدري القرود، إلا أن هناك تأخيرات في وصول اللقاحات لبقية الدول المتضررة، مع وجود 40 حالة إصابة فقط تم تأكيدها رسمياً.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن السلالة المسؤولة عن تفشي المرض في أفريقيا قاتلة في 3.6% من الحالات، مما يجعلها تهديداً كبيراً، خصوصاً للأطفال. جدير بالذكر أن جدري القرود "إمبوكس" هو مرض فيروسي يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وأيضاً من شخص لآخر من خلال الاتصال الجسدي، ويتميز بأعراض مثل الحمى وآلام العضلات وظهور آفات جلدية.
تشمل أعراض المرض الطفح الجلدي، التقرحات الجلدية، الحمى، الصداع، وآلام العضلات والمفاصل، إضافة إلى تضخم الغدد اللمفاوية. السلالة "2" الجديدة من الفيروس تستدعي القلق العالمي بسبب قدرتها على الانتشار بسهولة من خلال المخالطة الروتينية، وقد تم رصد حالة إصابة بالمتحور الجديد في السويد الأسبوع الماضي، مما يشير إلى بداية تفشي المرض في أوروبا.